رواية رائعه بقلم عبير سليم
وبعد كده حروح عند شهد اذاكر معاها شويه وارجع
عزة طيب ياحبيبتى بالسلامه
تخرج حياة من المنزل دون ان تاكل شيئا فتتذكر والدتها
عندما كانت تصر على اطعامها قبل الخروج فتنزل الدموع من عينيها ولكن عيناها تلتقى بعين من يعشقه القلب ويتمناه الفؤاد
محمود صباح الخير يا حياة
حياة صباح النور يا محمود
محمود عامله ايه مع قرايبك
حياة لسه معرفش عنهم حاجه
هى شهد فين
فتجد من يقول انا اهوه يا حبيبتى فتقبلها حياة
شهد ياللا بينا
محمود حياة خللى بالك من نفسك واوعى حاجه تاثر على مستقبلك انتى فاهمه
حياة فاهمه يامحمود
يتركهم محمود ويمشي بينما تتحدث حياة وشهد حتى يصلون الى المعهد
فى البيت
عادل هو ده الاتفاق اللى اتفقنا عليه
عزه ياربي على مخك مينفعش انفذ اللى قلتلك عليه على طول كده مش لما نثبت اقدامنا هنا الاول وبعد كده نعمل فيها اللى عاوزينه
عادل طب ولو رجعت من برة وقالت عاوزة فلوس حتعملى ايه
عزة ملكش دعوة انت تسكت وتقفل بؤك ده وتسيبنى انا اللى اتصرف
عادل حاضر
بقولك ايه ماتيجى ندخل جوة اقولك كلمتين بصراحه الشقه هنا تفتح النفس للدنيا
عزة ده احنا حنقول احلى كلام
بس مش دلوقتى انا لازم انزل عندى شغل ولما ارجع حوريك الشغل اللى على اصوله
فى وسط النهار
خديجه مبتكليش ليه ياحياة
حياة مليش نفس والله ياطنط
احنا اتفقنا على ايه مش قلنا ننتبه لنفسنا عشان لما عفاف ترجع
الى هنا لم تستطع حياة السيطرة على نفسها فلقد بكت بكاء شديد
حتى ان شهد بكت هى الاخرى فقامت خديجة باحتضانها
حترجع ان شاء الله ياحبيبتي حترجع
حياة يارب يارب ياطنط انا مش عارفه ازاى يومى حيكمل من غيرها
انا مش عارفه ايه اللى حصل ولا فاهمه حاجه احنا كنا مع
________________________________________
بعض فجاة راحت منى فى غمضة عين
انا بقول يارب يكون كل ده كابوس وحفوق منه
تفتكرى حترجع طب هى فين راحت فين جرالها ايه
خاېفه يكون حصلها زى عمى ماقاللى لالا انا حاسه انهاعايشه
خديجة اهدى ياحبيبتي اهدى ان شاء الله حترجع
يدخل محمود فيرى هذا المشهد
فيتوجه بالكلام لحياة
حياة احنا قلنا ايه
انا اتعودت اشوفك قويه مش ضعيفه كده
حياة انا كنت قويه بيها يامحمود لكن
محمود مالكنش ياللا قومى ذاكري مع صاحبتك شويه وبعد كده انا حوصلك للبيت
حياة ربنا يخليك يا رب
فى المساء
حياة تفتح الباب وتدخل لتجد عزة وعادل يجلسون يشاهدون احد الافلام
حياة مساء الخير
عزة مساء النور يا حبيبتي
حياة عمى لو سمحت كنت عاوزة اتكلم مع حضرتك
عزة اقعدي ياحياة خير ان شاء الله
حياة وهى تفرك يدها لا ابدا بس اصل
عادل بس ايه واصل ايه ماتتكلمى علطول
عزة جرى ايه ياعادل مالك بتزعق فى البنت كده ليه الراحه عليها
تجرى الدموع فى عيون حياة فهى كانت تستحي ان تطلب من امها اموالها فما سيكون حالها عندما تطلب من هذا الشخص
عادل خلاص ياحياة قولى فى ايه
حياة المستر عاوز فلوس الدرس وانا معييش ادفع ودورت فى دولاب ماما قلت يمكن الاقى بس ملقتش لان المرتب بتاعها كان بيكفينا بالعافيه
عزة فلوس وعمك حيديكى منين ياحسرة
عمك مابيشتغلش ياحياة انا اللى بشتغل وبصرف عليه ياقلبي
حياة طب انا حعمل ايه دلوقتى
انا ماما هى اللى كانت بتشتغل
عزة بقولك ايه مش كل كلمه والتانيه تقولى ماما ماما
انسي ياروحى
امك مشت طفشت ومس حترجع تانى
حياة پبكاء انتى بتقولى ايه على ماما
ماما مامشتش وسابتنى ماما كانت روحها فية
ماما حترجع ايوة حترجع
عزة بتمثيل حياة انا اسفه ياحبيبتي متزعليش اصلى معلش مدب فى كلامى اه طبعا اكيد حترجع
ب بصي مش انتى عاوزة فلوس
مش كده
حياة ايوة
عزة خلاص ياحبيبتي اشتغلى واصرفي على دروسك
حياة اشتغل اشتغل ايه وبعدين هو انتم مش جايين تعيشوا معايا عشان تراعونى وتصرفوا علية
عزة لا ياحبيبتى انتى فهمتى الموضوع غلط احنا قاعدين فى ملكنا
حياة ملككم ايه دى شثة بابا وماما
عادل اه اديكى قلتى بابا
وبابا ده يبقى اخويا يعنى انا لية ورث فى الشقه وانا كرم اخلاقى هو اللى منعنى اطالب بيه قبل كده
خياة ايوة بس انا مش حينفع اشتغل وانا بذاكر الثانويه العامه صعبه اوى
عزة خلاص ياروحى يبقى متروحيش دروس وتذاكرى لوحدك
انا اسمع انك شاطرة ورينا الشطارة بقى
حياة دخلت غرفتها وهى تبكى بشده
ليه يارب يحصل معابا كده
فينك ياماما ياحبيبتى سيبتينى ليه
اعمل ايه دلوقتى ياربي
فى الخارج
عادل عزة انا خاېف البت دى تشتكينا للناس اللى جولنا
عزة انت خايب ياراجل ماتقول اللى تقوله محدش ليه عندنا حاجه وبعدين احنا دلوقتى قاعدين وهى لو مش عاجبها تورينا عرض كتافها لكن اتا مش حمشي من هنا انت سامع
انا مصدقت اسكن فى حته عدله
بقولك ايه لنا حدخلها
تدخل عزة على حياة فتجدها تبكى بشده
عزة بمكر شديد حياة يقطعنى انا مكنتش اقصد
بس اعمل ايه العين بصيرة والايد قصيرة وغلاوتك عندى عمك عايش على قفايا وانا اللى بصرف ولو معايا والنبي متاخر عليكى ابدا
حباة طب انا حعمل ايه دلوقتى
عزة بقولك ايه ياقمر قومى قومى تعالى تقعد مع بعض شويه وبكرة حنلاقيلها حل
حياة لا نعلش مش حينفع انا عندى مذاكرة كتير
عزة طب بصي انا ايدي وجعانى فى اطباق فى الحوض ممكن تقومى تغسليها
حياة حاضر حخلص مذاكرة واقوم
تخرج عزة بينما تتذكر موقفا مع امها
فلاش باك
عفاف حياتى مش قلتلك لما تجوعى نادينى وانتى متقوميش من على الكتاب
حباة لا ياماما مش جعانه
عفاف امال ايه اللى دخلك المطبخ
حياة بلم الاطباق عشان اغسلها
عفاف تغسلي ايه ياقلبي
انا مش منبهة عليكى قبل كده اياكى تمدى ايدك فى حاجة
حياة لاء ياماما انتى تعبانه ياخبيبتى وانا كمان عاوزة اتعلم
عفاف ياستى انتى بس خلصي الثانويه العامه دى وبعد كده انا اللى حدخلك المطبخ واعلمك كل حاجه لكن دلوقتى كل المطلوب منك تذاكرى وبس
تبكى حياة على حالها
وتترك المذاكرة لتفعل ماامرتها به عزة
تتوالى الايام وقد امتنعت حياة عن الذهاب الى الدروس واكتفت بالمذاكرة فى المنزل وكانت شهد تاتى لها بورق الدروس وتصورها لها حتى تستطيع المذاكرة منها
بينما عزة لا تتوانى عن مضايقتها ومطالبتها بالعمل فى المنزل والنزول لشراء متطلبات المنزل وتنظيف البيت
حتى انها كانت تسرق الوقت الذى تذاكر فيه
فى منزل شهد
شهد حياة صعبانه عليه اوى يامحمود
محمود ماهى اللى راضيه باللى هيا فيه
شهد لاء طبعا هى مش راضيه بس حتعمل ايه يعنى
محمود هى مش بتذاكر من المذكرات بتاعتك
شهد الموضوع مش مذاكره بس ده عمها ومراته قارفينها غى عيشتها
محمود والله هى لو قالت لاء محدش حيقدر لها على حاجه لكن هى مستسلمه ليهم اوى والزمن ده مينفعش فيه الا القوى
صباح يوم من الايام
حياة تذاكر دروسها بينما تدخل عليها عزة
بقولك ايه ياحياة
حياة نعم ياعزة
عزة بصي انا النهارده مش قادرة اروح الشغل ممكن تروحى انتى بدالى
حياة اروح فين انتى اتجننتى
فلاتشعر الابصفعه قويه تنزل على وجهها
انا اټجننت ياقليلة الادب طبعا حتجيبيه من برة مانتى تربية واحده طفشانه والله اعلم طفشت مع مين وهربت من وشك عشان يخللالها الجو
حياة ماتتكلميش عن ماما متجيبيش سيرة ماما بكلمه
ماما احسن واحده فى الدنيا
عزة ماشي ياروح ماما بس بقى دورى بعد كده على اللى حيصرف عليكى انا بقى مخلفتكيش ونسيتك من النهارده تاكلى وتشربي نفسك انتى فاهمه
ولو بعد كده رديتى علية بكلمه