رواية الدهاشنه بقلم ايه محمد رفعت

موقع أيام نيوز


بدور عليك. 
وضع أيان كوب العصير من يديه وهو يردد بثبات 
_عني انا ليه خير! 
عبثت بأصابع يدها بارتباك وخاصة حينما قال 
_قررتي تقدمي بلاغ ولا أيه 
ارتبكت روجينا للغاية وكأنه اكتشف حجتها للقاء به مجددا فقالت بتوتر 
_لا بس كنت حابة أشكرك اتاني مرة على اللي عملته معايا.. عن أذنك. 

وكادت بالمغادرة فنهض أيان ليقف أمامها ومن ثم قال وهو يسبل بنظراته بعينيه الرمادية الفتاكة 
_طيب الشكر بيبقى بالجفاء ده! 
کسى وجهها لون احمر قاتم فبللت شفتيها بلعابها وهي تتساءل بعدم فهم 
_إزاي! 
قال بنظرة ماكرة تعمقت بالتتطلع لعينيها 
_أقصد انك على الاقل تشربي معايا حاجة. 
تنفست بارتياح لفهم مقصده فأشار بيديه على المقعد المجاور له فجلست وهي تراقبه باهتمام وقلبها يتراقص طربا لقربها منه لا تعلم كيف اعجبت به سريعا هكذا على الرغم من إنها ترتدي دبلة تخص رجلا غيره بقت نظراته الثاقبة مسلطة عليها الى ان قاطع الصمت بينهما بصوته الرجولي الخشن 
_تحبي تشربي أيه 
أجابته بعد تفكير 
_عصير برتقان.. 
أومأ براسه ثم رفع إصابعيه للنادل الذي اتى مسرعا ليردد باحترام 
_تحت أمرك يا أيان باشا. 
أخبره بمطلبه ليغادر سريعا فقالت روجينا بتخمين 
_واضح انها مش اول مرة ليك بالفندق هنا! 
ابتسم وهو يجيبها 
_أغلب الصفقات اللي بتممها مع العملاء بتكون هنا شغلي متنقل بين القاهرة وإسكندرية والصعيد. 
بكل اهتمام تساءلت 
_ليه بتشتغل أيه 
منحها نظرة مطولة قبل أن يجيبها 
_رجل أعمال وتجارتي الاساسية مصانع للأعلاف..
نظراتها كمنت بالأعجاب تجاه هذا الشخص الذي حمل صفات مشتركة من فتى أحلامها وضع النادل العصير من امامها فأشار لها أيان بتناوله فارتشفت منه بضع قطرات ليعم الصمت من جديد ليكسره هو حينما تساءل 
_طمنيني ابن عمك زعقلك او قالك حاجة على بياتك بره 
قالت وهي تطلع له
_لا الحمد لله معرفش. 
رفع حاجبيه وهو يخبرها بهدوء 
_طب كويس. 
ابتسمت بارتباك وهي تحارب للنهوض والمغادرة وبداخلها رغبة بالبقاء معه لوقت أطول وبالنهاية انتصرت فنهضت وهي تخبره بارتباك 
_أنا لازم امشي... عن أذنك.. 
نهض ليقف من أمامها ثم قال بصوت جعله متلهف 
_طب مش هشوفك تاني انا حتى معرفش اسمك ايه 
خطڤتها السعادة وهي تخبره بابتسامة رقيقة 
_روجينا... اسمي روجينا. 
قال بهمس ساحر 
_اسمك جميل. 
اخفت ابتسامتها بصعوبة وهي تغادر من أمام نظراته الساهمة فما أن اختفت من امامه حتى عاد وجهه ليتصلب بحدة من جديد... 

ما أن وصل للبلد حتى هرع لجواده الذي اشتاق إليه فمررآسر يديه على جسده الأبيض ليحني رأسه للأرض اشتياق له ابتسم آسر وهو يداعبه ثم قال
_أكتر حاجة بتوحشني بالمكان ده أنت يا همام بس ببقى عارف اني مهما ابعد واطول هرجع ألقيك مستنيني.. 
صهل الخيل كتعبير عن حبه الشديد اليه فابتسم آسروهو يخبره بمشاكسة 
_أممم شكلي موحشتكش أد ما مهجة وحشتك انت خبيث وماكر بس ماشي هجبهالك. 
وخرج آسر ليجذب المهرة مهجة ومن ثم ربطها جواره فبدى الاخير سعيدا للغاية راقبهما آسر عن بعد وقد هامت به الذكريات وحنت إليها فشعر بأن قلبه يحواطه برودة وجفاء لوحدة رؤياها وكأنه يستأنس باحتضان نظراته لها... زفر وهو يردد بصوت منخفض ساخر 
_شكلي أنا كمان مشتاق للقرب زيك! 

ملت بالجلوس أمام البحر لساعات مطولة فصعدت للغرفة حتى ترتاح قليلا كادت رؤى بتخطي الطرقة الفاصلة بين غرفتها وغرفة بدر فتفاجئت ببابها يفتح ومن ثم بذراع قوي يجذبها للداخل لينغلق الباب من خلفها ابتلعت ريقها بصعوبة حينما كمم فمها ليصبح مقابلها يحدجها بنظرة مخيفة ثم أبعد يديه عنها وهو يردد بلهجة حازمة 
_مش هتخرجي من هنا غير لما تجاوبيني على كل أسئلتي.. فاهمة. 
............. يتبع.............. 
الدهاشنة.. بقلمي_ملكة_الإبداع.... آية_محمد_رفعت........ 
رجاء خاص مني يا جماعة محدش يتابع بصمت اتفاعلوا على الرواية كفايا احباط لان الاحباط ده افقدني الشغف باني اكتب والله انتوا موجودين وبتعلقوا على بوستاتي وبتوصل للايك اشمعنا الفصول انا بجد فقدت شغفي بالرواية واحنا لسه بالبداية!!.. 
________
٥١٢ ١١٧ ص زوزو الدهاشنة...صراع_السلطة_والكبرياء...... 
الفصل_الحادي_عشر.. 
إهداء الفصل للقارئة الجميلة بسمة محمود.. بشكرك على ريفيوهاتك الجميلة وبامنى أكون عند حسن ظنك دائما.
_وهتفرق في أيه.. 
وتركته وكادت بفتح الباب لتغادر فجذبها لتقف أمامه بعنوة لتنفلت كلماته الحادة من بين اصطكاك أسنانه 
_كلامنا مخلصش. 
رفعت عينيها البائسة تجاهه ثم قالت بإنكسار 
_خلص من زمان يا بدر وختامه في كلمتين اتنين إن ربنا انتقملك مني فمش هتحتاج إنك ټنتقم من تاني. 
تمزق قلبه من كلماتها التي تحمل ألم استطاع إن يلمسه بصوتها ومع ذاك بدى صلبا لا تهزه ما تقول فقال بتريث 
_معرفتش اللي حصلك برضه!.. متهربيش من إجابتي. 
ومنحها نظرة متفحصة قبل ان يضيف ساخرا
_أيه لقيتي الشخص اللي يستحق عڈريتك ومطلعش اد المسؤولية! 
أغلقت عينيها بقوة تحتمل كلماتها التي ذبحت فؤادها قبل أن تنهال منها فتمزقت أوردتها من فرط كبتها للدموع التي قررت البوح له عما يشعل هذا الجسد الضعيف دموعها الصادقة طرقت أبواب قلبه بكل ما تحمله بقوة لتنهزم من أمامه شفتيها المتحجرة تخلت عن بعضها لتخبره بۏجع 
_في فرق لما تحب شخص وتبقى عايزه باردتك وفرق تاني لما تكون مجبور وعاجز حتى إنك تصرخ وتستنجد بحد يخلصك من كلاب استباحت لحمك وعرضك حتى بعد ما أخدوا اللي عايزينه أنت برضه عاجز إنك تصرخ وتتكلم عن اللي حصلك لاني بالنهاية كانت دي طريقة تفكيري اللي المفروض بتتماشى مع البلد اللي اتربيت فيها. 
تحررت يديه المتمسكة بها وانفرجت شفتيه پصدمة وهو يتابع ما تقوله بعدم استيعاب رفعت رؤى يديها لتزيح دموعها التي الهبت وجهها الأبيض لتضيف بحزن 
_الغريبة إنهم بيفكروا أن الموضوع ده عادي لكن انا بعد اللي حصلي محستش بده... 
وبدأت بشرح ما خاضته قائلة 
_حسيت إني انتهيت ومبقاش ليا كيان فقدت نفسي اللي ملقتهاش لحد دلوقتي يا بدر.. 
وسقطت أرضا أسفل قدميه تبكي باڼهيار لتشير بأصبعيها تجاه صدرها وهي تستكمل بصوتها الموجع 
_حتى قلبي قټلته الف مرة لما ضيعتك من ايدي... 
وبابتسامة جاهدت لرسمها استرسلت 
_بس أنا أستاهل كل ده ده عقاپ ربنا ليا عن الاستهتار اللي كنت فيه عقاپ عن الصح اللي كنت ببقى عرفاه وبحلله بحكم البلد اللي عيشت فيهاعقاپ عن حاجات كتيرة أوي وأولهم اللي عملته مع الإنسان الوحيد اللي حبيته وحبني بدون ما يستنى مني مقابل أو شيء. 
واخفت وجهها بيديها معا وهي تصرخ بصوت مزق جسدها كالأبر التي تخترقه 
_أيوه أنا أستاهل كل ده. 
أيا قلب أين قسۏة قلبك التي رجوته بالتحلي بها! .. إذا ما الذي حدث لك الآن واليوم هو انتصارك العظيم ممن أستباح أوجاعك وسرق النوم من أعينك! ... ما الذي حدث الآن .. لماذا يزداد الألم أكثر من ذي قبل تراجع بدر للخلف خطوة ومن ثم استدار ليخفي تلك الدمعة اللعېنة من مرمي بصرها فكلما أجبر قدميه عن الابتعاد أستوقفته دمعاتها وصړاخها المتقطع تبا لذاك الحب الذي يستضعفه رغم قوة بنيته استدار بوجهه تجاهها وهو يقاوم رغبته بالابتعاد والرحيل وبين
 

تم نسخ الرابط