رواية الدهاشنه بقلم ايه محمد رفعت
المحتويات
بالأعلى انطلقت الأدخنة لتملئ الأجواء وما زادت الامور سوءا حينما قذفوا بزجاجات بالداخل فكانت ټنفجر كالقنابل صړخت الفتيات وكل منهن كانت تحاول الخروج من الغرفة للشرفة الرئيسية التي يقف بها الشباب منذ ان استمعوا لنداء آيان فحاول كلا منهما العودة لجناحه حتى ينقذ زوجته ولكن اضرمت النيران الدرج الفاصل بينهما وبين ابواب الاجنحة..
اختنق تنفسها وقت نومها ففتحت عينيها باستغراب تطلعت لباب الغرفة الذي ينفذ الدخان من أسفله فتحسست الفراش من جوارها وهي تناديه بفزع
_آسر!
لم تجدن لجوارها فنهضت عن الفراش سريعا ثم جذبت اسدال الصلاة الخاص بها لترتديه وسعالها لم يتوقف من فرط الادخنة فاقتربت من باي الغرفة وما أن فتحته حتى صړخت من منظر النيران الثائرة فعادت لتناديه بړعب
في ذلك الوقت تمكن آسر باستخدام البطاطين من اضرام النيران فأطفئ مدخل الاجنحة ثم أسرع تجاه باب جناح والدته فنجح هو ويحيى باطفاء النيران عن الباب ثم فتح الباب ليجد والدته ملقاة أرضا فزع حينما وجدها كذلك فركض تجاهها ثم حملها بين ذراعه وهو يحرك رأسها بين يديه
_ماما..
_في أيه ايه الڼار دي!
جذبها فهد منه بعدما ولج من خلفه ثم صړخ بهما
_أنا معاها الحق مراتك..
هز رأسه ثم ركض تجاه جناحه فوجد حائل من النيران يمنعه من الدخول ليتمكن من رؤيتها فوجدها جالسه على مسافة من النيران تحتضن جسدها وتبكي پخوف نادها بلهفة
نهضت على قدميها وهي تجيبه بړعب
_آسر طلعني من هنا..
قال وهو يجذب البطانية من يد أحمد
_متخافيش يا حبيبتي..
ثم أشار لاحمد على الطابق السفلي
_انزل انت وعبد الرحمن ساعدوا ابوك وانا ويحيى هنطلع البنات من هنا..
ثم قال باستغراب
_امال بدر فين
قال عبد الرحمن وهو يبعد النيران عن باب جناح أحمد القريب
وبالفعل انقسم الشباب بين الطوابق فساعد احمد وعبد الرحمن سليم وعمر باخراج نادين ونواره وريم وهنية لمكان آمن لحدا ما بينما انطلق يحيى وآسر ليحرر كلا منهما الفتيات ففتح يحيى جناح أحمد القريب منه ليجد شرارة من النيران قد نجحت بالتسلل لجناحه فسعل پاختناق وهو يصيح پخوف
_حور... حور انتي فين
_انا هنا يا يحيى ساعدني..
اتجه تجاه مصدر الصوت ليجدها تختبئ بالخزانة عاونها على الوقوف ثم قال بشك لحالتها المرهقة
_قادرة تقفي
هزت رأسها نافية وجسدها يرتجف بأكمله فلم يكن منه الا ان حملها وركض بالخارج.. في ذلك الوقت نجح آسر باخماد النيران عن باب جناحه الذي يعد أول الاجنحة قبل جناح أحمد فركضت تسنيم لاحضانه وهي تردد برعشة تسبق حديثها
_كنت حاسة اني مش هشوفك تاني.
ابعدها عنه ثم قال على عجلة من امره
_هنخرج من هنا متقلقيش..
وجذبها تجاه يحيى فوقفت جوار حوار ثم ركضوا مجددا فولج يحيى لجناح بدر المقابل له بينما ولج آسر لغرفة شقيقته فكان الأمر هين بالنسبة لغرفتها فتفاجئ بها تغط بنوم عميق القى نظرة منفحصة على حالها فوجدها ترتدي قميص قصير للغاية ففتح الخزانة واخرج منها جلباب اسود ثم دنى من الفراش ليحركها وهو يناديها
_روجينا.. فوقي بسرعة..
فتحت عينيها بفزع وهي تردد باستغراب
_آسر... في أيه..
البسها الجلباب ثم حملها دون أن يجيبها فاخرجها تجاه تسنيم وصدمت حينما وجدت النيران من خلفها وجد يحيى مازال يحاول فتح باب جناح رؤى فاتجه هو لجناح ماسة كان الأمر سيئا للغاية بجناحها فوجد النيران قد أكلت معظم أساسها تفحص الغرفة جيدا فاستمع اهات خاڤتة قادمة من حمام الجناح أسرع آسر تجاهه وجد النيران قد أمسكت به فرفع قدميه ثم ركله عدة مرات حتى استجاب لمحاولاته فولج للداخل وهو يردد پاختناق
_ماسة انتي جوه
أتاه ردها المتقطع
_أنا هنا...
اتجهت نظراته تجاه البانيو فوجدها تلف جسدها بالستار المحاط به وبالرغم من ارتدائها لقميص طويل يصل لقدميها الا أنها كانت تخفي ذراعيها العاړية استدار آسر للاتجاه الاخر ثم بحث بعينيه عما ستتمكن من ارتدائه فلم يجد ما يسعفه وخاصة بعد أن اشتعلت أغلب الغرفة لذا لم يتردد في خلع قميصه ثم ناولها إياه دون أن بستدير تناولته منها ماسة ثم ارتدته لتخفي ذراعيها العاړية فتساءل دون أن يلتفت
_خلصتي يا ماسة لازم نخرج بسرعة..
قالت وهي تحاول الهبوط عن البانيو
_خلصت..
كادت بالتزحلق عنه ولكن ذراعيه كانت الأقرب لها أمسك بها ثم عاونها حتى خرج بها..
بغرفة رؤى
نجح يحيى أخيرا بكسر باب الغرفة فولج للداخل باحثا عنها كان من الصعب عليه الرؤية وسط الادخنة فكبت أنفه ليمنع تسرب الادخنة اليه فنادها وسعاله يجعل صوته مخټنق لم ينجح بالعثور عليها وسط الادخنة فتحرك لليسار ليرطم بشيئا لامس حذائه اخفض يديه ليدقق النظر فوجدها فاقدة للوعي حملها ليخرج بها سريعا خارج الغرفة حتى يمنعها عن شم تلك الادخنة الكريهة فوجد آسر يقف بماسة بالخارج فهرولت اليه وهي تردد بدموع
_يحيى أنت كويس..
أسند رؤى على كتفيه ثم ضمھا اليه قائلا
_أنا كويس يا قلبي انتي اللي كويسة
أومأت برأسها عدة مرات اخفضهما آسر وهو يصيح بلهفة
_حاسب يا يحيى..
ثم أشار له بتحذير
_لازم ننزل حالا مفيش وقت..
وبالفعل اتجهوا سريعا للأسفل فوجدوا عبد الرحمن يصطحب تالين والجدة هنية للاسفل ليشير لهما قائلا
_انزلوا بسرعة..
وبالفعل هبطوا للأسفل فوجدوا فهد وسليم وعمر والجميع يقفوا جوار الباب الرئيسي فقال أحمد وهو يشير بيديه لاسر
_النار ماسكة في الباب ومش عارفين نفتحه لازم ينكسر من بره...
اتجه آسر تجاه الشرفة فحاول اخماد النيران ليتمكن من الرؤية جيدا فوجد آيان وبدر في محاربة مجهدة مع مجموعة من المقنعين غلت الغروق بدماء آسر وهو يرى ابن عمه وجهه ملطخ بالډماء وكاد احداهما يكاد بأن يهاجمه بالسکين فأسرع آيان ليلوي ذراعيه ثم حرر بدر حينما ركل أحد الرجال أسفل بطنه فما أن تحرر ذراعي بدر حتى لكمه ببطنه فحرر عنقه...
رفع آسر صوته وهو يشير بيديه لآيان
_اكسر الباب..
أومأ برأسه له ثم أسرع تجاه باب الخروج فرفع قدميه ثم ركل الباب عدة مرات ولكنه لم يستجيب لركلاته فلم يكن بحجم باب الغرفة وزع نظراته حائرا فحاول ايجاد أي وسيلة لاستخدامها فخطرت بباله فكرة مچنونة لذا لم ينتظر لايجاد اسبقيتها وهرول تجاه سيارته أعاقه أحد رجال ابن مهران فلف آيان يديه حول عنقه ثم أطاح بها يسارا ويمينا فاحدث بهما كسر أنهى حياته فسقط ضريعا صعد آيان لسيارته ثم اسرع بقيادتها تجاه الباب الداخلي وقبل ان تصطدم به القى بذاته من باب السيارة فنجحت بتحطيم الباب فتمكن فهد وعائلته من الخروج وسرعان ما انضم الشباب لساحة المعركة فاوسعهم ضړبا مپرحا حتى تمددوا أرضا انتهت المعركة الدامية فجلست الفتيات ارضا تتطلع للسرايا التي اصبحت رمادا ودنى آسر من بدر يكبت چرح رأسه حتى أحمد عاون والدته على تضميد جرحه الجميع انشغل بمداوة الچرحي من الأهل فاستغل ابن مهران تلك الفرصة بعدما اختبئ لحظة خروج آسر والشباب فسحب سکينه ثم اتجه ناحية فهد كالافعى السامة كان يستهدف قلبه ليقضي عليه فان لم يتمكن من احداث السوء بعائليته فعلى الأقل سيقتله دنى منه والاخر منشغل بتفحص ابنته ثم رفع السکين وقبل ان يغرسه استمع
متابعة القراءة