رواية دعنى احطم غرورك بقلم منال سالم

موقع أيام نيوز


.. انتي لسه بتحبيه 
جانا بتردد ونبرة متلعثمة آآآ.. أنا .. آآآآ.. لأ .. طبعا لأ 
حسين بصرامة ونظرات ثابتة يبقى مقدامكيش غير الحل ده وهو زي ما المحامي قالي هيكسره وفي نفس الوقت ينتقملك منه 
جانا متسائلة فيح حيرة ايه هو 
حسين بقسۏة الحل هو اننا نرفع قضية على عز ونطالبه فيها بالمؤخر
جانا وهي تعقد حاجبيها في اندهاش مؤخر 

حسين بنبرة صلبة ايوه مش هو كاتب على نفسه مؤخر مليون جنية !
جانا بنظرات ضيقة ونبرة جادة ايوه
حسين بصرامة والوقتي هو طلقك 
جانا وهي توميء برأسها في توتر أها 
حسين ببرود وعينين متحجرتين يبقى خلاص نرفع عليه القضية ونطالبه بالمؤخر بتاعك .. وده حقك يا بنتي
فكرت جانا للحظات فيما قاله عمها وخشيت أن يتأزم الوضع حينما يعلم عز الدين بأمر تلك القضية و...
جانا بتوجس بس يا آنكل .. أنا.. أنا خاېفة
حسين متسائلا بجدية خاېفة من ايه 
جانا بنبرة مضطربة ميرضاش يدفع او ....أو يتجنن عليا أما يسمع بده ما أنت عارفه !!!
حسين مبتسما بثقة لأ اطمني هو مفكر ان العملية سايبة ولا ايه .. وزي ما وعدتك أنا هكسرلك مناخيره وأذله !!!!!
.........
في مكتب يوسف الكيلاني 
اتصل حسين هاتفيا برفيقه يوسف ليبلغه بما فعله أصغى يوسف إليه باهتمام وأبدى اعجابه بما قال و...
يوسف بنبرة مهتمة لأ الصراحة فكرة هايلة ومجتش في بالي
حسين مبتسما في غرور من بعض ما عندكم يا جوو
سمع يوسف صوت رنين مكالمة أخرى وموضوعة على وضعية الانتظار فأبعد الهاتف عن أذنه ونظر في شاشة الهاتف ثم أعاده مجددا على أذنه و..
يوسف بنبرة حائرة ثواني يا سحس عز بيطلبني .. أما أشوف ماله
حسين باقتضاب طيب خلص معاه المكالمة وطمني
يوسف بهدوء حاضر يا سحس .. سلام دلوقتي
أجاب يوسف على اتصال ابنه عز الدين وعرف منه بأمر الاعلان الخاص بقضية المؤخر وكيف أن الأمر قد أصابه بالجنون والڠضب العارم ..
حاول يوسف تهدئته قليلا ولكنه كان مستشاطا بحق .. ثم أنهى المكالمة معه وهاتف حسين ليبلغه بما صار و..
يوسف ضاحكا هههههههههههههههههههههه الظاهر ان الاعلان جاله 
حسين بنبرة مغترة ضړبة قاضية يا جوو
يوسف بنبرة إعجاب يا أفكارك يا سحس
حسين غامزا وبنبرة جدية عشان تعرف يا جوو مش قولتلك .. ان ده اللي هيخليه يجي على ملى وشه يقدم فروض الطاعة والولاء
يوسف بهدوء عندك حق فعلا
..............
في وقت لاحق اتصل حسين هاتفيا بيوسف لكي يبلغه بما حدث لجانا من تعرض حازم لها في المصعد واعتدائه عليها بالضړب وكيف أنها باتت مھددة منه .. تعصب يوسف كثيرا وأراد الرد بشدة على ذلك الھمجي ولكنه كان يخشى أن تفسد عصبيته الخطة التي وضعها من أجل التقريب بين ابنه وجانا .. كما أنه كان يخشى من تهور عز الدين حينما يعلم بهذا ويتحول الأمر إلى کاړثة بحق 
يوسف بتبرم يبقى لازم نعجل بالجزء الجديد من الخطة
حسين متسائلا في حيرة طب ازاي وامتى 
يوسف بجدية صارمة في يوم كتب الكتاب
حسين متسائلا بتوجس بس ده هيحصل ازاي
يوسف بحزم أنا هاقولك بص انت هتروح لصفوت عبد الهادي المحامي فاكره 
حسين بنبرة عادية ايوه صفوت صاحبنا بتاع زمان
يوسف متابعا بنفس الحزم بالظبط هو هيفيدك بالمطلوب 
حسين متسائلا في توتر بس انت متأكد ان عز هيرجع جانا 
يوسف بنبرة واثقة صفوت محامي شاطر وهو يقولك على الطريقة المناسبة اللي هنعرف بيها عز ازاي يرجع جانا بدون ضغط مننا
حسين بإقتضاب طب أنا رايحله الوقتي
يوسف بنبرة متعشمة ربنا يوفقك يا سحس
.......
في مكتب صفوت عبد الهادي المحامي 
وصل حسين إلى مكتب المحامي صفوت ودلف إلى الداخل واقترب بخطوات هادئة من الموظف الجالس على مكتب متوسط و...
حسين بهدوء السلام عليكم
رفع الموظف بصره للأعلى ورمق حسين بنظرات متفحصة و...
الموظف محمد باقتضاب وعليكم السلام .. خير 
حسين متسائلا باحترام ممكن أقابل الاستاذ صفوت 
الموظف محمد بنبرة رسمية في ميعاد سابق حضرتك 
وضع حسين يده في جيب سترته البنية الداكنة ثم أخرج كارتا ما ومد به يده للموظف و..
حسين بهدوء لأ .. بس ممكن تديله الكارت بتاعي
أمسك الموظف محمد بالكارت بين إصبعيه ثم نهض عن مكتبه و...
الموظف محمد بنبرة جادة طيب لحظة أشوفه
دلف الموظف محمد إلى مكتب جانبي بعد أن طرق بابه وأغلقه من خلفه ثم خرج مرة أخرى واستند بظهره على الباب وأشار بيده للمهندس حسين و... 
الموظف محمد بخفوت اتفضل حضرتك هو في انتظارك
حسين مبتسما بإبتسامة زائفة شكرا
دلف حسين إلى داخل مكتب صديقه القديم صفوت فوجده ينهض عن مقعده الجلدي الضخم وهو يفتح ذراعيه و..
صفوت بنبرة فرحة ونظرات مذهولة في سعادة لأ مش معقول انا مصدقتش أما محمد اداني الكارت بتاعك
اقترب الاثنين من بعضهما البعض ثم احتضنا وتبادلا التحية والترحيب وجلس كلاهما على المكتب و...
حسين بنبرة متعشمة صفوت .. ازيك يا حبيبي وحشني والله من زمان
صفوت متسائلا بصوت عميق وانت اكتر ازيك وازي العيلة كلكم بخير 
حسين وهو يمط شفتيه الحمدلله ..
صفوت متسائلا بنبرة طبيعية قولي ! تحب تشرب ايه 
حسين وهو يعقد حاجبيه في جدية ماتتعبش نفسك أنا جاي أشوفك وأقعد معاك شوية
صفوت مبتسما من زاوية فمه بتحب القهوة مظبوطة صح 
حسين بنظرات اعجاب ايوه ماشاء الله انت لسه فاكر
صفوت بحماس طبعا اومال انت مفكر ايه 
حسين بنبرة ممتنة تسلم يا رب 
صفوت بنبرة لئيمة ولو اني حاسس ان الزيارة دي وراها حاجة
حسين مبتسما في اعجاب طول عمرك لماح يا صفوت
صفوت بهدوء ونظرات مترقبة خير يا حبيبي
أخذ حسين نفسا مطولا ثم تنهد في آسى و...
حسين بنبرة حزينة الموضوع بإختصار جانا بنت اخويا انفصلت عن جوزها
اعتدل صفوت في جلسته ونظر إلى حسين بنظرات أكثر تفحصا ..
صفوت بنظرات جادة ها وبعدين
حسين بنبرة متلعثمة واحنا آآآ...
صفوت متسائلا بنظرات ضيقة انتو مين 
حسين بخفوت أنا ويوسف الكيلاني
صفوت متسائلا بجدية يوسف .. تقصد يوسف صاحبنا 
حسين وهو يوميء برأسه ايوه هو جوو
صفوت وهو يمط شفتيه الدنيا فعلا صغيرة
حسين بنظرات متعشمة ونبرة راجية المهم اننا عاوزين نرجع جانا بنت اخويا لعز ابنه
نظر صفوت إلى حسين بوجه خالي من التعابير ولكنه كان يدون كل ما يقوله حسين على صورة ملحوظات في ورقة أمامه و...
صفوت بهدوء هو عز طليق جانا يبقى ابن يوسف
حسين وهو يعض على فمه ايوه
صفوت وهو يتمتم بجدية تمام .. كمل .. الموضوع ان شاء الله بسيط 
حسين متابعا بقلق يعني أنا كان ممكن أخلي المحامي اللي رفع عليه قضية المؤخر يتكلم مع المحامي بتاعه ويتفاهموا ودي بس أنا ويوسف رفضنا نعمل كده
صفوت وهو يزم شفتيه ممم.. عشان مايبانش ان في تساهل في الموضوع 
حسين بنظرات حانقة وبحزم لأ عشان نربي عز لأنه مندفع وعصبي ومتهور 
صفوت بإيماءة خفيفة بتعلمه الأدب بالعقل !!!!
حسين بجدية بالظبط كده
صفوت متسائلا بترقب والمطلوب مني ايه 
حسين وهو يتنحنح في خشونة احم .. آآآ... انت عارف اننا أصحاب من زمان رغم ان الدنيا لاهية كل واحد فينا بمشاغلها فلو ينفع يعني انت آآ.....انت
صفوت متسائلا بإيجاز اتولى القضية
 

تم نسخ الرابط