روايه ادهم ومريم كامله بقلم نسمه مالك

موقع أيام نيوز

من يده..
ووضع ابنهم بسريره..
وقام بتبديل ملابسه سريعا وارتدى ترنج بيتى..
وأقترب منها جلس أمامها وتحدث بفرحه وأشتياق..
ادهم ببتسامه..حمد لله على سلامتك يا ام تيام..
ليقترب منها ويحتضنها بحب ويقبل جبهتها ووجنتيها..
نورتى بيتك..
مريم بتوتر وخجل وتعب ايضا..
الله يسلمك..
أدهم بقلق..ايدك بدأت ټوجعك
مريم پألم..اه شويه..
ادهم بجديه..طيب تعالى خلينى أساعدك تغيرى هدومك علشان تاكلى..
لتقترب مريم من وجهه ببتسامه عابثه..
مريم بدلع..انا هغير هدومى لوحدى على ما انت تشيل الحاجات المكسره دى يا ابو تيمو..
لتملس ارنبه انفه بأنفها ويهم أدهم بتقبلها فتفر من أمامه سريعا.. 
أدهم بأنفاس لاهثه..طيب خلصى بسرعه والبسى قميص جامد كده قبل ما تيمو يصحى ويزن..
لينهى حديثه ويبدأ بتنظيف الركنه بقلق وتوتر من رد فعلها عندما ترى ما فعلته والدته..
محدثنا نفسه..
ربنا يعدى انهارده على خييييييير..
رغم انه أعاد ترتيب ثيابها الا انها ستعلم من ملابسها الجديده التى لم تلبسها بعدما ازاحت من عليها أكياسها..
خلعت حجابها..
وبيد واحده تخلصت من فستانها وتوجهت نحو دولابها لتتسع عينها بصدممه..
..تقف أمام دولاب ملابسها بزهول..
ملابسها الجديده جميعها ممزقه!!!
حاول احد قياسها رغم مقاسها الصغير فتقطعت من الخياطه!!
ملائتها..فوطها الجداد أيضا



يظهر عليهم الغسيل دليل على ان جميعهم تم استخدامهم!!!
قمصان نومها المعلقه على شمعات تم قياسهم..
فحمالتهم جميعا مقطعه ومن قطعهم قام بربتطهم حتى لا يسقطون من الشماعه!!
حتى أندرتها تم قياسها وقطعها أيضا..
كافه شئ يخصها تم التفتيش به بدقه شديده..
..جلست على سريرها تبكى بصوت مسموع...
ليهرول اليها أدهم بلهفه..
ويرى الدولاب وجميع أدراجها مفتوحه..
ليسرع بضمھا ويربط على ظهرها ويتحدث بأحراج شديد..
ادهم انا أسف والله يامريم انا كنت بروح الشغل واتفاجأت باللى عملته زيك والله..
لتبتعد عنه مريم پعنف.. وترفع الملابس الجديده الممزقه امام عيناه..
مريم بصړاخ..شوووووف هدومى اللى ملبستهاش ولا لبسه متقطعه ومتبهدله ازاى..
لييييه الغل دا كله..
انا عملتلها ايه علشان تعمل فى حاجاتى كده..
ترضى حد يبهدل حاجات بنتها كده..
ادهم بخجل..
حقك عليا يا حبيبتى متزعليش نفسك..
وانا ربنا يرزقنى وأجبلك غيرهم واحسن منهم كمان..
لتزيل مريم دموعها وتتحدث پحده بعض الشئ..
مريم ڠصب عنك مش بمزاجك هتجبلى غيرهم يا ادهم

علشان انت السبب فى اللى هى عملته دا..
ادهم بستغراب..انا يا مريم!!!
مريم پبكاء..ايوه انت اللى ادتها نسخه من مفتاح شقتنا وسبتها تدخل وتخرج وقت ما تحب..
لتبكى أكثر پقهر..
لا ومش بس خدت نسخه واحده..
دى خدت النسخ كلها وادتنا هى كل واحد نسخه حتى أختك ادتها نسخه هى كمان..
لتكمل بصړاخ..وكأنى حيوانه مش بنادمه وليها خصوصيه فى شقتها..
ابقى قاعده برضع ابنى والقى اللى فتحت الباب فجأه ودخلت عليا..
دا انا اوقات كتير كنت ببقى نايمه وافتح عينى القيها قاعده قصادى على السرير فى الضلمه..
لتصرخ اكتر پجنون..
افتح النور القيها بتضحك بستفزاز كانها قاصده تخضنى وتسرعنى..
ادهم بندم..عارف انى غلطت كتير اوى فى حقك بس احنا قولنا هنفتح صفحه جديده..
ليقترب منها محاولا جذبها داخل احضانه لكنها ابتعدت عنه سريعا ليتحدث بخيبه أمل..
يامريم هنرجع لنقطه الصفر تانى..
وبعدين مش انتى بقيتى تقفلى عليكى بالترباس من جوه وهى مبقتش تفتح عليكى تانى..
وبتخبط وتقف على الباب ساعه على ما انتى تفتحلها..
لتضحك مريم بستهزاء من بين دموعها..
مريم هههههههه هى قالتلك كده!!
ادهم ايوه قالتلى وانا شوفت ان دا حقك علشان كده مجبتلكيش سيره..
مريم بشده..احب اقولك انى ماقفلتش الترباس الا لما مامتك جت فى يوم وانا فى الحمام وابنك صحى وطبعا زن شويه كالعاده..
وانا واقفه تحت الدش وبكلمه علشان يسمع صوتى ويسكت.. فجأه بقدره قادر لقيت مامتك واقفه قدامى جوه الحمام..
عايزه اقولك انى كنت هقع اموت من الخضه..
ادهم پغضب وبزهول..ومقولتليش ليه لما دا حصل
مريم بصړاخ..انا عارفه انك كنت هتتخانق معاها علشان كده مرضتش اقولك..
مرضتش أعمل مشاكل..
وقولت هى كمان مش هتقولك بعد ما كانت السبب انى أعيط بنهيار..
وفضلت شويه مش عارفه أتلم على اعصابى..
ادهم متذكر..لما رجعت لقيت عنيكى وارمه من العياط وقولتيلى كنت بعيط على عياط تيام!!
مريم ايوه فى اليوم دا



بعدها بقيت أقفل بالترباس..
كانت تيجى تلاقى الباب مقفول تفضل تخبط باديها ورجليها وأيدها التانيه على الجرس..
واول ما افتح الباب تزوقه بكل قوتها وتدخل تفتش فى الشقه كلها..
وبعدين تبصلى بقرف وتقولى قافله على نفسك ليه ان شاء الله..
ليوقفها صوت ابنها الذى بدأ بالبكاء وحمله ادهم ويحاول اسكاته..
ادهم طيب ممكن تهدى علشان مينفعش ترضعى تيام وانتى بتعيطى كده..
وانا والله لجبلك حقك..
مريم بهدوء..ومين قالك انى هسيب حقى..
ادهم بتوتر..يعنى ايه يامريم..
ليقترب منها ويتحدث بتوسل..
مريم حبيبتى بالله عليكى اوعى تسبينى وترجعى عند اهلك تانى..
يضع أبنه برفق بعدما هدأ..
وأقترب منها يحتضنها من ظهرها..
همس بأذنها من بين سيل قبلاته على عنقها..
حبيبه قلب أدهم انتى..
عارف ان معاكى كل الحق انك تزعلى..
بس ازعلى وانتى جوه حضنى اوعى تفكرى تبعدى عنى تانى..
حتى لو انا قولتلك ابعدى

ودا مستحيل يحصل..
أرجوكى يا مريم خلينا نبدأ من جديد..
لتبتعد عنه مريم بهدوء وتتحدث بصرامه..
مريم اوعى تكون فاكر عياطى دلوقتى دا ضعف منى..
انا بطلع غيظى وغضبى بعياطى دا..
علشان مروحش واعمل مشكله مع مامتك وأحكى لباباك على عميلها دى اللى أكيد مش هتعجبه ابدا..
نظرت له واكملت بتاكيد..
بأيدك انت يا ادهم..
نكمل مع بعض او لا..
فى ايدك..
أدهم بستفهام..بمعنى
مريم يعنى لو فعلا هنبدأ من جديد يبقى هيبان من تصرفاتك وطرقتك انت معايا..
لأنى مش هسمح تاخدنى على اد عقلى وتقولى كلام فض مجالس وخلاص..
كل كلمه وكل وعد قولتهم هتبقى مجبر على تنفذهم..
ادهم بصدق..هنفذ يامريم هنفذ.
بس عيزك تصبرى عليا..
مريم ببتسامه..وانا من امتى مصبرتش عليك..
بس تمام حاضر هصبر..
لينظر أدهم لجسدها نظره خبيثه ويتحدث ببتسامه عابثه..
ادهم طيب ايه هتفضلى واقفه بالبادى على الأندر كده كتير..
لتنتبه مريم لملابسها وتهم بالركض ليحاصرها أدهم بين يديه ويتحث بأنفاس لاهثه من شده رغبته بها..
ادهم بتجرى منى رايحه فين..
ليكمل بمزاح وهو على وشك تقبيلها..
دا انا حتى زى جوزك..
لتبتعد مريم سريعا وتتحدث بتعب واضح على ملامحها..
مريم أدهم ارجوك انا تعبانه اوى ممكن تخلينا وقت تانى..
أدهم بتفاهم..طيب ياحبيبتى مش هضغط عليكى..
تعالى كلى وانا هديكى العلاج ونامى شويه..
وانا هخلى بالى من تيمو



وهصحيكى على السحور بأمر الله..
..مر اليوم أخيرا على مريم..
حاول أدهم الأقتراب منها قبل الفجر لكنها فضلت تأخذ هدنه وتستعيد قوتها..
وايضا فرصه لأسترداد جزء من كرامتها عندما كانت تريده ويمتنع هو عنها..
حتى أكتفى بأخذها بحضنه وغاص فى نوم سريعا..
لكن هى لم يغمض لها جفن..
فقد تعوضت على النوم بمفردها..
نومه بجوارها يقلقها كثيرا..
حتى أخيرا..
أشرق الصبح بأول ايام الشهر الكريم..
أستيقظ أدهم كعادته فى السادسه صباحا واستعد للذهاب لعمله..
لكنه للمره الأولى منذ فتره أقترب منها وهى مصتنعه النوم وقبل رأسها وقبل ابنه وخرج بهدوء..
لتعتدل مريم جالسه بسريرها بعدما استمعت لصوت قفل الباب..
وجذبت هاتفها سريعا وتحركت ببطئ من جانب صغيرها حتى لا تيقظه.
ذهبت للغرفه المجاوره وطلبت احدى الأرقام ووضعت الهاتف على أذنها تنتظر الرد بفرحه شديده..
..تجلس بسريرها ممسكه بتابها تتصفح احدى مواقع التواصل الأجتماعى..
وتتحدث مع أصدقاء عمرها..
مروه ايييييييييه يا زفته الطين انتى وهى الساعه داخله على 7 اصبح مش هنام فى يومكم دا ولا ايه

منه نوم ايه يا ام نوم انتى..
وراكى ايه ياحلوه علشان تنامى..
اتلهى يابت مافيش نوم هنفضل نرغى للمغرب..
لتكمل بحزن وصوت أختنق بالبكاء..
بس السهره دى
تم نسخ الرابط