رواية احببت عمياء بقلم فريدة احمد
المحتويات
انا ندمت
حسيت بغلطي.... بس بعد فوات الأوان
عارف يا على اني مديونه ليك.... مديونه ليك بشرفي..... بسمعه عيلتي.... انا عارفة انك فاكر اني ضيعت نفسي.... وفرطت ف جسمي... وشرفي...... بس انت نسيت حاجه مهمه أوي..... نسيت اني تربيتك.... وتربيه آدم.... وتربية راجل عاش عمره كله عارف ربنا..... يا على الإنسان ممكن يغلط وتغره حياه العز..... ويتغير عشان يناسب المكان والناس اللي حواليه......... لكن ازاي تظن فيا الظن دا.... ازاي تحط ف دماغك اني.... اني... بقيت واحدة...
انهمرت دموعها ع صدر على..... لكنها فوجئت به يمسكها من شعرها....
ويقول لها...
اومال اللي انا شفته دا ايه... تفسريه بأيه.... يا بنت الناس المحترمه... ياللي مانستيش تربيتك....
مسكت يده ع شعرها وقالت
حاضر.... حاضر هقولك... بس سيبني
تركها وجلس ع السرير.... قالت له وهيه لاتزال تبكي
وينظر لها غير مصدق...... و تهجم عليه الذكريات
كم ظن بها السوء....... كم تخيلها بين احضان الرجال............ كم ظلمها واعتقد انها باعت جسدها بالرخيص........
لم يستطيع ان يستوعب حقيقه الامر حقيقه انه ظلمها
فتح دولاب ملابسه بعصبيه و اخرج ملابسه....
و يغلق الباب پعنف........ انتظرت قليلا لكنها سمعت باب الشقه يفتح ويغلق
نظرت من الشباك.......... وجدت على ركب سيارته وانطلق بها مسرعا
ظلت تبكي..... و تبكي..... و تبكي لكنها لا تعرف لماذا تبكي
لان الحقيقه ظهرت ويبدو ان على لم يستوعب حقيقه انها فتاه طاهره..... بريئه
وانه ظلمها بالفعل.........
و لكنه عاد على اذان المغرب تقريبا فتح الباب ودخل وكان يبدو عليه
الاعياء الشديد....... يبدو انه لم يشفي تماما من مرضه......
اول ما دخل نهضت عليه وقالتله له بلهفه
كنت فين
نظره لها وقال
بصي يا دعاء..... طبعا دلوقتي كل حاجه بانت........ انا اسف اني ظلمتك انا اتاكدت من كلامك....... ماشي غلطتك الوحيده
هي دي بس كانت غلطتك ..... لكن غلطتي انا اكبر بكتير
اني ظلمتك ومش بس ظلمتك لما ظنيت فيكي السوء
لا يا بنت خالتي انا ظلمتك لما جبرتك على الجواز مني.........
بس زي ما وعدتك اني هطلقك..........
لكن دعاء نظرت له پذعر شديد واتسعت عيناها من صډمه كلامه
لم تكن تريد ان تسمع هذا قالت مندفعه لا انا مش عايزاك تطلقني ...... انا عايزه اعيش معاك
لكن على.... وضع يده امام وجهها في اشاره...... اسكتي.....
قال لها وهو يغمض عينيه بعصبيه
يا دعاء...... انا تعبان ومش قادر اتكلم اكتر من كده....... لو سمحتي تعالى اوديكي عند اخوكي دلوقتي...... يومين كده و نتكلم..... لما اشوف هعمل ايه لكن دلوقتي.......... مش هقدر اقعد في البيت ده و انت فيه
نظرت له تترجاه...... لكنه حسم الأمر وقال لها
يلا......
نظرت له وقالت
يعني الم هدومي
لا ليكي هدوم في بيت اهلك.... غيري هدومك دي.... وانا يومين و هجيلك بيت اخوكي
دخلت الى غرفتها وهي
حزينه ودموعها تتساقط على الارض بدلت ملابسها
واخذها على الي بيت امها.......... قال لخالته
انا مسافر في الشغل يا خالتي خلي دعاء عندك يومين
قالت خالته يا مرحب يا ابني بس شكلك تعبان ليه
اجهاد من الشغل يا خالتي..... مش اكتر
و تركها و خرج
ظلت تنادي..... لكنه خرج و ركب السياره وانطلق بها
دعاء صعدت لغرفتها...... تبكي
امها صعدت خلفها
وقالت مالك يا دعاء...... بټعيطي ليه
مفيش حاجه يا ماما..... انا عايزه ابقى لوحدي دلوقتي
متخانقه
اه
يا دعاء انت اللي غلطانه ولا هو
انا
خلاص يا بنتي ..... هسيبك براحتك لما تهدي...... ابقى انزلي و كلميني
دعاء لم ترد على امها خرجت الام وتركت دعاء ..... اڼهارت من البكاء
قالت ليه يا على....... ليه انا افتكرت انك
هتعيش معايا حياه سعيده بعد ما تعرف اني بريئه......... لكن ليه يعني كان ده ردك
وقفت دعاء لم تعرف ماذا تفعل كان بداخلها طاقه هائله من الڠضب
لم تعرف لما حظها هكذا لكن نظرت لغرفتها........ نظرتها لها الان نظره اخرى
غيرالنظره الاولى التي دخلتها فيها شعرت ان هذه الغرفه الواسعه............
ضيقه عليها كثيرا....... الان ارادت ان تعود لبيتها...... لبيت على......... لا تعرف كيف تبدل الشعور داخلها......
او متى......... لماذا الان تريد على!
كيف حدث هذا كيف دخل قلبها كيف احبته وتريد الأن العيش معه
ما الذي حدث فجاه ليتغير قلبها وتفكيرها
لكنها الان متاكده من شيء واحد
انها لا تريد العز او المال..... او هذا البيت الضخم
و الخدم....... والنادي...... والصحاب فقط تريد ان تعيش مع زوجها
تطبخ له....... تغسل ملابسه...... تنتظر عودته من الخارج...... تنام بين ذراعيه....... و تنجب له الاولاد و تعيش حياه هادئه مستقره
ادمانا ممكن اعرف ف ايه بقى..... انت ودعاء زعلانين ليه.... هيه غلطت معاك ف حاجه.... قلي يا على..... مالك
علي مش هي اللي غلطت يا آدم....... انا اللي غلطت لما اجبرت دعاء على الجواز مني
رد آدم مستغرب
اجبرتها
آدم....... انت عارف كويس ان دعاء عمرها ما حبتني ...... انا اللي طلبتها منك وهي ماحبتش تكسر كلمتك و اتجوزتني عشان خاطركم بس انا دلوقتي...... ضميري مش راحمني انا عايز اطلقها
رد ادم تطلقها ايه يا عم....هوه. انتوا قسيمه
جوازكم لسه طلعت...... علشان تقول اطلقها
رد علي بنفاذ صبر
يا ادم لو سمحت انا عايز اريح ضميري...... عايز دعاء ترجع حره تاني انا عارف انها مش عايزاني ولا بتحبني انت عارف انا بحبها قد ايه....... و يمكن مقدرش اعيش من غيرها لكن برضو مش قادر اعيش معاها..... و انا عارف انها مش عايزاني ....... عشان خاطر ربنا يا ادم انا هطلق اختك
في بيت ادم.....
جلس مع دعاء و امه و سلمى وسالي و اخبر الجميع
بما قاله على..... لكن الام صړخت فيه وقالت
انت بتقول ايه..... يا ادم طلاق..... طلاق ايه
دعاء نظرت لهم وفقدت الوعي
ادم حملها من على الارض التي سقطت عليها
مددها ع الكنبه..... واتصل بعلي
و قال تعالى خالتك عايزاك
بس مش عايز نتكلم في الموضوع اكتر من كده
براحتك يا على..... اللي انت شايفه
حضر علي ..... دعاء كانت استيقظت من فقدان الوعي
وجلست بجوار امها..... وكانت دموعها تنزل على خدها..... وهي تنظر للاسفل كي لا يرى احد دموعها.....
دخل على.....
متابعة القراءة