روايه للكاتبه أنوشه

موقع أيام نيوز


تحركت بهدوء ليلمحها قادمه نحوه بابتسامه رقيقه ليصك اسنانه بشده فهي حتي الان لا تستمع لكلامه البته . اقتربت منه و وقفت بجواره ليرحب بها الجميع و يكمل مراد عمله بهدوء و هو يكظم غيظه دون ان يلتفت لها .
المهندس اهلا و سهلا يا فرح هانم منوره المكان كله .
ذات نظرته حده و تضاعف غضبه من قوله لها فكيف يجرؤ اي رجل علي الحديث معها و هو بجوارها .

فرح بابتسامه عذبه اهلا بيك يا باشمهندس ها الشغل عامل ايه .
المهندس كويس جدا يا انسه فرح انا كنت لسه بكلم مراد بيه عن الوضع الحالي للمكان فيه تقدم كبير .
فرح بتعليق اه فعلا مانا لاحظت لاني بقالي فتره ماجتش هنا .
قاطع مراد حديثهم اللطيف پغضب و هو يحدث المهندس .
مراد پحده ركز معايا يا باشمهندش انا مش هفضل هنا طول النهار عايز اخلص .
حمحم المهندس بحرج و تحدث معاك يا فندم اتفضل كمل كلامك .
فرح بحرج و حزن طيب انا هتحرك في المكان و اشوف للوضع ايه لحد ما تخلصوا اللي بتعملوه .
كان مراد علي وشك الاعتراض و لكنه امسك لسانه بأخر لحظه و تحركت هي بخفه من جواره لتتحرك بالمكان بشرود و الحزن بادي علي قسمات وجهها الجميل و مراد يتابع حركتها بقلب مضطرب و هو يكلم المهندس و ينهي بقيه العمل .
و يجري سريعا باتجاهها و هي تائهه غير مدركه لما يحصل حولها .
تحرك مراد من مكانه و وقف امامها لتنهض هي الاخري و هي مازالت تائهه بماحدث و لكن نظرات مراد و غضبه الذي تفاقم لا ينذرها باي خير ابدا .
مراد پحده انت كويسه .
هزت رأسها بايجاب لېصرخ هذه المره بها فتنتفض هي پخوف بادي .
مراد بزعيق جعل الجميع يرتعش قولت مېت مره ماتجيش الزفت الموقع عجبك اللي حصل دا . لم ترد عليه و لم تتحدث لتقف تحاول كبت دموعها .
مراد بزعيق للسائق الخاص به خد الانسه وصلها الشركه .
السائق حاضر .
الټفت مراد و اعطاها ظهره و هو في قمه غضبه لتلمح هي و هي تتابع رحيله من امامها قطرات من الډماء التي ظهرت علي كتفه الايسر و لكنه لم يتحدث . ركب سيارته عائدا للشركه و هو في قمه الڠضب و اخذ السائق فرح و اعادها للشركه مره اخري .
دلفت لمكتبها بسرعه و احضرت العديد من الاسعافات الاوليه بعد ان تأكدت من عودته مباشر للشركه عدم ذهابه لطبيب لتتحرك سريعا متجهه لمكتبه .
دلفت له سريعا و هي تمسك بتلك الاشياء بيدها ليرفع مراد نظره لها و يعيده للورق الذي امامه في هدوء .
مراد ببرود انسه فرح فيه حاجه محتجاها .
اتجهت فرح سريعا لخلف مكتبه لتقف بجواره فاعتدل لها ينظر بتعجب .
وضعت الاشياء التي بيدها علي المكتب تحت نظراته المتسائله لما يجري .
فرح بحزن و خوف كتفك كان فيه ډم علي القميص بتاعك انا شوفته خليني اشوف الچرح .
عاد مراد لوضعه الاول و هو يحدثها بهدوء مافيش داعي انا كويس ارجعي مكتبك لو سمحتي ورانا شغل كتير .
لم تستطع ان تتحرك من مكانها و قد اختنقت بشده من معاملته تلك و ردوده المؤلمھ لها و اخذت تتنفس بصعوبه و هي تقف ولا تصدر اي صوت .
تعجب مراد من عدم تحركها و لا حتي ردها عليه ليتجه لها مره اخري و ينظر لها بهدوء و يقلقه مظهرها .
مراد بقلق انسه فرح .............
لم يستطيع اكمال جملته لانفجار فرح في بكاء مرير بصوت عالي و شهقاتها تتعالي مع تنفسها السريع . عندما اتجه لها و نادي اسمها و كأنه قد اعطاها الاذن لتفرغ تلك الشحنه التي بها من الحزن من ما فعله معها الايام السابقه .
فرح پبكاء و شهقات عاليه و هي تضع يدها علي وجهها وريني كتفك انت متعور انا متأكده انا شوفت الډم بنفسي و بعد كده همشي و الله و مش هضايقك تاني و هبعد عنك علشان تبقي مرتاح بس اطمن عليك الاول ليه تعمل معايا كده يا مراد انا غلط زي مانت غلط بس خلاص مش عايزه نبقي زعلانين من بعض تاني زهقت من الخناق عيزاك جنبي بس لو انت مش عايز خلاص مش هضايقك و الله و مش هعمل حاجه تاني حتي همشي من هنا و ابعد خالص 
بكائها ألان قلبه لها و ازال كل غضبه منها ليقف بسرعه و يحتضنها حتي يهدأ من شهقاتها و حزنها . يعترف الان بأن دموعها هي نقطه ضعفه التي لا يستطيع تجاوزها و يسب نفسه لانه اوصلها لذلك الوضع الذي امامه نعم اراد ان يعاقبها علي ما قالت و لكنه لم يكن يدرك انه ضغط عليها بكل تلك القوه حتي لم تعد تحتمل فبكت . قام سريعا لها و احتضنها بقوه .
فرح پبكاء مستمر لا انت بتضحك عليا خلاص و مابقتش تحبني و بتقولي انسه فرح و انا مش انسه انا فرح حبيبتك بس .
مراد بابتسامه صغيره من حديثها طيب يا فرح كلمه انسه زعلتك أوي و خلتني مابقتش احبك اومال أبيه مراد بتعتك تبقي ايه .
فرح بحزن كنت زعلانه منك ساعتها .
مراد و دلوقتي .
فرح بطفوليه وريني كتفك الاول و بعدين اقولك .
مراد بضحك يادي كتفي اللي مصممه تشوفيه من ساعه مادخلتي المكتب كده هفهمك غلط .
فرح بخجل و انا كده هكمل عياط .
مراد بسرعه و علي ايه تعالي يا ستي شوفيه .
اخرجها من احضانه ليبدأ في فتح ازرار قميصه . و تمسح هي دموعها كالطفله بكلتا يديها و هي مستديره عنها
 

تم نسخ الرابط