رواية احببت طفله بقلم شيماء
المحتويات
سيئه...لا لا ياشوشو ماتعودتش منك على كده أبدا مهما كان فى خلاف فى أرائكم لازم تفهمى وجهة نظره
ظلت شادن تحدق بوالدتها فعن أى وجهة نظر تتحدث لقد زج بها فى غرفة احتجاز لليله كامله بدون وجه حق لمجرد اختلاف وجهات نظرهم ولأنها تجرأت عليه من وجهة نظره فكيف لها التفاهم مع تلك الشخصيه
شاهيناز فى ايه يابنتى بتبصيلى كده ليه
شادن مامى أنا هتكلم بهدوء تعالى كده نتفاهم واحده واحده
شاهيناز أيوة كده دى بنتى إللى أنا ربيتها
شادنالإنسان ده يامامى أنا عرفته امبارح بس ومعرفتى بيه تمت فى ظروف مش حلوة وهو زود الظروف دى واستغل وظيفته ومنصبه فى ذلى واهانتى
________________________________________
طارق المحامى ..وأرجع وأقولك رب ضارة نافعه
شادنمامى هو حضرتك ليه مقتنعه بيه اوى كده
شاهينازلا حبيبتى أنا بتناقش معاكى وعلشان ناخد القرار الصح لازم أكون أنا واخده جانب الدفاع عنه لانه مش موجود ويمكن وقتها تقدرى تبررى اخطاؤه وتتقبلى الكلام معاه
شاهينازخلاص حبيبتى وأنا مش بجبرك على حاجه بابى يكلمه ويعتذر له وخلاص
حركت شادن رأسها دليلا على الموافقه وتركتها والدتها لكى تستريح وتهدئ أعصابها
خرجت شاهيناز بعد حديثها مع ابنتها متوجهه إلى زوجها حتى تبلغه برأى ابنتها وقبل أن تبدأ حديثها وجدته يتجهز حتى يذهب لعيادته
هشام ماتقلقيش عليها بنتك قويه وهتعدى الأزمه بسرعه
شاهينازعلى فكرة هى رافضه حتى الكلام معاه
هشام حقها طبعا وأنا لولا انى قدرت وجوده فى بيتى كان تصرفى هيكون غير كده خالص ..ومااكدبش عليكى حسيت انه محترم ومش بتاع لف ودوران بدليل انه كان مرتبك ومش عارف يكمل جمله
هشام عموما انا مش هكلمه وهسيب لها فرصه تفكر لكن ارجوكى ياشاهى ماتفتحيش الموضوع معاها تانى ..وانا إللى هسألها واعرف جوابها النهائي
شاهينازحاضر إللى تشوفه . ..انت رايح العيادة
هشام أيوة المرضى مالهمش ذنب وانا ليا يومين مش بروح
وصل هشام لعيادته ومارس عمله الحاله تلو الأخرى إلى أن قاطعته سكرتيرته
السكرتيرة دكتور هشام فى واحد عاوز يقابل حضرتك
هشام واحد مين زوج حاله عندنا
السكرتيرة لا ياافندم انا سألته وبيقول موضوع شخصى
شرد هشام قليلا وتوقع ان يكون هذا الشخص هو مؤيد فعيادته خاصه بأمراض النساء والولادة ومرضاه دائما من النساء وقليلا مايصاحبهم أزواجهم ولم يدور بمخيلته ان يكون هذا الشخص هو سليم الأعصر إلى أن قاطعت شروده سكرتيرته وتلت عليه اسم الزائر
هشام وماقولتيش من بدرى هو مين ليه سيبانى كده يامنى محتار
منى اسفه ياافندم اتوترت لما قاللى وكيل نيابه وعاوز حضرتك
هشام لا ماتقلقيش دخليه بسرعه واعتذرى للسيدات على التأخير
منى حاضر يادكتور
خرجت منى وأشارت لسليم بيدها للدخول وهى تقول اتفضل استاذ سليم الدكتور فى انتظار حضرتك
قام هشام ورحب بسليم وصافحه
سليم اسف على الزيارة بدون استئذان لكن مش هاخد من وقت حضرتك كتير
هشام لا ابدا براحتك ..كفاية وقفتك مع بنتى
سليمانا هدخل فى الموضوع علطول ..انا يشرفنى انى اتقدم لحضرتك واطلب ايد الأنسه شادن .
هشام بذهولحضرتك عاوز تتجوز بنتى
سليم هى مرتبطه او حاجه
هشام لا ابدا بس اعتقد ان الموضوع ده مكانه البيت
سليم انا حبيت أعرض الأمر على حضرتك وتشوف رأى الأنسه شادن ولو فى قبول نزوركم انا وعيلتى
هشامعموما الامر كله يرجع لشادن هبلعها واعرف رأيها وأبلغ حضرتك
لم يجد سليم مايقوله غير ان يترك الكارت الشخصى المدون عليه رقم تليفونه ويستأذن للانصراف
قبله منه هشام وصافحه وقام بمصاحبته إلى باب غرفة المكتب
عاد هشام لممارسة عمله ولم يذهل من طلب سليم او مؤيد فهو اعتاد ان يتقدم لخطبة ابنته الكثير والكثير من الشباب ودائما ماكانت ترفض
....................اما بمكان آخر ومنزل آخر وهو منزل عائلة رسلان نجد مؤيد بعد مااتته مكالمه بدلت حاله
وظل يشعل السېجارة تلو الأخرى وهو يقرع الغرفه ذهابا وعودة حتى اقټحمت خلوته والدته السيدة الهادئه الحنونه الصديقه الرائعه لابنائها بملامحها المريحه للاعصاب وصوتها الدافئ الملئ بالاحتواء
وبالرغم من انها المستشارة سيهام العشرى التى يهابها أعتى الرجال بعملها الا انها داخل منزلها هى جنة الله على الأرض لزوجها وأبنائها
سيهامحبيبى ماله عصبى كده ليه وريحة اوضتك كلها دخان ليه ياقلب ماما
مؤيدمعلش ياأمى انا اسف ان كان الدخان ضايقك
سيهام وهى تربت على كتفهلا ياقلبى ماضيقنيش لكن إللى مضايقنى انك بتقضى على صحتك كده وعاوزة اعرف ايه السبب إللى ممكن يعصبك بالشكل ده ولا هتخبى على سمسم حبيبتك وصاحبتك
مؤيد وهو يمسك بيدها ليجلسها امامهمااقدرش اخبى عليكى ياسمسمه انتى الوحيدة إللى بتقدرى تخرجينى من مود لمود تانى خالص بحنيتك دى
سيهام طيب يلا فضفض واحكيلى إللى شاغلك
مؤيد انا اعجبت ببنت جدا وروحت قابلت أهلها وطلبت ايدها منهم
حزنت سيهام من تسرع ابنها دون الرجوع إليها أو لوالده ولكنها كبتت حزنها داخلها حتى تعرف منه ماحدث وتهدئ من حالته ثم تعاتبه على تصرفه
مؤيدانا عارف
ان حضرتك زعلتى منى بس انا قولت اشوف رأيهم وبعدين أبلغكم ..بصى ياأمى انا عارف انى اتسرعت لكن كنت خاېف حد يسبقنى ويطلبها لانى شكيت فى شخص معين
سيهامحبيبى كملى الأول إللى حصل وبعدين نتفاهم ان كنت اتسرعت من عدمه
مؤيدانا قابلت والدها ووالدتها وحسيت أنهم متقبلين الموضوع لكن هى رفضانى وشايله منى اوى ..
سيهامشايله منك ليه انت كنت تعرفها قبل كده
حكى لها مؤيد عن ماحدث بالأيام السابقه وسبب تعرفه على شادن وماقام به نحوها
سيهامأنا مش عاوزة ألومك لكن فعلا أنت اتسرعت جدا انتى حتى مديتهاش فرصه تهدى وتنسى إللى انت عملته فيها ..وبعدين حبيبى لحد امتى هتسيب غضبك يتحكم فيك ليه تحجزها وټأذى مشاعرها كده وأنت شايف انها رقيقه وعلى حق
مؤيد المشكله ياأمى مش انها رفضتنى لانى كنت هحاول معاها مرة واتنين لكن دلوقتى المشكله ان الشخص إللى كان سبب فى تسرعى راح فعلا قابل باباها وغالبا اتقدملها
سيهاممش هسألك عرفت منين لان واضح انك مراقبهم
انزل مؤيد بعينيه ناظرا للأرض خجلا من فعلته بمراقبة أشخاص ابرياء لا ادانه عليهم واستغلاله لمنصبه لمنافع شخصيه
سيهاموأنت شايف ان غريمك ممكن يكسب موافقتها
مؤيد بعصبيهللاسف هو ظهر لهم انه المنقذ إللى خرجها من النيابه والحقيقه ان لولا المحضر إللى انا محولها بيه ماكانش ممكن تخرج
سيهام ليه هو مين إللى اتقدملها وكيل النيابه
حرك مؤيد رأسه دليلا على الموافقه
سيهام هو حد نعرفه
مؤيد اسمه سليم الأعصر
سيهام
متابعة القراءة