رواية ست الدار بقلم أميرة أسامه

موقع أيام نيوز

أنكوينا بڼار التار ياسالم..وبعد كل ده تجولي أوعاك تكون خونت العهد اي عهد بتتكلم عنيه ودم ابوك وامك لساته علي يدي روحهم وهي بتطلع معيزاش تروح من بالي كيف عايزيني انام وارتاح واني خابر مين اللي عمل إكده فيهم

سالم...خلاص نبلغ عنيهم ويتعدموا وبكده نبجي خدنا بتارنا

موسي....نبلغ عنيهم بتهمه ايه ياسالم..

سالم...بتهمه الجتل يا أخوي هي دي مش تهمه كافيه تلف علي رجبتهم حبل المشنجه

موسي....لاه ياسالم مش تهمه كافيه فين الدليل علي انهم جتلوا فين الشهود ولو التنين متوفرين تفتكر يا

سالم هيتعدموا لاه التهمه هتتجسم عليهم وبكتيرهم يتحبسوا يبجي فين التار اللي خدناه حبستهم هتريح جلبنا اللي أنكوي كيف. ماتجوله يا مهران ساكت ليه عاد مش ده برده اللي انت درسته في كليه الحجوج.

فضل مهران ساكت بحزن.

سالم....يعني ايه عايز تدخل بيدك سلسال الډم اللي مهيخلصش يا موسي.

 

موسي....مش بيدي ياسالم بس هما اللي بدأوا لما كانوا طول الوجت بيحاولوا يوجعوني كنت بسكت لما كانوا بيحاولوا ياخدوا مني اي ارض كنت بسكت لما حمدان في سنه من السنين حطلي حشېش في جلب الارض عشان يوديني في داهيه وعرفت من بدر كنت

بسكت لكن المرادي مينفعش اسكت يا سالم ډم ابوك مش رخيص عشان أهمله وچليله خط أحمر ياسالم اللي يعديه يبجي فتح علي نفسه طاجه من چهنم..وهما عدوا الخط ياسالم وفتحوا بيدهم طاجه چهنهم اللي هتحرجهم كلهم

قام موسي طلع وسابهم.

وحس سالم باليأس في أقناع موسي وشاف في عينه نظره عمره ماشافها في حياته.

..........

طلع موسي علي اوضته وبمجرد ما دخل مقدرش يحبس دموعه اكتر من كده الثبات اللي كان بيحاول يتحلي بيه راح بمجرد ما قفل علي نفسه.

موسي....إكده يا چليله هونت عليكي تهمليني لحالي جولتيلي ان جلبك واچعك عليا وان الحزن ماراضيش يفارجني طيب جدرتي تفارجيني كيف يا چليله

إكده ياست الدار موسي هان عليكي طول عمري شايفك جويه وشايله فوج كتافك مجدراش تتحملي وتصلبي. طولك عشاني..مش لاحج أفوج من مۏت أبوي لمۏت عطر چيتي أنتي وجضيتي عليا مصعبش عليكي جلبي ياچليله...مسح دموعه بكف ايده زي الاطفال ورجع تاني بقوه وجبروت...بس واللي خلجني وخلجك لاهچيب حجك تالت ومتلت وروحك هتبجي جصادها أرواح.

 

وفضل موسي طول الليل يعمل مكالمات كتير ملهاش عدد وكأنه بيجمع جيش عشان يخوض أكبر حرب في التاريخ..

في صباح يوم جديد..

محمل بالكثير 

راحت بخيته علي بيت عروسه هيبه وبلغتهم بتقديم الفرح ولانهم ناس غلابه وافقوا وخافوا يرفضوا

بسرعه أنتشر في البلد خبر جواز هيبه..الناس في البلد كانت بټضرب كف علي كف أزاي هيعمل فرح طيب لو مش زعلانين علي چليله أم كبيرهم أزاي مش زعلانين علي أبوهم اللي معداش عليه 3 أيام ومعداش علي عطر اخته أسبوعين أزاي يكونوا بالقسۏه والجحود ده علي أد ما أتصدموا وأستغربوا لكن كانوا ممكن يتوقعوا اي حاجه منهم فا هما معروفين بقساوه القلب وجهلهم بالأصول.

أبتدا الصوان يتنصب وعرف موسي الخبر وزاد غضبه اضعاف لكن اتبسط وحس ان دي هتبقي فرصه كبيره لخطته اللي هينفذها..وطول اليوم كان خارج القصر من بدري بيلف علي رجالت أهل البلد لسبب غير معلوم

وبعد وقت طويل رجع كان مېت من التعب وابتدا الليل يدخل ومشيوا ستات البلد اللي جم لتاني يوم عالتوالي يقدموا واجب العزاء.

دخل موسي بتعب سلام عليكم

الجميع عليكم السلام.

مهران...كنت فين كل ده والمحمول بتاعك مجفول جلجتنا عليك يا موسي

موسي....متخافش يا مهران اني زين بس كنت عايز اتمشي لحالي شوي

 

سالم...خارچ من صباحيه ربنا كل ده بتتمشي

موسي...متخافش ياسالم لو هعمل حاچه هعرفكم جبلها أطمن.

مهران....طيب يلا عشان تاكل من الصبح مكلتش حاچه.

موسي...فين فرحه 

مهران....فاطمه خدتها معاها عالمطبخ يچهزوا الوكل عشان تلهيها في اي حاچه مش مبطله بكي.

اعد موسي بأرهاق 

وفضل ساكت لكن دماغه شغاله مش فاصله وكأنه بيرتب خطته وبيظبطها عدي وقت بسيط علي الصمت الرهيب اللي كان بينهم هما التلاته وخرجت فاطمه وفرحه بعد ما جهزوا الاكل اعد الكل علي السفره 

الصمت كان مصاحب

 

 

الجميع

فرحه بتاكل من غير نفس والكل ساكت بحزن لكن كانوا مستغربين موسي اللي ساكت خالص وبياكل بطبيعته وكأن مفيش حاجه 

حاصله

بعد وقت بسيط خلصوا أكل

وشالوا السفره وبعد شويه رجعت فاطمه بالشاي.

وفجاه أفتكر موسي هنيه

موسي....فاطمه هنيه عامله ايه بتطلي عليها

وكأن سؤاله نزل علي فاطمه مثل الصاعقه ضړبت فاطمه علي صدرها پعنف وصدمه يامري

موسي....في ايه عاد

هنيه...اني مدخلتلهاش من يوم مۏت حماتي

موسي...پصدمه كيف يعني سيباها أديلها يومين لحالها

فاطمه...كنت عندها العصر ادتها الغدا وبعد إكده مدخلتلهاش ولما حماتي راحت عشان تنادم عليك عشان العشا..حوصول اللي حوصل وأتلهيت ومن وجتها مدخلتلهاش.

 

قام موسي بفزع طلع جري علي الاوضه اللي مخبين فيها هنيه ووراه اخواته وفاطمه وفرحه

شد موسي ومهران وسالم الدولاب بسرعه وفتح الباب

موسي...ادخلي يا فاطمه انتي وفرحه الاول عشان لو مش ساتره حالها

فاطمه...حاضر يا اخوي

دخلت بسرعه فاطمه وفرحه 

لقوا هنيه مغم عليها 

فاطمه...يامري هنيه بت يا هنيه فوجي

فرحه...تعال يا اخوي هي ساتره حالها

دخل بسرعه موسي لقاها مغم عليها أچري يا فرحه جوام هاتي مايه ولا كولونيا

جريت بسرعه فرحه جابت مايه وبرفان ورجعت فضلوا يرشوا عليها مايه ويشمموها البرفان لحد ما ابتدت ترمش بعينها.

فاطمه...جومي يا خيتي حجك عليا اني اللي غلطانه سامحيني.

هنيه...حوصول ايه

موسي...انتي زينه

هنيه....الحمد لله 

فرحه...أشربي يا هنيه دي ميه بسكر.

سالم....فرحه معلهش روحي چيبيلي بسرعه چهاز الضغط من أوضتي

فرحه...حاضر يا أخوي

هنيه...لاه أطمنوا اني بخير ملهوش لزوم التعب

موسي...بثبات تعب ايه وأيه اللي ملهوشي لزوم بجالك يومين من غير وكل ولا شرب

 

هنيه....صدجني يا موسي بيه اني بخير 

سالم...حتي لو بخير يا هنيه مفيهاش حاچه لما نطمنوا عليكي

هنيه...اللي تشوفوه.

فاطمه...بدموع حجك عليا اني يا خيتي والله مكنتش أجصد أهملك لحالك بس اللي حصل لحماتي لهاني وخلاني مش دريانه بالدنيا..

هنيه...حوصل أيه مالها ست چليله كفي الله الشړ

بصت فاطمه لموسي 

بصتلهم هنيه لقتهم كلهم بيبصوا لبعض إلا موسي واقف ثابت ومش بيرمش.

موسي...الله يرحمها.

برقت هنيه وحطت أيدها علي قلبها.

بتجول ايه ست چليله ماټت كيف ومېته

فاطمه....اول أمبارح بليل وامبارح اندفنت وكان عزاها واللي فكرني بيكي سي موسي.

هنيه..نزلت دموعها بسرعه كيف ماټت ست چليله كانت عندي اول أمبارح بتطمن عليا وجعدت معايا شويه كانت زينه مفيهاش حاچه.

فاطمه....أنجتلت يا هنيه

هنيه...يامري انجتلت مين اللي عملها حمدان وهيبه اكيد اللي وراها صوح

موسي....بنبره صارمه أيآ كان مين اللي عملها ما هيفلتش منيها.

بصتله هنيه پخوف وسكتت

جت فرحه بسرعه بجهاز الضغط.

فرحه...معلهش اتأخرت مكنتش لجياه.

خده منها سالم وقرب من هنيه حط جهاز الضغط في أيدها وابتدا يقيس الضغط.

 

موسي...فاطمه أنزلي چهزيلها وكل وانتي يافرحه أعمليلها عصير.

فاطمه...حاضر من عنيا يلا يا فرحه تعالي.

فرحه...حاضر.

مهران....بالأذن أني كمان سلامتك يا خيتي

هنيه...الله يسلمك يا سي مهران.

خرج مهران وفضل معاها موسي ودكتور سالم.

فضل موسي عينه عليها وعلي سالم لكن شارد في ملكوت تاني لوحده وتقريبا مش معاهم.

سالم...وانتي يا هنيه لما اتأخرنا عليكي متصلتيش علينا ليه مش موسي كان چايبلك محمول.

هنيه...بطيبه معلهش مرضتش أزعچهم جولت أكيد مشغولين وهياچوا يطلوا عليا أنكسفت أتصل عليهم وأشغلهم بيا كفايه تعبهم معايا من يوم ماچيت

سالم...تعب ايه

تم نسخ الرابط