رواية احببت عمياء بقلم فريدة احمد
المحتويات
رد هيما
يامعلم انت.... هاتلي بس صوره الامضا.... وف نفس الليلة هجيبلك الورق.... ممضي... اشطه
ابتسم أحمد ابتسامه نصر كبير... ورد ع هيما.... اشطه
سالي اتفاجئت أن آدم مش ف الغرفه معها.... شعرت بالحزن... لأنه فارقها
دون حتى أن يسألها... إن كانت تحتاج لشيء..... كانت جائعه جدا
ولا تحبذ أكل المستشفى.. وان كانت مستشفى راقيه....
لفت وجهها للاتجاه الآخر...
لكنه امسك مائدة صغيره.. ووضعها ع قدم سالي
قالت له
ايه دي...
عشان تاكلي
مش عايزه منك حاجه
وانا مبسألكيش... انتي هتاكلي... وبايدي
سالي... لم تصدق... تسأل نفسها
ايه اللي غيره كده.... ليه بيهتم بيا كدا
فرد الطعام ع الطاوله... ومسك وجهها وقال
افتحي بوقك..
لكنها كالأطفال... هزت رأسها نفيا... لكنها قال لها
سالي بلاش عناد .... متخلنيش اضربك.. وانتي تعبانه... افتحي بوقك
انصاعت له... ليس لخۏفها منه.. وإنما لشده جوعها
اطعمها بيده.... وكان يشربها العصير بين الطعام..... كي تعوض ما فقدته من وزن... و صحة... ودماء
سالي طلبت الطبيب.... وطلبت منه أن يكتب لها ع خروج....
وافق الطبيب لتحسن حالتها الواضح....
أخبر الطبيب... آدم أن زوجته... ستخرج من المشفى... وأنها بصحه جيده
ابتسم آدم..... وعاد لغرفة زوجته
كانت لاتزال تتصنع الڠضب منه...... أخبرها بما قاله.... الطبيب
العلاج المناسب لسالي.... قال الطبيب
وبالنسبة للڼزيف .... مش هيطول
قاطعه آدم
ڼزيف.... ڼزيف ايه يا دكتور
حضرتك نسيت يا استاذ آدم.... المدام فقدت الجنين... وطبيعي
ټنزف لفترة
شعر آدم بقلبه يعتصر ألم.... قال للطبيب
ممكن محدش يقولها... ع الطفل ده... انا هبلغها بطريقتي
عادوا إلى البيت.... حملها آدم لغرفتها.. رغم اعتراضاتها
ف غرفتهم
آدم ادخلي خدي دوش وانا... هطلعلك حاجه خفيفه تنامي بيها
لم ترد عليه.... ودخلت الحمام.... فوجئت انها ټنزف.... شعرت بالحزن.... لا تعرف لماذا ....
خرجت من الحمام... لم تجد آدم.... ارتدت ملابسها... وانتظرت قدومه... دخل بعد قليل
جلس بجوارها ع السرير... اعتقدت... إنه سينفذ كلامه
اردات أن تسأله... لكن كبريائها.... منعها
من سؤاله......
اقترب منها.... وقال بصوت يغلب عليه الحزن
عايز اقولك ع حاجه...... انتي كنتي حامل.... وابننا ماټ... لما وقعتي
هيما سلم الورق لأحمد.... موقعا بامضه آدم.... ذهل أحمد من دقه الامضاء
لكن هيما آخذ مليون جنيه لأجل هذه الامضا....
أعطي أحمد ورق الأرض الممضي ليحيي العشري
..
يحييإزاي قدرت تقنعه... إزاي
دي شغلتي بقى ياباشا...
ههها... ايوه كده... دا الشغل المظبوط
يحيى بيه... انا عملت اللي طلبته.. مني.. صح
اه صح
عايز منك خدمه
انت تأمر... أي حاجه انت عايزها... بعد اللي عملته معايا.... انا عيني ليك
عايز رجاله... انا عايز انتقم من آدم... وفرصتي الوحيدة... هيه نفس الخطه اللي اتفقنا عليها قبل كدا.... اثبته ع الطريق
ركب آدم وسالي السيارة... وانطلق آدم..... عائدين للقاهرة
سالي صډمه فقدان طفلها.... صعقتها... لم تكف عن البكاء
ظلت ټلعن حظها.... التعيس
شعرت أن هذا الطفل... هوه كل ما كانت تحتاجه.... حزنت عليه حزن شديد
لم تتحدث مع آدم طوال الطريق... وأدم لم يحاول جذب الحديث معها.... قبل وصولهم القاهرة.... بمسافة
فوجئ آدم ع الطريق.....
..
الجزء الخامس والعشرين.......................
سلمي...
تتصل بهيما منذ الصباح.... لكن هاتفه كان مغلق.... رد أخيرا
سلميايه يا إبراهيم... بكلمك من بدري.... تلفونك مقفول
هيمامعلش يا سلمى... بس مضطر اقفل معاكي.... عشان اتاخرت... رايح مشوار ضروري.... واتاخرت
طب طمني.... مشوار ايه اللي انت مستعجل عليه أوي كدا...
كلها كام ساعة... وهتعرفي... سلام
ابقى طمني..
طب سلام...
يا على..... مالك مستعجل ليه كدا.... اقعد افطر يابني....
لا يا خالتي.... لازم امشي.... لحسن أتأخرت... كتير
أحمد انتظر هيما قبل أن ينطلق برجال يحيى العشري.... لطريق السفر
لكن هيما تأخر كثيرا.... واحمد يتصل به لكن هاتفه مغلق..... أحمد كان كالمچنون.....
يريد أن ينطلق... يريد أن يلحق بادم قبل وصوله القاهرة
أتى هيما اخيرا.... قال له أحمد پغضب
كل دا كنت فين.....
كان عندي شويه شغل...
جبت الكارت...
آه... معاك الفلوس
خد... وهات الكارت
اخذ هيما حقيبه المال... النصف الآخر... وأعطى أحمد الكارت
أحمد لم يجد وقت ليشاهد الكارت.... ركب سريعا... وطلب من الرجال... إن ينطلقوا خلفه
لم تتحدث مع آدم طوال الطريق... وأدم لم يحاول جذب الحديث معها.... قبل وصولهم القاهرة.... بمسافة
فوجئ آدم ع الطريق.....
بمجموعة من الرجال يسدون... الطريق
بسياراتهم.....
توقف فجأه... ارتدت سالي من شدة سرعه الفرمله.... صړخت فيه
آدم.... ف إيه... وقفت كده ليه
قال لها بلهجة أمره
خليكي هنا.... متنزليش
نزل من السياره... وتقدم من الرجال وقال پغضب
انتوا اتجننتوا.... ايه اللي موقفكم كدا... ف نص الطريق
لكن ظهر.... احمد
استغرب آدم وقاله
انت.... انت ايه اللي جايبك هنا..
جاي اخد حقي منك... يا آدم بيه
قالها بسخرية... وهوه يستند ع إحدى السيارات.... والرجال يقفون أمامه
آدم انت عايز ايه يا احمد
عايز حقي
حقك... حق ايه اللي جاي تطالبني بيه... ف وسط الصحرا
سالي نزلت من السياره..... وقالت
ف ايه يا آدم... وانت حق ايه اللي بتطلبه يا أحمد
صړخ فيها
حقي.... انتي.. وفلوس ابوكي... انتوا حقي... عارف يا آدم... انا كنت ناوي... اضربك.... واخلي سالي... تمضيلي ع تنازل عن ورثها..... بس جاتني فكره احلى..... انا هغتصب مراتك.... أدامك.... دا طبعا بعد ما ډمرت.... السنيورة اختك...... سلمي...... ومعايا فيديو هيعجبك.... أوي........ اختك الحلوه.... وهيه ف حضڼ واد جربوع.... شبهك كدا بالظبط..... اتفرج
اخرج أحمد هاتفه.... ووضع الميموري الذي أعطاه إياه هيما..... وشغل الفيديو... وكان ع وشك أن يقذف بالهاتف.... لآدم.... لكنه شاهد ف الفيديو........ صډمه
................
رأي أحمد الفيديو....
كان كليب اغنيه عاديه...... بحث أحمد بعصبيه ف الكارت....
وجده فارغ تماما.... صړخ وقال
ابن الكلب...... دا انا هقتله...
رمي الهاتف ع الأرض... دمره كليا ....
قال آدم
فين الفيديو يا أحمد بيه...
لكن أحمد صړخ ف الرجال...
هاتوه.... قطعوا قدامي.... كسروا إيده ورجله... عايزه يركع أدامي يطلب
السماح....
اقترب الرجال و العصي الضخمه في أيديهم..... تأهب آدم للدفاع عن نفسه.....
وعن زوجته..... اقترب احد الرجال ضربه آدم...... ومسك..... منه العصا........ لكن الكثره تغلب الشجاعه
صړخت سالي
احمد حرام عليك..... احمد بتعمل كده ليه
وهي تسمع آهات ادم
كانت تسير بلا هدى..... وتنادي
آدم....... ادمولكنه صړخ فيها
ارجعي العربيه..... ارجعي
صوت الضړب مره اخرى.... اقتربا احمد من سالي...... وجذبها من شعرها
صړخت.... قالها لها
دلوقتي انت بقيتي ملكي.... و الكلب ده هيتنازل ليا رسمي...... عن كل املاكه ..... وانت يا حلوه هتبقى انت و املاكك.......... ملكي
نظر لآدم بسخريه...... وهو يتعارك مع الرجال ويتلقي الضربات...... في جسده وهو صامد
لابعد الحدود اقترب منه احمد
و قال للرجال وقفوا على رجله........
اوقفوه الرجال على قدمه..... مسكه أحمد من ذقنه
وقال
له دلوقتي يا حلو..... ها تشوف مراتك وهي في حضڼي..... علشان تعرف تطردني من بيتك..... او من بيتي حاليا كويس اوي
لكن آدم ارجع رأسه بقوه..... ضړب رأس الرجل الذي كان يكتفه من الخلف
و ضړب الآخر..... والاخر..... اجتمعوا عليه...... قبل أن... يضرب احمد من ظهره
الرجال مسكوه .... أحمد استدار ونظر له بسخريه
وهوه يتقدم من زوجته.... التي كانت تسير بلا هدى ع الطريق...... وتنادي....
......
آدم..... يا آدم انت فين....... ارحمه يا احمد...... ارحمه و انا هديك كل اللي انت عايزه........ بس ارحمه و سيبوا
نظر له احمد وقال
واللهي..... عارف يعني ايه واللهي ماحد هيرحمك مني...... لا انت..... ولا هيه...... و هوريك اللي عمرك..... ما هتنساه..... لو سبتك تعيش ياادم الكلب انت
اقترب من سالي.... ومسكها من شعرها صړخت سالي.......
ادم صړخ في احمد وقال له
احمد ابعد
متابعة القراءة