رواية دراما للكاتبه سلمى نصر

موقع أيام نيوز

حديثه وهو يوليه ظهره
هروح بقي على أي مستشفي اخيط الچرح أصل لو رجعت كدا أمي هتعمل مناحة وممكن توصل ل صوان عزا
أمي في ال معندهاش ياما ارحميني.
أبتسم إليه مراد قائلا بأمتنان
لو مكنتش جيت في الوقت المناسب معرفش كان ممكن يحصل إيه!
ألف سلامة عليك يا بطل ويارب تنتظم في مواعيدك مرة.
لاحت ابتسامة ظافرة على ثغر أمجد ثم أستعد للخروج وهو يغمغم
متنساش تعمل كمدات وتحط تلج على وشك تصدق نفسي اصورك وأنت كدا
صورتك تبقي في أول صفحة من الجرايد بعنوان
سارق قلوب العذارى وفارس أحلامهم في مظهره الجديد تخيل بقي.
زمجر مراد وهو يسبه بسخط و وقاحة
تصدق أنك شخصية 
يالا أمشي من قدامي والا

هتصل بالحجة زينات وعليا وعلى اعدائي.
على ايه أنا أصلا همشي.. آه صحيح البقاء لله في أبن عمك كان ونعم الشباب.
الدوام لله يا حبيبي منجيش في حاجة وحشة.. على إتصال طبعا.
أومأ له أمجد وخرج ليزيد مراد من ضمھ إليها وأحكم لف الحجاب جيدا ثم نهض وهو يحملها تاركا هذا المكان اللعېن الأشبه ب مقپرة.
آه يا واطي وليك عين تتصل بيا.
تمتمت أسما بغيظ وهي ترمق هاتفها الذي لا يتوقف عن الرنين بإسم شهاب
لأ بقي أنت عايز تتحط في ال Black list
أسفوخس عليك إنسان ندل!
وضعته في قائمة المحظورين وألقت هاتفها على السرير تقضم أظافرها وتهز قدميها بعصبية وڠضب قد بلغ أقصاه
كان يريد الٹأر منها ! الٹأر لشيء تجهله تماما فقط لو رآته مرة أخرى سوف تمطره بالشتائم والصڤعات للنيل منه ولكرامتها يأتي بكل تبجح ويعترف بحبه بعد أن فجر في وجهها هذه القنبلة
أخرجها من شرودها صوت آدم طفلها وهو يضربها على قدمها بيده الصغيرة قائلا باحتجاج
يا مامي عايز هوت شوكليت بقالي نص ساعة بقولك عايز يوووه بقي!!!!
تسائلت أسما ولم تستمع حقا لما يقوله أبنها
بتقول حاجة يا حبيبي
صاح طفلها بحدة كأنه يبلغ العشرون عام وليس فقط ست سنوات
مش عايز حاجة يا ست ماما... دي بقت عيشة تقرف أنا أنزل أقول ل تيتة فاتن أحسن.
شهقت أسما ضاربة بيدها على صدرها من طريقة آدم الفظة لتزجره بنبرة غاضبة
ولد عيب! ليك عقاپ عشان تبقي تقول ست ماما و عيشة تقرف مانا لو بحاسبك على كل كلمة مكنتش هتقل آدبك إيه رأيك اني هاخد منك الألعاب طول الأسبوع ومفيش فسحة كمان.
رفع آدم يده بلامبالاة ثم صاح بهيمنة وكبرياء أذهل أسما
أصلا أنا كبرت على اللعب والكلام الفاضي ده وخالو مراد وعدني هو اللي يفسحني مع نورا.
أخرج لها لسانه بطريقة طفولية اغاظتها لتهتف
بقي حتة سوسة قدك مفكر نفسه هيمشي كلامه عليا طب مش هت....
عقد يده خلف ظهره يقاطعها وهو يغمغم بصوت
أجش
أنا مش سوسة ولا صغير يا مامي... بكرة أنزل الشركة واصرف عليكي أنتي وأختي... أنا عارف أن بابا مبيصرفش علينا عشان كدا هبقي مكانه وكمان أنا بحوش مصروفي عشان أعمل شركة لنفسي.
ابتلعت ريقها متحسرة لترسم ابتسامة مزيفة على شفتيها ثم ضمت وجه صغيرها بيدها و لانت نبرتها
حبيب قلب مامي أنا طبعا واثقة فيك و واثقة أنك سند أختك وسندي تعرف يا دومة بفكر أعمل شركة ونروح أنا وأنت نشتغل.
أبتسم لها آدم بحماس و براءة طفولية قائلا بلهفة وقد راق له هذه الفكرة
يعني همسك الشركة وأروح معاكي الشغل كل يوم
أماءت له بالايجاب ولكن ابتسامته تلاشت ليحل محلها الحزن
بس بابي ممكن يزعق ويقول عليا عيل... أنا زعلان منه أوي عشان آخر مرة طلبت منه بلايستيشن ضړبني وقالي أنت مش راجل عشان كدا مش هطلب ألعاب أو حاجة تانية بس هو أتأخر أوي في سفره المرادي لما يجي هقوله آسف و أصالحه.
رمشت عدة مرات تحاول التماسك أمام صغيرها لتحدثه بتحشرج وقد توقفت تلك الغصة بحلقها كأنها قطعة من الحجر
تعالي يالا يا سيدي نعمل مع بعض أحلى هوت شوكليت لأحلى آدم في الدنيا وأنا بسحب كلامي وهتخرج فسحة كمان غير فسحة خالو مراد.
ماشي يا ماما شكرا ليكي وأنا مش هتكلم كدا تاني.
شطور يا نور عين ماما ايه رأيك نعمل سندوتشات بالنوتيلا كمان
أشطا يالا بينا.
سار قبلها برزانة و خطوات رتيبة بينما نظرت له وهي غير مصدقة لعقل ذلك الطفل الأكبر من عمره...!
في اليوم التالي...
فتحت تلك الزرقاوتان تنظر للسقف لجزء من الثانية...
نظرة مشتتة ضائعة خائڤة اغلقتها سريعا وقد تسرب صوت القرآن الكريم بصوت الشيخ عبد الباسط عبد الصمد إلى مسامعها وحينها أيقنت فراق علي المزعوم ب أبن عمها للحياة فرت دمعة سريعة على خديها تشكر الله على نجاة زوجها من المۏت وعلى حين غرة شعرت بشيء خفيف يداعب ذراعها جف حلقها غير قادرة على ابتلاع ريقها عقلها يصور العديد والعديد من التخيلات لا تتجرأ على فتح عيناها شعرت بتوقف حركة هذا الشيء خفيف الوزن على بطنها كتمت صړختها وهي تنهض بفزع لتصطدم بذلك الجسد فكان جسد عمر صغيرها الذي ينام فوق جسدها ويتململ بطريقة لطيفة جعلتها تبتسم بعذوبة وحنان اموي من هذا المشهد الرائع المريح لبصرها رفعت يدها مداعبة ظهره بأناملها تستنشق رائحته الذكية باستمتاع تام عيناها رصدت دخول مراد وهو يفتح باب الغرفة بهدوء حتي لا يصدر صوتا تاركا العنان لها للأستغراق في النوم فيكفي الصراع الذي عانته ب ليلة الأمس أبتسم ابتسامة صغيرة وعيناه العسلية تقابل عيناها في وصال من المحبة الهوى
اختطف قبلة على وجنتها يتنهد بتعب وأرق فهو لم يذق طعم النوم منذ يومين كاملين ثم دلك عنقه متمتما
إذا سمحتم يعني.. ممكن أنام معاكم
أجابته بصوت ناعس تشير لمكان بجانبها
أنت تيجي تنام واحنا اللي نطلع برا كمان.. هو احنا عندنا كام مراد.
دلف بجانبها ممددا جسده المنهك ثم التصق صدره بظهرها من الخلف ليقول ساخرا
مش ملاحظة أنك بقالك اكتر من خمستاشر ساعة نايمة!
أدارت وجهها نحوه تتسائل مباشرة والحزن سيطر عليها
هو ماټ صح
هز رأسه تأكيدا قائلا بإقتضاب
مدفون الساعة عشرة الصبح آخدنا العزا ويادوب لسه الناس ماشيين بس في ستات تحت.
جز على أسنانه پغضب متذكرا مجئ جاسر للتعزية منذ قليل وتذكر جملته التى ألقاها في وجه جاسر قائلا بأسنان مطبقة عقبالك يارب
همهمت له لتكمل سؤالها
طب.. طب شريف
زفت لسه معرفش عنه حاجة.. أمجد قبض عليه امبارح وممكن يكون أتعرض على النيابة.
انفعلت ملامح وجهها قائلة
يستاهل دا حيوان حلوف... اټجنن خلاص!!
أنا مش مصدقة أنه كان هيضربك پالنار.
مازحها مراد في نبرته المشاكسة مغمغما
حبيبة بابي اللي خاېفة عليه.. لو أعرف أن ليا معزة عندك كدا كنت خطڤتك من زمان.
معزة ايه! أنت محسسني أنك ابن أختي.. اومال لو مخفتش على جوزي هخاف على مين
أتسعت ابتسامته المشرقة لتضع هي طفلها بجانبها برفق شديد ثم اندفعت تختبئ بحضنه بعد أن طبعت قبلة شغوفة مسرعة ليصيح مراد ضاحكا بمرح
الحقوووني... نورا بتتحمرش بيا.
تآففت توبخه بضيق
مراد متهرجش! ممكن يسمعنا حد.
هدأ من ضحكاته تدريجيا ليقول بجدية
طبعا محدش يعرف بأي حاجة حصلت اليومين اللي فاتوا أنا قولتلهم علي طلع عليه حرامية وقتلوه لما حاول يقاوم هو مصدقوش في الأول بس صدقوا بعدين... المهم محدش لازم يعرف باللي حصل يا نوري.
حاضر بس
تم نسخ الرابط