نوفيلا انفصام بقلم مشيرة محمد

موقع أيام نيوز


بحبك يا سلمى 
ضم ايدى الاتنين ورفعهم لشفايفه وباسها بهدوء وهو عيونه مغمضين  . 
ياااالله على ده احساس انا حرفيا ما كنتش معاه عالارض  اتاكدت وقتها انى بحبه. 
فضلنا وقت على الوضع ده لحد ما انا حاولت اسحب ايدى هو انتبه واعتذر. 
وسالنى تشربى ايه قولتله مانجا وهو طلب قهوه  واتكلمنا كلام عام حاول بيه يخرجنى من كسوفى والمود اللى كنت فيه.

جه طلبنا لقيته بيقرب الكوبايه من شفايفى وبيقولى  المانجا لاجمل منجايا على وش الارض  اخدتها منه وانا بضحك على حركة عيونه وهو بيدينى العصير  اتحمحم وقالى انه عايز يكلمنى عن حياتنا سوا ويعرفنى على طبع مامته واخته وازاى هنعيش مع بعض. 
استغربت كلامه. 
سلمي يعنى ايه هنعيش سوا  مفروض ان لينا شقتنا 
وليد اكيد طبعا يا حبيبتى  بس دول هيبقى اهلك ولازم تعرفى طباعهم
سلمى طبعا بس فهمنى تقصد ايه
وليد بصى ياسلمى انا امى مالهاش غيرى بعد مۏت بابا الله يرحمه يعنى مستحيل هسبها لوحدها زى ما هو مستحيل برضو ان اغصبك تكونى معاها
بس اللى طالبه منك انك تنسى انها حماتك اتعاملى معاها كانها والدتك شوفى تقدرى تقدمى ايه لوالدتك وقدميه ليها بس لو فضلتى انك تعيشى لنفسك وتعتبرها حماتك مش همنعك بس
بس وقتها برضه مش هسمحلك تتدخلى فى علاقتى بيها هى او اختى اللى هى كمان مالهاش غيرى لان انا اخوها وابوها و بيتى دايما مفتوح ليها فى اى وقت ويوم ما تدخل بيتى اللى هو هيكون بيتك واجب عليها تتعاملى معاها بكرم واحترام  وانا عارف ان ده هيحصل لان دى تربيتك ياسلمى واعرفى ان يوم ما ههملهم مش هتم بيكى  يوم ما هكون قاسى عليهم مش هبقى حنين عليكى    يوم ما ازعلهم عمرى ما هعرف افرحك  ويوم ما ابيعهم عمرى ما هشتريكى يا سلمى من الاخر لو ماليش خير فيهم عمرى ما هيكون ليا خير فيكى فهمانى يا سلمى
ما انكرش ان كلام وليد خوفنى وشيلنى مسؤليه ما شلتهاش فى حياتى بس كمان حبيت صراحته ووضوحه  وحبه لامه واخته واحساسه بالمسؤليه تجاههم
لقيت نفسى بقارن بينه وبين خالد اخويا بس نفضت الفكره من دماغى وقولت يمكن خالد عايش حياته ومافيش حد فى دماغه لانه معتمد على وجود بابا فى حياتنا. 
حسيت بايد وليد بتمسك ايدى وبيقولى 
انا مش بقولك الكلام ده علشان تخافى وتسرحى بالشكل ده انا بس حابب اوضحلك صورة علاقتى بيهم وعايزك تكون دايما معانا جوا الصوره دى  احتويهم  حبيهم هيحبوكى صدقينى. 
عايزك تتاكدى انى معاكى دايما وعمرى ما هفرط فى حقك  ولا هاجى عليكى ولا هظلمك. 
ماما طبعها شديد شويه وسناء اختى واخده منها حبتين بس صدقينى طيبين او انتى تقدرى تخرجى الطيبه اللى جواهم بطريقتك وحبك ليهم. 
هزيت دماغى  بحاضر  اوعدك اعمل اللى اقدر عليه واكيد
هعاملها زى ماما. 
اخد ايدى وباسها مره تانيه لقتنى بشدها وبقوله   وبعدين معاك انت استحليت الحكايه ولا ايه  
ضحك بصوته كله لقيت نفسى تنحت زى العبيطه وبصتله بهيام  ومن غير ما احس لقتنى بقوله  يخربيت ضحكت
زادت ضحكته اكتر وهو بيمسك ايدى ودخلنا فى نوبة ضحك احنا الاتنين ونسينا الناس اللى بتتفرج علينا وبتبتسم على فرحتنا الواضحه على وشوشنا.
خرجنا من الكافيه وطلبت منه نتمشى لحد البيت ولما وصلنا بيسلم عليا وهيمشى كان بابا راجع من المسجد واصر عليه يطلع وكأنه كان مستنى عزومة بابا ليه. 
ماما سلمت عليه وانا عملت القهوه و قعدت جنب بابا اللى فجأه لقيته حط ايده على كتفى وحضنى وهو بيقولى الواد ده عرف يبسطك وبيشاور على على وليد اللى ملامحه بان عليها الضيق وبص لبابا وقاله. 
وليد هو ينفع ياعمى نقدم معاد الفرح 
كلنا استغربنا كلامه المفاجئ  وليه قراره
ده دلوقتى 
وقبل ما بابا بتكلم لقيت وليد بصلى بصه ما فهمتهاش!!
يتبع. 
نوفيلا إنفصام
بقلمى  مشيره محمد

تم نسخ الرابط