رواية دعنى احطم غرورك بقلم منال سالم
المحتويات
الهادئة وشردت للحظات في الذكريات الخاصة بعرسها وكيف كانت حياتها بعد ذلك مع عز الدين وكيف ساء الوضع بينهما وتطور الوضع للأسوأ وكيف في لحظة إنهار كل شيء لتتدمر أحلامها بسهولة وتذهب مع الريح
في تلك الأثناء وصل عمر إلى القاعة متأنقا على غير عادته ومبديا لقوته الجسمانية ...
تسمر عمر في مكانه وظل يجوب ببصره القاعة بحثا عن جانا فهي شغله الشاغل تلك الأيام ولن يجعلها تفلت من يده بكل سهولة .. فهي كالصيد الثمين الذي يطمع في الظفر منه بكل شيء
عاد العروسين إلى مكانهما على الكوشة ريثما ينتهي مسئول تنظيم الحفل من إعداد الفقرة التالية في الحفل ...
وقف عمر إلى جوار جانا ثم رمقها بنظرات ضيقة مليئة بالتوعد ولكنه حاول أن يبدو طبيعيا أمامها فابتسم ابتسامة زائفة و....
انتبهت جانا لذلك الصوت الذي جعلها تنتفض فجأة ثم استدارت برأسها نحو مصدره وتملكتها الدهشة حينما وجدت أن صاحبه هو عمر و...
جانا بنظرات مصډومة ونبرة متعجبة عمر مش معقول .. انت جيت
عمر مازحا لأ لسه !
ابتسمت جانا نصف ابتسامة في حين رمقها عمر بنظرات متفحصة و...
جانا بنبرة امتنان بجد so kind of you انك حضرت
عمر متسائلا في حيرة بس سؤال نفسي اعرفله اجابة
جانا بترقب ايه هو
عمر بنبرة جادة أنا على طول دايما كده ألاقيكي سرحانة
جانا وهي تتنحنح في تلعثم آآ... لأ .. لأ عادي
رأى عز الدين جانا وهي تتحدث مع ذلك البغيض الذي يمقته منافسه الغبي كما يسميه فاكفهر وجهه وعقد حاجبيه في انزعاج و...
لمح يوسف ابنه وقد تبدلت ملامحه للضيق والتبرم و...
يوسف متسائلا في حيرة مالك يا بني
عز باقتضاب مافيش يا بابا .. !
يوسف بإصرار الله اومال وشك اتاخد كده ليه
عز بنظرات ضيقة ونبرة ممتعضة هه .. ثواني كده بس وراجع
يوسف وهو يزم شفتيه وماله ..
سار عز الدين بخطوات راكضة ناحية الكوشة ثم صعد بضيق ملحوظ عليها واستند بمرفقه على كتف ياسين و...
ياسين على مضض ياعم ما تفكك مني وتسيبني اترزع مع عروستي شوية اعتقني لوجه الله في يوم زي ده والله ما بيتكرر كتير ...!!!!!
عز بجدية ونظرات شرسة ياض بص هناك بدل ما أنكد عليك
ياسين وهو يلوي فمه في ڠضب خلصني فين
عز وهو يشير بعينيه اهوو
ياسين باستغراب الله مش ده ضرتك
عز بحدة لم نفسك
تأوه ياسين من الآلم ووضع يده على كتفه محاولا فركه للتقليل من حدة اللكزة و...
ياسين متآلما ااااه .. هريت كتفي سيبني أروح سليم !
عز بنظرات قاټلة ونبرة محتقنة من الغيظ شايف الواد لزقلها ازاي وعامل في نفسه ايه
ياسين بسخرية أه شايف .. ربنا يكفيك شړ المعفن أما ينضف !!!
أثارت عبارة ياسين الأخيرة حفيظة عز الدين وجعلت فكرة ما تدور في مخيلته و....
عز بجدية شديدة تصدق صح ... هو فعلا معفن !
سار عز الدين مبتعدا عن ياسين بخطوات سريعة فنظر إليه ياسين بقلق و...
ياسين مستفهما بتوجس انت رايح فين
عز بنبرة متوعدة رايح أنضف الحتة اللي هناك دي
فغر ياسين شفتيه في صدمة واتسعت عينيه في ذهول شديد وابتلع ريقه بصعوبة و...
ياسين پخوف خد يا عز .. استنى .. آعز !!!!
............
٢٠١٢ ١١٥٣ م نودي الحلقة الثالثة والسبعون
سار عز الدين بخطوات سريعة منزعجة في اتجاه جانا وعلى وجهه علامات الڠضب الممزوجة بالانزعاج ولكن قاطعه فجأة عن اكمال طريقه المحامي الوقور الأستاذ صفوت ...
وقف صفوت في مواجهة عز الدين الذي رمقه بنظرات جادة و..
صفوت المحامي بنبرة متفاجئة مش معقول عز
عز بنظرات ضيقة ونبرة جادة أيوه مين حضرتك
صفوت بنبرة شبه معاتبة ونظرات دافئة ازاي معرفتنيش .. ده انا كده أزعل منك !
عز على مضض معلش مش واخد بالي
اعتدل صفوت في وقفته ثم مد يده وأشار بها على نفسه و...
صفوت مبتسما من بين أسنانه انا عمك صفوت صاحب والدك يوسف
أوميء عز الدين برأسه كنوع من المجاملة ثم بدأ بالتحرك و..
عز بنبرة متعجلة اها .. اهلا وسهلا بحضرتك .. معلش عن اذنك بس رايح اشوف حاجة
وضع صفوت يده على كتف عز الدين ليوقفه عن الحركة و...
صفوت بنبرة رسمية وجدية لأ استنى بس ده انا عاوزك !
زفر عز الضيق في ضيق ثم نظر إلى صفوت بنظرات حادة و..
عز وهو يتمتم باقتضاب جلي بعدين .. هبقى.. هبقى أقول لوالدي يديني رقم حضرت كونتكلم عن اذنك !
صفوت متسائلا بلؤم طب لو كانت الحاجة تخصك برضوه هتسيبني وتمشي
حدق عز الدين في صفوت ونظر إليه بعدم فهم ثم ...
عز بنبرة شبه عصبية قصدك ايه وضحلي
سلط صفوت بصره على عز الدين ونظر في عينيه مباشرة دون أن يرمش و...
صفوت بنبرة جامدة وصلبة جانا !!!
اتسعت عيني عز الدين في ذهول وعقد حاجبيه في حيرة و...
عز بنبرة حادة نعم بتقول مين
صفوت بهدوء بارد زي ما سمعت .. عن جانا
عز متسائلا على مضض ايه مالها
صفوت بنظرات جدية وبحزم تعالى معايا هناك وأنا هفهمك
عز بنبرة مترددة بس.. بس...
صفوت بصرامة لمصلحتك تيجي معايا لو عاوز ترجع لجانا !!!
فكر عز الدين للحظات في ذلك الأمر الهام الذي يخص حبيبته جانا واضطر أسفا أن يوافق على طلب صفوت و...
عز بنبرة خاضعة ماشي
سار الاثنين سويا وابتعدا عن الحشد المحيط ثم وقفا على مقربة من باب القاعة وظل الحديث دائرا بينهما عن الوضع القانوني والشرعي لعلاقة عز الدين بجانا وخاصة حينما أخبره صفوت أنه يعلم بكل ما دار ..
تباينت ملامح عز الدين ما بين الدهشة والصدمة والجدية والفرحة .. وبرقت حدقتي عز الدين في عدم تصديق
عز مندهشا حضرتك متأكد
صفوت بنبرة هادئة ونظرات ممعنة يا بني ده مش كلامي ده الشرع والقانون بيقولوا كده ازاي انت مسألتش واتأكدت
عز بنبرة متعجلة ومتوترة اتلبخت في كذا حاجة ومكونتش واخد بالي وبعدين متخيلتش ان جانا ممكن تتغير أصلا و آآآ......
صفوت مقاطعا بجدية المفروض تكون عارف ده انا حتى استغربت انك مارجعتهاش لحد الوقتي !!
أمسك عز الدين برأس المحامي صفوت بين راحتي يده ثم انحنى عليه برأسه ليقبله على وجنتيه تقديرا وعرفانا على مساعدته له و....
عز بنظرات امتنان ونبرة متلهفة أنا مش عارف أقول ايه يا أ. صفوت .. انت حلتلي مشاكل كتير ..
صفوت مبتسما في رضا متقولش حاجة .. روح لمراتك
عز بإيجاز على طول
ركض عز الدين بخطوات سريعة في اتجاه زوجته جانا في حين وقف صفوت في مكانه وعلى وجهه ابتسامة عريضة ثم رفع يده عالا في الهواء ليشير بإصبعيه علامة النصر لصديقه يوسف
صفوت بخفوت تمام
أوميء يوسف
متابعة القراءة