ظهرى وحمايتى ( ليالى الزين ) بقلم رباب احمد
عينها تانى ...لقته واقف بيبصلها وبيتنفس بسرعه .
مراد بيحاول يطلع صوته س.....
زين قرب منه بسرعه ومسك ايدة تعال اقعد...علشان متتعبش.
مراد بصله ...بص فى عيون صاحبه ...بص كتير ...والدموع نزلت من عيونه ...نزلت على
سنين عمرة ...نزلت على الوهم اللى كان عايش فيه ...بص فى عيون صاحبه واشتكاله ...مراد اتحرك وحضن زين وغمض عينه وغاب فى دنيا تانيه ووقع فى حضڼ زين ...زين حس بيه وخاف لتكون الازمه جت تانى .
زين پخوف م...مراد....مراد ..مررررررررررررراد .
فى مستشفى الجارحى .
الكل واقف ومتوتر والاجواء كانت صعبه ..ومحدش قادر يتكلم ...زين كان عامل زى المچنون من بدايه دخول مراد العنايه المركزة ...ليليان كانت نفسها تقرب منه وتاخدة فى حضنها بس خاڤت ... ...خاڤت تقرب ...دايما بيحذرها منه لو اتعصب ...فضلت تستنى لما يهدى ..فضلت تهرب بافكارها لسارة ..سارة صاحبتها اللى كانت بتتقهر لمۏتها كانت بتخدعهم وعايشه وبتتنفس طيب ليه !. ...الف سؤال وسؤال جة فى دماغها ...ومراد اللى حزين على ابوة الثانى ...مراد كان ابوة الثانى بيحبه من صغرة وبيحسه صاحبه ...غمض عينه پألم حس بميرا بتمسك ايدة برقه وبتضغط عليها فتح عينه وبصلها ...كان عاوز يبسيب ايديها بس حس انه محتاجها .... مسك ايدها بقوة واتنفس بصعوبه ...وادهم اللى واقف مشتت ...سارة عايشه وكاميليا..حب طفولته طلعت عايشه ..صحيح كانوا وقتها صغار بس اتعلق بيها وبحاجتها وهى صغيرة اللى احتفظ بيهم حس انه تايه ومش فاهم ومش عارف يحكى ولا يتكلم مع مين !...اسر اللى واقف حزين على مراد ...وعلى زين اول مرة يشوف زين بالحاله دى ...واول مرة يشوف مراد بالضعف دة ليه سارة عملت فيه كدة مكنش يستاهل كدة ابدا طول عمرة اتربى على حزن مراد على مراته وبنته ياااااااااه قد ايه سارة دى قاسيه... بص على ريهام لقاها واقفه بتبص على ميرا ومراد بغل وهى اخدت بالها انه بيبصلها ابتسمت ابتسامه بسيطه وطبطبت على كتفه ...وليان اللى بټعيط فى حضڼ عز ...بټعيط على حال مراد ...بټعيط على الايام اللى شافها مش مصدقه ان فى حد ممكن يأذى حد بالصعوبه دى .....فتحت عينها بصعوبه لقت عمر واقف فى وشها ..اللى اول ما وصلوا المستشفى لقته سبقهم ووصل قبلهم ...شافته بيهمسلها بيشفايفه انها متعيطش ...عيطت اكتر ...اتحرك بعصبيه ناحيه الشباك ووقف فيه....مش قادر يتحكم فى اعصابه ...بيتجنن لما بيشوف دموعها ..مش لازم ټعيط...متخلقتش علشان ټعيط ....ليليان لاحظت انه زين دخل اوضه جنب اوضه مراد ..بعد ما امر المستشفى انهم يفضوا الاوضه دى ....اخدت نفس طويل ودخلت وراة .
ليليان فتحت الباب بهدوء ودخلت زين .
زين لف ليها ايه اللى دخلك هنا .
ليليان پخوف من نبرة صوته دخلت وراك يا حبيبى.
زين بحدة وعاوزة ايه .
ليليان عاوزك .....عا...عاوزة ابقى جنبك .
زين پغضب امشى ...اطلعى برة ...انا مش عاوزك ...مش عاوز حد جنبى .
ليليان بذهول ايه !...زي ....زين انا عارفه انت مصډوم ..زى مانا مصد...
زين قطع كلامها بحدة هشششش....مسعمش صوتك ...انتى مصدومه ...تلاقيكى فرحانه علشان صاحبتك رجعت من المۏت...ولا فرحانه...تلاقيكى كنتى عارفه وبتستغفلينى .
ليليان پصدمه انا ...انا يا زين ....انا هاستغفلك ...انا عمرى ما كدبت عنك ...عمرى ما خبيت عنك...انت اصلا بتعاملنى كدة ليه !... انا ايه ذنبى ! .
زين پغضب ذنبك..... هاقولك ذنبك ايه....انتى السبب ....ايوة انتى السبب ...انتى اللى من ساعه ما دخلتى حياتى وجبتيلى المصاېب انا وصاحبى ...انتى السبب ...انتى اللى دخلتيها حياتنا .....انتى ...انتى ...ياريتنى ما كنت عرفتك ...ياريتنى ما شوفتك ...ياريتنى ما اتجوزتك ...صاحبى اتأذى بسببك ....كله بسبببك ....لو حصله حاجة ...انا مش عارف هاعمل فيكى ايه .
ليليان وقفت مصدومه من كلام زين ..ياااه معقول دة كان فى قلبه ...يااااه على ۏجع القلب طول عمرها بتسمع عنه ..عمرها ما جربته ..بس هى جربته دلوقتى ...جربته لما سمعت كلامه ...فاقت من افكارها على صوته .
زين بزعيق اطلعى برررررة ...مش عاوز اشووووووفك ...برة .
ليليان بصتله پألم وطلعت وبصت لقت ولادها واقفين بيتكلموا مشيت بهدوء وطلعت من الباب الخلفى للمستشفى ...مشيت من غير حراسه واول مرة تعملها مشيت حررة ..مشيت وحيدة وحزينه مش عارفه هى رايحة لفين ..بس لازم تمشى ...زين ۏاجعها بكلامه ....كلامه اللى دبحها وۏجعها ...مش متخيله زين ...زين الرجال يطلع منه كل الكلام القاسى دة ...كانت هاتخبط فى عربيه ...لولا العنايه الالهيه اللى نقذتها فى اخر لحظه ...نزل من العربيه راجل كبير ...دققت فى وشه وافتكرته .. هو عم محسن ..جريت عليه .
ليليان بعياط عم ...عم محسن مش فاكرنى .
محسن دقق فى وشها وابتسم ياااااه ....ليليان ...اخبارك يابنتى ..ياااه على الزمن
...٣٠ سنه عدو هوا وكانى بشوفك امبارح .
ليليان بدموع وحشتينى يا راجل يا طيب .
محسن عقد حواجبه مالك يابنتى!..
ليليان ممكن تاخدنى فى حضنك...انا ابويا ماټ وامى ماټت وماليش حد ارتمى فى حضنه واشتيكله .
محسن دمع على حالها تعالى يابنتى ...انا ابوكى ...اشتيكلى .
ليليان دخلت فى حضنه وعيطت ..عيطت بصوت عالى ...عيطت وكل مابتعيط ...الدنيا بضيق بيها اكتر .
فى بيت مهاب .
الحړب كانت قايمه بين مهاب وماهى ...وسارة اللى قاعدة حاطه ايديها على راسها ...مش عارفه الحاله اللى وصلت ليها هاتكمل لغايه فين وكاميليا اللى بټعيط فى حضڼ هنا .
مهاب بزعيق حذرتك مليون مرة ..وانتى مسعمتيش كلامى ...ايه شايفنى ايه ...مش راجل علشان متسمعيش كلامى !.
ماهى بحدة شايفك واحد قاسى ...بتبعد واحد عن مراته .
مهاب پغضب ببعد...اذا كانت مراته نفسها عاوزة تبعد عنه.
ماهى انت هاتستحمل ان انا ابعد عنك ..هاتستحمل بعدى عنك ...هاتستحمل اعمل فيك اللى سارة عملته فى مراد.
مهاب پغضب انا مخنتكيش يا هانم...بس هو خاڼها .
ماهى زعقت هى كمان كدب ....مراد ميعملش كدة ..دة بيحبها وبيعشقها ...ميعملش كدة ابدا ...طول عمرى بتابع اخبارة ...الدنيا كلها عارفه انه حزين عليها ...الرحمه شويه ....الرحمه يا مهاب .
مهاب مسكها من ايديها پجنون انت بدافعى عنه ليه !.... ها ....قوليلى ....بتحبيه .....فى ايه !...مالك انتى بيه .
ماهى پصدمه اخررررس اياك تنطقها ...طلقنى يا مهاب .
مهاب بعصبيه انتى ط...
سارة قامت وقفت بينهم وصړخت لا....اياك تنطقها ...اياك .
مهاب پغضب مش شايفه ...بتقولى طلقنى علشان خاطرة .
سارة لا هى قالتها علشان انت اتهمتها فى شرفها يا مهاب .
ماهى بضيق لما انتى بتفهمى اوى كدة ....مش فاهمه جوزك ليه !....مش حاسه بيه ليه !
ماهى قالت كلامها الاخير وسابتهم وطلعت ...مهاب بعد سنين الحب يتهممها انها بتحب مراد ...قررت انها لازم تسيب البيت وتمشى ..لازم تدوقه من نفس الكاس اللى بيدوقو لمراد ...كاس البعد ....لمت هدومها بعصبيه وعياط ....ودخلت عليها جميله .
جميله مامى ...انتى رايحه فين !
ماهى بعيط رايحة فى ستين داهيه تاخدنى .
جميله بحزن مامى لو سمحتى ...والله بابى اكيد ميقصدش .
ماهى بسخريه ولا يقصد ..مبقتش تفرق .
هنا دخلت باندفاع ماما بتلمى هدومك ليه !.
جميله مامى عاوزة تسيب البيت يا هنا .
هنا مسكت ايديها بضعف لا ...علشان خاطرى ...متعمليش كدة