رواية للكاتبه أنوشه
و عندما لاحظوا تحسنها تحدث الطبيب لهم .
الطبيب مادام استجابه للوضع بسرعه كده و من اول مره أقدر اقولكوا أن الموضوع مش هيبقي صعب و ايام و فرح هانم ترجع كويسه تاني و تقدروا تدخلولها و تتعاملوا معاها من غير خوف .
شكروا الطبيب كثيرا و رحل لتحتضن ساره حليمه بقوه و يقف مراد يراقبها من بعيد و هو يكاد يجن من سعادته بها .
رأته حليمه لتتجه له و تضع يدها علي كتفه .
ألتفت لها مراد لتحدثه بطيبتها المعهوده و حنيتها الشديده .
حليمه بتحبها يا بني .
نظر لها مراد و لم يتحدث و لكن عيناه ڤضحت مشاعره نحوها .
حليمه هتبقي كويسه وهترجع تاني ورده مفتحه وسطينا هترجع تنشر السعاده من تاني .
مراد بحزن هتسامحني و ترجعلي
حليمه بتعجب و انت عملت ايه فيها يا بني بص انا مش لازم اعرف انت عملت ايه كل اللي هقولهولك أن فرح دي تبقي بنتي اللي ماخلفتهاش ربتها علي أيدي لغايه مابقت عروسه و ان قلبها مافيش في طيبته بتنسي و بتسامح ممكن تاخد وقت طويل لو الموضوع مأثر فيها اوي بس بتسامح في الآخر خلي انت بس بالك طويل لحد ما ترجعلك.
مراد بحب هستناها هستناها تسامح حتي لو لنهايه عمري هستناها .
شدت حليمه علي كتفه بدعم و تركته و اتجهت لساره و فريد اللذان يقفان بعيدا عنهما .
بعد لمواجهتها و كذلك هي لم تبحث عنه و أكد علي فعلته تلك الطبيب الذي أخبرهم بضروره بعد كل ما يضرها او يشتتها و يذكرها بالمها عنها في الوقت الحالي .
عادت لتتناول طعامها الخفيف الذي تعده حليمه لها بسعاده لوجودها بين أسرتها الصغيره تلك و تأجيلها لكل همومها حتي ترحل من المشفي .
حاول فريد معها العديد من المرات حتي تتحدث مع طبيب نفسي و تحكي له عن مراره تلك التجربه حتي تتخطاها و لكنها رفضت و عند دخول أي طبيب لها كانت تصمت ترفض أن تحدثه و ترفض تذكر تلك الأيام.
يوم من الأيام أثناء الليل كان مراد يجلس بجوار النافذة التي تتيح له رؤيه حبيبته النائمه كالملاك علي سريرها الهادئ عندما وجد عزيز يقف بجواره و يتحدث معه .
عزيز مش قادر توجهها يا باشا .
نظر له مراد ليتحدث و هو يتنهد بعمق .
مراد خاېف أوجهها دلوقتي حالتها تسوء و هي لسه تعبانه مش قادر اذيها تاني .
عزيز بتفكير مراد بيه انا هقولك علي حاجه كنت مستني الوقت المناسب علشان ابلغهالك بس ارجوك لازم تفكر بعقل و توزن الأمور صح قبل اي رد فعل منك .
مراد بتعجب فيه ايه يا عزيز .
عزيز انا هخرج من المستشفي بكره و يمكن مانشوفش بعض تاني و دا حمل كبير فوق كتفي لازم اتخلص منه الأول قبل ما اسيبك .
مراد بقلق انت هتقلقني ليه اتكلم يا عزيز .
عزيز انت عارف احنا عرفنا مكان فرح هانم ازاي و انها مستخبيه عندك في الفندق .
مراد الزفت قال ساعتها انه دور عليها لحد ما وصل لمكانها و وصلي .
عزيز بنفي لا يا مراد باشا مش هو اللي لقاها البنت اللي كانت معاك يوم ما قابلتنا في الأقصر هي اللي قالتلنا انها موجوده عندك في الفندق .
مراد بأعين جاحظه مين ملك ملك هي اللي عرفته مكان فرح .
عزيز ايوه اللي اسمها ملك دي هي الشيطان اللي وصل سليم لفرح من الاول و كمان طلبت ساعتها أن سليم يجي بهدوء و يكلمك الكلام اللي قالهولك يوميها علشان انت حبيبها و فرح هانم خطڤتك منها و دي الطريقه الوحيده اللي ترجعك بيها لحضنها سليم لما عرف كده نفذ اللي هي عاوزاه مش حبا فيها لا دا عشان يدمر فرح هانم اكتر انسان مريض المهم ملك ساعتها رجعت الفندق في نفس اليوم و رتبت معاد لسليم معاك تاني يوم علطول علشان تسبك الحكايه صح البنت دي مش كويسه شيطانه انت مش عليك كل الذنب يا مراد بيه في حد نصبلك فخ و انت وقعت فيه .
مراد پصدمه حتي لو هي نصبتلي فخ فعلا بس انا اللي غلطان اني ماحولتش افهم الموضوع و افهم فرح ليه خاېفه طول الوقت و مړعوبه انا اللي أديت لوحده زي ملك دي فرصه انها تدمر حبي اكدتلي أن حبنا انا و فرح ماكنش قوي و حبه هوا وقعوه شكرا يا عزيز انك عرفتني كل حاجه عن اللي حصل .
عزيز العفو بس ناوي علي ايه يا باشا .
مراد مش عارف بس مش ناوي اعمل اي حاجه غير لما فرح تقوم و تقدر تكمل حياتها من جديد ساعتها هعاقب كل حد كان سبب في ټدمير علاقتنا و اولهم نفسي .
استأذن عزيز منه و عاد لغرفته حتي يستريح و ظل مراد في مكانه يسأل نفسه لما وصلوا لذلك الوضع العقيم و لم يلتفت لفريد الذي كان يقف و يسمع الحوار كله من اوله لاخره.
ايام تمر عليها و هي بالمشفي يحاول الجميع ان يعيد ضحكتها لها و لكنها لا تستطيع ان تتخطي ذلك الالم بتلك السرعه فيما اخبرهم الطبيب بأن لا يضغطوا عليها لأننا كبشر يجب ان نعطي لنفسنا الوقت المناسب للحزن و عندما نكتفي من ذلك الالم نقف و نتحرك من جديد و هي ما زالت تحتاج لوقتها و مراد مازال يقف امام غرفتها يراقبها كل يوم . حاول فارس و هدي ان يقوموا بزيارتها و لكن مراد اخبرهم ان الطبيب يمنع عنها الزياره لخطوره الوضع في تلك الفتره
لم يستطيع فارس ان يحمل كل تلك الإعمال علي كتفه لوحده فضطر مراد ان يسافر بين الحين و الاخر الي القاهره ليقوم بإنهاء الاعمال و اخبر فارس بأن يبقي علي ملك في الاقصر حتي لا يراها مراد فېقتلها الان فهو لا يضمن رد فعله عليها الان .
اما عن عزيز .
خرج من المشفي ليتوجه للسجن يقابل به كل الاشخاص الذي أذاهم سليم من قبل و تسبب في دخولهم السچن يخبرهم بوجوده معهم و بقدرتهم الان
علي الاڼتقام منه و منهم بالطبع احمد حبيب بيري السابق الذي يسعي للاڼتقام منهم . بعد ذلك اتجه لسليم ليشمت به و يخبره ان ايامه معدوده داخل ذلك السچن و سيتم الاجهاز عليه قريبا لانه محاط باعدائه و كذلك الادله التي بها بالخارج و التي ستدمره . تركه عزيز و رحل ليقرر اغلاق تلك الصفحه من حياته و يبدأ من جديد لكن بشرف و نظافه .
طلبت فرح من فريد بعد ذلك ان تعود للقصر لانها قد ملت المشفي و يجب عليها الخروج و استجاب فريد لها و عادوا لبيتهم و لكنها لزمت غرفتها تجلس بشرفتها تنظر لكل ما حولها بشرود و تفكر بكل شئ مرت به و ماذا تنوي بعد ذلك .
افاق فريد من مصېبه فرح ليتجه لنبيل يسأله عن حال بيري و التي كان