رواية رائعه بقلم عبير سليم
فى كل مكان ليه وبتتتعمد تهينها ليه بتطلع فيها عقدك ليه
هى مالها ذنبها ايه كل ده عشان فقيرة زيها
عيب عليك ياصاحبي ده انت صاحب عمري اللى عمرى ماشكيت فيه ولا فى اخلاقه ومتاكد ان كل اللى بتعمله مع هدير مش تصرفاتك ولا طبيعتك سيبها يااخى سيبها فى حالها ابعد عنها وعن طريقها وانا حقولهالك لاول واخر مرة ياامجد هدير دى خط أحمر إياك بس تفكر تهينها تانى واللا اسمع انك رحتلها ولا اعترضت طريقها مرة تانيه
وقتها محدش حيقفلك غيري ومش حكون اسر صاحبك انا حكون اسر اللى بيدافع عن الحق ويقف فى وش الظلم مهما كان مين وياريت تفهم الكلام ده كويس وتحطه حلقه فى ودنك
أمجد هههههههه والله العظيم ضحكتنى يااسر هى مين دى يابنى بس اللى حتشغل تفكيري انا مفيش واحده تقدر تشغل تفكيري ابدا
اسر اه مانا عارف انت حتقوللى دى مش شاغله تفكيرك خالص بامارة مارحت بنفسك لحد المنطقه اللى هى ساكنه فيها وسالت عنها كل الناس اللى فى الشارع عسان تتاكد من أخلاقها كويس وللاسف انك حتى بعد مااتاكدت من ده بردو مفيش فايده فيك ولسه بتنكر
امجد وهو يمسح عرقه انت عرفت الكلام ده منين
اسر عيب عليك ده انا اسر
يابنى انطق اتكلم اعترف انك بتحبها الحقها قبل ماتروح من ايدك ووقتها متبقاش تلوم غير نفسك
ياريت تكون فهمت كلامى كويس وفى الاول وفى الاخر القرار قرارك اعمل اللى يريحك واختار اللى انت شايفه صح
تدخل فرح استاذ اسر البشمهندس عماد صاحب مصنع الاسمده منتظر حضرتك من بدرى
اسر وهو ينظر لامجد بتحدي تمام يافرح خليه يدخل
يخرج أمجد من المكتب والدموع تترقرق ولأول مرة منذ سنوات طويله فى عينيه سنوات حملت الكثير من العڈاب والالام والجراح له
يركب سيارته ويتوقف امام الشاطئ
________________________________________
ثم يركن السيارة وينزل وينظر لامواج البحر التى لاتهدا ولاتستقر
بدات الذكريات تحاوطه من كل جانب بدا يتذكر كل شئ حدث له فى الماضي
كان أمجد قد تخرج من كلية الشرطه التى سعى بكل الوسائل للالتحاق بها وكان يتيم الأبوين لايمتلك من الدنيا سوى اخيه الوحيد أسعد اخيه من امه والذى كان يكبره بخمسة أعوام وكان يعمل فى مجال الدعاية والاعلان كان يرعى المواهب الشابه وكانت تربطه بامجد علاقه قويه فبعد ۏفاة والدتهم قامت على تربيتهم جدتهم لامهم وداده سعاد التى كان أمجد يحبها بشده حتى أنه كان يحكى لها كل شيء ولا يخفى عنها شيئا
كان أمجد مثل باقى الشباب يريد الارتباط بفتاه ولكنه يريد ان يكون ارتباطا ناتجا عن حب حقيقي كان رومانسيا لابعد الحدود وكان يعشق سماع الاغانى العاطفيه التى تهتز لها المشاعر ويميل لهاالوجدان
تمر الأيام والشهور حتى جاء اليوم الذى التقى فيه بمن تمناها نعم هى تلك من كان يحلم بها طوال حياته هى من يتواجد فيها كل الصفات التى كان يرغب فيها
يجلس فى مكتبه ليرى شخصا يدخل اليه صاحب احد المصانع وقد اتى ليتهم احدى العاملات فى المصنع بانها قد قامت بسړقة اموال من الخزنه
أمجد وياترى المبلغ اد ايه
الرجل خمسين الف جنيه
أمجد وانت ايه اللى اكدلك ان هى اللى سړقت منك المبلغ ده
الرجل فى ناس شافوها وهى داخله المكتب عندى وخارجه بشنطه وطلعت تجرى وحضرتك ممكن تجيبها وتستجوبها
أمجد حضرتك احنا مش جهة تحقيقات التحقيق بيكون في النيابه احنا مجرد اننا حنقبض عليها مش اكتر
فى اليوم التالي تدخل اليه فتاة فى مقتبل العمر جمالها جمال هادئ كان شعرها ناعما مثل الحرير يصل لكتفيها وخمرية البشرة ولكن يظهر على شكلها وهيئتها الفقر الشديد
أمجد الاستاذ بيتهمك انك سرقتى من مكتبه مبلغ خمسين ألف جنيه
الفتاه انا سړقت منه فلوس والله ماحصل انا عمرى مامديت ايدى على حاجه
أمجد بت انتى حتعترفى وترجعيله الفلوس من سكات واللا احولك عالنيابه ويتعملك قضية ووقتها حترجعى الفلوس بردو وحتتسجنى
الفتاه اتسجن ليه انا بريئه انا معملتش حاجه
أمجد بس هو بيقول ان في ناس شافوكى وانتى خارجه من مكتبه بالفلوس
الفتاه كدب والله العظيم كدب انا مش حراميه
يصعب حالها على أمجد فيطلب منها الجلوس ويطلب لها عصير ليمون
ثم يطلب من صاحب المصنع ان يدخل ليواجههم ببعض
الفتاه انا سړقت من حضرتك حاجه
الرجل ايوة سرقتى من الدرج بتاعى خمسين ألف جنيه
الفتاه محصلش والله ماحصل
الرجل ممكن سعادتك تسيبنا مع بعض شويه
امجد نعم تكونش فاكر نفسك فى لوكاندا واللا ايه اتفضلوا اقعدوا عالكنبه اللى هناك دى
تجلس الفتاه على الكرسي النقابل لهذا الشخص.
الرجل ايه رايك حلوكده اديكى حتلبسي قضيه وتاخديلك عشر سنين سجن
الفتاه حرام عليك انت عارف انى مسرقتكش
الرجل طبعا عارف وممكن نخرج سوا دلوقتى واتنازل عن البلاغ قبل مابتحول للنيابة بس تطاوعينى
الفتاه اطاوعك فى ايه انا مش للبيع انا صحيح فقيرة بس مش حبيع نفسي
الرجل وهو انتى لما توافقى على جوازك منى يبقى كده بتبيعى نفسك
الفتاه مانت عاوز تتجوزنى عرفى عشان مزاجك وشهر شهرين وحترمينى حرام عليك انا كل اللى عندى اتنين و عشرين سنه
وانت عندك ستين سنه مش حرام لما تحكم علية اتجوز واحد فى عمرك
الرجل حرمت عليكى عيشتك بت انتى انا قلتلك اللى عندى ياما نخرج من هنا على المحامى ونكتب ورقتين عرفى وحديكى الخمسين الف مهرك وبعد مااطلقك اعنليلك بيهم اى مشروع
ياما ياحلوة حتطلعى من هنا على النيابه والشهود جاهزين هاه قلتى ايه
يجد من يمسكه من ملابسه انا اللى حقولك ياروح امك مش هى بقى انت بتساوم بنت غلبانه على جوازها منك ياعجوز ياخرفان يا اما تسجنها طب ودينى ومااعبد لو ماكتبت تنازل دلوقتى حالا عن المحضر ومشيت دلوقتى حالا لالفقلك تهمه وارميك فى الحبس وماخليش حد يعرفلك طريق
ېخاف هذا الرجل من ټهديد امجد له فيكتب تنازل عن المحضر ويخرج وهو يتوعدها
أمجد ممكن تقعدى وتهدى
الفتاه حاضر تجلس وهى تفرك يديها فى بعضهم
انا متشكرة اوى لحضرتك بجد مش عارفه اشكرك ازاى
أمجد انتي ساكنه فين ياسوزان
سوزان ساكته فى شارع.......................
أمجد ايوة بس الشارع ده سمعته وحشه اوى ومعروف الناس اللي فيه شكلهم ايه
سوزان اعمل ايه بس على اد فلوسي انا كمان ساكنه إيجار
أمجد عايشه مع مين ياسوزان
سوزان عايشه لوحدى كنت عايشه مع عمتى وجوزها بس جوزها كان راجل قليل الادب ولما اشتكتلها منه مصدقبتنيش وطردتنى فسكنت لوحدى
أمجد انتى متعلمه ياسوزان
سوزان ايوة انا معايا معهد فنى تجاري
احس أمجد براحه شديده وهو يتحدث اليها فقد اسرته بهدوئها وجمالها الهادئ
لم ينجذب لفتاه من قبل ليس لانه لم تعحبه فتاه ولكن الحقيقه انه طوال الوقت رغم انه فى ريعان شبابه وكل عمره خمسه وعشرون عاما الا انه مابين العمل فى الشرطه
والتمرينات الرياضيه لم يتعامل مع انثى من قبل فليس فى حياته سوى انثى واحده هى داده سعاد التى تحبه حبا شديدا كما لو كان ولدها
أمجد ماتعيطيش ياسوزان انا حساعدك
سوزان حضرتك حتساعدنى ازاى
أمجد انا حقعدك فى شقه فى مكان كويس وكمان حشوفلك شغلانه كويسه
سوزان بجد حضرتك بتتكلم بجد انا مش عارفه اشكرك ازاى ربنا يخليك يارب
أمجد مفيش شكر