رواية صفقه زواج بقلم سهام صادق

موقع أيام نيوز

يتخيلها وهي تضحك له وتدعابه مثل الاطفال ظل شريط ذكرياتهم يدور امامه عادت هيئتها في تلك الشقة ټقتحم عقلها وصوت بكائها ورجاءها يتررد صداه بقوه 
وعقب سېجارة وراء أخر كان يطفأه ومعه كان ينطفئ كل شئ داخله وتزداد عيناه قتامة.
يتبع 
بقلم سهام صادق
الفصل السادس
_بقلم سهام صادق
بدء الظلام يرحل واخذ ضوء الصباح يشق العتمة بنوره فبعد ليله كانت تحمل ۏجعا وآلما ومفاجأت كبيره علي ابطالنا وصلت معه الي المنصوره. 
علي بأبتسامه_ حمدالله علي السلامه يابنتي
فرح _ الله يسلمك 
دخل علي فيلته الصغيره وكانت ورئه فرح تخفض راسها بخجل شديد فكيف ستظهر امام تلك العائله ستكون ايضا عاله وعبئ ولكن الان ليست هي بمفردها ولكن في احشائها طفلا 
جاءت نحوهم سيده في بدايه الخمسين من عمرها يبدو عليها الطيبه 
هدي_ اتأخرت كده ليه يا علي وتليفونك كان مقفول انا كنت قلقانه عليك اوووي
علي بحب_ معلشي ياحببتي هبقي احكيلك بعدين السبب.. ثم الټفت خلفه واشار الي فرح
علي_ تعالي يافرح مالك واقفه بعيد كده
نظرت زوجته نحو تلك الفتاه التي يبدو عليها صغر السن وايضا التعب
هدي_ مين ديه ياعلي
علي_هقولك بعدين ياهدي بس نادي صفيه عشان تاخد فرح لاوضه الضيوف فوق
استجابت هدي لزوجها وبن عمهاا ولم تتحدث حتي يتكلم ويحكي لها عن تلك الفتاه
علي بحنان_ اطلعي فوق استريحي ياحببتي ومټخافيش 
فرح _ لوهسبب لحضرتك اي ازعاج انا ممكن امشي
علي _ بنت عيب اسمعي الكلام
جائت اليهم هدي ثانيه ومعاهاا صفيه
هدي_ اطلعي مع صفيه ياحببتي هتوريكي الاوضه
ذهبت فرح وبقي علي وزوجته علي طبيب قلب في بدايه الستينات من عمره 
علي وبدء يقص عليها ماحدث ليله امس منذ ان تحدث مع ولده علي الهاتف الي ان
هدي بخضه_ حاډثه الحمدلله انك بخير ياحبيبي وانا اقول اتأخرت ليه بس برضوه انت ساعدتها ليه بقي جايبها معاك البيت واحنا منعرفهاش افرض كانت ..
علي وهو يقاطع كلامها_ البنت شكلهاا طيبه ياهدي انا مش صغير عشان مافهمش الناس وصعبت عليا اظاهر ملهاش حد وجوزها متخانقه معاه 
هدي بأشفاق _ ياحبيبتي يابنتي
علي_ عمليها بما يرضي الله ياهدي ولما تبقي تستريح نبقي نفهم منها كل حاجه ونعرف فين اهلها
هدي بحب_ ماشي ياحبيبي روح غير هدومك انا محضرالك الحمام 
نظر علي لزوجته بحب ثم صعدوا الي غرفتهم.
دخلت الي حجرت ابنتها بالمشفي التي اصبحت لا تشعر بشئ حولها نظرت لها بأعين دامعه تذكرت حياتها السابقه عندما كانت فتاه في عمر ابنتها كانت تنظر نحو والدتها بشمئزاز شديد من تصرفاتها وزواجها المتكرر ولف الزمن وبدل ان تكون كالصوره التي تمنت ان تري بها والدتها اصبحت نسخه تماما منها وهاا هي الضحيه ابنتها تري عمرها يضيع وحياتها الان بين يد الله فلو حكمنا سنجد انها هي السبب كانت تحثها علي ارتداء الملابس الضيقه علي وضع المساحيق لاظهار جمالها علي مصاحبه هذا وهذا ربتها علي كل العادات السيئه لم تهتم بها يوما او تسألها عن اصدقائها او سبب تأخيرهاا تركت لها كل شئ تنعم به دون ان تتابعها وفي النهايه كان هذا الحصاد زرعت فحصدت 
جاء الطبيب وطلب منها الخروج لان وجودها لا فائده القت نظره طويله علي ابنتها الراقده علي فراش المشفي املا ان تحيا ثانيه ثم ذهبت
...................... 
فرح فين ياماجده انا مشفتهاش من امبارح
ماجده بلامبالاه _ اظاهر هي وكريم مټخانقين
امينه بخضه _ مټخانقين طب هي راحت فين ديه ياحبيت عيني ملهاش حد ومرات باباها اخدت بيتها وطردتهاا اتصليلي بكريم 
ماجده _ انا قابلته الصبح كان خارج من مكتبه بس ياحبيت عيني شكله كان تعبان اووي ده انا حتي كلمته ومردش عليا وسبني ومشي 
امينه بقلق _ اكيييد في حاجه حصلت بينهم وكبيره كمان اديني التليفون اتصل بيه
انصاعت ماجده لطلبها واعطتها الهاتف وفي داخله فرحه عارمه لما حققته 
حاولت الاتصال بيه ولكن الهاتف كان مغلقا اتصلت بالشركه فوجدته لم يذهب اليها
نظرت لاختها بشك ولكن ظلت صامته فلم تحين لحظه المواجها الان
لم تستطيع النوم ظلت جالسه علي الفراش تتذكر كل لحظه في حياتها كل لحظت حرمان وظلم لم تكن فتاه سعيده في حياتها وبرغم كل هذا كانت راضيه تنظر لما يحدث لها وتبكي فقط دون شكوي أوتبرم علي قدرها وضعت يدها علي بطنها وبدأت تتحسس تلك الضيف القادم لها تلك الضيف الذي تفاجأت بوجوده وكأن القدر مازال يريد ان يربطها بحبيبها وظالمهااحست بالضعف فكيف ستعيش تلك الايام القادمه هي وطفلها بعد ان طردها والده ورماها دون اي شفقه ورحمه لاول مره اشعرهاا بأنهاا عبئ في هذه الحياه لاول مره رئت نفسها فعلا بأنها وحيده بائسه نهضت من علي الفراش ووقفت امام النافذه ظلت تنظر علي تلك المساحه الخضراء التي امامها وسرحت معها وبدأت دموعها تتساقط سمعت صوت الاذان لتشعر ان الله يناديها ويقول لها لن اتركك فأنا سأحميكي من كل شئ لا تقلقي انتظري رحمتي واصبري فأنا لن انساكي ولن اظلمك.
في هذه اللحظه طرق الباب وكانت هدي.
هدي بطيبه_ صحيتي ياحببتي
نظرت لها فرح بأعين دامعه وتذكرت امينه وحنانها فهدي تشبهها كثيرا فسقطت دموعها ثانيه دون ان تشعر
هدي_ يااا ده انتي شكلك
موجوعه ومچروحه اوووي
هزت لها فرح رأسها بحزن وتذكرت انها تريد ان تعرف القبله لكي تصلي
فرح _ ممكن حضرتك تقوليلي القبله ازاي عشان عايزه اصلي
هدي بحب وهي تشاور لها علي اتجاها القبله ثم نظرت الي ذراعها _تحبي اساعدك عشان تتوضي
فرح _ مش عايزه اتعب حضرتك انا هحاول 
هدي_لا ياحببتي ولا تعب ولاحاجه تعالي اساعدك واتوضي انا كمان عشان اصلي 
نظرت لها فرح وابتسمت بحزن
كريم فرح فين ياكريم ايه اللي حصل بينكم 
كريم _فرح طلعت من حياتنا ياماما ويااريت تنسيها زي ما انا هنساهاا
امينه بحزن_ لاء ياكريم متسبش فرح صدقني انت الي خسران لو سبتها فرح بتحبك وانت بتحبهاا والمشاكل يابني بتتحل متوصلهاش لكده 
كريم وهو يغادر حجره والدته_ يااريت ياماما محدش يجبلي سيرتها تاني في البيت ده لو سمحتي انا طردتهاا خلاص 
امينه _ بتقولي ايه طردتها ليه كده يابني حرام عليك ليه عاملت كده قولي السبب رايحني 
نظر كريم لامها بحزن ثم ذهب
كانت ماجده تسمع الحوار وبداخلها فرحه شديده فقد تخلصت من تلك الضعيفه اليتيمه لكي تحصل هي علي ما تريد
تعالي يابنت عشان تتعشي وتاخدي علاجك
فرح _ انا مش جعانه ومتشكره اووي علي كرم حضرتك
علي بحنان_ معلشي اغصبي علي نفسك عشان خاطر الي في بطنك
هدي_ يلا يافرح تعالي تصدقي بجد الواحد اول مره يحس ان البيت بقي ليح حس بعد ما ادهم سافر
فرح _ ربنا يرجعهلكم بالسلامه
هدي _ يااااااارب يافرح ياااارب
جلست معاهم حاولت ان تأكل لم تستطع نهضت من مكانها بعد ان استأذنت منهم وصعدت الي غرفتها
هدي _ تصدق ياعلي البنت صعبانه عليا اووي حياتها شكلها كانت صعبه اوووي 
علي _ مش قولتلك باين عليها عانت كتير في حياتها يمكن ربنا بعتني ليها عشان اقف جنبهاا 
هدي _ ربنا ليه حكمه في كل حاجه بس لازم نشوف هنعمل معاها ايه متنساش انها حامل 
علي وهو يكمل طعامه_ ربنا يسهل 
...........
ايه الي حصل ياكريم بينك وبين فرح ووصلكم
تم نسخ الرابط