رواية غرام المتجبر بقلم شيماء سعيد
المحتويات
و عينها تاره ثم يهبط لعنقها الناعم يتذوقه...
تلك الفتاه أصبح أسيرها يريدها بكل ما فيه من قوه...
أجمل أحلام حياته أصبحت أمام عينه حقيقة ملموسة فهي الآن ملكه و بين يده....
انتهى الصعب و سيعود لحياته الطبيعيه مره أخرى و ما يجعلها أكثر جمالا وجودها فيها....
ابتعد عنها قليلا ثم بدأ يحرك أصابعه على ملامحها يحفرها بداخل قلبه....
تشعر فقط بلمساته حنانه همساته التي تجعل جسدها يرتجف من الداخل..
عقلها به ألف علامه استفهام ماذا سيفعل بعدما إنتهى كل شيء!... هل هو يحبها بالفعل و سيظل معها!... أما لالالا هو يعشقها...
ابتسم بخبث فهو يعلم أنها مستيقظه بسبب دقات قلبها و ارتجاف جسدها...
و لكن تلك المره بحنان و لطف تعمق أكثر عندما وجدها تستجيب له و تبادله قبلاته...
ابتعد عنها بعد فتره و على وجهه ابتسامه لعوبه ثم اردف...
صباح القشطه على اللي عامل نفسه نايم من ساعتين...
حاولت إخفاء وجهها بين يديها من شده الخجل تشعر كأنها أمام شخص جديد لا تعرفه...
ابعد يديها عن وجهها قائلا بحنان...
بتهربي ليه يا قلب جلال!...
اعتدلت في جلستها ثم اردفت پخوف و حذر..
هو إيه اللي المفروض يحصل بعد كده !...
قرأ أفكارها و علم كم هي حمقاء متخيله انه سيبتعد عنها...
لا تعلم أنها قطعه من روحه و البعد عنها نهايه حياته...
سألها بهدوء..
قصدك أيه!.. لو على خيري مفيش خوف منه كنتي بدفعي عن جوزك و نفسك... و هو مش هيشوف الشمس تاني...
فركت بيدها ثم قالت بتوتر من الواضح أنه سيعود لحياته و يتركها...
أقصد حياتك اللي جايه هتعمل فيها أيه!...
ضمھا بداخل أحضانه وضعا يد على خصلاتها و الأخرى على بطنها التي بداخلها صغيره يضم الاثنين له....
أولا هرجع لحياتي الطبيعيه بشكل أحسن يعني مفيش جلال عزام تاني... هرجع لشقتي و شغلي بشكل طبيعي...
اخفض رأسه لمستوى أحشائها و قبلها مكملا...
بس كل ده مش لوحدي كل ده معاكي انتي و ابننا اللي هينور بعد سبع شهور...
تجمد جسدها تحت يده بعدما وصل إليها معنى حديثه...
بداخلها روح تجمع بينهم روح ستقول لها ماما تعالت دقات قلبها أكثر و أكثر مثل الطبول...
و زاد ارتجاف جسدها طفل صغير سيجعل لحياتهم معنى و لون خاص...
رفعت نظرها له بتساؤل كأنها تتأكد منه ليحرك رأسه بابتسامه رائعه و الدموع تملأ عينه...
لتسقط دموعها بسعاده ضمھا نفسها إليه أكثر و أكثر...
اردفت بتقطع...
جلال إحنا هيكون عندنا بيبي... هيكون ليا طفل منك أنا حامل منك يا جلال... عارف ده معنى إيه!....
مسح دموعها بطرف اصبعه ثم قبل اصعبه موضع دموعها قائلا بسعاده لا توصف....
معنى كده أننا هنكون أجمل اب و أم لأجمل طفل... إننا هنكون عايله يا غرام و هتكوني انتي و هو العوض الوحيد ليا...
سقطت دموعها مره أخرى و لأول مره تقترب منه مقبله إياه دون خجل...
حاولت الابتعاد إلا أنا وضع يده خلف عنقها مثبتها مكملا تلك القبله الرائعه كأنها أكسيد الحياه...
بعد فتره كان يضع جبينه على جبينها لتقول و هي مغمضه...
بعشقك...
أنا تخطيت العشق بقيت مهووس بيكي مغرم فيكي انا بقيت مچنون غرام....
اقترب ثانيا بخبث لينفتح الباب دون استئذان ابتعدت عنه بړعب و خجل...
نظر بطرف عينه لصديقه السمج و زوجته الخجوله....
تحدث پغضب...
في حد يدخل كده يا جحش...
اتسعت ابتسامه الآخر و هو يدخل و معه عليا ضممها لصدره...
و في واحد يعمل كده في المستشفى يا شقى انت...
قالها بسماجه غير عاديه لينظر إليه الآخر بتوعد ابتعدت عنه عليا و اقترب من غرام....
عليا بقلق..
عامله يا دلوقتي يا روحي!...
ابتسمت إليها غرام بحب اخوي ثم قالت..
أنا كويسه و عندي ليكي خبر حلو..
و قبل أن تنطق كان جلال يقول لغيث باستحقار..
واحد زيك انت هيكون عم كمان سبع شهور...
صړخ الآخر بسعاده و هو يضم صديقه إليه قائلا..
مبروك الف مبروك يا صاحبي....
و فعلت عليا مثله عندما ضمت غرام قائله...
مبروك يا روحي بس يا ريت ميكنش زي أبوه شكله يرعب تحسي انه هياكلك...
_____شيماء سعيد____
و مرت الأشهر حتى جاء يوم عيد زواجهم وقفت بمنتصف الصاله و يدها موضوعه على معدتها المنتفخه...
تحاول بشتى الطرق الصعود على ذلك السلم الخشبي حتى تزين الحائط من الأعلى...
تأففت أكثر من مرة بسبب فشلها المخزي ماذا تفعل فهي أصبحت مثل الدوب في حجمه...
أخذت نفسا عميق ثم صعدت أخيرا السلم و بدأت بتعليق الزينه بشكل جميل...
اليوم يوم مميز جدا بالنسبه لهم ذكرى زواجهم سعيده جدا حتى لو لم تكن مثل باقي الفتيات و لم يفعل لها حفل زفاف ...
وجوده فقط يشعرها أنها تملك العالم الحياه بالشقه هنا جميله كأنها ملكه و هي مملكتها...
هبطت بعدما أصبح كل شيء على ما يرام ابتسمت بفخر كمن فعلت شيء عظيم...
بعد نصف ساعه أغلق خلفه باب الشقه بدهشه أين حبيبته و استقبالها اليومي له...
و لماذا الشقه معتمه بتلك الدرجه!... وضع يده على المصباح و قام بتشغيل الضوء...
ابتسم بحب على صغيرته المجنونه التي تسبقه بكل شيء...
حتى الاحتفال بعيد زواجهم سبقته هي نطق إسمها بتلذذ لتظهر أمامه بمظهرها المهلك....
أخذ يتأملها بعشق يزيد مع الايام فهي كل يوم تجعله يعيش بالجنه...
فتح زرعه لها لتدلف داخله و على وجهها ابتسامه ساحرة...
وضع أنفه على شعرها يتنفس جرعته اليوميه من نعيم عطرها الفطري...
ثم قبلها قبلات خفيفه مردفا...
ملاكي و غرامي كل عيد جواز و انتي في حضڼي و نصي الحلو... و السنه اللي جايه يكون معانا سليم باشا...
تمسحت مثل الهره بصدره قائله بشغف...
و أنت طيب يا روحي و عمري كله... فين هديتي بقى!... اوعى تقول نسيت اول عيد جواز لينا!..
قالت كلماتها الاخيره بحزن طفولي ليقهقه بمرح ستظل كما هي تفسد اي لحظه رومانسيه....
قرص انفها بمشاكسه قائلا...
حبيبتي اللي متعرفش تكون رومانسيه خمس دقايق.. مستحيل انسى عيد جوازنا أو هديه غرامي أبدا.. بس الهديه بالليل...
ضحكت بسعاده و ضمت نفسها إليه أكثر ليحملها لغرفه نومهم...
في المساء كان يأخذ حمام ساخن نظرت للمرحاض بترقب و حذر...
لا تعرف هل ما ستفعله صحيح ام لا!... و لكنها أخذت قرارها الحاسم و اتصلت على أبيها...
حمدي بحب..
حبيبه أبوها كل سنه و انتي طيبه...
ابتسمت بحب هي الأخرى أبيها حنون لأبعد الحدود...
علمت الآن فقط ما هو حنان الأب و كيف يكون مع صغاره....
اردفت بتوتر..
و أنت طيب يا حبيبي.. بابا اعمل اللي اتفقنا عليه بكره...
وصل إليها صوت أبيها القالق ...
أنا قلقان من رد فعل جلال يا غرام... ازاي هيتقبل صلاح تاني...
وضعت يدها على قلبها
متابعة القراءة