حكايه عوانس للكاتبة حنان حسن

موقع أيام نيوز

لة غرفة خاصة منفصلة..ينام فيها وحده
لا والرخم في الموضوع
هو ان غرفة ست الكل بتتوسط الغرفتان
بمعني ان غرفتها بيني غرفتي وغرفتة يعني العريس
مما يعني بانه مش هيقدر يخطي لباب غرفتي
غير لما ست الكل تبقي عارفة
وكان واضح طبعا ان ست الكل هي الي عاملة النظام المنيل ده
المهم ..دخلت مع ام العريس للغرفة 
وكنت هطير من الفرحة من منظر الغرفة وجمالها وشياكة فرشها...
للكاتبة حنان حسن
فقد كانت الغرفة
باتساع الشارع الي كنت ساكنة فيه
وكان بها غرفة نوم عروسة تحفة
وبها سرير كبير بمراتب مريحة
ومخدات من ريش نعام...
وتسريحة كبيرة 
مليئة بالمرايات التي عكست لي جمال العروسة التي تقف امامها
وبصراحة كنت منبهره وھموت من السعادة
علي الاملة الي مكنتش احلم

بيها
وسمعت صوت حماتي بتسالني
قالت..مبسوطة يا عروسة
اخذت يدها وقبلتها
وانا اقول..طبعا يا ماما
انا هطير من الفرحة
كمان
ابتسمت حماتي وطلبت مني ان تري وجهي
فقلت..حاضر
وبالفعل نزعت النقاب عن وجهي
وهنا ابتسمت حماتي واخذت تقول..بسم الله تبارك الله
زي القمر
ثم اخذت تقول بصوت خاڤت ..
يظهر اني ظلمتها .. بصراحة مكنتش متخيلة ان ست الكل تنقي لابني عروسة بالجمال ده
ثم جذبتني اليها
وقبلتني علي جبيبني..
ووقفت انا انظر لغرفتي وجنتي الجديدة..
عندما تركتني حماتي وانشغلت بمحادثة في الهاتف..
وكانت تطلب من شخصا ما ان يصعد لغرفة العروسةالجديدة في الحال..
وبعد شوية سمعت دخول احد للغرفة 
حيث كنت اعطي ظهري للباب...
ولقيت حماتي بتقول ..تسلم ايديكي 
مكنتش اتخيل انك هتنقي عروسة لابني قمر كده
...وعندما سمعت انا كلام حماتي
الټفت لاري الي من تتحدث حماتي..
وتفاجاءت بان من يقف بباب غرفتي
هي ست الكل
التي كانت تقف امامي وتنظر لي في ذهول..
وبمجرد ان شاهدتني عن قرب..
اصابها دوار ..وكاد ان يغشي عليها
فا امسكت بحماتي وهي تقول لها
اسنديني احسن هيغمي عليا 
وخرجت حماتي بسرعة لتاتي لها ببعض الماء
وفي تلك اللحظة..
نظرت الي ست الكل
والشرر يتطاير من عنيها
ثم سالتني
قالت..انتي مين يا بت
وقفت بكل ثقة وجراءة ورديت علي سؤالها
قلت..انا العروسة
قالت..عروسة مين يا بت انتي
انا مشوفتكيش قبل كده
قلت..لا ازاي انتي جيتي عندنا البيت 
وشوفتيني مع اخواتي البنات 
وبالامارة لما الشغالة بتاعتك سالتك هتختاري مين فينا
انتي قولتلها اي واحده مش هتفرق
كلهم اسوء من بعض
قالت..اسمعي يا بت
بطلي كدب ولوع 
وقولي انتي مين
قلت..والله العظيم انا ثالثة البنات العوانس
الي انتي شوفتيهم
بس حاطة شوية مكياج
وشوية وهمسح المكياج اطمني
قالت..انتي مش العروسة الي انا اخترتها
قلت ..هو انتي مش قولتيلنا اختاروا واحده فيكن
لتكون العروسة
واخواتي اختاروني اكون العروسة
ثم سالتها
انا مش فاهمة انتي مستغربة ليه دلوقتي
نظرت الي ست الكل بغل واخذت تهددني
قالت..انتي شلك بت
ڼصابة
وانا هبلغ عنك
واوديكي في ستين داهية
لو مخرجتيش من البيت ده دلوقتي حالا
وسالتها
قلت بالمنطق كده يعني
ڼصابة ليه 
ونصبت عليكم في ايه
انتي جيتي خطبتي عروسة من بيتنا
وانا اهوه ادامك
بطاقتي وعنوان سكني بيقولوا اني اخت للبنات دول
والبطاقة الي اتجوزت بيها زوجك صحيحة
وكل البيانات الي فيها سليمة
يبقي نصبت عليكم في اية بقي
ووتركتها ذهبت لاول كرسي..
وجلست وانا 
اقول..بكل ثقة
اتفضلي اطلبي
البوليس لو عايزة
وقامت ست الكل 
من مكانها 
وهي تحذرني
قائلة
تمام ..خليكي هنا
لكن ابقي افتكري اني طلبت منك تمشي من هنا وانتي سليمة
وكان ممكن تخرجي علي رجلك
قابلي بقي ..الي هعملة فيكي
وشوفي الخسائر الي هتخسريها اد ايه
ثم تركتني وخرجت
نظرت لها وهي تغلق الباب وانا اسخر منها
في قرارة نفسي.. 
فا تلك المراة الساذجة لا تعرف
باني ليس لدي ما اخسرة..
ولم اطمع يوما في اكثر من مجرد منصب خادمة
وليس لي طموح في ذلك المنزل
اكثر من قطعة اللحم بالخضار 
في وجبة الغداء 
كما قالت الخادمة
ولم اهتم لټهديدها
ولم اجعل حقدها يسلبني فرحتي
بنومي الليلة في غرفة بذلك الجمال
وبعد شوية لقيت..حماتي..بتخبط علي الباب
ومعها اثنان من الخدم الذان كانا يحملان صينية كبيرة مغطاة
وكان واضح ان بها الكثير من الطعام
واخذت حماتي تضمني في حضنها 
وهي تقول..حبيبتي انا بعتذرلك
لان عريسك مش هيقدر يبات في فرشتك الليلة..
اصل زوجتة مريضة جدا زي ما شوفتيها 
وفقدت الوعي من شوية
وهو لازم يكون جنبها
الليلة
نظرت لها بابتسامة هادئة وانا اقول..
الف سلامة عليها
لا طبعا هو عندة حق انه يفضل جنبها الليلة
وتصرفة ده من شيم الرجال 
وولاد الاصول
نظرت حماتي الي باعجاب شديد لذلك الرد
وهي تقول..ربنا يكملك بعقلك يا بنتي
وتركتني حماتي وخرجت وطلبت مني ان اتناول العشاء قبل ان انام
ابتسمت لها وانا 
اقول
طيب وحضرتك مش هتتعشي معايا
قالت..لا للاسف انا الكليسترول عندي عالي ومش بتعشي با اكترمن كوب من الزبادي
وتركتني حماتي وخرجت
وبمجرد ما اصبحت وحدي..
جريت بسرعة عليتلك الصينية الكبيرة
ورفعت الغطاء لاري مشهد لم اري مثلة بحياتي
فقد كانت الصينية بها دكر

بط كبير ..وكثير من ازواج الحمام .. وزوجان من الفراخ المحمرة ..والمحاشي والمعجنات ..وانواع مختلفة ..من المقبلات وكثير من الاطباق ..الاخري التي لا اعرف 
مسمياتها..
ذلك طبعا بخلاف العصائر المختلفة 
ووقفت مصډومة امام ذلك المشهد المربك 
ووجدت نفسي مرتبكة وفي قمة التوتر
فلم اهتم ولا اتوتر من ټهديد ست الكل 
مثلما صدمت من ذلك المنظر
الذي لم اراة في حياتي منذ ان ولدت
واخذت اقول في نفسي ..
دا انا كان كل حلمي اني اجي البيت هنا 
عشان افوز بطبق الطبيخ الي عليه حتة لحمة ولو صغيرة
اقوم الاقي مائدة طعام الخليج الي ادامي دي
لا بجد كده 
كتير ..كتير..
وطبعا حمدت الله
واخذت ااكل حتي شبعت
وذهبت وتوضات 
وصليت شكرا لله علي تلك النعمة
وبعد الصلاة نظرت الي
تم نسخ الرابط