رواية غرام المتجبر بقلم شيماء سعيد

موقع أيام نيوز


مش عارف افهمك إزاي بس اللي لازم تعرفيه أن مفيش واحده غيرك كانت شريكه ليكي في حاجه تخصك... مفيش واحده عاشت مع جوزك لحظات من اللي في دماغك أو حتى زي ما شوفتي على النت...
فتحت عيناها بذهول اهو كان يعلم أنها بحثت عن ذلك المړض و قرأت عنه..
اومأ و هو يقبل رأسها بحنان..
اي واحده طبيعيه لما تعرف انها جوزها عنه مرض هتبحث عنه... بس حتى المعلومات اللي عرفتيها مش زي ما كنت عايش...

سألته بصوت هامس..
امال ازاي!...
قرص أنفها بمرح قائلا..
مش مهم المهم أني ملكك انتي و بس ما اول مره شوفتك فيها...
______شيماء سعيد______
أسبوع مضى و هي حبيسه بذلك المكان الحقېر تأكل طعام كانت في يوم من الأيام ترفض الاقتراب منه......
تعلم أنها تعيسه الحظ و لكن تلك المره فهي ليس لديها حظ من الأساس...
الجميع حكوا لها عن المتجبر و لكن هي الآن رأت وجهه الحقيقي...
عاشت أسوء أيام حياتها كما عاشت معه من قبل اسعد أيامها...
سقطت دمعه ساخنه من عيناها على ما وصلت إليه و الي تلك النهايه...
فالخادمه تدلف إليها ليلا دون علمه تعطي لها بعض المسكنات لتلك الچروح...
و لكن چروح قلبها كيف تشفي بذلك العڈاب انتفضت من مكانها بړعب عندما وجدته يدلف إليها بكل جبروت...
أصبحت تخشى خطواته تكره رائحه عطره و سامع أنفاسه...
جلس على المقعد المقابل لها ثم وضع ساق على الاخر بكل غرور و برود...
ثم اردف...
يا رب تكون الاقامه عاجبه حضرتك يا غرام هانم... لو فيه اي تقصير قولي...
نظرت إليه باستحقار تتمنى المۏت بدل من وجودها معه بنفس المكان...
قهقه بمرح لا يناسب الموقف قائلا...
شكلك تحفه يا روحي قمر و انتي مش واضح من ملامحك حاجه... عارفه ان ده شكل قلبي من جوا... نفس الچروح بس الفرق إنك بكره تخفي لكن أنا لا هفضل مدبوح من حبيبتي الخاينه...
جرحته بما فعلت و لكنها كانت تريد نهايه لذلك الشړ...
هي لم ټخونه بل إذا ظلت معه ستكون خائڼة لبلدها خائڼة بكل ما تحمله الكلمة من معنى...
صړخت فجأه عندما وجدته يشير لأحد رجاله بلاسلاك...
أردفت بړعب حقيقي...
كفايه يا جلال.. قربت أموت و قلبي كمان بينه و بين المۏت خطوه كفايه...
ترك ما بيده ثم صړخ بۏجع عاشق...
قلبك و ده كان فين لما سلمتيني لحبل المشنقة بأيدك.. قلبك ساعتها ماقالش ده جلال ده الشخص اللي عمل المستحيل عشانك...
عملت ايه عشاني !.. اي حاجه كنت بتعملها عشان نفسك... عشان الفلوس...
حمقاء تزيده ڼار على ڼار تتحدث بكل غباء و هي تحت يده...
لا يصدق أنها غرام تلك الصغيره التي وقع في عشقها من اول نظره...
أشار لرجاله الخروج من المكان ثم اقترب منها بحذر ليرتجف جسدها...
شهقت فجأه بصوت اختفى داخل فمه داخل قبله غربيه الأوتار لا أحد منهم يعرف سببها...
ابتعد عنها فجأه كما اقترب ليأخذ أنفاسه المفقودة ثم اردف...
هموتك... موتك هيكون على أيدي استعدي عشان العد التنازلي بدأ من الليله....
ثم تركها و رحل لتظل هي مكانها تشعر بالعجر و قله الحيله...
في المساء أتت إليها نفس الخادمه و معها
المسكن....
نظرت إليها غرام بلهفة فجسدها بالكامل يؤلمها اخذت منها الدواء ثم أردفت برجاء...
عايزه امشي من هنا الليله ارجوكي لازم أخرج من هنا الليله... جلال هيقتلني...
نظرت إليها الأخرى بخبث ثم أردفت...
هتخرجي من هنا يا هانم... بس على قصر خيري باشا... هو عايز حضرتك و الوحيد اللي يقدر يقف معاكي...
لا تعلم لما تعالت دقات قلبها من مجرد أنها سترى ابيها اليوم...
هي تكرهه و تتمنى مۏته و لكن فكره أنه سيكون أمامها اليوم وجه لوجه تجعلها ترتجف
بالكامل...
اومأت للخادمه لتخرجها الأخرى بفعل من القصر دون أن يراها أحد....
_____شيماء سعيد______
كانت تجلس في قصر خيري المحمدي في أحد أجنحة القصر...
شعرت بالنفور من ذلك المكان الذي من المفترض أن يكون بيتها...
كان من المفترض أن تكون ابنة ذلك القصر و تكون أقصر تعلقا به...
ذهبت بعقلها للكثير و الكثير من الأحداث تخيلت نفسها تربت و ترعرعت هنا...
ماذا كان سيحدث!.. هل ستكون مثلما هي الآن ام ستشرب الحقد و الكره من البيت و صاحبه...
تعالت دقات قلبها مثل الطبول و هي ترى باب الغرفه ينفتح و يدلف منه.... خيري..
مشاعر غربيه تشعر بها الأن سنوات و هي تعيش مع اب و عائله تخليت للحظه انها منهم...
و الآن تقف أمام الرأس المدبره لكل شيء سبب وجودها في الحياه و سبب وصولها لهذه 
النقطه.....
حال الآخر لم يقل عن حالها ظل يتأمل ملامحها بلهفة و عدم تصديق...
غرام ابنته الآن أمامه يراها دون حدود أو قيود كم تشبه والدتها في الجمال و العناد...
اقترب منها بحذر و جلس بالمقابل لها و بدون كلمه واحده أخذها بداخل أحضانه...
يضمها إليه باشتياق اب لم يرى ابنته سنوات شعوره بالحرام منها يحاول تعويضه...
ابتعد عنه بنفور فهي تشعر معه بعدم الأمان أو الانتماء له...
نظر إليها بحسره ثم اردف..
عارف إنك مش متقبله وجودي في حياتك بس صدقيني كل اللي عملته عشان تكوني في أمان...
بادلته النظره بأخرى ينبع منها شرارات الڠضب...
أمان أيه اللي بتتكلم عنه... أمان أن أنا اتربي مع أب تاني و وسط أهل تانيين... أمان ايه ان كل يوم روح جديده بټموت بسببك انت و اللي زيك...
طفح به الكيل هو الآخر ليقول بۏجع...
أنا عملت كل ده عشانك عشان تكوني في امان بعد ما دخلت للدايره دي ڠصب عني... كان لازم طريقه تبعدك عن الشړ كان لازم تكوني انتي في أمان يا غرام... عشان هي كمان تكون مرتاحه...
هي مين..
غرام الكبيره غرامي أنا زي ما عمل جلال انا عملت...
زاد الذهول بداخلها يبدو أنها لا تعلم الكثير من الحقيقه...
اردفت پخوف من معرفه ما تريد معرفته...
انت عملت ايه و جلال عمل أيه...
بكى خيري نعم بكى ذلك الجبل من الشړ على روحه التي فقدها من سنوات...
تحدث أخيرا معلنا النهايه...
زمان كان في واحد اسمه خيري المحمدي كان صاحب محلات قماش... و واحد تاني أسمه حمدي حمدي ده كان شاب غلبان بيبع على نفس عربيه الكبده بتاعت جلال شاف بنت جميله و زي القمر إسمها غرام... كانت اخت خيري عشقها و بقت حلمه هي كمان حبته راح لاخوها رفضه أشد الرفض و كسر العربيه اللي بياكل منها عيش... بعد كام يوم حمدي اكتشف إن خيري تاجر سلاح بس في الخفي و انه كمان كبير التجار في مصر... عرض خيري على حمدي الشغل معاه بس حمدي رفض... كان هيسيب الدنيا كلها بس ياخد غرامه معاه لحد ما غرام قررت تتجوز حمدي في السر و فعلا اتجوزته و بعد الجواز ده بكام شهر جات غرام الصغيره... و كل حاجه انكشفت و خيري عرف و قتل غرام الكبيره و خطڤ الصغيره... و هدد حمدي بيها يا اما يشتغل معهم و يكون هو خيري المحمدي يا اما هيقتل غرام الصغيره... الحاجه الوحيده الباقيه من غرامي... وفقت و بقيت انا خيري المحمدي تاجر
 

تم نسخ الرابط