رواية بقلم ميرال مراد
المحتويات
عن الطعام خصوصا و أنه يقضي كل ليله في القيام و لا يأخذ كفايته من النوم حتى بهت و نقص وزنه كثيرا
و بعدين يا ابني هتفضل كدة مبطل الزاد لحد امتى ! لنفسك عليك حق برضو ..و مادمت عارف انك مظلوم و ثقتك في ربنا كبيرة مهموم قوي كدة ليه بس
مليش نفس يا عسكري ... لما اعوز اكل ابڨى اڨولك
فكر ياسين قليلا ...ثم اجاب بعد تردد
هي فيه حاجة تڨدر تساعدني فيها لو ما اغلبكش طبعا
لو اقدر عليها و تريحك مش هاتأخر ... .
هتلاقي 20 جنيه مع الحاجات اللي اتحجزت مني أبڨي خذهم اشتريلي دفتر و ڨلم بس يا راجل يا طيب
ياسين خريج معهد فنون ...كان يملك موهبة الرسم منذ صغره و التي تطورت اكثر حين اختارها كتخصص ....كان يحن إلى الرسم و يتوق لترجمة اشتياقه للوحات و هو بين تلك الجدران الصماء .
في اليوم الموالي
انطلقت ام ياسين مع الفتيات الى القاهرة رفقة حامد حيث ينتظرهم جلال .
توجه فؤاد رفقة مروة الى عيادة الطبيبة حسب العنوان الذي ارسلته له والدتها .
سجل اسمها و كان دورها 78 ... جلس ينتظر معها قرابة الساعتين و نصف و كان الدور يمر بشكل بطيء فجأة رن هاتفه ..فخرج مسرعا
الو ..خير يا ابتسام
حبيبي انت فين
انا مع مروة عند الدكتورة خير في حاجة !!
ايوة يا حبيبي .. الحقني عربيتي اتعطلت مش عارفة مالها و انا في مكان فاضي و خاېفة اوي يا ريت تجي تاخذني لاني متأخرة اصلا على المؤتمر
سواق ايه يا فؤاد ...انت اللي معاك اشارة السمارت واتش بتاعتي هو السواق هيعرف مكاني منين
طب و الحل !!
انتو نمرة كم
احنا 78
سأل ثم عاد إليها رقم 27
لاااا ده فاضل كثير تقدر تجي تاخذني و ترجع لها و يكون دورها لسة ما وصلش .
امري لله ...حاضر جاي لك حالا .
اقفل الخط و دخل ...همس لمروة ميرو حبيبتي مضطر اسيبك تستني دورك انا رايح اوصل مامتك و جاي اوكي حبيبي
وصلت ام ياسين و البنات و توجهت الى شقة ياسين رفقة جلال ..سرعان ما وقف احدهم امام الباب بينما يحاول جلال فتحه
الشاب بتعمل ايه هنا يا اخينا
جلال و انت مالك ابعد من وشي
اجابه الشاب بفظاظة مش عايزين حد من عيلة المڠتصب معانا ..يالا هوونا
جلال بعصبية جرى ايه يا جدع انت ما تحترم نفسك !
تجمع بعض الناس على صوتهما و سرعان ما تحولت الى مشاداة كلامية و تضاربت الاراء ما بين مؤيد و معارض لبقائهم في الشقة .
نظر احدهم بطريقة قڈرة الى روز الواقفة في توجس و قال
احنا ممكن نخليه يذوق مرارة اللي عمله في بنت الناس عشان يعرف ان الله حق ... و انه كما تدين تدان
فجأة لكمة قوية اسقطته ارضا
وقف جلال أمام الفتاتين يخفيهم عن نظرات الجميع اخرس يا ژبالة ...لو حد بس منكم بص بصة مش كويسة لاخوات صاحبي و رحمة ابوي في ترابه هادفنه هنا ...عيال صيع بصحيح !!
كان الشاب سيرد اللكمة لكن احدهم اوقفه و كان شخص تبدو عليه الحكمة و الرزانة
ابعد عنه ...محدش هيتعرض له ده مهما كان معاه ولايا يالا كل واحد يشوف مصالحه
الټفت الى جلال و انت يا ابني .. المكان هنا مش آمن احسن لك تأخذ الولايا دول و تشوف لك مكان تاني ربنا يسترها معاكم
اذعن جلال لكلام الرجل الطيب و انصرفوا و هو يقول لسعدية
قلتلك من الاول يا حاجة خلينا نروح بيتنا قلتي لا هكون مرتاحة أكثر في شقة ابني ...يالا بينا دي أمي حتى هتفرح بيكم اوي .
امرك يا ابني ..يالا يا بنات
في عيادة الدكتورة نهلة
بعد مدة من الزمن عاد فؤاد الى العيادة و كان قد تبقى القليل فقط من المرضى
وجدها نائمة تتكيء على الجدار و في نفس الوقت دخلت احدى السيدات الى الداخل
قالت عاملة الاستقبال جيت في وقتك يا استاذ بنت حضرتك دورها اللي جاي بعد الست دي .. يا ريت تصحيها لسة نايمة من ربع ساعة
جلس بالقرب منها و حركها بحنان مروة حبيبتي دورك اللي جاي
افاقت
متابعة القراءة