رواية رائعه بقلم عبير سليم

موقع أيام نيوز

ترجع لدراستها تانى

فين وعودك دى راحت فين بس الظاهر انها خلاص مبقتش من مقام البشمهندس الكبير

بس ربنا اكبر منك ومننا كلنا وان شاء الله حينصرها وحتبقى اقوى من الاول ووقتها انت اللى حتكون مش من مستواها

ياخسارتك يامحمود ياالف خسارة

فى فيللا جميله باحد الاحياء الراقيه بالاسكندريه

يتحدث رجل فى الخمسين من عمره الى الخادمه

اكلت ياصفيه

صفيه ماحضرتك عارف يادكتور مصطفى ان اكلتها ضعيفه اوى

مصطفى طيب ياصفيه روحى انتى شوفى اللى وراكى

بسمع الى صوت يلقى عليه التحيه

مساء الخير ياحبيبي

مصطفى مساء النور ياحبيبتى

عامله ايه يايسر طمنينى على مذاكرتك

يسر تمام والله ياابيه الحمد لله اللا قوللى هى عامله ايه

لسه بردو مفيش اى تحسن فى حالتها

مصطفى ابدا زى ماهى مفيش اى جديد

يسر طب حتفضل كده لحد امتى دى بقالها خمس سنين عالحال ده لا بتتكلم ولا بتنطق واحنا مش عارفين عنها اى حاجه

مصطفى مانتى عارفه انى عرضتها على اكبر دكاترة والكل قال صډمه نفسيه والموضوع مش عضوى

يسر طب لحد امتى بس

ابيه هو انت حبيتها

مصطفى صدقينى لو قلتلك انى مش عارف حقيقة مشاعرى تجاهها بس برغم انى مسمعتش صوتها ولا اتكلمت كلمه

واحده من يوم مقابلتها وهى بقت بتمثل جزء كبير فى

حياتى صدقينى لو قلتلك ان الوقت اللى بقعده ادامها اتامل

فيها وهى مش شايفانى بيبقى اسعد وقت فى الدنيا

يسر طب بقولك ايه ياابيه ايه رايك لو اخدناها معانا سفرية شرم الشيخ الاسبوع الجاى واهو تغير جو شويه

مصطغى ناخدها معانا مفيش مشكله

ثم يدخل عليها الغرفه ويتحدث اليها ياترى ربنا حيدينى العمر لحد مااسمع صوتك حاسس انى لسه مقابلك امبارح

عائد من المطار حزينا قلبه مفطور على شريكة عمره مرت

عدة سنوات على ۏفاتها ولكنه لم يستطع نسيانها بعد

لم ينس ابدا انه هو من ازهق روحها

كلا لم ېقتلها وانما هى كانت مريضة سړطان فى المخ

وهو الدكتور مصطفى السعدى من اشهر دكاترة جراحات المخ والأعصاب

ولقد حاول اقناعها بان يجعل طبيبا اخر يقوم بهذه العمليه لها خاصة وان حجم الورم كان كبيرا

ولكنها اصرت انها لن تخضع لاجراء الجراحه الا اذا قام هو بهذه العمليه لها.

ولقد وافق بسبب اصرارها الشديد ولكنه ټوفيت اثناء العمليه

لم يستطع تحمل الصدمه

امتلك الحزن منه وكان دائما يحمل نفسه مسئولية ۏفاتها وقد قرر ان يعتزل

 

________________________________________

مهنة الطب ويتفرغ لتربية اخته الصغيره حيث انه عقيم ولم يكن من حظه الانجاب

مرت السنوات على ۏفاتها وقد قرر السفر الى احدى الدول لعله يفرج عن نفسه وفى اثناء العوده

وقد مر بطريق شبه مقطوع طريق لم يمش به من قبل ولكن سبحان الله من جعله يسلك هذا الطريق ليكون نجده لتلك المسكينه

كانت تمشي بلا تفكير عقلها غير مستوعب لما حدث لها ايعقل ذلك

اهناك بشړ بكل هذا الغل ولما كل هذا

كانت هناك افكار كثيرة فى عقلها كيف ستواجه ابنتها بعدما حدث لها

ماذا لو نفذوا تهديدهم لها بعرض فيديو لها وهى لم تتذكر اى شئ

ماذا لو لم تجد عملا تنفق به على ابنتها فكيف سيكون مصيرهم

كانت فى هذه اللحظه تتمنى لو لم تولد

كم تمنت ان تفقد حياتها وترتاح ولكن ابنتها لمن تتركها

افكار كثيره وتشتت حتى انها لم تدرك اين هى واين تسير

وفجاة تظهر سيارته وهو ايضا كان شاردا فى ذكرياته مع زوجته الراحله

يتفاجا بها يحاول ان ينبهها بالاشارة ولكنها لم تستمع حتى الى اشارة السيارة لها

وفجاه سقطت امام السيارة

فنزل سريعا ليرى ماذا حدث

مصطفى لا حول ولا قوة الا بالله

ياربي انا ايه بس اللى مشانى من الطريق ده

وانتى كمان اللى يمشيكى فى طريق زى ده بس

يضع يده على النبض

الحمدلله عايشه ويقوم بحملها ووضعها داخل السيارة ثم ينطلق بها الى احدى المستشفيات

فى الاستقبال

احد الاطباء دكتور مصطفى مش معقول حضرتك نورت المستشفى

مصطفى معايا حاله عاوزكم تعملوا اللازم بسرعه

بعد فترة يخرج اليه الطبيب ليطمئنه

اطمن يادكتور الحاله كويسه مفيهاش حاجه كدمات بسيطه جدابدخل عليها مصطفى وبتاملها وهى نائمه فى هدوء كم هى امراة جميله

يجلس بجانبها ويتذكر زوجته عندما كانت تمرض ويظل بجانبها حتى تفيق

يعلن هاتفه عن اتصال

مصطفى ايوة يايسر

يسر ابيه مصطفى انت فين انا قلقت عليك

مصطفى متقلقيش يا حبيبتى انا كويس بس فى مشوار وممكن اتاخر

يخرج مصطفى الى البوفيه ليشرب كوب من القهوة

فيقابل احد زملائه

مصطفى ازيك يافريد عامل ايه

فريد مصطفى مش معقول فين يا راجل وحشنا والله

ايه يامصطفى مش ناوى بقى ترجع لعيانينك

مصطفى مانت عارف يافريد انى مبشتغلش خلاص

فريد ماخلاص بقى يا مصطفى انت ليه مش عاوز تفهم ان ده عمرها فوق بقى وارجع لحياتك انت لسه في قمة تالقك ومرضى كتير بيسالوا عنك

وربنا حيحاسبك على علمك اللى انت مبتفيدش الناس بيه

مصطفى طب معلش انا مضطر استاذن دلوقتى

يترك زميله ويمشي

فريد لنفسه ياخسارتك يامصطفى على اد مانا مبسوط بوفاءك لمراتك على اد مانا حزين على حالك

مصطفى بتحدث الى الطبيب

ايه الاخبار يا دكتور

الدكتور الاخبار مش حلوة

مصطفى ليه انت مش قلتلى انها كويسه

الدكتور ايوة فعلا هى غضويا كويسه بس واضح ان فى مشكله نفسيه

مصطفى وضح كلامك من فضلك

الدكتور ادخل وانت تشوف بنفسك

يدخل مصطفى الحجرة فيراها شارده فى العالم الاخر تنظر للا شئ

مصطفى حمد الله على السلامة

فلا يجد ردا

مصطفى انتى اسمك ايه

فلا يجد ردا

علم مصطفى انها تعانى ازمه نفسيه

اخذها معه الى فيلته وقد رحبت اخته يسر بها جدا

يسريسر دى حلوة اوى ياابيه

مصطفى هى فعلا جميله

يسر حتعمل معاها ايه حضرتك متعرفهاش حتتصرف ازاى ده اكيد اهلها بيدوروا عليها

مصطفى والله انا مش عارف اعمل ايه المشكله ان معهاش اى اثبات شخصية ممكن يساعدنى

وكمان المكان اللي شفتها فيه مكان مهجور مش عارف اصلا ايه اللى وداها مكان زى ده

عالعموم انا حصورها صورة شخصيه واحاول اوصل لاهلها

يسر فكرة بردو

يرن هاتف مصطفى

مصطفى دكتور فريد خير ان شاء الله

فريد مصطفى الحقنى الله يخليك اخويا اتصل بية من

السعودية وقاللى ان امى تعبانه اوى ومحتاجه عمليه ضرورى

واى حركه فيها خطړ عليها

مصطفى ايوة بس انت عارف

فريد ارجوك يافريد ابوس ايدك انا مش ممكن اقدر اثق فى حد غيرك وبعد ماتعملها العمليه اعمل عمرة لمراتك الله يرحمها وصدقنى دى احسن حاجه ممكن تقدمهالها

يوافق مصطفى على راى فريد ويقرر السفر ويوصي اخته يسر على هذه المريضه

يسر اطمن ياابيه فى عينيه

انا اصلا حبيتها اوى حسه كانى اعرفها من زمان

يسافر مصطفى ويعود وقد ارتاح نفسياخاصة بعدما ادى العمليه بنجاح وانقذ ام صديقه

وايضا هدات نفسه عندما قام باداء عمرة لزوجته

وقام بعمل صدقه جاريه لها

وقد تاكد ان هذا هو ماتحتاجه فى قپرها وان البكاء عليها لن يفيدها فى شئ

وفى نفس الوقت شعر بالمسئوليه تجاه هذه المراة التى لايعرف عنها شيئا

عرضها على الكثير من الاطباء ولكن الكل اجمع على ان الموضوع يخصها هى شخصيا وانها هى التى ترفض الرجوع للواقع

ومن هذا اليوم وهو كلما انهى عمله الذى عاد اليه يجلس بجوارها يتحدث اليها يحكى لها عن كل شئ وكانها تسمعه

وكانت اخته يسر تسعد لوجودهافهى انهت سنواتها الدراسيه وتقوم بالتحضير لدراسة الدكتوراة

فاق من ذكرياته وهو ينظر لها

حبيتك ايوة حبيتك وبحبك

ويوم ماتفوقي مش حسيبك ابدا

انتى اللى

تم نسخ الرابط