رواية للكاتبه لولا

موقع أيام نيوز

 

علي عمه سالم وزوجته

وزاهر ابن عمه 

جاء دور سميه ليسلم عليها والتي وقفت بدورها امامه تمد يدها لتصافحه وهي تطالعه بنظراتها الوالهه وهي تهتف بحب ورقه مصطنعه إصابته بالاشمئزاز منها حمد الله علي سلامتك يا واد عمي اتوحشتك جصدي اتوحشناك ..

سخر عاصم مستهزئا وهو يتحدث بنبره لطيفه خداعه غيرتي كلامك ليه فيها ايه لما تقولي اني وحشتك مش وحشتكم واقترب منها خطوه صغيره هامسا بنبره خبيثه وصلتها حالمه عاشقه ده انا برضه عاصم حبيبك مش كده ولا ايه...

كان يضغط علي كف يدها القابع في يده برقه مصطنعه ولكنه يريد ان يفصله عن جسدها.

ابتسم بخبث علي حالتها فهو لا يزال له تاثير عليها وتركها وذهب يجلس بجانب والده.

تخدرت حواسها من قربه ورائحه عطره الذي طالما عشقتها وشعرت انه اليوم مختلف عن السابق فهو لاول مره يتحدث معها برقه ...

اضطربت دقات قلبها عندما تخيلت انه ربما خطتها نجحت واخيرا شعر بها وبحبها له خاصه انه جاء بمفرده وليس برفقه عروسه الجديده كما اخبرتها بدور .

شردت تفكر في كلماتها وفي طريقته الغريبه واخذت تسال نفسها هل بدور تكذب عليها

هل فعلا شعر بحبها اخيرا وقرر اعطاءها فرصه اخري

ام هل كشف امرها ويتلاعب بها

هوي قلبها بين قدميها عندما تخيلت انه قد تم كشف حقيقتها ولكنها عادت ونفضت هذه الفكره من رأسها فمؤكد لو كان كشف امرها لن يعاملها هكذا ولم يكون هاديء ومرح هكذا بل سيكون مثل هائج كالاعصار الذي يقتلع كل شيء امامه.....

مر وقت بين احاديث جانبيه بين عاصم ووالده وشقيقه وعمه وابن عمه وطوال تلك الفتره لم تتزحزح عينيه من عليها يطالعها بنظرات مظلمه حانقه ولكنه يداريها ببراعه خلف ابتسامته الماكره.

صدح صوت والده يساله فجأة وكانه تذكر شيء هام الا صحيح يا ولدي مرتك فين مچاتش معاك ليه.

ثبت عاصم نظراته فوق سميه يرصد بعين حاده كالصقر اي رده فعل تصدر عنها فوجدها تتلهف لسماع اجابته وترمقه بنظره شامته سرعان ما تحولت الي قلقه مستفسره.

هتف عاصم بجمودانا وسوار سبنا بعض !!!

تعالت الشهقات والهمهمات المستنكره بينما ابتسمت سميه بشماته وسعاده فوق الوصف.

هدر الحج سليم پغضب صائحا فيه كيف ده وازاي تعمل اكده من غير ما تجولي.

تحدث عاصم پغضب مكتوم اهدي يا حج وانا هفهمك علي كل حاجه.

هتفهمني ايه وزفت ايه عاد لا حول ولا قوه الا بالله هدر بها الحج سليم بحزن شديد.

هتفت الحاجه دهب بحزن مماثل لحزن زوجها اكده يا عاصم تعمل اكده مع سوار تطلجها من غير حتي ما نعرفوا وبعدين كيف تعمل اكده ومرتك حبله انت اټجننت.!!!

صاح محمود زوج شقيقته وابن عمه سوار مستنكرا يلومه بشده مكانش العشم يا واد الحج سليم تعمل اكده في بت خالي طب كنت اعمل اعتبار ليا وكلمني ما انا في مقام اخوها ولو كانت غلطت فيك كنت كسرت رقبتها وجبت لك حقك.

هدر عاصم بنبره مرتفعه مغلوله ونو يحاول جاهدا التحكم في غضبه خلاص خلصتوا كلام ممكن تسمعوني .

صمت الجميع ولم يعلقوا منتظرين الاستماع لحديثه.

اخذ نفس عميق ونهض واقفا وبدأ يتحدث وهو يتحرك ببنهم الحكايه حصلت بعد ما سوار سقطت الجنين في الاول فكرته قضاء وقدر وان ربنا مش رايد للحمل انه يكمل علي خير بس اللي اكتشفته انها كانت بتاخد دوا علشان ينزل الحمل والدوا ده كان بيتحط لها في العصير بتاعها.

شهقت الحاجه دهب بقوه وضړبت علي صدرها قائله باستنكار كيف يعني اللي بتجوله دهومين اللي كان بيعطيها الدوا ده وانت كنت فين واللي معاك في الدار كانوا فين

تحدث عاصم بنفاذ صبر قائلاممكن يا حاجه بعد اذنك ما تقاطعنيش وتسبيني اكمل.

في الاول ما صدقتش ان ده ممكن يحصل لحد ما لقيت الدليل وسط هدومها في الدولاب واللي ساعدتني اني الاقيه بدور...

ضحك بتهكم وتابع بدور العيله الصغيره اللي اتربت هنا في البيت ده وكلت من خيره هي اللي ساعدتني وعرفتني مكانه لما شافت سوار بتاخد منه اصل العشره طمرت فيها ومحابتش تخدعني.

ويا ريت علي كده وبس لا ده انا لقيت الدليل الاصعب والاقويلقيت تليفون محمول عليه رسايل ما بين سوار وطليقها ....

نظر جميعهم الي بعض بعدم فهم علي عكس محمود الذي هب واقفا يجذبه من تلابيب قميصه صائحا فيه پقهر مدافعا عن ابنه خاله عرضه وشرفه مكذبا ادعائهه الا الشرف يا عاصم الا الشرف سوار اشرف منك ومن عشره زيك عاوز تطلجها انت حر بس من غير ما تكذب وتعيب فيها.

صاح الحج سليم بنبره مرتفعه فيهم خبر ايه عاد انت مش عامل اعتبار لوجودي يا محمود هتتعارك مع عاصم جدامي اجعد مكانك واستهدي بالله.

ثم وجه كلامه الي عاصم وانت يا عاصم ايه اللي يتقوله ده سوار ما تعملش اكده واصل.

ازاح عاصم يد محمود المتشبثه بياقه قميصه ونظر الي والده قائلا بصدق عندك حق يا سوار ما تعملش كده بس خاليني اخلص كلامي .

كان يتحرك وهو يتحدث بعد ما بدور فتحت عيني علي الحقيقه قعدت فكرت مع نفسي واراجع الايام والتواريخ بتاعه الرسايل اللي كانت علي التليفون بينهم لقيت انها كلها الصبح وانا في شغلي وهي لوحدها في البيت ما هي مش معقول هتبقي بالجبروت ده علشان تبعت وانا موجود في البيت.

لحد ما لقيت ان في تاريخ انا فاكره كويس اوي لان كان عندي شغل مهم اليوم ده وفي نفس اليوم ده كانت سوار معايا طول اليوم في الشركه في نفس وقت الرسايل ما كانت مبعوته.

جزت سميه علي اسنانها ټلعن غباء بدور وايمن وحظها التعيس الذي لا يوقعها مع الاغبياء.

كان عاصم قد وصل الي مكان جلوس سميه يقف امامها مباشرة ينظر اليها بنظرات مشتعله بينما هي تتهرب بنظراتها منه وتشيح بوجهها بعيدا عنه وتابع مستكملا حديثه وده اللي اكد لي ان في حد عاوز يبعد بيني وبين مراتي ويفرقنا عن بعض وعاوزني اشك فيها قعدت ادور مين هو الحد ده لحد ما عرفت ان اللي له مصلحه يعمل كده هو طليقها واستخدم بدور علشان تنفذ كل اللي هو عاوزه لإنها ببساطة عايشه معانا في نفس البيت.

بس اللي كان هيجنني هو ازاي قدر يوصلها لحد ما قدرت اعرف من بدور بطريقتي ان اللي ساعد ايمن انه يوصلها ........

ترك جملته معلقه وهو يطالع تعبيرات وجوههم خاصه سميه التي اصبح وجهها يحاكي وجوه الامۏات من شده شحوبه .

ثم في ثانيه كان يقبض علي عنقها ېخنقها بيده وهو يهدر من بين اسنانه پغضب الحد ده تبقي سميه سميه اللي مكفهاش اللي عملته زمان معايا وخالاني اطلقها لا راحت تتفق مع الۏسخ طليق سوار علشان يسقطوها ويخالوني اشك فبها واطلقها .

كانت يديه تشتد بقوه علي عنقها وهي تحاول ان تبعد قبضته الحديديه التي تعتصر عنقها ټخنقها وتمنع عنها الهواء .

هب عمه سالم ومعه زاهر شقيقها ېصرخون في عاصم ېكذبون حديثه عن ابنتهم في حين تقدم زاهر من عاصم يزيح قبضته من علي

 

تم نسخ الرابط