رواية للكاتبه ساميه صابر

موقع أيام نيوز

بحماس

خلاص خلاص هنتجوز يا صاحبي

آه ربنا يستر..

في الاعلى دلف رحيم بصرامة الى الغرفة لتقف الفتاتان پخوف شديد ممسكين في روتيلا فقال بصوت عالي

اطلعي برا يا روتيلا شوية معلش..

بالفعل خرجت وهم وقفوا پخوف وقلق نظر لها بعينان ثاقبة قائلا

أظن انكم سمعتوا كل حاجة .. رأيكم ايه

قالت ريم بسرعة

موافقة طبعا..

لكزتها رهف بسرعة قائلة

احم اللى تشوفه يا أبيه انت أدري..

ضحك رحيم بخفة قائلا

انا ادري برضوا.. آه يا بكاشين.. تعالوا..

ركضوا اليه ليحتضنهم ك أب يحتضن اولاده وقال وهو يربط على كتفهم

مش مصدق خلاص كبرتوا وحبيتوا وهتتجوزا ..

قالت رهف بخجل

احنا اسفين لو خبينا عليك بس..

ششش الحب مفيهوش الكلام دا ودا اللى عرفته مؤخرا انا لو كنت مشدد ف كل حاجة ف من خوفى الزائد عليكم وعدم فهمي لبعض النقاط لكن خلاص دلوقتي هيحصل كل اللى عايزينه وهعوضكم عن أي تحكم ليكم..

قبلهم بحب شديد وهم الاخرين فقال بهدوء

الخطوبة لو بقت بكرا عندكم مانع 

قالت ريم بتذمر

مش هنلحق نجهز اي حاجة!

كله هيبقي جاهز وعلى مسؤوليتي ايه رأيكم

خلاص اللى تشوفه

قال وهو يبعدهم عنه ثم عدل لياقته بغرور

اخوكم هيكتب كتابه بكرا ..

قالت رهف بحماس

ايوا يا عم روتيلا هاه !

بس يا لمضه منك ليها يالا انا نازل.

بالفعل هبط للاسفل لتدلف روتيلا لهم مرة اخري قائلة

ايوا الناس اللى هتنخطب!

قالت ريم وهي تغمز لها

احنا خطوبة بريئة لكن حضرتك رحيم ناوي ع كتب كتاب..

احمرت ملامح روتيلا بخجل ثم احتضنوا بعضهم جميعا بفرحة حقا شديدة.

وعندما هبط رحيم أخذ راي والدته ووافقت بفرحة وكذالك اتفقوا على كل شيء الغد عقد قرآن رحيم وروتيلا وخطوبة الباقية ...

استدعتهم شادية لتناول طعام العشاء وجلست هي في الكرسي الرئيسي بدلا من رحيم وجلس مازن ويونس بجانب بعضهم البعض ومقابلهم رهف وريم بينما جذب رحيم يد روتيلا وهو يتأملها بنظرات عاشقة ولهانة وجلسوا بجانب بعضهم..

تناول الجميع الطعام ما بين فرحة وتسليه وأحاديث وضحك كانت اجواء جميلة خفيفة ومسكت ريم هاتفها ووقفت تلتقط صورة لهم جميعا كانت حقا لحظة لا تنسي.

حتى إنتهى كل شيء وعاد الجميع الى غرفه في حين جاءت روتيلا تدلف لغرفتها جذب رحيم يديها بقوة لتفزع قائلة

آه ايه فيه ايه خضتني!

مجاوبتيش ع طلبي .. موافقة كتب الكتاب بكرا ولا لاء 

قالت بتسليه

اممم سيبني أفكر شوية

والله ! تفكري.. لاء فكري براحتك وانا بقا هلغي الجوازه دي خالص.

ألغيها عادي.

روتيلا ! متختبريش صبري ..

تصبح ع خير يا حبيبي.

دلفت راكضة على غرفتها ليقول پغضب شديد

افتحي الزفت دا !

لاء.

ماشي بس هتتجوزيني ڠصب عنك أو برضاكي...ماشييي

رحل پغضب الى غرفته لتبدأ هي تضحك بقوة وهي تملس على الخاتم الموجود في إصبعها ثم خلعته لتنقله الناحية الاخري دليل انها متزوجة تنهدت بقوة قائلة

مبقاش فيه حاجة تخليني أخاف .. كدا كدا مهما يحصل رحيم مش هيعرف اللى حصل زمان وغير ان مفيش حاجة تعوق طريقنا دلوقتي مش هخرب كل حاجة تاني أنا هنسي كل حاجة وابدأ من جديد .. مع رحيم.

ركضت الى فراشها ثم أخذت الوسادة في احضانها ونامت للمرة الاولي من دون خوف أو قلق من

 

 

شيء 

في صباح اليوم التالي.

خرجت روتيلا من غرفتها بسرعة مرتديه ملابسها لتصطدم برحيم الذي نظر لها بحدة قائلا

انا لازم أطلع على الشركة اطمئن على كام حاجة باظت خالص من بعد ريناس هحاول اجيب غيرها واظبط الدنيا بعدين أرجع حابة تيجي معايا ولا لاء

ضيقت عينيها بغيرة قائلة

الدنيا مش هتوقف من غير ست الصفرا .. بعدين مش اخلص من صفرا تجيب ليا صفرا تاني هات راجل ماله الراجل..

لاحت شبه ابتسامة على شفتيه من أثر غيرتها فقال ببرود ليستفزها

النساء شغلهم اجمل..

والله ! ماشي اذا كان كدا امسك انا شغلك واهو ابقي معاك في كل مكان وعيني عليك كدا.

مش قولتي مش هنتجوز !

ا.. الموضوع دا مالوش علاقة ب دا

والله تمام.. بس انت لسه صغيرة وبتدرسي مش هتعرفي تلحقي على أي حاجة.

لاء هعرف مالكش دعوة انت بس كل اللى عليك تديني الشغل وبس.. ولا انت عايز تجيب اي واحدة وخلاص

إقترب يهمس في أذنها بعشق قائلا

مش عايز غيرك إنت وبس..

قالت بتوتر وارتباك

ه .. هنتأخر ولازم نرجع بدري يالا بينا .. يالا .

ركضت بسرعة للخارج وهو خلفها يضحك عليها ثم وصلوا بعد فترة وجيزة وتوقف امام شركته وهبط وهي معه .. كاد يمسك يديها فقالت بخجل

رحيم لاء مينفعش.. الناس هتشوفنا

مش مهم انا اصلا عايز الكل يعرف انك ملكي ومعشوقتي وانك قريب هتبقي مرات رحيم بيه ف لازم الكل يحترمك وتبقي خط أحمر لو حد فكر يقربلك.

هزت رأسها وهي تبتسم بفرحة .. واخيرا عثرت على شخص يحبها بصدق يعوضها عن كل ما عانته لكنها لا تعلم ان رحيم المعاناة نفسها.

سارت خلفه بخجل وهي تري نظرات الجميع لها توقف امامهم قائلا

روتيلا مساعدتي الجديدة وخطيبتي ومراتى مستقبلا يعني في مقامي بالظبط اي حاجة تقولها تمشي مفهوم..

صفق الجميع له مباركين ف هز رأسه قائلا

الله يبارك فيكم .

ثم دلف بها الى غرفة مكتبه قائلا لها

مكانك جنبي هتشتغلي هنا معايا.

لاء..

ليه

لاني كدا لا انا ولا انت هنشتغل طول ما احنا سوا.. هنفضل مركزين مع بعض ولازم نشتغل انت شايف الشغل بايظ خالص.. كمان لازم نرجع بدري عندنا حاجات كتير.

أفهم من كدا كتابنا النهاردة

م.. مقولتش كدا مش لازم نساعد اخواتك

جز على شفتيه قائلا 

مااااشي .. بس انا عايز اخطفك وامشي بعيد عن هنا..

ضحكت بخفة قائلة

إصبر إصبر بس يا حبيبي كل حاجة هتيجي بس الصبر..

نفس پغضب شديد لتقول وهي تدفعه نحو المكتب

يالا على الشغل دلوقتي .

تركته وركضت للخارج ف ابتسم وهو يطالعها ثم جلس على مكتبه ليلمح الصورة التي قصها مسبقا جذبها ثم قبلها بحب شديد ف يحدث أن يأتي احدهم يعوضك عن كل شيء ويكون لك كل شيء.

بعد مرور اربع ساعات عمل رحيم كثيرا وكذالك روتيلا ومازن ويونس يشرفون على الحديقة والزينه ورهف وريم يرتبون نفسهم من الملابس والزينه وغيره وكذالك شادية تشرف على الطعام كل منهم مشغول بشيء هام ...

بينما في الشركة كانت روتيلا تخرج من غرفتها ممسكة ببعض الملفات لتصطدم بأحدهم رفعت نظرها اليه لتراه مسعد فقالت بفرحة

مسعد عامل إيه وإيه أخبارك وحشتنا جدا.

دا انت اللى ليكي وحشه والله مختفية فين بس يا بنتي دا انا قلبت عليكي الدنيا كنتي فين... وحشتيني اوي.

بربرشت بعينيها بحرج قائلة

حصلت ليا حاجات كتيرة أوي و..

قاطعهم رحيم وهو يدخل بينهم محيلا ثم وقف امام روتيلا ينظر لمسعد بعينان متفحصة غاضبة

انت مين! وبتعمل ايه في شركتي.

احم.. رحيم بيه حضرتك فيه موظفين طلبوا اكل من المطعم بتاعنا وانا جيت جبت الاكل ليهم .. وقابلت روتيلا..

قاطعه رحيم پغضب شديد قائلا

اولا اسمها مدام رحيم.. متنطقش اسمها كدا من غير اي القاب مفهوم .. ثانيا طالما عملك انتهي تمشي مش توقف تتساهر دا مش مطعم .

ابتلعت روتيلا ريقها بقلق فقال مسعد وهو يودعها بنظراته

حاضر.

غادر مسعد بهدوء ليلتفت لها رحيم ثم جذب يديها ودلفوا الى غرفة المكتب قائلا پغضب

مين دا وواقفة معاه ترغى

تم نسخ الرابط