رواية الدهاشنه بقلم ايه محمد رفعت
المحتويات
عمر صدجني لازمن نحدتت الكبير فيه .
تطلع له عمر بأقتناع فمن المؤكد أن يتخذ تلك الخطوة الهامه.
_
بالمطبخ
كانت راوية وريم يعدان العشاء بأحترافيه لتلاحظ راوية شرود ريم والحزن البادئ علي وجهها فتقترب من الخادمه وتطلب منها بأحترام أن تترك لها مهمة الطهي وتعد هي السفرة بالخارج
فأنصاعت لها وتركت لهم المجال
رفعت ريم عيناها اللامعة بالدمع قائلة ببسمة كاذبه _أني كويسه يا مرت أخوي متشغليش بالك بيا
راوية بهدوء _لا يا ريم في حاجه انا عارفاكي كويس
بكت ريم بصمت وأذاحت دموعها فجذبتها راويه علي الطاوله الكبيرة الموضوعة بالمطبخ ثم أغلقت الباب وجذبت مقعد هي الأخري وقالت بصوتا منخفض _حصل حاجه بينك وبين عمر ثم قالت بخجل _يعني مثلا هو عمل حاجة
راوية بأطمئنان _طب الحمد لله أمال في أيه مالك
ريم بحزن _فرحتي مكسوره يا راوية مجدراش احس بفرحة واصل
راوية بستغراب _لييه يا ريم !!
ريم پخوف _أني هجولك كل حاجة لأنك خيتي ألا كنت بتمناها من الدنيا وربنا عوضني بيكي بس وحياة أغلي حاجة عندك أخويا ميعرفش حاجه واصل
أطمئنت لها ريم وقصت لها مة حدث لتنصدم راوية من ما سمعت.
_
بالخارج
كانت الخادمة تعد السفره كما طلبت منها راةية لتأتي نوال بتعجب قائلة _أنتي بتعملي أيه إهنه السفرة مش مهمتك همي جهزي الوكل
الخادمة _ست راوية الا جالتلي أطلع أجهزها يا ست هانم
الخادمة _أيوا يا هانم
نوال _طب كملي الا بتعمليه وبعدين فين الا كانت بتشتغل معاكي إهنه
الخادمه _معرفش يا هانم بجالها كام يوم مختفيه وروحتلها بيتها مالجتهاش
هنا بدء الشك يراود نوال فيزدادها خوفا ورهبة علي ولدها ولكن حاولت إخفاء ذلك بأن قالت لها _طب همي جبل ما الكبير يعاود
_
بالمطبخ
حل الصمت المكان لتقطعه راوية عندما تقول پصدمة _وساكته كل ده يا ريم ليه ما قولتيش لفهد او لجدي يجبلك حقك من الحيوان داا
ريم مسرعة _لع يا راوية عشان خاطري متعمليش إكده إهنه مش ذي عنديكم بالبندر
راويه بحزن علي حالها _متخافيش يا ريم مستحيل اتكلم بس أنا ممكن أساعدك
راوية _أنا عندي صديقتي دكتوره نفسيه اكيد هتفدر تخرجك من الحاله دي وتمارسي حياتك بصورة طبيعية
ريم بدهشة _طب وأني هروحلها البندر كيف
راوية _مش هنسافرلها هنكلمها علي التلفون والنت ونشوف هتقول ايه
ريم بفرحة _مش عارفه أشكرك إذي يا خيتي
راوية پغضب _بتقوليلي اختك وتشكريني ينفع كدا
ريم _لع مهينفعش واصل
راويه بلهجتها _طب يالا نكمل الوكل بدل ما العمة تولع فينا
إبتسمت ريم وقامت تعاونها بسعادة نجحت راوية بأدخلها لقلبها .
وبالفعل أنهوا الطعام وخرجوا لأنتظار الكبير
جلست راوية بجانب هنية وكءلك جلست ريم لجانبهم أما نادين فكانت تجلس بجانب رباب
نادين بغرور _بس كدا يا روبا راح الرجل خد في وشه وطار لما عرف أنا أقدر علي أيه
رباب _هههههه طب يا بنتي براحه عليا أني لازمن أحذر منك
هنية _هههههه معاكي حق ياخيتي نادين خطېرة علينا كليتنا
نوراه بكره _عنديكي حج يا مرت عمي الا يشوفها يتغر ببرأتها لكنها مش سهلة
ضحكت نادين بعفوية علي عكس راوية التي تأكدت بأن تلك الفتاة تحمل لنادين الكره والعداء
كانت ريم تتابع نظرات راوية لنوراه بصمت فهي تعلم بذكاء راوية وتعلم بما يدور برأس نوراه
ولكن لفت أنتباهها نظرات نوال القاټلة لها
لم تنغمس أكثر ليتفأجئ الجميع بسليم يدلف القاعة المخصصة للحريم ومعه فتاة في العقد الثاني من عمرها ترتدي فستانا باللون البني الداكن وتركه لشعرها العنان
تعجب الجميع فقالت رباب بستغراب _مين دي يا ولدي
جاءها رد الحمقاء المسرعة
نادين _يا نهارك أسود أنت أتجوزت عليا
سليم پصدمة _إتجوزت أيه يا مخبولة أنتي أجفلي خشمك ده أصل وقسمن بالله أجطعلك لسانك
كبتت غيظها وأنتظرت حديثه ليوضح من تلك الفتاة .
هنية بتعجب _مين دي يا سليم
سليم _مخبرش يا مرت عمي البواب دلها لهنه وجال أن الفهد هو الا أمره بأكده
بدءت الخيوط تتضح لراوية لتنظر لها پخوفا شديد
أما مروج فقالت بهدوء _أنا أسفة لو سببت إزعاج لحضرتكم
هنية مسرعة _كيف الحديت ده يا بنتي أتفضلي نشلوكي فوج رأسنا
وبالفعل جذبتها هنية للجلوس فقالت رباب _متأخذناش يا جلبي بس منعرفكيش واصل
مروج _لا عادي يا حبيبتي
هنية _هاتي حاجة للضيفة يا ريم
ريم _حااضر
وبالفعل قدمت لها ريم المشروب وجلست تتأملها بتعجب بينما غادر سليم القاعة والدهشة علي وجهه هو الأخر.
راوية بهدوء علي عكس العاصفة بداخلها _أنتي تعرفي فهد
مروج _أيوا أعرفه
تعجبت رباب وهنية حتي نوال كانت تتابعهم بتركيز وفرحة لشكها بأن تلك الورقة ستكون رابحة
راوية بصمود _تعرفيه منين
مروج بتقصد _فهد جوزي
هنا توقف قلب راوية عن النبض وتطلعت لها بجمود
أما هنية فصدمت للغايه والجميع أيضا لنقول نادين بصوتا مرتفع للغاية أتي عمر وسليم عليه _ايه الكلام الفاضي دااا
مروج بهدوء _كلام أيه الا فاضي دي الحقيقه ولو مش مصدقيني فهد بره ممكن تسألوه
سليم _ده حديت ماسخ متصدجيش يا راوية فهد مهيعملش إكده واصل
هنية بدموع _ايوا كدب ولدي ميعملش حاجه من غير ما يخبرني بيها
دلف الكبير قائلا _لع عمل يا هنية من غير ما يخبرنا كلاتنا ومش إكده وبس عنده ولد قمان
كان الصمت حليف الجميع فالصدمة قوية للكل
ليقطعه وهدان قائلا _كيف الحديت ده يا بوي
فزاع _ذي ما بجولك إكده إبنك خالف عادتنا وتقاليدنا وأتجوز دي من غير علمنا
بدر _طب لييه مجالش
دلف الفهد وهو يحمل الصغير بين يديه ليهرع إلي والدته پخوف بعد أن افاق ولم يجدها
بحث بعيناه عنها ليجدها تجلس بصمتا رهيب فقط نظراتها هي التي تعبر عن العاصفة التي تدور بداخلها
تطلع لها الفهد بنظراته الغامضة ثم نظر للجميع وقال _الموضوع ده من سنين بس أني عرفت من كام يوم أن الواد ده إبني
وهدان پغضب _كيف تتزوج من غيري ما تشاورنا ولا تأخد موافجة الكبير
فهد بهدوء _مكنش حد هيوافج علي الجوازه دي
بدر پغضب _تجوم تتجوزها بالسر من غيري ما نعرف
فهد _الا حوصل يا عمي
عمر پصدمة _ انا مش مصدق الا بيحصل ده
هنيه بدموع _كيف تعمل إكده من غير ما أعرف حتي ان ليا حفيد الله يسامحك يا ولدي الله يسامحك
وصعدت هنية للأعلي تحت نظرات الفهد أما ريم ونادين فكانوا يقفون بجانب راوية لموقفها الصعب للغايه كيف له ان يفعل بها ذلك بثاني أيام زفافها
صعبا للغاية ما به .
كانت مروج تتابع حديثهم بصمتا رهيب أم نوال فحلت عليها فرحة كبيرة لم تري لها مثيل
وهدان پغضب _كيف بتحدت كأنك معملتش حاجة واصل
فزاع بحذم _بكفياكم حديت عاد معملنيش إحترام لوجودي
بدر _جطع لسانه الا يجول إكده
فزاع بصوتا مرتفع للجميع _معيزاش أشوف حد واصل
صعد الجميع لغرفته وكذلك راوية التي تحملت علي ريم ونادين وصعدت للأعلي ثم دلفت غرفتها وأغلقتها وألقت بنفسها أرضا تبكي بصوتا كأنه كبت لسنوات عذاب
حاولت نادين إجعلها تخرج من الغرفة ولكنها فشلت وكذلك ريم فشلت هي الأخري
ليغادر كلأ منهم جناحه الخاص أما الفهد فصعد مع مروج للأعلي ثم أدخلها الغرفة التي ستكون لها ولأبنها الغافل علي
متابعة القراءة