رواية بقلم ميرال مراد

موقع أيام نيوز


التبرع...انا اديتها مسكن للألم و مهديء عشان تنام ..يا ريت محدش يكلمها قبل 8 ساعات على الأقل .
غادر الدكتور و بقي جلال و شيماء ينظران الى بعضهما بحزن 
جلال طب و الحل هما الإثنين اعند من بعض 
شيماء و الله ما انا عارفة اڨولك ايه ! 
جلال انا رايح مشوار و راجع يكون الضابط مصطفى وصل مش هاتاخر قوليله يستناني 

لمعت عيون شيماء حين ذكر اسمه و فورا تغير لون وجهها
جلال بتعجب مالك يا بت 
شيماء بخجل هاا . .لا مليش...بس هو چاي ليه 
جلال وهو يغادر مسرعا انا اتصلت بيه عندي شغل معاه ..زي ما فهمتك هاا !
اومأت رأسها و هي شاردة ...تتذكر نظراته بالأمس 
و هي تهمس في نفسها يا ترى ايه حكايتك يا حضرة الضابط 
افاقت من شرودها على صوت والدتها برفقة طاهر و والدته
شيماء ! يالا يا يت نشوف اخوكي الجماعة وصلوا عايزين يتطمنوا عليه .
شيماء حاضر يمة ...بس الدكتور قال مينفعش كلنا ندخل 
دخل حامد خلفهم بعد أن ركن السيارة انا هأستنى مع شيماء برة يا حجة لحد ما الجماعة يطلعوا من عنده .
شيماء تمام ..يله بينا
طارق هاااا فهمت هتعمل ايه 
مجهول فهمت يا استاذ طارق ...عايز التنفيذ امتى
طارق هأبعثلك امتى و فين في الوقت المناسب 
مجهول طب و الاتعاب
طارق مش هنختلف المهم بعد التنفيذ...و أهم حاجة زي ما اتفقنا حتى لو اتمسكت اسمي ما يطلعش من بوقك...فاهم !!
مجهول ما تخافش محدش هيقدر يمسكني..دي مش اول مرة
طارق خلاص استنى مني تلفون .
وصل مصطفى إلى المستشفى 
كان يدعو الله ان يجدها ..فتلك الرسالة التي جعلته يعود في اليوم الموالي ليست مصادفة .... بل من المؤكد انها الاقدار قادته إليها من جديد
وصل الى الرواق الذي تقع فيه غرفة ياسين 
رآها من بعيد تتكلم مع حامد 
وصل اليهما و قد بدا الضيق جليا على ملامحه
اندهشت شيماء لرؤيته بتلك الحال
سلام عليكم
رد الاثنان و عليكم السلام
حامد مين حضرتك 
مصطفى الضابط مصطفى محمود عوض
نظر في الارجاء هو جلال مش موجود 
شيماء بتذكر راح مشوار و زمانه راجع 
سألها مصطفى بجدية و هو يحاول ألا ينظر إليها ما قالكيش هيتأخر او لا 
شيماء لا ڨال راجع بسرعة بيڨولك استناه
مصطفى طب ممكن ادخل للأستاذ ياسين 
لاحظ حامد نظرات غريبة بينهما رغم أنه كان يحاول قدر الامكان تجنب النظر إليها فأجابه بحدة
حامد ابن عمتي تعبان ميڨدرش يستڨبل ناس كثير...
في هذه الاثناء خرجت سعدية و طاهر و فاطمة
مصطفى بإحترام صباح الخير يا حجة ازيك 
سعدية الحمد لله كيفك انت يا ولدي 
مصطفى الحمد لله ...ممكن ادخل عايز الاستاذ ياسين في موضوع لو كانت حالته تسمح
سعدية بصراحة هو تعب حبتين الافضل تستنى لوڨت تاني ي ولدي
في هذا الوقت وصل جلال مسرعا 
مفيش داعي يا حجة .... انا هاتكلم معاه .
اخذه جلال على جنب و لاحظ نظراته الحادة الى حامد و كان هذا الأخير يبادله نفس النظرات الحاړقة 
مالك يا حضرة الضابط هو حامد ضايقك بحاجة
مصطفى لا أبدا ...ها قل لي ايه الرسالة 
بص انا صورتها و حفظت الرقم عندي اتفضل ...
مصطفى تمام احنا هنتصرف ..خلينا على تواصل .
خرج و هو يسترق نظرات ناحية شيماء و قد لاحظ جلال ذلك دون ان ينتبها .
بقلمي آلاء إسماعيل البشري 
في اليوم الموالي 
كانت سعدية مع جلال في المستشفى تهم بالخروج حين قابلهما مصطفى داخلا و هو يحمل بعض الأغراض 
جلال حضرة الضابط ازيك 
مصطفى الحمد لله يا جلال ...نظر الى سعدية قائلا 
ازيك يا حجة عاملة ايه و ياسين اخباره ايه 
كويسين يا ولدي .
نظر جلال الى هيئته متعجبا كان لباسه مختلفا ...مظهره شبابيا اكثر في تلك الملابس غير الرسمية على خلاف مظهره الذي تعود عليه بالبذلة ....فسأله بتعجب خير يا حضرة الضابط يعني ما اتصلتش عليا قبل ما تجي 
مصطفى لا انا النهاردة اجازة ...جاي ازور روز و جايبلها شوية حاجات ..عن اذنكم
غادر مصطفى وسط دهشة جلال الذي نظر الى سعدية قائلا
يزور روز هي ايه الحكاية با حجة ! 
سعدية ولا حكاية ولا رواية يا ولدي ...لما جوم عند روز ڨالت انهم چيرانها من زمان و متربيين سوا و بيعزوها زي اختهم
خرج جلال و هو يحاول ربط الأحداث ببعض و قد استنتج بعض الامور
مصطفى ازيك يا روز ...حاسة نفسك احسن النهااردة
روز بإمتنان الحمد لله يا مصطفى ..مكانش فيه داعي تتعب نفسك .. ماما سعدية مش مخلياني محتاجة حاجة.
مصطفى ما تقوليش كدة يا روز احنا اخوات
روز بإحراج هو سيف عامل ايه 
مصطفى هيتخطى الموضوع ...ما تقلقيش عليه 
روز بس ايه الشياكة دي ...حاساك متغير اليومين دول
مصطفى بتوتر متغير ازاي ! لا أبدا !! 
روز على فكرة شيماء بنت حلال ..انت بس
 

تم نسخ الرابط