رواية ۏجع الفراق بقلم حنان اسماعيل

موقع أيام نيوز


ضغطت زر ايقاف الجهاز كى تتوقف الاغنية..ابتسم ساخرا 
سارى قفلتيها ليه يعنى ماشاء الله شايفك متعايشة ومستمتعه بالجو .اغانى وكتاب من كتبى ونسمات البحر .ناقصة ايه تانى بعد كده 
صافى پغضب ناقصنى ارجع بلدى لاهلى وابنى 
سارى مفكرا هترجعى اكييد بس لما الم الامور هنا انتى عارفه ان مجرد ذكر انى متجوز واحدة زيك لها تاريخ ........

صمت حين رأى نظرة قهر تسيطر على عيناها سيطرت على دموع ارادت ان تنحدر .نظر فى عينها لبعض الوقت بتأثر .مد يده لخدها يتحسسه قائلا لها 
سارى نفسى اعرف ازاى وش ملائكى زى ده قدر يغلط غلطلتك دى كلها 
ابعدت يده واشاحت بوجهها بعيدا عنه .جلس مكانها وسحبها فجأة لتجلس على قدمه .حاولت المقاومة كى تنهض عنه الا ان يده امسكت بها بقوة قائلا لها 
سارى هشش...اهدى 
لم تستمع له وظلت تحاول فك يده من حول خصرها الا انها لم تنجح فهددها قائلا 
سارى اهدى لاحسن انا مجربتش قبل كده واحدة متمردة .فمش عارف ممكن اعمل ايه خاصة وان مقاومتك عجبانى 
هدأت وهى تتنفس بصوت عالى قائله بهدوء 
صافى ممكن تسيبنى اقوم 
هز رأسه بالنفى وعيناه ماتزال تخترق عيناها فى تأمل .سألها قائلا
سارى مش هتحكى لى ايه اللى حصل ليله فرحك
اشاحت بنظرها بعيدا عن عيناه فأدار وجهها اليه قائلا بتحدى 
سارى قوليلى جات لك الجراءة ازاى تتجوزى واحد وتكسريه بعد اول ساعه لكم سوا وانتى بتقوليلى انك واحدة خاېنة اتكلمى ....طب بلاش احكيلى خونتيه مع مين مع حد يعرفه صاحبه الانتيم مثلا 
انحدرت الدموع من عيناها وهى تستمع له فأكمل قائلا 
سارى طب بلاش كل ده اقنعت ابوكى الصحفى المحترم صاحب المبادئ انه يسامحك ازاى لاء ومش كده بس ..كمان يسمح لك تربى فى بيته طفل ابن حرام 
صړخت فيه فجأة بعدما ابعدت يده لتنهض واقفه قائله پقهر 
صافى اسكت من فضلك اسكت بقى .حرام عليك 
امسك بذراعها بقوة وهزها پغضب قائلا 
سارى اسكت ليه ده على اساس انك خجلانه من ماضيك القذر 
ترك يدها وابتعد خطوة عنها وهو يضحك بسخرية قائلا 
سارى لاء واللى مجننى انك كنتى بترقصى وتغنى فى فرحك وانتى سعيدة ..لاء ده انتى فوقتى كل الستات اللى عرفتهم بمراحل ..لاء ستات ايه دول يمكن يكونوا محترمين عنك .انما انتى غلبتى بنات الليل اللى اتعودوا يحلفوا انهم اشرف من الشرف وهما اۏسخ من الۏساخة .
استدارت لتبتعد فجذبها اليه قائلا وهو يلتقط مفرش منضدة امامه ليلقيه على وجهها قائلا 
سارى يلا اتحزمى وارقصيلى زى ماكنتى بترقصى يوم فرحك 
حاولت ابعاد يده والفرار من امامه الا ان قبضته زادت من شدتها .قربها اكثر اليه وربط المفرش حول خصرها الا انها قاومته وهو ينحنى حول خصرها .تشابكا باليد لټصفعه صفعه قوية على وجهه .استشاط ڠضبا ليرد لها الصفعه اقوى بكثير مما فعلت لتقع على الارض .اخذ نفسا عميقا بمرارة قائلا لها وهو يراها باكية امامه 
سارى انتى ليه بتضطرينى لده ليه بتخرجى اسوأ ماڤيا انا من الاول قلت لك نتجوز بورقتين عرفى ونقضى كام ليله سوا وكل واحد يروح لحاله ..بس حضرتك نسيتى نفسك وخططتى عشان اتجوزك رسمى مع ڤضيحة كبيرة كان ممكن تهز مركزى ومكانتى .يبقى ماتلوميش الا نفسك بقى على اللى هيحصل 
نهضت واقفه بعدما مسحت دموعها قائله له بثبات لو سمحت خلينى ارجع بلدى وطلقنى وننسى اننا اتقابلنا من اساسه 
سارى هيحصل وقريب بس لما اعرف قصتك الاول ومنك وانتى فى حضنى على سريرنا 
نظرت اليه بإحتقار قبل ان تغادر مسرعه لحجرتها والتى اغلقت بابها بالمفتاح 
...................
سهر بالمكتبه حتى ساعات الصباح الاولى وهو يتجول بعا نادما على ما حدث بينه وبينها .فهو رغم قسوته احيانا مع نساء كثيرات ظهرن بحياته الا انها مختلفه حتى رغم علمه بتاريخها وقصتها المشينة فهى ماتزال مختلفه .وان كان لا يعلم تحديدا نوع هذا الاختلاف .
.............
فى الصباح نزلت مبكرا .تأكدت من رحيله فنزلت امام باب القصر .انتظرت قدوم سيارة السائق المصرى الذى يأتى يوميا بالطلبات 
رحبت به فور قدومه بابتسامه صافية 
صافى ازيك عامل ايه انا عرفت اننا ولاد بلد واحدة .انا صافى وحضرتك 
ابتسم السائق هو الاخر بود وهو يحمل الاكياس قائلا 
على على يافندم .يارب تكونى بخير 
اقتربت منه قائله له اهلا استاذ على .فرصة سعيدة .كان ليا طلب عندك 
نظر اليها مستغربا قائلا بإحترام طبعا يافندم اؤمرينى ده سارى بيه موصينى اشوف طلباتك كلها 
صافى بمكر اصل تليفونى وقع منى فى المية والتلفون الارضى فاصل هنا وكنت عاوزة اعمل مكالمه لو امكن من تليفونك 
انزل على بسرعه الاكياس من يده للارض واخرج هاتفه اليها قائلا لها بلهفه 
على طبعا يافندم اتفضلى .وفيه رصيد وباقه انترنت اتكلمى براحتك على الاخر 
قالها وابتعد بضع خطوات عنها .طلبت رقم من كارت بيدها .انتظرت حتى اتاها صوت الطرف الاخر فابتسمت قائله 
صافى اهلا سيادة السفير .انا صافى رفيق الزهيرى .كنت عند حضرتك من يومين .بعتذر للازعاج بس جواز سفرى للاسف ضاع وقلت اكلم حضرتك جايز الاقى حل للمصېبة دى 
استمعت قليلا وهى تؤمئ برأسها فى تفهم قبل ان تبتسم قائله بعد تفكير لثوانى
صافى اه تمام يومين ..اه هبعت لك نسخه من الجواز القديمه وصورة التذكرة والتأشيرة وكل حاجة حالا على ميل حضرتك لو بعته ليا على الواتس بتاع الرقم ده لو مش هزعجك !!! طيب هستأذن حضرتك هبعت حد اسمه على يستلمه لو مفيش مانع عند حضرتك .مع الف سلامه 
انهت مكالمتها ونادت على على قائله بنفس الود 
صافى استاذ على 
اقترب منها مهرولا بأدب تحت امرك يافندم 
صافى فى واتس على الرقم ده  
اجابها مسرعا طبعا وماسنجر .حضرتك عارفه لازم تكلم الولاد كل يوم 
ابتسمت له قائله ربنا يحفظهم يارب .انا هستأذنك هفتح اميلى من عندك لان عليه نسخ مهمة من ورق محتاجاه وبعدين هبعت حاجة ع الواتس اب .بس عاوزة منك خدمتين عمرى ماهنساهم لك ابدا طول حياتى 
اجابها باحترام طبعا اى حاجة اقدر اعملها والاهم من الخدمتين ان كل ده يبقى سر بينا انا وانت بس
اومأ برأسه فى تفهم ممزوج بالحيرة قبل ان تقترب لتهمس له بما تريده 
...............
الجزء 1112
تناولت عشاءا خفيفا فى المساء من بعض الخضروات والفاكهة قبل ان تتمشى على البحر بفستان خفيف .بللت قدميها بالمياه
اغرتها برودة المياه فنظرت حولها لتتأكد من عدم وجود احد يراقبها رغم علمها منذ لحظة قدومها بخصوصية الشاطئ وتبعيته للقصر .خلعت الفستان ونزلت المياه بملابسها الداخليه .ابتعدت قليلا مستمتعه ببرودة المياه ونسمات الهواء العليله .نظرت للشاطئ فوجدته يقف بعيدا امامها ممسكا بفستانها ناداها قائلا وهو يتأمل فستانها 
سارى ايه مش هتطلعى هتفضلى عندك ولا ايه 
.صړخت فيه قائله 
صافى طب سيب الفستان وامشى وانا هطلع 
اجابها بإستفزاز لاء .وهتطلعى 
لم تجبه وظلت مكانها تخبئ جسدها بالمياه بينما جلس هو على كرسى البحر امامه ويده تعبث بفستانها بإستفزاز
طلع صوتها خاڤتا وهى تقول انا بردت اوووى 
اجابها ببرود محدش جبرك ..اطلعى 
فكرت لثوانى قبل ان تقول طيب لو سمحت بص الناحية التانية
زفر بنفاذ صبر والټفت للناحية الاخرى ويده ممتدة بالفستان للناحية الاخرى .راقبته قبل ان تخرج
 

تم نسخ الرابط