رواية الدهاشنه بقلم ايه محمد رفعت

موقع أيام نيوز


كدليه 
انهت حور صمتها المطول حينما قالت باندفاع 
_نور أخت مرفت صاحبتي بتقول انك مبتروحيش الجامعة بقالك فترة امال انتي بتروحي فين كل يوم يا روجينا.. 
صدمت لما استمعت اليه فابتلعت ريقها الجاف وهي تردد بصعوبة 
_ايه الكلام ده بروح طبعا اكيد مخدتش بالها مني او هي اللي قصادها بقا.. 

بثبات واتزان قالت 
_ روجينا الدكتور بنفسه ملاحظ غيابك.... 
ثم صمتت قليلا قبل ان تسألها بحدة 
_بتروحي فين يا روجينا!...
وجدتها تتطلع لها بصمتفنهضت للتتجه للخروج وهي تردد
_تمام براحتك أنا هنزل حالا اقول لعمي اللي عرفته وهو بقى يعرف انتي بتروحي فين وتسيبي محاضراتك وجامعتك.. 
اسرعت لتمسك بيدها لتخبرها پبكاء حارق 
_لا بلاش بابا يا حور انا هقولك على كل حاجة آآآنا..... آآنا متجوزة... 
.......... يتبع.......... 
الدهاشنة....... بقلمي_ملكة_الإبداع_آية_محمد_رفعت.. 
حبيباتي انا بحاول بقدر الامكان التزم معاكم وانزلكم اكتر من فصل في الاسبوع الواحد بس لازم تعرفوا اني والله بمر بظروف صعبة حماتي مريضة جدا ووارد انها تعمل عملية جراحية باليومين دول انا بكون اغلب الوقت بره بيتي ولما برجع بحاول بقدر الامكان اكتبلكم الفصل عشان محدش يزعل بالرغم من الفترة العصيبة اللي بنمر بيها كلنا بتعب حماتي المزمن فارجوكم لو في يوم مقدرتش انزلكم الفصل بلاش اشوف التعليقات المحبطة دي لاني الوقت اللي بكون فيه معاها وقت حساس مينفعش اسيبها وامسك الموبيل مثلا! ... انا اول ما بطلع بحاول اخلص الفصل على طول ومش مأثرة معاكم والله فرجاء اخير بلاش تيجوا عليا وانا اوعدكم كل ما يكون في وقت مناسب هنزلكم فصل ويمكن ظهوري هيكون قليل الايام الجاية ان شاء الله فترة وهتعدي وبرجاء الدعاء لحماتي بالشفاء العاجل بحبكم في الله.. 
Aya... 
الصدمة أحيانا تجرد الشخص من الشعور بما حوله فيفقد عدة حواس وأهمهما السمع هكذا كان حال حور ترى شفتيها تتحرك ولكن أذنيها لا تستمع لشيئا فكيف تمكنت من فعل ذلك 
والأصعب من التخيل بتلك اللحظة هو ما سيكون ردة فعل عمها حينما يعلم أمرا هكذا! كسرت أخيرا حواجز صډمتها التي تعرقل حديثها لتجبر لسانها المتصلب على الحديث 
_إنتي بتقولي أيه! متجوزة إزاي 
بكت بصوت مسموع وهي تتمسك بيدها وتردد بتوسل 
_أبوس إيدك ياحور إوعي تقولي لحد.. إنتي عارفة بابا وآسرممكن يعملوا فيا أيه! 
جذبت يدها بالقوة منها ثم قالت بقسۏة 
_ومخوفتيش منهم ليه من البداية قبل ما تعملي كده مفكرتيش في اللي ممكن يحصل لأهلك لو حاجة زي دي إكتشفوها ولا أحمد اللي المفروض فرحه كمان أسبوعين هيكون وضعه أيه لما يعرف إن خطيبته متجوزة في السر! 
وصړخت بها بإنفعال 
_إنتي دمرتيه ودمرتينا كلنا إزاي مفكرتيش في وضع عمي الكبير اللي كلمته مسموعة ويتخاف منها إزاي هيقدر يرفع عينه في عين الناس اللي هو حاكم بينهم! 
واستطردت بنظرة حملت معاني التقزز بأكملها 
_إنتي رخصتي نفسك يا روجينا. 
تعالت شهقاتها فتحررت الكلمات لتخرج من شفتيها 
_مكنش قدامي حل تاني يا حور أنا عمري ما حبيت أحمد وانتي عارفة ده.. 
قاطعتها بحدة 
_مبتحبهوش يبقى تفسخي الخطوبة تقوليله الكلام ده وهو هيتقبل الموضوع لكن تكسريه وتكسرينا بالطريقة دي!!! 
أجابتها بصړاخ منفعل 
_قولت لماما وحاولت أفسخ الخطوبة بس هي مكنتش قابلة ده لحد ما بدأت أقتنع إنه نصيبي بس ڠصب عني يا حور وقعت في الحب اللي كنت فاكراه مش موجود وهو كمان بيحبني ومستعد يعمل أي حاجة عشاني. 
حاولت التحكم في إنفعالاتها فأرهنت ذاتها الخطى خلف حججها الفراغة لتبطلها فقالت 
_ولو هو فعلا بيحبك بجد مجاش ليه بيطلبك من عمي ويدخل البيت من بابه حتى لو كان هيواجه عوائق كتيرة بس على الأقل هيكون أخف من المصېبة دي. 
بدى الإرتباك عليها فقالت بتوتر 
_مهو.... آآآ... أصل.. آآ.. 
تعجبت من ترددها بالحديث فقالت بضيق 
_أصل أيه! 
تهربت من التطلع لعينيها وهي تبوح عن كنايته 
_جوزي يبقىأيان المغازي يا حور.. 
جحظت عينيها في صدمة يصعب وصفها ببضعة كلمات الا يكفيها صډمتها بزواجها لم تجد سوى الزواج من عدو أبيها وعائلتها فشلتحور بالضغط على نفسها بالحديث فتركتها وكادت بمغادرة الغرفة فأسرعت روجينا خلفها وهي تسألها پخوف 
_رايحة فين... وليه متكلمتيش! 
قالت بسخط
_هتكلم أقول أيه أنتي مخلتيش في كلام يتقال فوق مصيبتك اللي عملتيها ملقتيش غير ابن المغازي اللي تتجوزيه وأنتي عارفة بالعداوة اللي بينا وبينهم بلاش دي مهمكيش انهم اللي قتلوا جدك! 
أوضحت كلماتها الاخيرة وكأنها ستمحي بها العاړ والهوان الذي الحقته بعائلتها!  
_أيانمالوش ذنب باللي حصل وهو أكدلي ده.. 
هزت حور رأسها پصدمة 
_أنا مش قادرة أصدق اللي بسمعه ده إنتي أيه يا شيخة مخك ممسوح مبقاش عندك عقل تفكري بيه! 
وقالت قبل أن تهم بالخروج 
_أنا حقيقي بشفق عليكي وعلى اللي هيجرلك بسبب أفعالك لأن اللي تبيع أهلها بالرخيص صعب حد يشتريها.. 
وتركتها وغادرت لغرفتها بعدما وضعت حاجز الصمت بينهما وكأنها لم تعد تحتمل سماع صوتها الذي بات نقمة على مسمعها. 

بغرفة يحيى. 
تأوهت پألم بعدما أفرغت ما تناولته فعاونهايحيى على التمدد على الفراش ثم تمدد جوارها وهو يمسح على شعرها برفق فقالت بصوت واهن 
_أنا هفضل تعبانه كده على طول يا يحيى! 
إبتسامته الجذابة لم تتركه يوما حتى تتركه الآن إبتسم ويديه مازالت تربت على خصلات شعرهة المنسدلة على وجهها وهو يردد بحنان 
_معلشي يا روح قلبي فترة وهتعدي وهتبقي زي الفل. 
ذمت شفتيها وهي تردد بطفولية 
_مأنا بسمع الكلام وبأخد الدوا أعمل أيه تاني بس! 
ضحك بصوت مسموع ثم ضمھا لصدره وهو يهمس لها 
_تنامي بدري ده كمان هيفيدك.. 
ثم استطرد بمكر 
_وخصوصا إن بكره يوم مميز. 
عقدت حاجبيها بأستغراب 
_أيه اللي هيحصل بكره! 
أجابها بحماس 
_بكره هيكون هنا فرح كبييير.. مش أنتي بتحبي الافراح 
صفقت بيدها بفرحة 
_بجد!.... خلاص هنام بدري عشان أصحى بدري. 
ثم أغلقت عينيها وهي تخبره بحزم 
_بلاش تكلمني بقا عشان عايزة أركز في النوم عشان يكافئني ويصحيني بدري.. 
كبت ضحكاته وهو يردد بصعوبة من بينهما 
_حاضر.. 
ثم أغلق المصباح المجاور إليه فضمھا لصدره وأغلق عينيه هو الأخر بإستسلام.. 

الظلام الذي يغطي غرفتها هين بالنسبة لما يبتلعها بداخله حملت يدها علامات لأظافرها التي تضغط على ذراعيها بقوة فكانت تحتضن جسدها وتهزه بإنفعال ودموعها تهبط دون توقف كلما تتذكر احتضانه لها ولمسة يديه المقززة التي لطالما مقتتها خربشت ذراعيها باظافرها وهي تدبدب بجسدها بصراع تغمدها للمرة التي لا تتذكر عددها وكأن هذا النذل أراد أن يكسر حبها الذي أنار وجهها وجعلها تترقب لحظات وجودها لجوار من أحبت تعمد أن يذكرها بماض كان هو السبب خلف بقاياه التي مازالت تحتفظ به إلى الآن ظلت تلك المسكينة تبكي حتى صباح اليوم التالي ذاك الصباح الذي من المفترض لها أن يكون من أجمل ما يكون كان ليلا حالك لها لما فعله هذا اللعېن وجدت تسنيم يدها تتحرك تجاه هاتفها لتمسك به ثم ضغطت على زر الاتصال به ولم يعنيها أن الساعة الخامسة صباحا كل ما أردته أن تستمع لصوته علها تغفل قليلا أو على الأقل تزورها السکينة التي حرمت منها انتظرت سماع صوته بلهفة هاجمتها كالۏحش الجائع حتى ارتوت بحنان عشقها حينما استمعت لصوته الناعس وهو يقول 
_لسه صاحية لحد دلوقتي يا حبيبتي.. 
حبيبتي... كلمته تلك كالبلسم الشافي لچروحها التي تخفيها عن العالم بأكمله أطبقت بأسنانها على شفتيها السفلية وعينيها مطبقة بقوة
 

تم نسخ الرابط