رواية للكاتبه ساميه صابر

موقع أيام نيوز

مش هرحمها.

آدي البوليس بيحقق ولما نشوف هيوصل ل ايه بالظبط.

خرج الطبيب فى تلك اللحظة ليخبرهم بهدوء

حالته مستقرة الحمدلله الاصاپة مش خطېرة هيبقي كويس بعد مدة قصيرة بس هيفضل تخت العناية حمدالله على سلامته

طيب نقدر نشوفه يا دكتور ولا إيه.

ايوا يا حاج محمد بس مش كتير ياريت.

تنهدوا براحه ثم دلفوا اليه ليطمئنوا على صحته ف نطق محمد بهدوء

بفكر أتصل ب رحيم ييجي يساندنا.. هو هيعرف يمشي الامور اكثر مني ...

ياريت رحيم هيحل كل حاجة ياريتني سمعنا كلامه وسيبنا ابني عنده كان زمانه فى امان دلوقتي بدال ما جه يا حبة عيني واتبهدل حسبي الله ونعم الوكيل في كل اللى اذي ابني...

 

 فى صباح اليوم التالى 

جلس رحيم بمنتهى البرود على الطاولة ليتناول الإفطار والجميع حوله ولكن رهف في عالم اخر تماما لا تأكل ولا تهتم لأي شيء اطلاقا .. كل تفكيرها في حبيبها ! تنهد رحيم قائلا بنبرة تساؤلية

ايه رأيك فى العريس يا ريم.

نظرت له ريم بتوتر وابتلعت ريقها قائلة

انت إيه رأيك يا أبيه

شايف ان يونس كويس وهيسعدك..

هزت رأسها وهي تمط شفتيها بخبث قائلة

موافقة بس عندي شرط.. لو خطوبة الاول تمام.. يعني بحيث نتعرف.

اكيد مفيش جواز على طول.. يبقي على بركة الله هو زمانه جاي هقوله.. عقبالك يا رهف يا حبيبتي.

قالها وهو يملس على يد رهف بعشق وحنان بادلته بنظرة باهتة ضائعة تماما دلف يونس حينها بهدوء والقي السلام عليهم ثم قال بهدوء ل رحيم

رحيم.. كل اللى آمرت بيه حصل .. وزمانهم وصلولها دلوقتي وهبلغك بآخر التطورات.

نظر رحيم امامه ببرود وضيق قائلا في نفسه بتحدي

علشان تبقى تفكري تتحدي رحيم بيه الهواري مرة تانية... والله لأعلمك الادب على اللى عملتيه امبارح كله واعرفك مين هو رحيم الهواري.

جاءت الخادمة بهدوء تقول

رحيم بيه.. التليفون دا من البلد من الحاج محمد علشانك.

نهض رحيم وأخذ الهاتف ليتحدث مع عمه بينما قالت شادية وهى تبتسم

اقعد يا يونس هو انت غريب .. عندي ليك اخبار عنب ..

بالله صحيح !

نظرت لهم ريم وهى تمثل الخجل بجدارة واضحة فى حين راقبتهم رهف عن كثب دقائق.. دقائق علمت فيهم ان حبها مستحيل.. وخصوصا لو كان لشخص لا يراها .. تنهدت وهى تحسم امرها ثم نهضت بهدوء وصعدت للاعلى دون أدني كلمه .. تاركة حبيبها يعشق اختها.

 

خرج مسعد پخوف وتوتر وهو يبحث عن روتيلا بقلق في كل مكان حتى واخيرا وجدها قال بلهفة

ياه اخيرا لاقيتك يا روتيلا...

ذهب اليها ثم جسي على ركبتيه لتصحو قليلا ففاقت قائلة بفزع

ايه حصل ايه في ايه 

كنتى فين بس يا روتيلا كلنا عمالين ندور عليكي بقالى شوية.... الدنيا مقلوبة برا...

ح.. حصل ايه 

البوليس مستنيكي برا للاسف !

ب... بوليس ! ليا !! ليه .. انا انا عملت إيه

 

يتبع.

رأيكم مهم..

تنهد مسعد بحيرة وقلق قائلا

مش عارف للاسف .. مش عارف يا روتيلا الشرطة برا عايزاكي والمدير متعصب اوي والدنيا مقلوبة على الاخر انا لسه واصل اصلا ف معرفش حاجة هو انت عملتى حاجة

تجمدت عيونها بالدموع قائلة 

اكيد هو.. اكيد هو...

نهضت بهدوء وهي تتخطى للامام دون أدني حرف لترى الشرطة امامها فقالت بإستسلام

ايوا حضرتك انا.. بس ممكن اعرف متهمة في إيه

رحيم بيه الهواري رافع عليكي قضية.. انك سارقة منه عقد ثمنه مليونين ونص ..

ايه!! م.. مليونين ونص ! انا.. انا مسرقتش اي حاجة والله مسرقتش حاجة ولا عملتله اي حاجة ولا معايا عقد ولا زفت.

فتشوها.

بالفعل بدأو تفتيش ملابسها ليقع العقد من جيب جاكيتها فقال لها پغضب

اومال دا بقا ايه يا روح امك.. هاتوها..

لاء والله معرفش جه معايا ازاي والله معرفش انا مسرقتش حاجة حضرتك بس اسمعني ارجوك..

الكلام دا بقا تقوليه فى المحكمة.. يلا قداامي.

نظر لها المدير پغضب قائلا

انت مرفوضة من العمل هنا فاهمة مش عايز اشوف خلقتك كفاية الڤضيحة اللى حصلتلي بسببك...

نظرت له قائلة وهي تبكى

والله مسرقتش منه حاجة دا بيفتري عليا..

التفتت الى مسعد بلهفة قائلة

متصدقهومش يا مسعد والله العظيم انا مظلومة والله...

مټخافيش يا روتيلا مټخافيش.. انا موجود معاكي.

أخذوها العساكر تحت بكائها ورجائها انها لم تفعل اي شيء وانها بريئة ولكن لا أحد يسمع منها وذهب مسعد خلفها فى التاكسي ليقف بجانبها ويخرجها

 

 

من محنتها.

 

دلف رحيم الى والدته ويونس الذي يتحدثون وامامهم تجلس ريم نطق رحيم بنبرة قوية

امي انا لازم اسافر البلد هيثم اټصاب وفى المستشفي ولازم ابقى جنب عمي..

يالهوي طيب هو عامل ايه دلوقتي يا بني.

حالته مستقرة.

نطق يونس بهدوء

لو حابب انا ممكن اجي معاك يا رحيم.

لاء يا يونس خليك معاهم وخلى بالك منهم في حين احتاجوا حاجة انا هرجع بكرا بليل بالكتير مش هغيب يعني وكمان تتابع القضية اللى قولتلك عليها.

متقلقش الوضع كله تحت السيطرة.

تمام قولهم يجهزوا العربية وانا طالع ألبس...

هز يونس رأسه بطاعة وصعد رحيم الى الاعلي ل يجهز ويسافر البلد ...

مرت عدة ساعات سافر فيها رحيم الى البلد وتم التحقيق مع روتيلا وتم سجنها يومان على ذمة التحقيق ولكنها كانت تبكي دائما بصمت وحزن دائم حاول مسعد مساعدتها ولكن حالته لم تساعده بالفعل فقرر الذهاب الى أمجد الذي اتي بها الى هنا بإحتمال يستطيع مساعدتها فى تلك الازمة.

 

جلس أمجد امام سلامة قائلا بتشفى

يعني الصفقة اتأجلت لاني رحيم سافر...

بالظبط .. وكدا الطريق معانا نقدر ناخدها فى اي وقت بس لازم نلحق ونقدم عرض احسن منهم يا امجد.

لازم نعرف العرض اللى هما قدموه الاول علشان نعرف هنقدم ايه يا غبي.

مط سلامة شفتيه قائلا بهدوء

الملف فى بيته اكيد انت عارف بيعين حاجاته في بيته واكيد فى أوضة مكتبة عايزين حد نوثق فيه يعرف يدخل البيت ويجيب لينا الملف المشكلة في مين يقدر يعمل كدا مثلا !!

دلفت السكرتيرة في تلك اللحظة تستأذن قائلة بهدوء

امجد بيه فيه واحد برا عايز حضرتك بيقول اسمه مسعد وعايزاك فى موضوع مهم.

مسعد! اه دا الواد اللى متابع حالة روتيلا وشغلها طيب خليه يدخل..

بالفعل دلف مسعد بهدوء ثم القي التحية وبدأ كلامه قائلا بتوسل

كنت محتاج منك مساعدة يا أمجد بيه ..

عايز ايه قول.

فاكر روتيلا اللى جبتها تشتغل عندنا.

ايوا مالها...

بدأ فى سرد كل ما حدث ل أمجد وطلب منه مساعدتها فقال سلامة پصدمة

ليه رحيم يعمل فيها حاجة زي كدا.. هى فعلا سرقته

لاء .. هي هي ضړبته في المطعم امبارح وهزقته علشان كان عايز.. منها حاجة لا مؤاخذة وهي مسكتتش وتقريبا هو بياخد حقه منها اصلها بهدلته...

قال سلامة بفخر

واو واو اخيرا فيه واحدة وقفت قصاد رحيم وضړبته وهزقته مش مصدق بصراحة انا لازم اشوف البت دي فى اسرع وقت.. ممكن تكون بتفكر في اللى بفكر فيه يا أمجد ولا إيه.

نظر له أمجد بخبث وابتسامة قائلا

هو يا سلامة بس لازم نخليها توافق الاول انا رايح اقابلها...

خدني معاك.

خليك هنا ظبط الخطة بتاعت البيت في حين وافقت...

طول عمرك برنس..

خرج أمجد وخلفه مسعد الى قسم الشرطة كانت هى روتيلا تجلس في مكان جانبي لها تبكي بصمت ف جلست بجانبها امرأة غريبة الاطوار قائلة

تم نسخ الرابط