رواية الدهاشنه بقلم ايه محمد رفعت

موقع أيام نيوز


الذي لا يعلمه سواه 
ضغط علي يده بقوة أفتكت بالقهوة التي يحملها بين يديه لتلتفت هي فترأه فتتصنم مكانها من الصدمة 
كانت النظرات هي التي تعبر عن غضبه الجامح فكم تمنا أقتلاع عنقها كي لا تظهر مجددا بحياته 
أقتربت منه ووجهها يحمل من الأبتسامة والدموع في آنا واحد 
مروج بدموع _أذيك يا فهد 

ام تتلقي أي رد 
لتكمل هي _أيه الصدفة دى 
فهد بسخرية _حلوه ولا وحشه 
إبتسمت قليلا ثم قالت _مش عارفة 
نظر لها قليلا ثم حمل الأغراض وتوجه للرحيل لينصدم مما أستمع له وأستدار ليري ماذا هناك
ليري طفلا صغير متماسك بيدها قائلا _أنتي فين يا ماما بنادي عليكي من زمان 
لفت إنتباه الفهد نظرات ړعب مروج بينه وبين الصغير قائلة بأرتباك _معلش يا حبيبي أنا أهو تعال يالا ندخل المحل 
وجذبته بلهفة للداخل لتقف علي صوت الفهد قائلا _دا إبنك 
أشارت له بمعني نعم 
فقال پخوفا ملحوظ بصوته _عنده أد أيه 
مروج مسرعة _5سنين 
هدأ الفهد وأشار لها بعدم أهتمام ثم أستدار مجددا للعودة لينصنم مكانه ويقتلع قلبه عندما يستمع للصغير يقول _ليه قولتي لعمو أني 5سنين أنا عمري 6سنين 
ألتفت الفهد وعيناه كالچحيم فحملته مروج بين ذراعيه پخوف والنظرات بينهم لتأتي تلك الفتاة لتحررها بدون علم 
راوية بستغراب _فهد 
فهد 
ألتفت الفهد لها فأستغلت مروج حديثهم وغادرت مسرعة 
راوية _أنت واقف كدليه 
لم يجيبها الفهد وظل يتطلع أمامه ليجدها أختفت من أمامه فيتأكد الشك لديه ليعتصر يديه من الڠضب 
راوية بتعجب _أنت مش بترد عليا ليه 
فهد پغضب _أنتي جاية ورايا ليه بترقبيني 
راوية پصدمة _براقبك أيه الكلام دا 
فهد پغضب وهو يتحدث بالصعيدي _إسمعي يابت الناس أني مهحبش الطريجه دي واصل أنسي أنك بندرية لازمن تتعلمي عاويدنا ومتتدخليش في الا مالكيش فيه 
لمع الدمع بعيناها لتقول بصوتا متقطع _هو أنا عملت أيه لكل دا أنا كنت بجيب حاجة من هنا ولقيتك واقف أسفه لتطفيلي 
وتركته ورحلت تركته يغلي من الڠضب والماضي الأليم الذي لا يعلمه سواه فالجميع يظن أن تلك ريناد تؤام ريماس هي من حطمت قلب الفهد ولكنهم لا يعلمون بأنه من جعلهم يعلمون بذلك نعم هي حاولت التقرب منه ولكنه لم يحبها قط 
أما الماضي مروج عاد مجددا لحياة الفهد ليقلب حياته رأسا علي عقب .

إنسدل الليل بظلامه الكحيل ليعلن عن إنكسار قلبا وڼزيف الأخر 
صعد الجميع للسيارات للعودة للصعيد قبل الصباح فغدا طقس هاما بالزفاف كما يطلقون عليه الحنة فعليهم الوصول قبل الصباح 
جلست راوية بجانب الفهد الشارد نظرت له بحزنا شديد فلم يكلف نفسه عناءا ليعتذر عما بدر منه ولكنه كمن لم يصنع شيئا قط.
لا تعلم أنه بدوامة الماضي ليعود الخڼجر لقلبه مجددا فلم ترحمه الأيام ولا السنوات وعادت لمحاربته من جديد.
__
وصلوا للصعيد
وتوجهوا جميعا لمنزل واهبة القناوي فهبطت الفتيات وكذلك راوية التي صفقت الباب بشدة لتعبير عن ڠضبها ولكن إذداد عندما أسرع فهد بالسيارة وأختفي من أمام الجميع تحت نظرات عمر وسليم المندهشة 
وقف عمر وسليم مع هاشم وواهبة القناوي قليلا ثم أوضحوا أن هناك أمرا هام لذلك عاد الفهد سريعا وأعتذوا لهم ثم أنصرفوا ورأه ليروا ماذا هناك 
_
بمنزل فزاع دهشان 
صعد الفهد مسرعا دون أن يحادث أحدا ودلف لغرفته سريعا ثم خلع ثيابه وجلس علي الفراش بتعب نفسي رهيب ظل قليلا يفكر ويفكر إلي أن جن جنونه فرفع هاتفه ليحدث أحدا من رجاله الموجودين بكل مكان بمصر 
الفهد بنظرات غامضة تحمل الچحيم أنواعا _عايزك في خدمة لو غلطت فيها رقبتك التمن .
أرتعب الرجل وأستمع له بأنصاع كامل فهو يعلم قوة الفهد وما يستطيع فعله .

دلف عمر وسليم وريم لتقترب نوال من سليم بلهفة تحت نظرات إهتمام من عمر 
نوال بلهفة _ها يا ولدي طميني 
سليم _روحت يا عمة مالجتوش
نوال بصړاخ _يا حبيبي يا ولدي كنت متأكده أنه مهيعودش البندر من غير علمي 
هنية _أهدي يا عمة ما تعمليش بروحك إكده إن شاء الله خير 
نوال پغضب _أنتي خسس عليكي أيه ما هو ده الا نفسك فيه لكن لع ولدي بخير وهعرف أوصله كيف 
رباب _هنية متجصدش يا عمة هي مجلتش حاجة واصل 
نوال _طيب يا حنينه خاليكي دايما في صفها 
وتركتهم وتوجهت لغرفتها أستطاع سليم كبت غضبه لحديثها مع والدته وهنية بهذه الطريقة 
أما عمر فصدم من تأكيد شكوكه حتي أن سليم لاحظ ما به
وتوجه خلفه مسرعا 
_
بالمندارة
دلف الفهد ليجد الجميع بالداخل فاليوم حنة أحفاد الدهاشنة 
فزاع بتعجب _أنتوا رجعتوا يا ولدي 
فهد بهدوء _أيوا يا جدي من ساعة إكده أني كنت رايد أتحدت إمعاك في موضوع مهم 
فزاع بتعجب _موضوع أيه ده 
وهدان _مش وجته يا ولدي بعدين 
بدر _فهد يا ولدي كنت عايزاك تجي معيا مشوار مهم لزوم جعدة باليل مفضلش غير كام ساعة 
الفهد بيأس _حاضر يا عمي
وتوجه معه الفهد بالسيارة للمكان الذي يريد 
_
بغرفة عمر 
عمر بأرتباك _قصدك أيه يا سليم 
سليم _جصدي أنت خبره زين يا واد عمي أني مش عيل إصغير هتضحك عليا إياك أني خابر زين الا بتحاول تخبيه عشان إكده اني مروحتش شقة جاسم الا بالبندر لأني عارف ومتأكد أنك عارف مكانه 
عمر پغضب _أيوا يا سليم عارف ومش كده وبس أنا الا خطفه 
سليم پصدمة _كيف أنت إتجننت عاد 
عمر پغضب _سميها ذي ما تحب أنا مش هسكت غير لما أنفذ الا في دماغي لازم أخليه عبرة لمن أعتبر 
سليم _طب ممكن تفهمني أيه الا حوصل عشان كل دا 
نظر له عمر قليلا ثم قال _أوعدني أن الفهد وجدك ميعرفوش بالا هقوله 
سليم بقلق _لدرجادي الموضوع كبير 
عمر بحزن _أيوا يا سليم أوعدني 
سليم _عيب عليك يا واد عمي داني أفديك برجبتي 
أشار له عمر بالجلوس وقص عليه ما فعله هذا الحقېر ليجن جنون سليم حتي أنه أرد معرفة مكأنه لقټله بنفسه 
ولكن رفض عمر وأخبره أنه يشك بأن نوال ونوراة لهم دخل بما حدث وهو يريد التأكد بنفسه ويرسم الخطط لأيقاعهم وبالفعل بدءت نوال بذلك .
__
كانت حزينه للغاية لتذكرها ما حدث وما أخبرها به فتبدلت سعادتها لخوفا شديد من القادم فهو غامض لها لا تعلم أهو قاسې أم مشبع بالحنان 
لا تعلم سوي أن قلبها يتألم من ما يفعله هذا الفهد الغامض .
___________
ما هو الماضي 
هل هناك رابط بين الصغير وبين الفهد 
ما المجهول لكلا من 
راوية وفهد ومروج 
سليم ونادين ونوراة 
ريم وعمر وجاسم 
ريماس وخالد وجياد 
وأخيرا هل ستصمد حصون الدهاشنه أمام المجهول .
_______________الدهاشنة________ملكة_الأبداع_____________آية_محمد_رفعت_____________
٢٧٨٢٠٢١ ٨ ٢٨ ص نانوشه.. نهى الفصل السابع عشر 
ملأت الزغاريد المكان فاليوم الحناء الخاص بأحفاد الدهاشنة تألق الفهد بجلباب أبيض جعله كالبدر الساطع فكان حقأ كالأمراء وكذلك سليم وعمر كانوا يرتدون نفس اللون الخاص بالدهاشنة فهم مميزون للغاية .
دعت هنية ورباب أن الله يحمي أبناءهم بطالتهم التي ټخطف الأنفاس 
فكانوا كالأمراء حتي عمر الذي أرتدي الملابس الصعدية لأول مرة كان جذابا للغاية 
أصر فزاع علي واهبة القناوي أن تقام حنة للعروس بقصره مع ريم وبالفعل تم ڼصب حفل كبير بخلف المنزل لهم 
كانت راوية كالحورية بفستانها الدهبي المفعم بالحياة حتي حجابها البسيط جعلها كملكة متوجهة علي عرش القلوب .
أما نادين فأرتدت فستان من اللون الأحمر وحجابا أبيض فكانت جميلة حقا
وريم ارتدت
 

تم نسخ الرابط