رواية رائعه للكاتبه نور

موقع أيام نيوز

اختبرت هذا الإحساس من قبل

جاسر بجدية. يلا خلينا نروح علي بيتنا جدي مستني على و كلهم عايزين يشوفوكي

حور بتلعثم. هو هو يعني انا عندي عيلة

تستمر القصة أدناه

جاسر برقة. اكيد يا حبيبتي انا ابقى ابن عمك و عندنا جدنا

 

 

و صحابي وانت عندك اصحابك هعرفك عليهم كلهم لما نوصل

حور. طب و ماما و بابا انت مجبتش سيرتهم

اردف بحزن مربتا على يدها. مامتك و باباكي توفى في حاډث و انا كمان زيك

تجمعت الدموع في مقلتيها لتردف بحزن بالغ. الله يرحمهم فقد تمنت ان يكون والديها معها و لكن قدر الله و ما شاء فعل شعرت باصابعه تمسح دموعها بلطف لتبتسم له بخجل

جاسر. يلا يا حبيبتي لمي حاجتك خلينا نروح

حور باطاعة . حاضر لتنهض خارجة الى غرفتها تتبعها نظراته العاشقة الغير مصدقة بقربها ليحمد ربه على عودة روحه مع هدية رائعة الجمال الا و هي طفله.... مسح على رأسه يفكر بعمق بردة فعلهم عند علمهم بحملها ... خاصة جده يا إلهي بتأكيد سوف يدفنه حيا لا محالة ارجع خصلاته الناعمة الى الوراء بتوتر ليدعو الله ان تمر تلك المقابلة على خير في فيلا الدمنهوري

استعد الجميع لاستقبالها السعادة تغمرهم اما عن سليم فكانت الدموع لا تحف من وجنتيه المجعدة فرحا بقدوم حفيدته الغائبة نعم لقد صدق قول جاسر برجوعها بعد ان فقد الجميع الامل ليكن هو الوحيد المؤمن بعودتها ليتحقق ايمانه اخيرا و ها هي سوف تصل بعد قليل و لكن ما احزن الكل هو فقدانها للذاكرة فقد ابلغهم جاسر بالهاتف عن حالتها الصحية فحزنوا كثيرا بسبب هذا الخبر ... 

وقفت السيارة في باحة قصر الدمنهوري ليترجل جاسر اولا حاملا حقيبتها ليقترب ممسكا بيدها يساعدها على النزول دالفا بها الى القصر تحت نظراتها المتوترة لكن هناك إحساس غريب يراودها و يخبرها بأنها دخلت هذا المنزل من قبل ... 

دخلت حور ومعها جاسر الذي كان يضغط على كفها يبث فيها الطمئنينة مبتسمة له بتوتر وخجل ...

وقف الجميع يطالعهم بنظرات شوق و حنين و فرح بقدومها .. سليم.. انعام.. دنيا...رعد ... حازم ... منى .. نغم ... مازن ... بسمة... الجميع هنا لاستقبالها بابتسامة تزين شفاههم ....لكنها و للاسف لا تتذكر اي منهم

ظهرت من وراء جاسر فقد كانت تختبئ وراءه وتمسك بذراعيه تستمد منه القوة ليفرغ الجميع فاههم پصدمة رأتها بأعينهم استغربتها كثيرا فبظهورها اتضحت ملامحها كاملة ليروا بروز بطنها المنتفخ مما دل على وجود خطأ ما . 

قال حازم ببلاهة . ايه الي بيحصل

ليرد رعد بمرح لا يصح في هذا الوضع. ايه الي انا شايفه ده

ليردفوا بصوت واحد مضحك . احنا اتقرطسنا

وقف سليم يطالع جاسر بنظرات غريبة ڼارية متوعدة كانت تخترق جاسر ليتفادها بتوتر بالغ . اقترب سليم من حور وقال لها بهدوء وحنان عكس ما بداخله من نيران مشټعلة . تعالى يا حبيبتي انا جدك جز على أسنانه بقوة و تابع جاسر قلنا على كل حاجة ما تعرفيش احنا كنا عايشين ازاي لما بعدتي عننا بس ربنا رحيم بعباده والحمد لله رجعتي بالسلامةضمها الى صدره لتتشبث به تشعر بحنان ابوي افتقدته منذ زمن لتهطل دموعها بقوة مسح على حجابها برقة مردفا . معلش يا قلب جدك ان شاء الله هتفتكري كل حاجة

حور بخفوت. ان شاء الله

سليم. طب يلا اعرفك على باقي العيلة

وقفوا امامها جميعا يبتسمون بوداعة ليردف سليم بابتسامة مشيرا لانعام. دي دادة انعام هي الي ربت جاسر اومأت له ببسمة لټحتضنها انعام بشوق قائلة 

انعام. حمد الله على سلامتك يا بنتي

حور بخجل. الله يسلمك

انتقل الى رعد و حازم ليردف بغيظ مكتوم فاكيد هم على علم بحمل حور من قبل فجاسر لا يخفى عنهم شيئا. و دول صحاب جاسر واخواته

تقدم من منى و نغم اللتان قفزا يضمانها بقوة و الدموع تنسال من اعينهم بشوق حارق بادلتهم شوقهم بدفء و ابتسمت مرحبة بهم بعد ان علمت انهم أصدقائها المقربين .. 

جاء دور بسمة و مازن الذي ترقرقت الدموع في مقلتيه لرؤيتها فأخته و ابنته المدللة عادت الية مرة اخرى ليردف سليم. ده بقى مازن اخوكي في الرضاعة والي كنت عايشة معاه قبل ما تيجي عندنا و اشار الى بسمة بحنان. و الأمورة دي اخته بسمة

ضمھا مازن الى صدره مردفا. حمد لله على السلامة يا حور وحشتيني اوي

حور بخجل. الله يسلمك لتقوم بسمة بضمھا هي الاخرى قائلة. وحشتينا اوي يا حور الحمد لله انك رجعتي

ابتسمت للجميع برقة و رحبت بهم فقد احست بشعور رائع بجانبهم و ايقنت انها عائلتها التى كانت تتمنى لقائهم و قد جمعها القدر بهم فشكرت ربها سرا على هذه النعمة ... لتتعرف على دنيا ايضا لتجدها فتاة رقيقة و حنونة كباقي العائلة... 

بعد فترة من المشاكسات و الحديث المازح بينهم حاول فيها الجميع ادخال السعادة في قلبها و جعلها تتأقلم معهم ... و مع حياتها الجديدة بالنسبة إليها ليروق لها الجلوس بينهم و تبث روح الطمئنينة في قلبها لتبتسم بفرح وحب لعائلتها اللطيفة .. 

قاطعتهم انعام مردفة. الف مبروك يا حبيبتي على الحمل

صمت الجميع كأن على رؤوسهم

 

 

الطير و تنحنح جاسر حرجا من جده تحت نظرات وابتسامات رعد و حازم الخبيثة يقابلها خجل نغم و منى كل هذا يقابله ڠضب سليم الحارق . 

حور بخجل. الله يبارك فيكي يا دادةانعام متسائلة. انت في الشهر الكام يا حور

حور. في الشهر السادس

انعام بحنان. ربنا يكملك على خير يا حبيبتي

حور بأمل. يارب

انتصب سليم واقفا ليقول بهدوء مخيف. تعالى يا جاسر عايزك في المكتب ليلتفت الى رعد و حازم قائلا. وانتو كمان

تستمر القصة أدناه

حازم پخوف. طب واحنا مالنا بس

رعد پخوف مماثل. ايوا صح واحنا مالنا

سليم. يلا من غير كلام ليتوجه الى انعام مردفا. انعام خدي حور على اوضتها ترتاح لتومأ له موافقة و رافقة حور الى غرفتها تتبعها نغم ومنى و دنيا بعد ان ذهب بسمة و مازن الى منزلهم .. 

في حجرة المكتب

حاول سليم ان يمسك بهم و لكن لا فائدة فقد تبعثروا في انحاء الغرفة حتى لا يسطيع امساكهم ليردف صارخا پغضب.

سليم. بقى انا تقرطسني يا ساڤل يا تربية الشوراع

جاسر. يا جدي اهدى بس عشان نتفاهم و بعدين ما انا تربيتك يا سليم

قذفه بأحد الأدوات المكتبية ليتفادها بمهارة فائقة

سليم بصړاخ. نتفاهم هي دي فيها تفاهم كنت عاملني كيس جوافه يا جاسر اقسم بالله لربيك يا كلب ...1 

جاسر بحنق. قولتلك مېت مرة يا سليم دي مراتي

سليم پغضب. مېت عفريت لما يركبوك يا حيوان يا ساڤل ليلتفت الى حازم و رعد قائلا. و اكيد و لاد الكلب دول عارفين

حازم پذعر. اعدم عم عبده البواب لو كنت اعرف وانت عارف هو غالي عندي اد ايه يا سلومة

رعد. وحياتك ما اعرف يا سليم ده كان مقرطسك طول الفترة الى فاتت و لا عاملك حسابجاسر بصړاخ. انت بتولعها

تم نسخ الرابط