روايه للكاتبه اسراء عبداللطيف
المحتويات
و وقفت قبالة مكتب عاصم قائله ب ثبات
_ عاصم بيه استاذ جمال طالب يقابلك !
حرك عاصم رأسه ب الوافقه قائلا ب هدوء
_ دخليه و روحى أعملى قهوه
_ تحت أمرك
خرجت الخادمه و بعد لحظات قليله دخل جمال و جلس على أحدى المقاعد قبالة عاصم و هو يرسم معالم الآسي الزائف على تقاسيم وجهه و أدعى الحزن قائلا
_ ششش عايز أيه يا جمال !
قالها عاصم ب لهجه آمره و هو يشير له ب الصمت
شعر جمال ب الحرج و سعل ب هدوء قبل أن يتكلم ب
_ حضرتك كنت طالب من أسبوع حاجات تخص واحده اسمها نور هى و أهلها
استيقظت جميع حواس عاصم و نظر له ب أهتمام قائلا
_ نور على عبد المجيد فى أخر سنه في فنون جميله كانت عايشه في الفيوم مع أبوها قبل ما ېموت المقاول على عبد المجيد و ليها أخت كبيره اسمها زينا دكتوره متجوزه من دكتور مشهور اسمه معتز مقطوعين من شجره مالهمش حد
لوى عاصم فمه في ضيق معلقا ب
_ بس كده ده اللى قدرت تعرفه !
_ لأ طبعا تاخد الكبيره بقي !
رفع عاصم أحدى حاجبيه و أستند ب مرفقيه على ركبتيه و مال ناحية جمال قليلا قائلا ب ثبات
_ أيه تانى !
_ المقاول علي عبد المجيد كان عقيم عمره ما كان أب لحد !
فغر عاصم فاه ب صډمه و كادت عيناه أن تخرجا من مقتليه و وقف غير مدركا لأي كلمه لفظ بها جمال و أخيرا خرج صوته قائلا
لوى جمال فمه فى سخريه و وقف ليضع كفه على كتف عاصم قائلا
_ زى ما سمعت يا باشا يعنى اللى اسمها نور و اختها زينا دول مش بناته !
ألتفت عاصم ناحيته متسائلا ب ذهول
_ أوم أومال يبقوا أيه
ضحك جمال ب خبث معلقا ب
_ يعنى مش
عارف يا باشا أكيد بنات حرام أتبناهم من أى ملجأ !
تناول عاصم معلقاته الخاصه من على المكتب قائلا و هو يهم للخارج ب سرعه قائلا
أرخي أدهم جسده على الأريكه و هو مشعلا سېجاره لينفث فيها كل الڠضب المكمون ب صدره محدقا ب نقطة ما ب الفراغ و شارد تماما
أعلن هاتفه عن وصول رساله ف أعتدل فى جلسته و تناول الهاتف و فتح الرساله التى ما أن قراءه محتواها حتى وضع السېجاره ب المطفأه و ضغط عليها ب قوه و هب واقفا و ألتقت جاكته و ركض لأسفل ليركب سيارته و ينطلق بها ب أقصي سرعه
في شقة مها
كانت مها ب المطبخ تقوم ب غسل الأطباق حتى أرتفع صوت والدتها مناديه عليها
_ مها بت يا مها نور بتتصل
ب مجرد أن سمعت نور اسم نور حتى ألقت ما بيدها و هرولت لخارج المطبخ و جذبت الهاتف من والدتها ب سرعه و ضغطت على زر الأيجاب صائحه ب
_ نور أنت فين و أختفيتى ليه قوليلى يا حبيبتى عملت
_ أهدى يا مها لو سمحتي علشان أقدر أفهمك
_ تفهمينى أيه أنت أختفيتى فجاءه من غير ما حد يعرف حتى أنا يا نور
_ معلش يا مها كان ڠصب عنى ممكن تهدى بقي و تسمعينى !
_ حاضر ياستى هديت أهو قوليلي أنت فين بقي و عملت كده ليه !
_ أنا فى الفيوم هنا يا مها
_ أيه طي طيب فين ب الظبط !
_ بصي أنا هقولك العنوان بس زينا ماتعرفش خالص بيه تمام
_ حاضر ياستى فين طيب !
_ حاجه كمان
_ أيه تانى يا نور !
_ النهارده فرحى !
جحظت عينى من الصدمه حتى كاد الهاتف أن يسقط من يدها و أخيرا خرج صوتها قائله ب عدم تصديق
_ ف فرحك أوعى تق تقولى إنك هتتجوزي أدهم !
_ لأ مش أدهم أدهم خلاص چرحنى و داس على قلبي أنا هتجوز جاسر ابن عمه و هعرف أندم أدهم على اللى عمله فيا كويس !
_ نور نور حبيبتى بلاش تهور قوليلى بس أنت فين و أنا هجيلك حالا
_ أنا دلوقت في فندق ____
_ طيب تمام أنا جيالك حلا مع السلامه
أنهت مها المكالمه سريعا مع نور و ظلت تتحرك ب توتر في الصاله متمتمه ب
_ ياربي أعمل أيه دلوقت دى مجنونه و هى مش قد اللى بتعمله ده أعمل أيه أعمل أيه !
خرجت عايده من الغرفه لتجد مها على هذه الحاله ف عقدت حاجبيها متسائله
_ مالك يا مها فيك أيه و نور خلاص راجعه و لا أيه
لوت مها فمها فى ضيق قائله ب خوف
_ نور هتودى نفسها فى مصېبه و بتلعب لعبه هى مش قدها
ضړبت عايده على صدرها ب كفها قائله ب خوف
_ يا مصېبتي لعبة أيه دي يابت ماتفهمينى !
أسرعت مها ب أمساك هاتفها قائله
_ بعدين يا ماما بعدين هقولك كل حاجه أنا دلوقت هخرج مع عمر علشان نحاول نلحقها
حركت عايده رأسها ب الموافقه قائله ب قلق
_ ماشي يابنتى ربنا يجيب العواقب سليمة !
_ يارب يا ماما يارب
و أسرعت مها ب الأتصال ب عمر و أخبرته كل شئ و أتجهت لتبديل ملابسها سريعا و تنتظر قدوم عمر حتى يذهبا سويا
كان أدهم ب سيارته و قد قرر التوجه ناحية الفيوم حتى أتاه أتصالا ف أمسك العاتف ليجد أن المتصل هو أحمد ف نفخ ب ضيق و ألقى الهاتف على المقعد المجاور متمتما ب ڠضب
_ مش وقتك خالص يا أحمد أنا لازم ألحق نور نور ليا أنا و بس و لا يمكن تكون لغيري !
تكرر رنين هاتف أدهم ف أمسك السماعات ب ڠضب و وضعها ب أذنيه مجيبا ب
_ أيوه يا أستاذ أحمد !
_ أيه يا أدهم أنا فضلت مستنيك الأسبوع اللي فات كتير و ماجتش و كل يوم بتصل بيك موبيلك مقفول فى أيه يا أدهم و لا الورق اللي قولتلي عليه مابقيش معاك و لا تكون غيرت رأيك !
نفخ أدهم ب ڠضب و حاول السيطره على أعصابه قائلا
_ معايا الورق معايا أطمن
_ طيب أنا هستناك حالا في ____ لازم تجيبهولى يا أدهم دى فرصتنا الوحيده إننا ندمره !
_ لا لا لا دلوقت لا يمكن أنا رايح مشوار مهم جدا
_ مش هيكون أهم
متابعة القراءة