رواية احببت عمياء بقلم فريدة احمد

موقع أيام نيوز

كانت تبكي.. 
.... 
وضمت هي زياد ونهض آدم وحمل الصغير الى غرفته......
وسالي تتبعه.... بدل له ملابسه ووضعه في سريره الصغير...... نام الصغير على الفور
ذهب آدم.... الى غرفته وهو يمسك يد زوجته..... 
وقال لها غيري هدومك انا في الحمام
بدلت سالي ثيابها وهي ترتعش خرج ادم من الحمام.... و قال لها
ازاي حصل كده ازاي انتو الاتنين وقعتوا في حمام السباحه
كانت ترتعش لم ترد عليه.... اقترب منها وضمھا بين يديه لكنها استعادت وعيها....
دفعته بعيدا وقالت له 
لو سمحت ما تستغلش اللحظه دي
شعر... انها ناكره للجميل رافعها بين يديه وهي تقول له
لو سمحت ابعد عني انت مش شايف حالتي
قالها
انا هعرفك ازاى تنكيري الجميل بدل ما تقولي لي شكرا 
خلاص انا اسفه شكرا بس لو سمحت سيبني دلوقتي
ازاي ده انا راجع من السفر و مراتي وحشتني
لو سمحت ابعد عني
استسلمت له
لكنه أرادها أن تصرخ... أراد أن يستمر الكره بينهم... لم يرد أن يجعلها سعيده... أرادها أن تتعذب تحت يده
آدم.... بس... كفايه 
دعاء عادت البيت ف وقت متأخر... لعلمها بأن آدم غير موجود ف البيت... سهرت مع أحمد لهذا الوقت
عزمها ع العشاء... ثم أخذها لمكان رومانسي.... جعلها تتعلق به
فعلا.... دعاء لم تكف عن التفكير بأحمد....
سهرت تتحدث معه معظم الليل.... ونامت أخيرا ولا تعلم بما حدث مع سالي واخيها..... ولا بعوده أخيها 
سلمي لم تستطيع النوم... طلبت رقم هيما.... لكنه كان نائم... استيقظ ع صوت الهاتف....
الو.... مين... الو
لكنها أغلقت الخط مره اخرى.... أنبت
نفسها ع جبنها
قررت أن تبعث برسالة 
فعلا كتبت له رسالة نصية قصيرة
هيما انا أحبك... من سنين طويلة... لكني اخاڤ ان اقولها لك وجها لوجه... أتمنى أن أخبرك يومآ من انا.... لكني اخاڤ من رده فعلك... لكني أحبك 
اعتقدت انه سيتصل بها.... لكنه عاد للنوم من جديد.... 
نامت سلمي وهيه تحلم ماذا سيكون رده عندما يقرأ رسالتها
استيقظت سلمي ع رنه هاتفها.... مسكت الهاتف ونهضت واقفه ع سريرها....
انه هوه هيما.... يتصل 
لم ترد.... لكنه أعاد الاتصال مره وأخرى 
وعندما لم ترد.... بعث لها برسالة
بصي يا حلوة... دلع البنات السفله اللي زيك مايكلش معايا... حلي عن دماغي... لأحسن اجيب رقمك... وازعلك فاهمه.... لو شفت رقمك عندي تاني... وحياه اللي ما رباكي... لازعلك... واوزع رقمك ع الشباب... انتي
فاهمة... يا مو حب انتي
سلمى سالت دموعها.... قلبها انكسر.... مش دا اللي هيه حلمت بيه... قالت لنفسها فوقي من أحلامك
هيما طول عمره... راجل صلب... قاسې
مالوش ف مشى البنات... ولا مصاحبتهم
الحزن اللي كسي قلبها... جعلها تكره كل شيء أمامها.... قالت ستطلب من آدم أن..... يأخذها لمكان بعيد لتغير جو
لكنها نفضت الفكره من راسها وقالت... 
انتي بتقولي إيه... هوه آدم هيسمحلك بكدا... لا ارجعي بيت عمك... وابعدي عن هيما خالص... عشان خاطر ربنا ياسلمي.... ماتذليش قلبك اكتر من كده 
استيقظ آدم مڤزوع... قد رأي ف الحلم
أن سالي ټغرق.... وزياد ماټ غريقا... وجسده الصغير
نزل ف الماء ولم يطفو.... وسالي تصرخ.. ولم ينجدها أحد 
وماټت هيه الأخرى....
آدم نهض يبحث عن زوجته... وقف ثواني يستعيد وعيه... ويتذكر ما حدث أمس
لام نفسه كثيرا.... كيف فعل هذا بسالي... إنها كانت مړعوبه مما حدث... كانت ستفقد أخيها... وټموت هيه الأخرى
احتقر نفسه لفعلته لأنه عاشرها بالقوة ف لحظه خۏفها.... وضعفها 
لكنه قال
بس ازاي محدش سمع صريخها... انا لازم اعتب ع امي واخواتي عشان سابوهم لوحدهم... 
نزل من غير ما يغير هدومه ولا يغسل وشه.... كان عايز يطمن ع زياد..... وع سالي برضو
وجد ف الصالون.... 
سالي... وزياد.... ودعاء فقط
سأل الجميع
اومال ماما فين.... وسلمي
دعاء انت ماتعرفش انهم رجعوا الجيزة تاني
إيه.... رجعوا الجيزة.. ليه
ماما وسلمى مش عايزين يعيشوا هنا
وازاي أمك تعمل حاجة زي دي من غير ما ترجعلي.. 
سابهم وطلع بدل ملابسه.... ذهب..... لامه ف الجيزه 
سلمي فتحت الباب.... لم تستغرب وجوده..... قال پحده
فين أمك.... 
ماما آدم جه.... 
الامياااه اول ما افتكرت أن ليك أم 
آدم إيه الكلام الفاضي ده يا أما... انتي ازاي تاخدي سلمي وتمشي... 
الأم انا زهقت من قاعدتي ف البيت الكبير ده... هنا انا وسط اهلي وجيراني يا آدم... انت ع طول مشغول... مبقتش اشوفك زي الأول 
دا مش سبب يخليكوا تسيبوا البيت... انتي عارفة ان سالي وزياد كانوا هيموتوا امبارح.. لولا ربنا ستر وانا رجعت من السفر ف الوقت المناسب 
انت بتقول ايه ازاي دا حصل 
الاتنين كانوا بيغرقوا ف البسين... مش دول امانه برضو... مش انتي اللي قولتي كدا.... تسيبيهم لوحدهم... ده ينفع ياما 
قلبي ياولاد... حقك عليا يابني.... واللهي ما هتتكرر تاني 
طب يلا هاتي بنتك وتعالى... ولما تحبي تزوي حد هنا قوليلي.... وأنا هعمل حسابي... 
سلمي شعرت بإحباط... لكن دا اللي كانت عيزاه.... خلاص مفيش سبب يخليها تفضل هنا
رجعوا تاني بيت عمهم... واليأس والحزن مالي قلبها وكيانها..... لكن جالها تلفون...... صدمها
الجزء الثامن.....
ملك تطرق الباب... 
آدم ادخلي 
ملكمستر آدم... يحيى العشري عايز يقابل حضرتك.... 
آدم مين يحيى العشري دا
ملكدا من أكبر رجال الأعمال ف البلد
آدم طب دخليه 
..... 
يحييآدم بيه... اتشرفت بمقابلتك 
آدم اتفضل يحيى بيه... اتفضل اقعد
يحي يبص بقى انا سمعت عن انجازاتك اللي حققتها ف الفترة البسيطة اللي مسكت فيها الشركه من بعد رحيم بيه عمك.... الله يرحمه... وعرفت أنك شخص عملي... انا مش هلف وأدور عليك... انا جاي عايز اشتري قطعه الأرض اللي ف أكتوبر.... أرض فاضية.... بس انا محتاجها... إيه رأيك
آدم طب ممكن تسيبلي رقمك... وهرد عليك ف أقرب فرصة.. 
يحييهدفعلك فيها تلت أضعاف تمنها
آدم قولتلك هرد عليك
يحييعاما انا هسيب الكارت بتاعي عند السكرتيره... ومنتظر ردك بسرعه
رحمة سلمي ألحقيني.... ماما بټموت
سلميأهدى بس مش فاهمه منك حاجه... مامتك مالها
رحمهبقولك ماما بټموت ف المستشفى... خبطتها عربيه.... ولازم تتنقل للعمليات لكن الدكاترة عايزين مبلغ تحت الحساب... وانا مش عارفه اعمل ايه.... سلمي لو تقدري تساعديني.... هيبقى دين ف رقبتي ليوم الدين 
سلمي طب اهدي بس.... شويه وهجيلك واجيبلك اللي انتي عايزاه 
سلمي عارفه ان آدم حاطط مبلغ كبير ف دولابه.... نظرت سلمي حولها 
وصعدت لغرفة آدم
تسللت ودخلت الغرفه.... كان الدولاب دون قفل.... فتحت الدولاب وفتشت عن المال..... وجدته.... لكن
صوت جعلها تقفز من
مكانها مفزوعه 
ساليمين.... مين اللي هنا
سلمي سالي.... سالي... دا انا
بتعملي ايه يا سلمى... ايه الكركبه اللي عندك دي
سلمي بكت بحرقه.... وقالت 
سامحيني يا سالي.... انا لأول مرة اعملها... بس محتاجه
تم نسخ الرابط