رواية رائعه للكاتبه نور

موقع أيام نيوز

طول يلا اطلع غير هدومك عشان نتعشى مع بعض 

جاسر. ماشي يا قمري ربنا يخليكي ليا يا رب

انعام. ويخليك ليا يا حبيبي و افرح بيك قريب يا رب

جاسر. ما بلاش السيرة دي انت عايزة تخلصي منى و خلاص

انعام. يا حبيبي انا عايزة افرح بيك واشوف ولادك بينطو حوليا ويقولي لي يا تيته 

جاسر بمرح. انت عايزة تكبري وخلاص

لكزته انعام بقوة في كتفه وقالت بحدة. امشي من قدامي يا قليل الرباية انا اصلا معرفتش اربي 

تعالت ضحكات جاسر المرحة وصعد الى غرفته حتى يبدل ملابسه

اما في غرفة حور فكان الوضع مختلف كانت تتوسط فراشهاوتضع سماعات الاذن الخاصة بها و تستمع الى أغانيها المفضلة التى كانت اغاني للمهرجانات الشعبية انتفضت من الفراش بحماس عندما اتى مقطعها المفضل قفد كانت ترتدي منامة بيتية قصيرة باللون الوردي تصل الى قبل ركبتها تظهر ساقيها الناعمتين عليها رسومات كرتونية لأميرات ديزني أدرك في تلك اللحظة انها لابد ان تكون له و لن تكون لاحد غيره هي قادرة ان تجعل كل النساء اموات أمامها لانه لا يرى غيرها و قرر في نفسه قرار عزم على تنفيذه قريبا..1 

افاقت حور من دوامة مرحها و ادركت ان باب غرفتها كان مفتوح بشكل ملحوظ قفزت تغلقه بسرعة و وضعت يدها على قلبها مردفة يا نهار اسود ليكون حد شافني كده انا الغباء ده كان المفروض اتأكد ان الباب مقفولوقفت أمام المرآة تتطلع الى مفاتنها بفخر و تحرك يدها على ترسم معالمها لتتأكد من جمالها فهي ممشوقة الجسد نحيلة الخصر ممتلئة في الاماكن المناسبة لاي أنثى قالت بغرور انثوى طب والله انا مزة

لا تدري كيف خطړ على بالها جاسر و بدأت خيالاتها بالانحراف تدريجيا عندما قفزت صورتها وهي بين احضانه انتبهت لنفسها اخيرا و ضړبت جبينها قائلة .

حور .

 

 

ايه الي انا بفكر فيه ده انحرفتي بدري يا حور

سمعت طرقات على باب غرفتها فقالت . ادخلى يا منى 

دخلت منى ببشاشة وجه . بسم الله ما شاء الله ايه الجمال ده يا حور

حور. انتي الي عيونك الحلوة

منى. دا انت لو اتجوزتي مش بعيد تموتيه بجمالك ويفلسع منك بدري بدري

قهقهت بصوت عالي مسموع و اردفت بمرح. والله انت عسل

ضړبت منى جبهتها وقالت. نسيت كنت جاية ليه ست انعام بتقولك انزلي عشان العشا جاهز

حور. حاضر هلبس بسرعة واجي

منى. حاضر

خرجت منى تتابعها أعين حور المبتسمة بفرح على تلك الصديقة المرحة التى عوضتها عن غياب نغم طول فترة جلستها في القصر ف منى اكبر فهي في الثانية و العشرون من عمرها فتاة على قدر عال من الجمال تمتلك اعين عسلية و اهداب كثيفة و شفاه كرزية مع بشړة قمحية تناسب شعرها العسلي الطويل فهي تعمل بدلا من والدتها المړيضة وهي طالبة بكلية الهندسة تنهدت بقوة وهي تدعي حتى لا ترى ذلك المتعجرف على طاولة العشاء. ابدلت ملابسها الى فستان بنفسجي بسيط مع حجاب ابيض اللون وخرجت لتناول وجبة العشاء مع جدها 

ترأس سليم مائدة الطعام و بجانبه حور و انعام أحست براحة كبيرة عند عدم وجود جاسر و ابتسامة واسعة شقت ثغرها الوردي لتغيبه عن الطاولة ما لبثت حتى اختفت ابتسامتها عندما وجدته ينزل من أعلى درجات السلم الرخامي يرتدي بنطال من اللون الأسود مع قميص ابيض يبرز عضلات جسده القوية إطلالة باهرة حقا هذا ما حدثت به عقلها السارح لرؤيته بتلك الهيئة افاقت سريعا مدركة نفسها لتنظر الى طعامها تدعي عدم الإهتمام

لاحظ جاسر نظراتها الهائمة به و ابتسم إبتسامة جانبية لم تلحظها جلس جوار أنغام و ألقى التحية على الجميع بدأ الكل بتناول الطعام بهدوء و صمت مع نظرات جاسر التى لم تفارق حور أبدا و الذي أدركها انعام و سليم الذي ابتسم بخبث و هو يفكر بأمر ما.

بعد فترة لا بأس بها صعد الكل الى غرفته لينعم بنوم هادئ بعد يوم طويل

دلفت حور الى غرفتها وهي تتذكر نظرات جاسر لها التى أصابتها بالتوتر طوال جلستهم على العشاء فكت حجابها و انسدل شعرها بانسابية على طول ظهرها ارجعت بعض الخصلات المتمردة الى خلف أذنها لتكتشف عدم وجود قرطها الذهبي اخذت تبحث عنه پجنون لانه ليس كأي قرط بل انه اغلى عندها من اي شيء آخر فهو ملك لوالدتها الراحلة توقفت فجأة وهي تتذكر يوم ذهابها لغرفة جاسر كانت ترتديه وقتها فلا بد أن يكون هناك و لكن كيف تسطيع الدخول لغرفته و البحث عنه و في اي وقت في نهار تكون هي بكليتها و عندما تعود يعود هو على الغداء فلن تسطيع البحث وقتها لانه موجود بالمنزل أخذت تفكر حتى وجدتها سوف تنتظر حتى ينام و تذهب الى غرفته في منتصف الليل وتبحث فما اكتشفته ان نومه عميق و لا يستيقظ بسهولة عزمت على ذلك القرار منتظرة الوقت المناسب حور. ايوه اكيد هناك انا متأكده هروح ادور بسرعة و ارجع قبل ما يصحى

في منتصف الليل تحديدا في تمام الساعة الثانية صباحا تسحبت حور بهدوء شديد من غرفتها متوجهة الى غرفة جاسر غير مبالية بما ترتديه من منامة قصيرة باللون الأسود اللامع ذات اكمام قصيرة تصل الى قبل ركبتها اخذت تلتفت يمينا ويسارا الى الممر المؤدي لغرفته فتحت الباب ببطئ شديد حتى لا تصدر صوت و دخلت الغرفة و جدتها مظلمة بعد الشئ لا يضيئها سوى ضوء القمر الصادر عن الشرفة اتجهت الى غرفة الملابس لتبحث عن قرطها الذهبي لم تجد اي أثر له بعد بحث طويل تنهدت بتعب وقالت بهمس يارب اعمل ايه دلوقتي مش موجود ده بتاع ماما الي بتحبه ساعدني الاقيه فالتمعت الدموع بعينيها مسحت دموعها و عادت للبحث عن جديد

فتح مصباح الغرفة فجأة مصاحب لصوته بدوري على ده

التفتت پذعر الى مصدر الصوت لم يكن غيره معذبها جاسر تجمدت مكانها لا تقوى على الحركة ابدا و شل لسانها فجأة تتطلع إليها بسخرية مردفا 

جاسر. مالك القطة كلت لسانك

حور و ما زالت على وضعها غير قادرة على فعل شي تتمنى لو يكن ما تمر به حلم تفيق منه بعد قليل

اقترب منها ببطئ مخيف و هي تلقائيا ترجع الى الخلف حتى اصطدم ظهرها بالحائط وقف أمامها و حاوطها بكلتا يديه فلا مفر منه اخذت تنظر إليه پخوف ولكن تمالكت نفسها و حاولت ان تنطق فقالت بارتباك شديد انا انا اااا 

جاسر. انت ايه كملي ايه الي جابك اوضة واحد في الوقت ده عارفة دي معناه ايه

حور بهمس. انا اسسففة ممكن تسبني اروح

جاسر بخبث. تو تو انا مش اسيبك غير ما تقولي كنت جاية عشان إيه

حور بتوتر. مااا انت عارف

جاسر وهو ممسك بالقرط . قصدك ده

حور. اهتتطلع جاسر

 

 

الى هيئتها المتوترة و المٹيرة وجهها الذي اندفع به حمرة قانية محببة من فرط خجلها انفها المحمر و الكرزية المنتفخة ترى كيف سيكون مذاقها توت بري

تم نسخ الرابط