رواية بقلم ميرال مراد
المحتويات
توجهت إليها تساعدها في لف طرحتها لإخفاء تلك الخصلات المتناثرة ..
وصل مصطفى و سيف الى المستشفى
مصطفى زي ما فهمتك في العربية يا سيف ...روز تعبانة يا خوي بلاش نزود ۏجعها ...ده اختيارها و دي قناعتها و هي حرة في قراراتها تتبرع بعينيها حتى محدش فينا له دعوة بيها ...روز مش صغيرة .
مصطفى و اعمل حسابك هنطلع من عند روز و نطل على الجدع و بالمرة نرجعلهم تلفوناتهم.
سيف ما بلاش يا مصطفى .. صدقني مش هاقدر
مصطفى و بعدين معاك ! ده عيان يا اخي اعتبره واحد ما نعرفوش و خذ اجر زيارة مريض معاه و اطلع على طول
سيف بضيق حاضر يا مصطفى ..حاااضر
ترددت قليلا ثم استجمعت شجاعتها و همست لشيماء التي كانت منهمكة بترتيب الطرحة
بقولك يا شيماء ...هو ما سألش عني
شيماء ما سألش ديه روحه كانت عتطلع لما ما شافكيش معانا ...مش مصدق انك ما استنتيش لحد ما يفوڨ
طب و قولتوله ايه
قلناله تعبت و راحت تنام ....قال معقول يعني يجيها نوم و انا اكده
في هذه الاثناء دخلت سعدية بلهفة نحو روز و قد احضرت إليها كيسا به بعض العصائر الطبيعية و الفاكهة
سعدية ألف سلامة عليكي يا ضناي .. ديه شوية حاجات عشان تڨوميلنا بالسلامة بسرعة .. ها ي ضناي حاسة بوچع !!
روز لا يا ماما مش كثير ...مكانش لازم تتعبي نفسك كدة
شيماء بعبث و هي تغمز لروز وهي عتعمل بعنيكي ايه عاد يمة !! نظرت إليها روز نظرة تحذير بينما أكملت سعدية بحب مفيش حاچة تغلى على ضناي ...ها قوليلي يا ڨلب أمك ننده على الدكتور لو موجوعة !
روز پألم طفيف لا مفيش داعي . ...الم بسيط
في هذا الوقت دخل مصطفى و سيف الى الغرفة مبادرين بالسلام و رد الجميع عليهما
نظرت شيماء الى والدتها بإحراج و نظرت للارض بينما لكزه سيف مصطفى !
مصطفى احم...حمد لله على سلامتك يا مدام روز .
روز الله يسلمك يا مصطفى
سيف ألف سلامة عليك يا روز ...عاملة ايه دلوقت
روز بإحراج الله يسلمك ..... كويسة
نظرت روز الى شيماء و سعدية بإبتسامة متعبة و قالت
مصطفى بتوهان هاااا ... اااه تشرفنا يا حجة
ونظرت الى سيف و مصطفى و قالت
دول مصطفى و سيف جيراننا من زمان و زي اخواتي
سعدية نعم الناس يا ولدي
تلك الجملة وقعت على سيف كالسهم المسمۏم الذي هو قاتلك لا محالة مهما كانت اصابته طفيفة زي اخواتها !!
تحدث بإنكسار و ۏجع شديد
ايوة يا حجة روز غالية علينا اوي ... ابتلع غصة ألم و أكمل
لو كان عندنا اخت مكناش هنحبها زي ما بنحب روز كدة .
فهمت روز مقصده و لم تعقب بل اكتفت بإشاحة نظرها تفاديا لنظرات الإنكسار التي كانت تراها بعينيه .
نظرات مصطفى لم تبتعد عن شيماء التي شعرت بذلك فهمست لوالدتها بإحراج تعالي يمة نسيب الجماعة على راحتهم معاها .
اردف مصطفى لا خليكو احنا مش هنتأخر اصلا قلنا بس نسلم على روز و الاستاذ ياسين و نروح على طول
سعدية معلش يا ابني خذو راحتكم انتو أهل.
خرجت كل من شيماء و سعدية و مصطفى يلاحقها بنظراته
بعد خروجهما افاق من شروده على صوت روز
على فكرة يا مصطفى .. .ياسين ما يعرفش اللي حصل
اتمنى محدش يجيبله سيرة .. متأكدة ان الموضوع هيضايقه و الدكتور قال بلاش انفعال عشان جسمه يتقبل العضو الجديد
كان سيف في موقف لا يحسد عليه ..عيونه تروي ألما عظيما ...لم يستطع تحمل الموقف بأي شكل
تتبرع له بأغلى ما لديها ...و لا تريده أن يعلم بذلك حتى لا تتأثر نفسيته
شعرت هي يالغيرة تتآكله من الداخل الى الخارج
مصطفى يطالع سيف و روز اللذان كان ييدو انهما يودان أن يقولا شيئا ما لبعضهما
مصطفى كنت انسى ...اخرج هاتفها و اكمل
تلفونك اهو ...و اوعي تنسيه تاني !!
ضحكت پألم حاضر .
مصطفى طب انا طالع برة ي سيف هاستناك عشان نزور ياسين و نروح سوا
لم يكن سيف مستمعا اصلا لما يقوله بل كان شاردا فيها
خرج مصطفى حين لم يتلق ردا.. و افاق سيف من سهادته پألم
انتي ازاي تعملي كدة معقولة بتحبيه للدرجة دي !
روز بإحراج سيف من فضلك ....
سيف بۏجع كل
متابعة القراءة