روايه للكاتبه أنوشه

موقع أيام نيوز


ترتعش و لا تعرف لماذا المكان مظلم لا تضيئه سوي السيارات و يبدو مرعب للغايه لها ليزيد تشبثها به و هي تنظر لما حولها بترقب و خوف .
فرح و هي تتعلق پخوف بكتفه من الخلف و تزدرد ريقها بصعوبه .
فرح مراد مين دول و احنا هنا ليه .
لم تتغير معالم وجهه و لم ينطق بحرف لتسمع هي صوت جعلها تنتفض و هي تتمسك به .
سليم هايل يا مراد بيه نفذت وعدك صح .

نظرت لمراد باستفهام لتجده ينزع يدها من عليه و يلقي بها لسليم ليمسك بها بقوه و هي مازالت علي صډمتها لم يوقظها من تلك الصدمه سوي رؤيتها لمراد و هو يتحرك متجها لسيارته و سليم يسحبها لسيارته هو الآخر.
حاولت الفكاك من قبضه يده و هي تصرخ بمراد حتي ينقذها ولا يتركها له .
فرح بصړاخ لا يا مررررراد لااااا ماتسبينيش هنا له الحقني ارجوك انقذني من الشيطان ده مررررراد لاااااااااا يا فرييييييييد يا بابييييييييييي الحقونيييييييييييي .
صرخات متتاليه عميقه خرجت منها و هي تدفع و تقاوم في سليم و مراد يعطيها ظهرها و يوشك علي المغادرة و لكن صرخات رعبها جعلته يتوقف للحظه .
عندما وجدها سليم هكذا بين يديه حتي اخرج من جيبه حقنه معينه فتحها و قام بغرزها في رقبتها لتتوقف صرخاتها و مقاومتها له فقط عيناها هي التي لم تتوقف عن دموعها .
اقترب سليم من وجهها بشده في نفس الوقت الذي أستمع مراد لقلبه و ألتفت لها ليجده بقربها بتلك الشده فعتصر مراد يديه ظننا منه انه اقنعها بالذهاب معه و ركب سيارته بكل سرعه تاركا خلفه قلبه معها .
حملها سليم بيديه و جلس بجوارها في السياره و السائق و عزيز من الامام .
ذلك المحلول الذي حقنها به يشل جسدها و حركتها حتي صوتها لا تستطيع إخراجه لكنها مستيقظه واعيه لكل ما حولها و عيناها تزرف الدموع بكل ألم.
سليم بشړ و هو ينظر لها دموعك دي وفريها لأنك لسه ما شوفتيش حاجه انا هخليكي ټعيطي بدل الدموع ډم و هعرفك إزاي تهربي مني يا بنت الخولي كنت فاكره ايه انه هيحميكي مني لا دا انت علي نياتك اوي أهو بكلمه واحده مني رماكي ليا و دلوقتي استني نهايتك اللي هتبقي علي أيدي بس بعد ما اوريكي العڈاب ألوان.
استمعت فرح لكل كلمه منه و لكن قلبها كان مع من اعترف بعشقه لها بالأمس أين ذهب ذلك الحب و كيف يرمي بها هكذا لم تعد تستطيع أن تري ذلك اللعېن الذي بجوارها لتغلق أعينها بشده و قد تركت العنان لدموعها . وقت قليل و كانت في المطار ليحملها مره اخري علي كرسي متحرك و يركب الطائره عائدا بها للاسكندريه.
عند مراد .
قاد سيارته عائدا الي الفندق و هو في حاله دمار داخلي و قلبه ممزق لا يشعر سوي بالألم والمهانة مما فعلته به من ظن انها عوض الله له بعد صډمته في مايا ليجدها ألعن منها بمراحل .
خرج من سيارته وحيدا ليقابله مازن و يسأله عنها ليجيبه مراد انها رحلت و لم يترك له الفرصه حتي يكمل كلامه .
ذهب بسرعه لمكتبه و أقفل الباب خلفه و ملك تتبعه . دلف بالداخل ليطلق لنفسه عنان الصړاخ و تكسير كل شئ يقف في طريقه صړاخ عبئ الشركه و أصوات التكسير عبأت المكان و هو يسأل پغضب لما فعلت به ذلك لما وصلت الأمور معه لذلك الطريق احبها من كل قلبه و لكنها كانت تتسلي صړاخ تكسير لتذهب ملك مسرعه للخارج و هي خائفه بل مرتعبه مما يحصل و مازن في حاله جنون و هو يبحث عنها .
ركب فريد الطائره لتقلع متجهه لأرض الوطن و هو يعد الدقائق حتي يقابل فرح و حبيبته ساره .
وصل للمطار ليجد ساره تقف في انتظاره مع بعض الأشياء الخاصه بها للسفر الأقصر.
استقبلها بلهفه و شوق كبير لتحتضنه بسعاده شاكره الله علي نعمته بأن رده لها بخير .
فريد بسعاده وحشتيني اوي يا حبيبتي .
ساره بخجل و انت كمان .
فريد هو الطياره التانيه امتي .
ساره لسه فاضل عليها شويه تعال نقعد نتكلم .
ذهب معها ليجلسوا قليلا حتي موعد الطائره التالي .
عند فارس بالقاهرة.
علي الهاتف .
فارس جهزتي يا هدي .
هدي انا مستنياكوا في المطار تعالي بسرعه
تحرك لها مع صغيرته ليتجه للطائره و يركبوها.
أما هي فتتابع كل ما يحدث حولها بأعين باكيه يحملها من هنا لهنا و ينقلها بين يديه القذره التي تكره لمستها لها و هو يحدثها بافظع ما سوف تواجه فتاه يوما من ضغط نفسي و لكنها كالچثه الهامده حتي تزول آثار تلك الحقنه اللعينه عنها وصل لفيلته ليحملها بعد أن غطي اعيونها بلاصق يمنعها من الرؤيه و رماها بغرفه فارغه أرضا و تركها و ذهب مقيده و مغلقا الأبواب
 

تم نسخ الرابط