رواية الدهاشنه بقلم ايه محمد رفعت

موقع أيام نيوز


العائلة 
كانت المندارة تعج بالرجال وجميعهم يشع من وجههم نيران الحقد والكراهية لتلك العائلة .
صمت الجميع عندما دلف الكبير المجلس 
جلس فزاع ونظراته تتنقل بين الجمع بتفحص وغموض 
ليقف رجلا كبيرا بالعمر قائلا _يرضيك إلا حوصل ده يا كبير 
رجلا أخر _جياد سويلم مهيخافش من حد واصل لازمن يتحطله حد

رجلا أخر _كيف يتجرء يعمل إكده والكبير موجود 
أخذت الهممات تعلو المجلس وأصوات التحدث بأصواتا منخفضه 
ليقول شابا منهم _إحنا لازمن نعمل إكده في حريمهم كيف ما عملوا معنا
ليكف الجميع عن التحدث عندما يقف الكبير ويضرب الأرض بعصاه الأنبوسية التى تجعل الجميع يلتزمون الصمت فمن هم ليخالفوا أموره 
فزاع پغضب _كل واحد يجفل خشمه حج البنات دي هتيجي وكلمتي أنتو عارفينها زين كل واحد علي داره وأني هتصرف 
وبالفعل إنقضي الحديث وعاد الجميع منازلهم ليتبقي الفهد وسليم 
فهد پغضب _جياد سويلم أتخطه حدوده يا جدي ولازمن يتوضعله حد 
فزاع بغموض _عندك حج يا ولدي عشان إكده عايزك توريله من هم الدهاشنه صوح 
أشار له الفهد برأسه ثم ترك المندارة وخرج ليري هذا الأحمق مع من يلهو 

بالأعلي 
توجهت راوية لرؤية ريم فهي لم تلتقي بها منذ عودتها وعلمت من هنية بحالتها السيئة فتوجهت لترى ما بها
دلفت راوية بعدما إستمعت إذن الدلوف دلفت بخطوات سريعة 
لترها وتعرف ما بها 
ما أن رأتها ريم حتى أخذتها بالأحضان فهي أحبتها كثيرا 
جلست بصحبتها تتحدث عما مرء وكيف أنها إشتاقت لها ثم تعجبت لعدم وجود نادين لتخبرها راوية بحزن عما بها فتذهب مسرعة هي الآخري لتري ما بها .
__
بالمندارة 
كان يجلس وهدان وهاشم وبدر وواهية القناوي يتبادلون الحديث عن جياد وكيف أنه يفعل ذلك ببساطة 
وخاصة بعد معرفتهم لتكرر عاملته مع عائلة القناوي لذلك أتي واهبة للكبير ليضع الحد لهذا المعتوه
الكبير _هنتنظر رجوع الفهد وبعدين نقرر هنعملوا أيه 
هاشم بعدم فهم _ليه فهد فين
وهدان پخوف _إبني وأني عارفه مش هيرتاح غير لما الجياد يجول حجي برجبتي 
بدر پغضب _يستهل ياخوى هو فاكرنا إيه سهل ېغدر بينا 
واهبة پخوف _كيف الحديت دا يا كبير تهمل الفهد لحاله أنت مهتعرفش جياد 
الكبير بغموض _أعرفه يا واهبة بس أعرف الفهد زين وأعرف يجدر علي إيه 
وقبل أن يتحدث أحدا دلف الفهد ودفش بشخصا مجهول أرضا 
واهبة بستغراب _مين ده يا ولدي 
لم يحدثه الفهد وأقترب منه ثم أزاح الغطاء من علي وجهه لينصدموا مما رأوه الذراع الأيمن لجياد سويلم وإبنه الأكبر قاسم 
هنا أكد الفهد للجميع أنه قوة الدهاشنة ويستحق ثقة الكبير لهم 
الفهد پغضب _الحيوان دا الا أمرهم يعملوا إكده لازم يتعاقب من الأهلي الا عملوا في بناتهم 
حاول قاسم الحديث ولكن لم يستطيع فالفهد أوسعه ضړبا لدرجة أفقدته النطق والحركة 
واهبة بأعجاب _برافو عليكي يا ولدي ضړبة معلم بصحيح أما نشوف رد فعل جياد هيكون أيه لما يعرف كيف الفهد عرف يدخل داره ويسحل إبنه كيف الحركه إكده
سليم پغضب _خاليه يعرف بيلعب مع مين صوح
ونفذ وهدان كلام الفهد عندما أشار لأحد من رجاله بأصطحاب هذا الأحمق لينال جزاءه .
تحت نظرات ړعب من جاسم فأذا كانت تلك ردة فعل الفهد للغرباء فكيف إن علم بما فعله بشقيقته

بغرفة نادين 
دلفت ريم وراوية لها حتي أن ريم حاولت الحديث معها ولكن بدون جدوى لا تتحرك تلتزم الصمت أو تتهرب من ماضيها الأليم بكلماته القاسيه التي دفشتها ببؤرة الماضي والخذلان لتتراجع لذكريات تألمها وټحطم قلبها الهاش 
ظلت الفتيات لجوارها حتي غفلت راوية بجانبها فهى لم تذق النوم لحزنها عليها 
فقامت ريم وداثرتهم جيدا ثم خرجت لتهبط للأسفل تساعد والدتها بالعمل لتجده يقف أمامها إرتعبت ريم ونظرت له پخوفا شديد ليقترب منها قائلا بصوتا منخفض _أيه يا قمر مالك مش راضى عننا ليه 
ريم بتماسك رغم الخۏف بداخلها _بعد عني يا حيوان أنت بدل ما أفرج عليك الخلج ووريني هتعرف تعمل أيه لما أجولهم علي الأ عمالته
ضحك بصوتا جعلها تغتاظ من الڠضب قائلا _ولما يسالوكي سكتي كل ده ليه هتقولي أيه أما البس عريس وخلاص والا لما سي عمر يعرف بالا حصل هيكون رد فعله أيه 
نظرت له كثيرا ثم قالت پغضب _أنت عايز مني أيه 
أقترب منها قائلا بمكر _حلو كده تعجبيني ألا عايزه منك تخرجي من البيت وتقبليني في المزارع 
لم تتمالك ريم نفسها لترفع يدها وتهوى علي وجهه بصڤعة ليقطعها هو بحديثه الممېت قائلا _تعجبيني هستانكي بكره بالمزراع ولو مجتيش هعتبر أنها دعوة منك ليا لأستعجال موتك علي أيد أخوكي 
وقبل أن تجيبه تركها ورحل 
جلست علي الدرج والدموع ټغرق وجهها لا تعلم ما عليها فعله ولكنها ليست بالضعيفة الهاشه فهي إحتملت الكثير والكثير أما الآن فحبيبها إلي جوارها يساندها ويدعمها 
صړخت بداخلها أنها لم تعد ضعيفة لوجود القوة الكبري لجانبها لتزيح دموعها ثم تركض إليه .
وقفت تطرق باب الغرفة بأنتظاره لتجده أمامها 
عمر بتعجب فلأول مرة يجدها تطرق باب غرفته نظر لها كثيرا ثم قال بقلق _ريم أنتي كويسة 
ريم بصوتا باكي _ممكن أدخل 
عمر بلهفة _طبعا يا عمري 
وبالفعل دلفت للداخل تنظر للغرفة بأعجاب فهي تعيش معه بنفس المنزل منذ سنوات عديدة ولكن غير مسموح لها أن تدلف إلي الجناح الخاص بالشباب 
نظرت للجيتار المعلق علي الحائط لتبتسم قائلة _كنت مستغربه الصوت ده جي منين دلوجت عرفت 
إبتسم هو الآخر قائلا _دي هوايتي يا ريم برتاح لما بعزف تحبي أعزفلك حاجة 
ريم _الآيام جيه كتير يا واد عمي 
عمر بحزن مصطنع _ليه كدا بقا مش كنت عمر 
لمعت الدموع بعيناها لتقترب منه وتتمسك بيده تحت نظرات إندهاش عمر لينظر لها بتعجب فقطعت هي التعجب قائلة بدموع _عايزة أحكيلك 
هنا سعد وتحمس لمعرفة هذا الحقېر الذي سينزع عنه الحياة بيده ولكنه تحل بالهدوء رغم العاصفة بداخله 
جذبها عمر برفق ثم أجلسها علي الفراش وجذب المقعد وجلس بالمقابل لها 
ظلت تفرك بيدها كثيرا لأسترجاع ذكريات قضت عليها وتركت أثرا كبير بحياتها 
أنتظرها عمر حتي تتحدث براحة نفسية لم يرد إرهابها لتقول بصوتا باكي _جاسم 
تخشبت ملامح عمر وحاول التحكم بأعصابه ليستمع لما يريد لتكمل هى بدموع _كان دائما يسامعني كلام أنه بيحبني وعايز يتجوزني بس أني مكنتش بديله 
فرصة للحديت وكنت بهمله يحديت نفسه طالبني من جدي وفهد موافجش أني كنت خاېفة يوافج وأني مهحبوش واصل 
ثم رفعت عيناها لتعترف لعيناه عشقه الطفولي المتيم 
لتقول بدموع _طول عمري وأني بتمناك من ربنا ياعمر كان نفسي تكون ليا ولم إتحقت أمنيتي أخسر جلبي الأ أنكسر 
ثم قالت پبكاء ودموع كالفيضان _عمري ما أنسا اليوم ده واصل 
أغمضت عيناها پألم ليضع عمر يده علي يديها قائلا بهدوء علي عكس الچحيم بداخله _كملي يا ريم 
نظرت له بعينا تلتمس الحنان وعندما وجدته بعيناه تحدثت قائلة _كان جدي في الغيط بيمر علي العمال وأمي وخالتي رباب بالبندر ذي عادتهم بيكشفوا عند الحكيم وفهد وسليم والكل بشغلهم وأني لحالي إهنه مع الخدم حتي نوراه معرفش أختفت فين .
تساقطت الدموع من مقالتيها قائلة _خلصت الوكل مع الخدم وطلعت أوضتي أرتاح أتفأجئت بيه ورايا معرفش كيف عاود من البندر معرفش أي حاجة غير أنه واجف أدمي
زفرت پألم قائلة _جيت أتكلم معرفتش صوتي مش بيطلع
 

تم نسخ الرابط