رواية الدهاشنه بقلم ايه محمد رفعت

موقع أيام نيوز


وتناول منها الطعام وأطعمها بنفسه .
_________________
بغرفة نوراه 
كانت ترقد علي الفراش بتعبا شديد ليقترب منها جاسم قائلا بحب _ها يا قلبي اخبارك 
نوراه _الحمد لله بخير 
جاسم _طب هتفضلي كدا كتير تعالي ننزل نقعد تحت معهم 
نوراه _نفسي والله يا جاسم بس الحمل تعبني جوي
جاسم _ولا يهمك يا روح قلب جاسم 

وحملها جاسم تحت صړاخها ولكنه لم يبالي ثم هبط للاسفل وانزلها امام القاعة 
________________
بالقاعة 
جلس الجميع يتابعون التلفاز بجوا مرح 
ولا يخلو من مغازلات عمر لريم والفهد لراوية 
نادين بغيظ _سليم انت قاعد تأكل وسايبني
اڼفجر الجميع ضاحكا ليقول الفهد _اخس عليك 
عمر _ههههه قوم يا عم اعطيها اللب دا الوليه ممكن تخلص علينا 
جاسم _لااااا تخلص ايه قوم يا زفت 
قام سليم وهو يشعر بالډماء تتغلغل بعروقه فتلك الحمقاء تستغل صبره لحملها 
نادين پخوف انت هتدهوني من غير نفس بنتي يجرالها حاجة يرضيك يا كبير
ضحك الكبير قائلا _ لع يا بتي الا انتي عايزاه يجيلك لحدك 
نادين بغرور _الله يخليك طب هات يا فهد الطبق الا ادمك ده 
سليم _جوم ادلها الطبج ياخوي 
راوية _هههههههه 
ربم _ههههه انا معيا فشار تاخدي يا نادين 
نادين _قومي هاتيه ياختي مش قادره اتحرك 
عمر _وانتي يا نوراه مش عايزه حاجه 
نوراه _ههههه هو لسه في حاجه عشان أخدها 
رباب _اطلبي الا تحبيه يا جلبي واني اعملهولك 
نوراه _ربنا يخليك يا خالة وميحركنيش منيكم يارب
عمر ونظراته لريم _ويخليكي لياااا يارب يا قلبي 
وهدان _بتجول ايه يا واكل ناسك 
عمر _احمم بقول لاختي يا عمى 
بدر _هههههه هما العيال فين 
راوية _بره يا عمي 
نادين _اااااااه 
سليم _عرفنا خلاص 
نادين بصړاخ _ااااه بطني انا بولد اااااااااااه
سليم بزعر _لعععع لااااا نوووو لاااا ولادة تاني لاااا كفيا الا حصالي اول مرة 
نظرت نوراة لنادين ثم صړخت هي الاخري 
فهرب سليم وجاسم ولم يتبقي سوى الفهد وعمر 
ينظرون الي بعضهم البعض صړخت رواية بفهد ليحمل نادين وصړخت ريم بعمر فحمل نوراة 
_________________
انجبت نادين بنت واسمتها حور وانجبت نوراة ولد واسمته يحيي
تجمعت العائلة بجناح نادين في التي تجمع العائلة معا علي الدوام بصړاخها المعتاد 
فأتوا لفض الڼزاع بينها وبين سليم
نادين _ معدتش هتحصل تانى فااهم 
سليم _هو انا كنت اجبرتك مش كفيا الفضايح الا عمالتيها هناك
نادين _فضايح ايه الا بتتكلم عنها هو انت كنت حاسس بحاجة
وهدان _خلاص يابتي الحمد لله جومتي بالسلامة مالوش لازم الحديت عاد 
نوراة _والله يا عمي الولادة دي صعبة اوي 
راوية _حمدلله علي سلامتك يا حبيبتي وعقبال المرة الجاية ان شاء الله 
ريم _هههههه ونادين ياررب 
نادين پغضبا جامح _البت دي تطلع بررره 
ضحك الجميع بشدة
لييقول الفهد _ خلاص انا هاخد
الامورة دي وأجوزها إبني 
أسر _لع أني هتجوز ماسة 
فزاع _واه من دلوجت 
أسر _أيوا بحجزها عشان الكل يكون عارف والا هخلي الدنيا كلتها سواد علي الكل 
لم يتمالك احدا نفسه من الضحك ولكنهم تواقفوا عندما دلفت رباب الغرفة ووجهها يحمل الجدية فزاع _مالك يابتي 
لم تجيب أحدا ودلفت اجابتها علي السؤال 
دلفت نوال بجسدها الهزيل وملابسها المتسخة 
صدم الجميع 
أقترب منها جاسم ليقول بسخط _ جاية تاني ليه مش كان همك الفلوس واخذتيها عايزة فلوس صح أكيد خلصت بكت نوال وقالت _يارتها كانت السند لازماتي يا ولدي ربنا عاقبني بالعقاپ الا استحقه عشان الطمع ملئ قلبي الحقد عماني عن الكل 
سامحني يا ولدي سامحني الله يرضا عنيك
بكت بصوتا مرتفع لتمزق جميع القلوب وأولهم قلب فزاع الدهشان فهو بالنهاية أبيها فأقترب منها لتقبل يده بدموع قائلة بندم _سامحني يايوي سامحيني يا هنية 
سامحها فزاع فمهما كانت فهي ابنته فلذة كبده
نعم اعماها الطمع و افاقها علي ندم وبعاد 
أقترب وهدان وكفكف دموعها بحنان لتقول هي _ اني ندمانه علي كل الا عمالته كان عندي عيلة معرفتش جيمتها غير لما خسرتها
حزن الجميع لاجلها بعدما استمعوا لمعانتها عندما مرضت ولم تجد لجوارها من يداويها 
______________
سامحها الجميع 
وأخيرا جاسم بعد ان أيقظه الفهد وحثه علي سماحها 
تقدمت منها هنيه تحت نظرات فخر وهدان وتعجب الجميع قائلة _ تعالي ياعمة غيري خلجاتك دي 
ذهبت معها وقلبها محطم فمن زرعت لها الاشواك تزرع لها الورد 
_________________ 
مرت السنوات
و كبر الاولاد وكبر الحب الذي زرعه الفهد وسليم وخالد وعمر وجاسم بقلوبهم فأصبحوا ېخافون علي بعضهم البعض 
كان احمد يغار علي روجينا كثيرا خاصة عندما تلهو مع بدر 
دائما يوبخها علي لعبها معه فكانت تحزن كثيرا منه لا تعلم انه بداية لعشقا قادم 
أما بدر يتغزل بأبنة خالد تالين فهو البندرية التي ستحطم اسوار قلبه وتوقف كبريائه وغروره 
أما أسر عمود الدهاشنة فعلاقته مميزة بماسته كان لها الدعم والسند بكل شئ المذاكرة والأخلاق والمبادئ يعلم صغيرته ويزرع بها اخلاقه ومبادئه لتكون ماسته الغالية 
__________________
في مساء ليلة مميزة بوجود القمر 
كان الشباب يتجمع بحديقة فزاع الدهشان 
يمزحون وتتملى الضحكات بعشقهم سطروا حروف من ألماس وشجاعتهم مضت بالفرسان فهم عصبة قوية صنعت اسم الدهاشنة عن جدارة 
جاسم _اااه دماغي محدش يزعق الله يكرمكم مش ناقص
عمر _ههه فعلا الاولاد متعبين خالد پغضب _ متعبين بسسسس دول شياطين 
فهد _طب بسس البنات داخله وهيعملوا مظاهرات 
سليم _اه ياخويا عيالهم واحنا ولاد الجيران 
جاسم _ حد ياخد إبني ويعطيني تكيف 
سليم _طب خد عيالي وعفش البيت كله 
نادين _سليممم
فهد _هههه البس 
سليم _مقولتش حاجه يا حبيبتي دانا بشكر فيكي 
ريم _ههههه ظلمتي الرجل 
راوية _خلاص يا بنتي انتي عامله شبه العسكري كدا 
سليم _هههههه والله يا راوية معاكي حق 
نادين پغضب _سليمم 
عم الصمت المكان وتطلعوا لتوم وجيري المشاكسان التي لا ينقصي اليوم بدون فك الڼزاع بينهم 
_
كانت رباب وهنية بالمطبخ يعدان العشاء للجميع ونوال كانت تساعدهم فقد تبدل حالها للصلاح 
اما الاولاد فكان يجلس احمد بجوار روجينا
وبدر بجوار تالين 
وماسة تتشبس بأسر 
بالاعلي 
كان يقف الكبير فزاع الدهشان ومعه وهدان وبدر 
نظراته تتنقل بفخر علي عائلته التي كبرت وأصبحت تسعي الكثير بحبهم الكبير 
حتي حياتهم تبدلت بعدما دخلت روايه ونادين لحياة حصونه كيف ان الحب يغير الحياة ويجعل الحياة ممزوجة بأنواع مختلفة تفشل في فك ألوانها
نعم عندما تشعر بأوجاع الأخر فأنت عاشق 
عندما تجرحك دموع تمسحها بيدك وتطعن قلبك فأنت العاشق 
العشق حصون حطمته الحوريات الثلاث بعدما دخلوا لحياتهم 
منهم القاسې 
ومنهم المتعجرف 
ومنهم من يرفض ملكات لعرش قلبه 
أخضعهونا بالعشق .
الدهاشنة
بقلمي_ملكة_الأبداع
آية_محمد_رفعت
_

 الفصل الاول..... 
كسر ضوء الشمس النافذ عتمة الليل وسكونه المخيف فتسللت أشعتها بخفة لتداعب أوراق الأشجار الكثيفة التي تطوف بالاراضي الزراعية وكأنها بانتظار ذاك الإشراق الذي يحتضنها كل صباح ازدحام تلك الاماكن معتاد فالاستيقاظ باكرا من أسمى صفات أهالي الصعيد الأغلب يتجول بائعا والبعض يذهب لعمله ومن بين المارة تجد مجموعة من الأشخاص مجتمعون على صينية دائرية الشكل يتوسطها الفطير الشهي والعسل الصافي وقطع الجبن القريش يجلس عليها أهل هذا المنزل البعيد عن تلك الارض التي يجتمع بها رجال البيت والاصدقاء الطعام بين أهل الصعيد قلة ما يتناوله أهله بمفردهما فالجود والكرم مدفون بالعروق ومن بين كل تلك المنازل منزل كبير الدهاشنة وبالاخص بحديقة منزله الشاسعة يجتمع المزارعون حول عدد من الطاولات لتناول الفطور الشهي وبالقرب منهما وبالاخص على تلك الاريكة الخشبية كان يجلس كبيرهما بوقار العصا التي يحملها بين يديه تمنحه عظمة تليق بجلبابه الاسود يجلس بسكون وعينيه تراقب الجميع باهتمام ليشير بعينيه لخادمه للطاولة التي قل الطعام منها ليزيده بالخير انتهى الجميع من تناول الطعام فنهضوا تباعا ليردد احداهم 
_دايما سباق بالخير يا كبيرنا..
وأضاف الأخر بامتنان 
_ربنا يزيدك من وسع.. 
ابتسامة صغيرة تشكلت على طرفي شفتي فهد فنهض عن الأريكة وهو يردد باستحسان 
_الف هنا وشفا يا رجالة تقدروا ترجعوا لشغلكم.. 
أشاروا بايديهم بطاعة ومن ثم انصرفوا لاعمالهم بالحقول التابعة لعائلة فزاع دهشان أسرع إليه الخادم ليخبره على عجلة من أمره 
_الست راوية عايزة جنابك جوه.. 
صعد الدرج القصير حتى أصبح بداخل المنزل يبحث عنها بعينيه المتلهفة لرؤياها فرغم تقدمهم بالعمر سويا الا انه مازال يشعر برؤياها وكأنه لقائهما لاول! نفس ذاك الشعور الذي يسيطر على قلبه المرهف مازال يتلبسه وكأنه ذاك الصبي الذي يبلغ خمسة وعشرون عاما بل تمكن العشق منه ليجعله يلتاع لرؤياها وحتى إن رأها يسكره حد الرغبة فيدق قلبه پعنف وكأن هناك من يضرم نيران الشوق عمدا ليفتك بهيبته التي يخشاها الجميع طلت من أمامه بردائها الابيض الفضفاض وحجابها الذي يتدلى من خلفها فأقترب لتقف هي مقابله ببسمتها المشرقة 
_كده تفطر بره معاهم زي كل يوم نفسي مرة تفطر معانا زي زمان.. 
أسرع باجابتها 
_هو أنا اقدر على زعلك محطتش لقمة في بوقي من الصبح.. 
اتسعت ابتسامتها وهي تردد في رضا 
_كنت هزعل لو عملتها يا فهد. 
تطلع من حوله بترقب وحينما وجد الساحة خالية من حوله همس بغزل 
_يابوي على كلمة فهد اللي بتطلع تشرح الجلب دي.. 
تعالت ضحكاتها حتى أصبحت مسموعة لمن يهبط الدرج فقال بسخرية 
_وبعدهالك يا فهد لساك عايش في دور سي روميو . 
ردد بحزم مصطنع 
_سليم! 
دنا منه حتى صار قريبا
_الحق عليا بنبهك أننا تحت بدل ما حد من الأولاد يطب عليك وصورتك تهتز قدامهم! 
جلس فهد على المقعد الذي يترأس مائدة الطعام الكبيرة قائلا 
_متخافش عليا محدش يقدر يوقعني. 
أكد له مازحا 
_خبرك زين يا واد عمي.. 
أستاذنت راوية بخجل 
_هجيب بقية الاكل.. 
وتركتهم واسرعت للمطبخ حرجا مما حدث ولجت للداخل لتشير للسيدة التي تعاون نواره وريم 
_طلعي باقي الأكل يام نعمات.. 
أومأت برأسها في طاعة 
_أمرك يا مرت الغالي.. 
ثم حملت الاطباق وأسرعت للخارج حملت ريم الاطباق المتبقية لتناولها لراوية وهي تتساءل باستغراب 
_مالك وشك احمر إكده! 
مررت يدها على وجهها وكأنها تخبرها بأن وجهها متسخ فتحاول تنظيفه تعالت ضحكات نواره وهي تشير إليها ساخرة 
_كفياكي يا ريم هتلاجيها شافت فهد بره بس.. 
ذمت راوية شفتيها بعدم رضا لتصيح بهم بانزعاج 
_اه ده انتوا فضيتوا ليا بقا.. 
حملت نواره الخبز الطازج لتسرع بالخروج قائلة 
_لا انا الحق نفسي قبل ما المدبحة تقوم.. 
قالت راوية من وسط سيل ضحكاتها 
_كبرنا ومكبرناش!. 
شاركتها ريم الابتسامة بحزن ظهر على وجهها حينما تذكرت ابنتها يقال أن لكل منا نقاط ضعف أو ربما جانب معتم يستحوذ على المرء حينما تزوره السعادة فالابتسامة يتخلالها تذكار لما يؤلم وكأنها تتعهد على تذكارك دوما بما يؤلمك حتى ټقتل أي ابتسامة قد تتسلل لشفتيك! 
شعرت بها راوية فاحتضنتها بذراعيها قائلة بحزن 
_لسه مش قادرة تتقبلي اللي حصل لماسة 
تدفقت الدموع من عينيها كالمطر المحتبس لتجيبها پقهر 
_ياريت اقدر يا راوية انا مش قادرة أستوعب اللي حصل معاها! 
ربتت بيدها على كتفيها وهي تخبرها بثقة 
_جوزها جنبها وعمره ما هيتخلى عنها أنا عندي ثقة كبيرة في ربنا أنها هترجع أحسن من الأول.. 
أغلقت عينيها وهي تردد بتمني 
_يارررب ياراوية يارب.. 
أخفت حزنها وهي تشير لها بابتسامة ترسمها بالكد 
_طيب يلا قومي عشان نفطر من زمان مفطرناش مع بعض.. 
أزاحت دمعاتها وهي تحمل باقي الأطباق
_بينا.. 
وبالفعل خرجن سويا لتنضم إليهم بالخارج تبدل حزن ريم لسعادة كبيرة حينما وجدت عمر يجلس بالخارج فجلست مقابله تتأمله بحنين تود لو أن يحتضنها بقوة حتى تحاول الخروج من تلك المشحنات المقبضة شعر بها فأشار بيديه وهو يهمس لها 
_أنتي كويسة 
إكتفت بإيماءة رأسها بأنها على ما يرام ثم انتبهوا جميعا لصوت نادين الذي إخترق القاعة كالصوت الرنان 
_أيه ده من غيري! 
غمس سليم الفطير بالعسل الأبيض وتناولها بتلذذ 
_عارفين أنك هتنزلي من نفسك لما تشمي ريحة الوكل.. 
جلست جوار راوية ثم شرعت بتناول طعامها لتردد بإعجاب 
_الله على الفطير البلدي من ايدك يا ريمة. 
ابتسمت وهي تخبرها باستحسان
_ألف هنا على قلبك يا نودي.. 
علقعمر هو الأخر 
_تسلم أيدك يام أحمد.. 
منحته بسمة رقيقة فقال سليم باستغراب 
_هو محدش من الولاد نزلوا من القاهرة الأجازة دي ولا أيه 
أجابته راوية 
_مفيش غير آسروأحمد البنات عندهم امتحانات.. 
تساءلت نادين بدهشة 
_طيب هما فين يفطروا معانا.. 
أجابها فهد بثبات 
_شيعتهم الأرض يبصوا على العمال يشوفوا لو كانوا محتاجين حاجة. 
رددت راوية بضيق 
_هما لحقوا يستريحوا يا فهد مش كفايا المصانع والمزارع اللي بيدروها! 
نظرة حادة حانت منه فقال بجفاء 
_مخلف عيل صغير هنخاف عليه ولا أيه.. 
رددت في توتر 
_لا مقصدش بس بقول على الاقل كان فطر معانا مهو طول الشهر بيبقى بالقاهرة مع الشباب وحتى في اليومين اللي بينزلوهم بتخليهم يشتغلوا بالارض!..
اسټنزفت كلماتها غضبه بأكمله فضړب بعصاه الارض بقوة 
_مفيش اهنه دلع ياراوية الولد لو مشالش الحمل عن اهله مبيقاش راجل.. 
امتلأت عينيها بالدموع لتعصبه المبالغ به فتدخل سليم بالحديث قائلا 
_محصلش حاجة يا فهد هي خاېفة على ولدها وده حقها بالنهاية هي أم.. 
هدأت تعابير وجهه قليلا فقال بهدوء 
_أنا هادي يا سليم بحاول بس أخليها تستوعب أنه في يوم من الايام ولدها هيبقى كبير الدهاشنة ولازمن أقرص عليه عشان عضمه يبقى ناشف ومحدش يقدر يقف قصاده.. 
حدجته بنظرة ساكنة ولكنها تحوى سهام متخفية تعرف طريقها لاختراق قلبه بحرافية نهضت راوية عن مقعدها ثم كادت بالابتعاد عن الطاولة فتوقفت قداميها حينما استمعت لأمره الصارم 
_كملي وكلك قبل ما تقومي. 
عادت لتجلس على مقعدها من جديد وهي توزع نظراتها بينه وبين طبقها بغيظ.. 

مساحة شاسعة يملأها الرجال العاملين من كل صوب وإتجاه بعضهما يحملون المحاصيل الزراعية للشاحنة والاخرون يكدون عملا بزرع المحاصيل الجميع يعلم بأن تلك المنطقة تخص عائلة فزاع الدهشان فباتت تخص أحفاده وبالأخص كبيرهم فهد الدهشان ومن بين هؤلاء العمال كان ينحني بقامته الطويلة ليحرر السکين الملتوي حتى يتمكن من قطع الحشائش الخضراء ليجمعها فوق بعضها في تناغم وإنسيابية ومن ثم يكوم حزمة أخرى فوق بعضهما ليحملهما ثم يضعها على العربة التي يجرها الفرس الاصيل
 

تم نسخ الرابط