روايه لم تكن البدايه سعيده بقلم رودى عبد الحميد
دخلت لقت عيسي واقف ساند علي الرُخامة وبياكل جزرة ببرود
تهاني بإحترام: عيسي بيه عايزني أعمل لحضرتك حاجة
عيسي بهدوء وهو باصص علي زينة: روحي إنتي يا تهاني أوضتك ونامي ومتطلعيش منها خالص
تهاني بإستغراب: عيسي بيه المطبخ متبهدل وعايز يتعمل
عيسي ببرود: زينة اللي هتعملو
شهقت تهاني بصد@مة وقالت: بس يا بيه المطبخ متبهدل علي الأخر مش هتعرف تعملو
عيسي بحدة: ملكيش دعوه روحي نامي وملكيش دعوه بحاجة ولو ماما ندهت عليكي هقولها إنك نمتي
بصت تهاني علي زينة بحزن ومشيت، زينة واقفة بتبص علي المطبخ اللي متبهدل علي الأخر بحزن لإنها جايه من طريق سفر ومحتاجة ترتاح هي أه نامت بس لسه محتاجة ترتاح أكتر
قطع تفكيرها عيسي وهو بيقول: إيه هتفضلي واقفه تتأملي المطبخ يعني ؟
زينة بإرهاق: طب ممكن تناديلي تهاني تعمل معايا طب ؟
عيسي ببرود: لأ وخلصي بسرعة علشان عايز قهوه وتكون مظبوطة
سابها وطلع وهي بصت علي المطبخ اللي في كل حته فيه مواعين متو"سخة، شمرت أكمام التيشيرت ولبست المريول وقالت: إستعني علي الشقي بالله
وبدأت تخلص المطبخ
" بعد ساعتين "
غسلت أخر طبق في الحوض بعد ما لمت كل اللي كان موجود في المطبخ وغسلتو، بصت علي أرضية المطبخ لاقتها متبهدله ماية
مسحت علي جبينها بتعب وبدأت تمسح الأرض
خلصت مسيح وكان عيسي هيدخل المطبخ قامت صړخت وقالت: لأ لأ متخشش
وقف مكانو بإستغراب وقال: ليه ؟
مسحت علي جبينها بتعب وسندت بإيديها علي الشرشوبة وقالت: لسه ماسحة وإنت هتبهدل الدنيا قول إنت عايز إيه من عندك
سند علي باب المطبخ وقال ببرود: القهوة
هزت راسها وقالت: حاضر هنيلها دلوقتي حاضر
قال وهو مديها ضهره وماشي: علي المكتب بتاعي
قالت بصوت عالي: عيسي إستني
وقف عيسي وقال بتصحيح: عيسي بيه* إنتي سامعة
بصتله بغيظ: فين مكتبك
قال وهو ماشي: الأوضة اللي تحت السلم
عملتلُه القهوة وراحت علي أوضة المكتب خبطت وأذن لها بالدخول ودخلت
حطت علي المكتب القهوة وقالت: إتفضل
شرب بوق من القهوة وقال: أمممم قهوتك جميلة حلو، كل يوم هشرب منك القهوة بتاعتي
زينة بإبتسامة: أيوا بابا دايما كان يقولي قهوتك حلوة
إنتفضت من مكانها لما عيسي حدف كوباية القهوه علي الأرض وإتكسرت
قالت بخضة: في إيه ؟
عيسي بعصبية قام وقف قصادها وقال: متجيبيش سيرة الو*** دا قُدامي
زينة بصد@مة: إنت تقصد مين
عيسي بسُخرية: رضوان بيه يا هانم، هو فيه و*** غير أبوكي!
ضربتُه كف علي وشه وقالت بدموع: إخرس إياك تقول كدة علي بابا، أنا سايباك تغلط فيا براحتك لكن كلمة علي بابا أنا مش هسكتلك
بصلها بصد@مة وثواني وكانت الصد@مة إتحولت لڠضب چحيمي ومسكها من شعرها وقال: بتمدي إيدك عليا أنا يا زيالة وديني ما هعديهالك
سحبها برا أوضة المكتب وهو مازال ماسكها من شعرها وهي بتصرخ وصوت صړاخها صحي كل اللي في البيت
طله بيها عيسي علي فوق وقابل أمه في وشه وهي بتقول بخضه: في إيه يا عيسي سيب زينة إنت ماسكها كدة ليه
عيسي پغضب: محدش يتدخل
أمه فضلت ماشيه وراه بتحاول تهديه لحد ما وصل قُصاد الأوضة اللي هي قاعدة فيها وفتح الباب بعصبية ورماها علي الأرض وقال: مفيش طلوع ليكي من الأوضة دي نهائي علشان تتربي وتعرفي إنتي بتكلمي مين بعد كدة
قربت أمه منها وحضنتها وهي بتقول بقلق: فيه إيه يا عيسي إنت إتجننت
عيسي بعصبية وهو بيشاور علي زينة اللي بټعيط بصوت عالي في حضڼ مرات عمها وقال: الهانم ضړبتني بالقلم ونسيت نفسها هنا
ردت زينة بإنفعال: إنت اللي قليل الأدب
عيسي بتحذير: إحترمي نفسك المرة الجايه مش هسيب فيكي حِتة سليمة
زينب بعصبية وهي بټعيط: وإنت ټشتم بابا وأسكتلك؟ تبقي بتحلم أنا اللي يجيب سيرة أبويا علي لسانُه بكلمة مش حلوه أقطعهولو
عيسي كان هيقرب يضربها تاني بس أمه وقفت قصاده وقالت بحدة: كفاية بقا لحد هنا وإحترم نفسك
قامت زينة وقفت ورا مرات عمها وقالت: إنت مالك ومال أبويا دا المفروض عمك وتحترمو
عيسي بعصبية: أحترم عمي لو مش هو اللي قا"تل أبويا وسرق فلوسنا وورثنا وسابنا نشحت أنا وأمي في الشارع لو عمي مش قاا"تلل أحترمو
زينة بصد@مة: ق..قاټل!
عيسي پحقد:
يتبع..
عيسي پحقد: أه وأنا هنتقم منو فيكي علشان يبقا الأستاذ أبوكي مرتاح في تُربتُه
زينة بعصبية: أنا ذنبي إيه وبعدين إنت إنسان كداب أبويا مش قا"تل أبويا عمرُه ما يعمل كدة أبدًا وأنا بكرهك بجد بكرهك يا عيسي
عيسي ببرود: مطلبتش تحبيني وأنا بكرهك ضعف كُرهك ليا بس برضوا مش هسكُت واللي مقدرتش أعملو في أبوكي هعملو فيكي إنتي وهخلي حياتك چحيم
زينة بعياط: وأنا مش هسمح لدا وهمشي وروح إنتقم من الوهم الكداب دا من حد تاني مش مني يا إبن عمي
كانت رايحة علي الدولاب علشان تاخد هدومها بس هو مسك إيديها ورماها علي السرير وقال: مفيش مرواح في حتة إنتي جيتي برجليكي يبقا مش هتمشي ولو فكرتي هكسر"لك رجليكي دي
زينة قامت بعصبية: هو إيه جو ذئاب الجبل دا إنت متقدرش تحكم عليا بكلمة! إنت فاهم
عيسي بإبتسامة باردة: لأ أقدر
بصت قدامها بشرود وبعدها قعدت علي الأرض وخبت وشها وبدأت ټعيط بصوت عالي
بصلها ببرود وفضل واقف، مرات عمها كانت هتروحلها بس إيد عيسي منعتها وشدها لبرا وطلعها هي وتهاني ودخل الأوضة تاني وقفل الباب
قعد علي الكرسي ببرود وحط رجل علي رجل وقال: لو خلصتي سيناريو العياط دا قومي
رفعت وشها وقالت بكُره: أنا بكرهك وإنت إنسان سا"دي
ضحك بصوت عالي وقال: تحبي أقوم أوريكي السا"دي دا ممكن يعمل إيه ؟
خاڤت منو بس قامت وقفت وشدت إيده وطلعتو برا الأوضة وقفلت الباب
عيسي من برا الأوضة: هتروحي مني فين !، دا إحنا في بيت واحد
بص علي الباب بقرف ونزل، زينة كانت قاعدة ورا الباب وبتعيط وهي بتفتكر ذكرياتها مع أبوها وقد إيه كانت ذكريات حلوه وكان بيعاملها حلو حتي بعد مو"ت والدتها لما راحت عاشت معاه بس كانت دايما تحسُه متردد وعاوز يقولها حاجة!، رفعت وشها وقالت بعد ما إفتكرت حاجة: السي دي