رواية زوجة اخى بقلم سهام صادق

موقع أيام نيوز

قائلا 

متحجزش لزهره حاجه مفهوم لحد ما انا اقولك

وأنهي الاتصال سريعا.. ليشعر بالډماء تتدفق في رأسه 

ليجد نفسه يأخذ بمفاتيح سيارته ويذهب الي تلك الحقيره متوعدا لها 

وقفت أمامه وهي تزفر بأضطراب كلما تذكرت مافعله امس .. وعدم رده عليها عندما طلبت منه تفسيرا علي فعلته .. ولكن اليوم قررت أن تفهم لما فعل ذلك ووضعها في موقف كهذا 

وعلا صوتها أخيرا عندما لم تجد اي رد فعل قد بادر به 

ممكن أفهم انت ليه عملت كده وليه مرضتش تفسر ليا حاجه أمبارح

وتابعت دون ان تعطي رئتيها الهواء الكافي انت فاكرني ايه 

ليقترب منها حازم بهدوء وهو يبتسم ابتسامه واسعه قائلا 

عايزه تفهمي ايه 

ثم أكمل بجديه اه نسيت عشان قولت انك خطيبتي

طب ما أنتي خطيبتي فعلا يافرحه 

لتلمع عين فرحه بالڠضب بسبب بروده .. لتهتف به صاړخه خطيبت مين يابشمهندس .. ايه الجنان ده

ليهمس حازم بالقرب منها قائلا بهدوء لم تراه فيه من قبل انا كلمت فارس يحددلي ميعاد مع والدك .. 

ورغم سعادتها بما تسمعه منه تبدلت ملامحها وهي تتذكر انه لم يقرر ذلك الا عندما رأي جميله مع رجلا اخر 

لتهتف به قبل ان تغادر مكتبه وانا هرفض

وكادت ان تنصرف من أمامه إلا انها وجدته يجذبها من احد ذراعيها ..فطالعتها بنظرات غاضبه علي فعلته .. ليترك ذراعها متمتما بعتذار اسف 

ثم تنهد قائلا وهو يطالع عينيها عايز أخطبك مش اڼتقام من جميله ولا حاجه يافرحه عايزك لاني تعبت .. لاني محتاج حبك .. انا عارف انك بتحبيني .. اوعي تسبيني يافرحه

لتسقط دموعها وهي تستمع لكلماته لتجده يمد بأنامله الدافئه ليزيلها .. ليهمس بضعف قائلا

امبارح سيبتك من غير ما فسر فعلتي كنت عايز اهرب منك بأي شكل .. عشان اسأل نفسي انا ليه عملت كده

وعندما وجد دموعها تنهمر اكثر تنفس بهدوء قائلا 

لقيت نفسي شايف لحظاتنا القليله سوا شوفت ضحكتك 

وخۏفك عليا .. شوفت انك العوض .. شوفت ان حياتي متنفعش تكمل من غيرك .. شوفت ان فعلا عايزك .. عشان أكمل باقي عمري معاكي 

وهمس بدفئ قاټل عندما وجدها صامته بحتاجك وبتحتاجيني !

نظر الي وجهها الشاحب پصدمه .. فوجد أسفل عينيها كدمه زرقاء .. ليسألها بلهفه مالك ياجيداء .. ايه اللي حصلك

لتسير جيداء من امامه ببطئ وهي تتذكر صڤعة شريف القويه لها وهو لا يصدق بأنها فعلت ذلك .. لتهبط دموعها عندما أخبرها

حتي لو انا وزهره انفصلنا عمرك ماهتكوني في حياتي حتي لو كنتي اخر ست في الدنيا 

وبصق عليه بأحتكار وهو يتمتم قبل ان يغادر منزلها بعدما جاء كالعاصفه بعد فعلتها المشينه نهيتي كل حاجه بينا ياجيداء .. حتي لو كانت حصلت بينا علاقه 

لتجلس بفتور علي أحد الارائك .. ورامز يطالعها پصدمه قائلا بضيق وهو يجلس بجانبها نفسي اعرف ايه اللي حصلكم انتي وشريف مالك 

ليرن أسمه في اذنها فتعلم بأن شريف لم يقص له شئ .. فأرتمت بين ذراعيه وهي تمتم بخفوت مكنتش اعرف انه هيكرهني كده .. انا كنت بحبه !

لمعت عيناها بالدموع وهي تستمع لصوته .. ليشعر هو بدموعها قائلا بخفوت بټعيطي ليه دلوقتي يازهره

ليخرج صوتها بصعوبه فتخبره برجاء انت زعلان مني في حاجه ياشريف

ليتنهد هو بثقل متذكرا انه يحزن من نفسه بسبب ما حدث .. وهتف بها بهدوء طب قوليلي هزعل منك ليه انتي زعلتيني في حاجه

لتهمس قائله عشان مسافرتش معاك وسيبتك لوحدك

ليبتسم رغما عنه .. وهو لا يصدق انه من الممكن ان يخسرها بسبب فعله لم يتذكر منها شئ .. 

وتنهد بحنان قائلا 

زهره ياحببتي انا بس مشغول الايام ديه مش اكتر .. 

وعندما سمع تنهيداتها .. تابع حديثه بحب بحبك يامجنونه

ليتراقص قلبها بسعاده وهتفت بحماس وانا كمان بحبك اوي ياشريف انت احلي حاجه

 

 

حصلتلي في حياتي

ليبتلع تلك الغصه المريره في حلقه وهو يستمع الي نبرتها الصادقه في حبها اليه .. متذكر لو كانت رأت هي ما رأه أخيه ..

وتنهد قائلا قبل يفتك الصداع رأسه هقفل بقي عشان عندي اجتماع مهم 

وبعد اغلق معها جلس علي كرسي مكتبه بفتور .. وهو يحاول ان يستجمع أي شئ حدث من تلك الليله كي يستطيع تبرئة نفسه كما برئه اخيه .. ليظل يضغط علي رأسه

الي ان وجد رامز يدلف اليه بضيق قائلا 

انت ايه اللي حصل بينك وبين جيداء ياشريف

فرفع شريف وجهه نحوه .. وهو يتمتم اقعد يارامز

ليقترب رامز منه ونظراته مسلطه عليها .. ليتنهد شريف قائلا محتاج مساعدتك يارامز .. عايز اتأكد من حاجه 

 ....

اصبح يزيد من جرعة اهتمامه بها لأكثر حد ممكن .. وكلما زاد اهتمامه وجدها تخضع اليه أكثر .. فشعر بأنه امام اتفه امرأه من الممكن ان يراها ..

ليجدها تهمس بتسأل بعدما ارتشفت فنجان قهوتها مش هتقولي مالك بقي

ليزفر هشام انفاسه بهدوء قائلا خاېف علي نهي اووي 

لتجد بأن الفرصه قد جائت اليها .. لتضع بكفها علي كفه وهي تبتسم قائله اتجوز ياهشام ..وبكده هترتاح

فطالعها ضاحكا اتجوز ... انتي فاكره لما اتجوز بنتي هتلاقي يعني الام اللي تحتويها .. ما انتي عارفه ياجميله يعني ايه مرات اب

لتهتف به جميله قائله بلهفه مش كل الستات زي بعضهم صدقني

فلمعت عيناه بمكر.. وتنهد قائلا اممممم عندك عروسه ولا ايه 

لتطالعه جميله بخجل مصطنع .. ليضحك هو علي افعالها تلك داخله .. الا ان همست بهدوء قائله لو عايز ممكن ارشحلك حد اكيد

ليمد بكفه نحو وجهها فيلامسه .. لتغمض عيناها هي 

اما هو ظل ينظر اليها بقرف منها ومن نفسه .. وتنهد قائلا بعدما بعد بيده عن وجهها انتي كل يوم بتحلوي كده ليه

لتطالعه جميله بلهفه وقلبها يتراقص .. فبفتره قصيره جعلها لا تشعر بشئ سوا حبه .. وتنهدت قائله دون وعي انت ازاي كده 

ليرفع هشام بأحد حاجبيه وحاول ان يظهر لها بأنه لم يفهم مقصدها .. ليجدها تكمل باقي عباراتها 

تعرف اني عمري ماظنيت ان في راجل ممكن يقدر يبهرني واضعف قدامه

لتعلو ضحكته التي زادتها جنون 

وهتف بها قائلا بفخر 

إلا انا وبكره تعرفي ياحياتي

لتبتسم اليه وهي تكرر علي مسمعها كلمه حياتي

فلم تصدق بأنها اصبحت حياته .. وانها تعيش تلك اللحظات 

نظرت اليه بأسف بعدما دخلت اليه مكتبه .. وتمتمت بأعتذار انا اسفه مكنتش اقصد الكلام اللي قولته ليك

بس انا كنت خاېفه علي ابني اووي

ليطالعها حاتم بجمود وهو يتذكر اهانتها له وانه هو من تسبب بفقد ابنها لانه ليس بأبنه وانهم يكرههم .. 

ووقف يقترب منها وهو يتفحصها ..فالأول مره يجدها حزينه وضعيفه .. وتنهد قائلا هو حصل حاجه عشان تعتذري يامريم ما انا انسان وحش وبكرهكم وجايبكم هنا عشان اموتكم واخلص منكم

وظهرت علي وجهه ابتسامه ساخره وهو يتذكر اين وجدوا الطفل ..فهو كان يبحث عن دميته اسفل فراشه في غرفته بعد ان ترك مربيته في حديقة

تم نسخ الرابط