رواية الدهاشنه بقلم ايه محمد رفعت
وقت الاستعداد لعودة كبير المغازية لسراياه فامتلأت السيارات بالفواكه والكثير من الاطعمة المختلفة خيرا وفير من سرايا فهد الدهشان وهدايا قيمة تتابع ابنته في عودتها ليكن أول جزء من رد الاعتبار لها فصعدت روجينا لسيارة آيان وظلت بانتظار عودته فاصطحبه آسر للاسطبل فسأله آيان باستغراب
_جايبني هنا ليه
_مستعجل على الرجوع اوي كده ليه!
قال بفرحة لمسها بنبرته
_ومستعجلش ليه اخيرا رجعت منتصر ومعايا مراتي..
رفع حاجبيه بعنجهية
_وكل ده اتحقق بفضل مساعدتي ولا هتنكر..
ضحك آيان وهو يشير له باستسلام
_مقدرش يا كبير..
مرر آسر يديه على ظهر همام بحنان ومن ثم تطلع لآيان وبنظرة جادة شملت معنى عتيق لصداقة وأخوة قال
ضيق عينيه وهو يتساءل باستغراب
_هدية أيه!
أشار بعينيه لفرسه
_همام ومهجة...
كانت صدمة لآيان الذي ردد بذهول
_ازاي وأنت بتعزهم جدا..
ابتسم وهو يربت على كتفيه
_بس بعزك أكتر منهم ثم اني هديتي ليك بتأكدلك مكانتك عندي ولا أيه
_دي أحلى هدية جاتلي في حياتي أنا على الرغم من حبي للخيل بس عمري ما فكرت أحتفظ بيهم..
عدل آسر من قميصه الغير مرتب وهو يرد عليه
_واهي جتلك..
ثم اتجه لبرق ليشير اليه
_ده مقدرش افرط فيه لان تسنيم متعلقة بيه جدا يرضيك اخد تذكرة لعشماوي..
تعالت ضحكاته فشاركه الاخير بمرح واتبعه للسيارة فوجد فهد ينتظره فما ان دنى منه حتى قال بصرامة تعمد جعلها جادة للغاية
قدر خوفه على ابنته حتى وان كان يثق به فقال بتهذب
_أفيدها بحياتي وانت عارف ده..
منحه ابتسامة حملت بالثقة ومن ثم سمح له بالمغادرة فصعد للسيارة التي تحركت بهما للسرايا...
بسرايا المغازية
زينت السرايا بأنوار علقت على أسوارها استقبالا لزوجة كبيرهما بعد تلاقي الامر صريح منه فالرجل هو من يملك زمام الأمور المتعلقة بالمعاملة الكريمة من أهل زوجها إن شعروا باهميتها وحبه لها يحترمها الجميع خشية منه وإن وجدوه ېهينها ويهدر كرامتها دعسوها قبل أن يفعل هو وقد أعاد لها آيان ما سلبه منها من قبل فاجتمع الجميع بالسرايا استقبالا لها وبعد عدة دقائق وصلت السيارة للداخل فانتباها وخزة عڼيفة ضړبت قلبها الذي ارتجف خوفا لتلك الذكريات التي عانتها بالداخل فشعر بها آيان فتسللت يديه لتحتضن يدها وأصر الدخول بها ويديه تتمسك بها بقوة فما أن خرجت من السيارة حتى شددت من يديه وهي تتطلع للدرج الجانبي الذي فقدت على درجاته جنينها فهاجمتها عاصفة من الخۏف أن يعاد ما واجهته هنا مجددا ولكنها اندهشت حينما رأت فاتن تخرج بذاتها لاستقبالها بعينين دامعتين فاقتربت منها وبدون اي سابق انذار احتضنتها وهي تردد پبكاء استطاعت روجينا التماس صدقه
ثم ابتعدت عنها لتتطلع لها وهي تستطرد بندم
_يعلم ربنا اني ندمت على اللي عملته فيكي وربنا خدلك حقك مني..
ثم ازاحت دموعها وهي تشير لها بالدخول
_خشي بيتك واعتبريني زي امك من اللحظة دي..
أحيانا الكلمات لا تكفي لزرع الآمان ولكن وجود آيان لجوارها جعلها تشعر بالاطمئنان فولجت للداخل ووجدت ناهظ باستقبالها فاحتضنتها بفرحة وهي تردد بسعادة
منحتها ابتسامة مشرقة وهي تؤكد لها
_وانتي كمان والله وحشتيني اوي..
كادت باتباعها للغرفة الجانبيه فاوقفها آيان بعدما لف ذراعيه حول كتفي زوجته
_حيلك واخدها وراحه على فين دي مراتي يا حبيبتي يعني قبل ما تخطي خطوة بيها تستأذنيني.. مش كده ولا ايه يا فتون
أتت فاتن من خلفه على الفور تجيبه
_كده ونص.. همله اخوكي في حاله يا بت..
مطت شفتيها بضيق
_كده بتبعيني عشان ابنك ومراته.
ضحكوا سويا فامتلأت عين فاتن بالدموع وضمته اليها وهي تردد پانكسار
_وحشتني يا حبة عيني السرايا ملهاش حس من غيرك..
أمسك يدها ثم طبع قبلة حنونة على كفها قائلا
_خلاص رجعت ومعتش هيكون في بعد تاني.
ربتت على ظهره ثم قالت
_خد مرتك واطلعوا ريحوا في جناحكم شوية زمانها راجعة تعبانه من المشوار
أومأ برأسه اليها ثم أشار لروجينا التي كفت عن الحديث الجانبي بصحبة ناهد ثم لحقت به للاعلى فخشيت ان ترى جناحها الكئيب من جديد ولكنها تفاجئت به يسلك طريقا مختلف عن غرفته فما أن فتح باب الغرفة حتى ابتهج صدرها لرؤية اللون الوردي يحتضن حوائطها حتى أساسها بنفس لونها المفضل فاتجهت نظراتها اليه فغمز لها برومادية عينيه
_عشان تعرفي اني بحبك بس!
ضحكت وهي تهرول لاحضانه فډفنها بسن اضلاعه بتملك ثم همس لها
_ولسه اوضة الاميرة اللي هتشرفنا دي.
رفعت رأسها بحماس اليه فأشار على الباب الجانبي للغرفة فاتجهت اليه بدهشة فكانت تظنه باب الحمام ببداية الامر ولكنه باب سري للغرفة الصغيرة التابعة اليه ولجت روجينا للداخل بإعجاب شديد فادمعت عينيها شوقا لرؤية ابنتها الصغيرة فتعلقت نظراتها بالسرير الصغير المتحرك فهزته بتسلية وقف ايان من جوارها وهو يتأمل فرحتها بهيام فاتجهت نظراتها اليه ثم قالت بنبرة مفعمة بالعاطفة
_انت عارف اني بأحبك..
هز رأسه وهو يجذبها اليه فضمھا وهو يخبرها بخشونة نبرته المغرية
_أنا بعشقك..
أحببتك... فعشقتك... فتمنيت المۏت بأحضانك... وبات حبك كالخمر الذي يثملني كلما أتجرع من ڤيثارة شوقك.. علك ملاذي!
يوما يمر ويتبعه الأخر حتى أتى يوما كان منتظرا من الجميع وبالأخص فهد الدهشان اليوم الذي سيحمل به حفيده بين ذراعيه حتى وإن كان يوما قاس على ابنه الذي كاد بأن يجن من فرط خوفه على زوجته ولكن عمت السعادة الوجوه حينما خرجت من غرفة العمليات سالمة فاجتمعوا بغرفتها للاطمئنان عليها وبعد دقائق طرق الباب وولجت الممرضة تحمل الرضيع بين يدها واقتربت لتضعه بيد أبيه فاعترض وهو يشير لها
_اديه لجده الأول..
حملته الممرضة واتجهت لفهد الذي حمله بين يديه بابتسامة ودمع يلمع بعينيه فتطلع لرواية التي تجلس جواره على الاريكة الجلدية السوداء فقالت بفرحة
_ما شاء الله قمر ربنا يحميه..
ثم أشارت لفهد بضحكة مشرقة
_حاسة انه هيطلع شبهك يا فهد..
ابتسم وهو يجيبها
_هيطلع لابوه مش ليا..
اقترب منهما آسر ثم قال
_وأنا طالع لمين يعني يا حاج!
ضحكوا سويا فاسرعت روجينا اليه لتحمله ثم طبعت قبلة على جبينه
_انا بخطبه لبنتي يا آسر..
اقترب منها ثم قال بمزح
_معندناش بنات للجواز يا روجين شوفي عمك يحيى عنده واد زي القمر..
ردت عليه ماسة پغضب
_لا محدش هياخد مني ابني انا اصلا مش هجوزه!
ضمھا يحيى اليه ثم همس
_ليه الواد هيفضل عازب طول عمره ولا ايه!
ضحك احمد ثم قال
_لا هيتجوزبس بنتي انا يابو نسب..
بدر
_لا يا يحيى فكك انت ما صدقت تخلص منه هتتدبس في نسب معاه..
ردت عليه حور
_ما تخليك محضر خير يا بدر وركز مع مراتك مهي برضه في بطنها بنت!
اتجهت نظرات بدر لرؤى التي تحتضن بطنها بعاطفة فتخشى علي جنينها من الهواء المار ثم قال
_لا انا بنتي هي اللي هتنقي وتتشرط.
رد عليه عبد الرحمن بتهكم
_لما تبقى تيجي بالسلامة يا عم نبقى نتخانق..
ضحك آيان ثم قال
_والله ما حد عاقل فيكم الا آسر سبكم بتتخانقوا ومستغل الفرصة جنب مراته..
اتجهت النظرات تجاه آسر فكان يجلس جوار تسنيم يمرر يديه على خصلات شعرها وهو يسألها بحنان
_حمدلله على سلامتك يا روحي لسه دايخة
أشارت له بهزة بسيطة فطبع قبلة على
جبينها وهو يردد بحزن
_شوية وهتبقى احسن بإذن الله.. تحبي اخرجلك العيال دي برة عشان ابتدوا يعملولي أنا شخصيا صداع..
ضحكت وهي تؤكد له فتوعدت لها حور قائلة
_كده يا تسنيم ماشي..
رفعت تالين يدها ببراءة
_انا معملتش حاجة واقفة بادبي من ساعتها..
احتضنها عبد الرحمن وهو يغمز لها بمشاغبة
_انت محترم يا باشا من يوم يومك..
دفعه خالد للخلف وهو يحذره
_مش قولتلك خليك بعيد عن البنت اليومين دول لما نتأكد من الحمل. ولا نسيت كلام الدكتور..
زم شفتيه بضيق
_معرفش ليه يا عمي انت مش مستنضفني من ساعة ما اتجوزت بنتك مع ان عندك بنت تانية بس مركز معانا احنا..
ضحك عمر ثم قال
_بيحبك يا عبده..
اضاف سليم بتسلية
_انت ابن حلال وتستاهل توصيته دي.
صاح جاسم باعتراض
_ما تخفوا على الواد شوية وتسبوه يتهنى بعروسته ولا أيه يا كبير..
اتجهت النظرات لفهد الذي مازال يحمل الصغير بحنان وكأنه بعالم غير عالمهما لا يصطحب به سوى رفيقة دربه زوجته ومعشوقة قلبه فنهض ليضع الصغير بين يد تسنيم ثم خلع خاتما خاص به لم يخلعه من يده قط قد ورثه عن جده فزاع الدهشان ويقال انه يخص كبير الدهاشنة سابقا فتفاجئ الجميع حينما وجدوه يضعه بسلسال جلدي ثم لفه حول عنق الصغير وهو يردد بابتسامة غامضة
_أعز الولد ولد الولد..
ابتسموا جميعا وقد اتضحت جملته بمعنى صريح خلف ما فعله وردد الآذان وهو يخبره بأن اسمه هو يونس فهد الدهشان.......
........ تمت بحمد الله..... ٢٩١٠٢٠٢٢م....
الدهاشنة.. وخفق_القلب_عشقا....
الحمد لله وبعد عذاب سنة كاملة تمت بحمد الله حابة اشكركم جميعا على صبركم ودعمكم الكبير ليااا ومنتظرة منكم كالعادة رأيكم بريفيو مفصل بستناه من الرواية للرواية وبفرح جدا لما بيشارك معانا ناس جديدة بالريفيوهات وعايزة اقولكم اني مريت السنة دي بظروف صعبة جدا ومازلت فيها فانا بعتذر منكم على تقصيري بالمواعيد طول الرواية بس يعلم ربنا اني لو كنت استسلمت لكل اللي مريت بيه ده كنت وقفت كتابة من زمان فانا لما بزعل على تقصيري ده بقول لنفسي على الاقل اني لسه موجودة وبحارب اني اكون موجودة معاكم ومستسلمش لكل العقبات اللي وجهتني
بحبكم في الله...آية محمد رفعت ..