رواية سم قاټل
--
احسان رجعت من المستشفي بدرى اليوم ده
طلعت اوضتها وبقت تلم هدومها من الدولاب
واخيرا خلصت واخدت شنطتها ونزلت وهي ماشيه ولسه هتفتح الباب لاقت باب اوضه عاصي مفتوحه بصت علي الطباخ لاقيته في المطبخ ومش واخد باله
دخلت اوضته وقعدت علي سريره وبصت علي صورته اللي علي الكومود بتاعه اخدت صورته وهي بتبصلها ودموعها نزلت منها وبقت تكلم الصوره
احسان: ( بتكلم نفسها وبتبص للصوره ) انا عارفه انك مابتحبنيش ولا هتحبني في يوم ياعاصي انت قولتهالي قبل كده الحب عمره ما كان بالعافيه
انا عملت كل حاجه وأي حاجه عشان تشوفني.. مكنتش اتصور في يوم اني ممكن اتحول لشخص مغرور مش شايف حاجه ولا شايف حد في الدنيا دي غيرك
وبعد كل ده برضوا ماشوفتنيش.. انا شايفه نظراتك لبدور عامله ازاي.. كان نفسي في يوم تبصلي نفس النظره اللي بتبصهالها ياعاصي
( مسحت دموعها من علي خدها بأيديها ) بس يلاااا.. معلش
كل واحد بياخد نصيبه من اللحظه دي انا هطلعك خالص من حياتي عشان اقدر اعيش ياعاصي انا مش عارفه اعيش طول ما انا شيفاك قدامي ( باست الصوره واخدتها في حضنها )
احسان: هتوحشني.. هتوحشني اوي ياعاصي
حطت الصوره علي الكومود مره تانيه ولمست بأيديها علي سريره وطلعت قفلت الباب وراها وهي طالعه عبد الرحيم شافها
عبد الرحيم: دكتوره احسان بتعملي ايه في اوضه عاصي بيه
احسان: ( اتوترت) انا.. انا.. كنت.. ( بلعت ريقها ) كنت بس فاكره انه جوه فكنت عايزاه مش اكتر
عبد الرحيم: عاصي بيه مابيجيش دلوقتي
( بص جنبها لقى شنطتها ) ايه الشنطه دي انتي ماشيه ولا ايه يادكتوره ؟
احسان: ايوه افتكر كفايه كده بدور خفت وبقت كويسه وانا لازم ارجع بيتي الشهر اللي بقعده في القاهره خلص واهلي كده هيبدأوا يسألوا عني
عبد الرحيم: طيب تحبي اقول حاجه لعاصي بيه لما يرجع ويسأل عنك
احسان: ( بابتسامه حزينه) لا لا ابدا ماتقولهووش حاجه مافتكرش انه حتي هياخد باله اني مش موجوده
اوبقي بس سلملي علي غالب وعلي بدور
بقلمي ماهي احمد
احسان مشيت وعبد الرحيم حطلها شنطتها في التاكسي وروحت بيتها