روايه للكاتبه اسراء عبداللطيف
المحتويات
و اللي مش عايز ريحنا
ثم عقد حاجبيه متابعا ب أستفهام
_ بس أنت ليه صممتي نيجي الفيوم مع إن ممكن كنا نروح أي محافظه تانيه كده سهل إن حد يوصلنا
_ ماتخفش محدش هيوصلنا
_ طيب على العموم أنا أشتريت شقه هنا هتكون لينا و الفرح هنعمله هنا في الفندق و كمان فستانك هيوصل بكره و الكوافير و كل حاجه مطلوبه للفرح هييجو على الفندق هنا في الأوضه الي أنت نازله فيها و
ب الساحل
ظل الجميع طيلة هذان اليومان يبحثوا عن نور التي أختفت فجاءه و لا يوجد أي خبر عنها
لم يذق أي أحد من الطلاب طعم الرحله ف الكل مشغولا ب البحث عن نور و خاصة مها التي لم يعرف النوم طريق جفنيها حزنا على رفيقتها حتي أنتفخت عيناها من شدة البكاء و أصبح أسفلهم اسود
_ فينك يا نور جرالك أيه يا حبيبتي أيه اللي حصلك
قطع نحيبها صوت طرقات على باب الغرفه ف سمحت للطارق ب الدخول
أقترب عمر من مها و أشفق كثيرا لم أصبحت عليه ف تحدث ب حزن قائلا
_ كفايا يا مها مش كده
_ أنت ماقدرتش توصل لأدهم !
هز عمر رأسه ب يائس ف أزدادت هي بكاء و نحيب ف جلس همدو قبالتها و أمسك ذراعها قائلا ب هدوء و هو ينظر إلي عيناها
_ صدقني يا مها أنا هنزل لأدهم القاهره و أدور عليه لأني ما أعرفش عنوانه و مش هسكت لحد ما ألاقيها سامعه !
كادت مها أن تتكلم و لكن أعلن هاتفها عن وصول رساله فجاءه ف أسرعت ب أمساكه و ما أن قرأت اسم الراسل حتى جحظت عيتاها قائله ب صډمه و هي تنظر إلي عمر
وقف عمر ب جانبها ليستطيع قراءة الرساله معها قائلا ب لهفه
_ طيب أفتحيها بسرعه مستنيه أيه !
فتحت مها الرساله لتجد محتواها هو
أسفه يا مها على القلق اللي أكيد سببتهولكوا و ضيعت عليكوا الرحله بس أطمنوا أنا كويسه و مشيت ب أرادتي و ياريت ما تدوروش عليا لأن الأسبوع الجاي هتعرفوا كل حاجه أسفه مره تانيه على اللي عملته !
لم تختلف صدمة عم عن مها كثيرا و لكن سرعان ما قال
_ يعني يعني هي مشيت ب مزاجها
لم تجيب مها و لكن أسرعت ب أعادة الأتصال بها لتجد أنها قد أغلقت الهاتف مرة ثانيه فرفعت وجهها الذي مازال محتفظا ب علامات الصدمه قائله
_ ه هنعمل أيه !
_ و لا حاجه هنرجع مع الرحله النهارده و نقول ل زينا على اللى حصل و دلوقت لازم نطمن باقي الرحله عليها !
حركت مها رأسها ب الوافقه و وقفت لتتجه مع عمر إلي أسفل
ب القاهره
في قصر الشناوي
أستطاع أدهم أن يدخل خلسه إلي المكتب دون أن يتمكن أحد من رؤيته و توجه ناحية الخزانه المتواجده ب المكتب و وضع يده عليها و أخرج أداه من جيبه و ظل يعبث ب قفلها و هو يوزع نظراته إلي الباب و الخزانه حتي لا يتفاجأ ب أحد
و أخيرا تمكن من فتح الخزانه بعد أن أستغرق وقتا ف هو ليس ب مهارة جاسر في هذه الطريقه ثم مد يده و ظل يعبث ب الأوراق المتواجده بها و يتلفت بها حتي عثر على غرضه تلك الأوراق و المستندات الخاصه ب الصفقات المشبوهه التي تورط بها و أرغمه عمه أن يوقع عليها و التي تدينه و يأخذها عاصم طريقا لأذلاله بها و لكن لفت أنتباهه ذلك الملف الأحمر ف مد يده و سحبه و ظل يتفحصه و لكن سرعن ما صدم و جحظت عيناه عندما وجده عقد خاص بصفقه مشبوهه جديده قد وقع عليه ب نفسه لأول مره ف أغلق الخزانه ب سرعه و توجه ناحية الخارج و صعد إلي غرفته و هو يقرر على فعل شئ !
ب حديقة القصر
كان الصمت هو السائد بين كلا من صفاء و نهله ف كلتاهما لديها ما يشغلها ف صفاء قلقه ب شده على ما ينوى عاصم فعله مع جاسر لأنه قد تمادي مع كثيره أما نهله ف لديها ما يجعلها تتنفس ړعبا لمجرد أن يعرف والدها ما صار معها و أغمضت عيناها لتترك مجالا لعبراتها و هي مدثه نفسها ب
_ أعمل أيه في المصېبه دي لازم حد يساعدني اه أنا لازم أقول لأدهم و هو يساعدني !
و وقفت نهله متوجهه ناحية الداخل و هي تنوي مصارحة أدهم بكل ما حدث لها !
بعد أن دخل أدهم غرفته أسرع ب أخراج الهاتف و قام ب الأتصال ب أحدا هاتفا ب سرعه
_ الو أيوه يا أستاذ أحمد أنا أدهم فاكرني !
_ اه اه طبعا يا أدهم فاكرك أيه يعني أختفيت مره واحده كده ومحدش شافك تاني !
_ علشان كده أنا متصل بيك أنا لازم أشوفك في أقرب وقت ضروري جدا
ثم تابع و هو ينظر إلي الملفات بيده قائلا
_ معايا ورق يهمك جدا هيودي ناس كتير في داهيه !
_ طيب قولي أنت فين و أنا أجيلك حالا !
_ لا لا مش هينفع أنا هقابلك بالليل على الساعه تمانيه في ____
_ تمام يا أدهم هستناك
أنهي أدهم المكالمه مع الصحفي أحمد و وضع الملفات على الفراش ثم توجه ناحية خزانة ملابسه و أخرج ملابسه و أرتداها سريعا و من ثم ألتقط الملف و وضعها في الجيب الداخلي ل جاكته الخاص و أمسك الملفات التي تدينه و توجه ناحية سلة القمامه الموجده ب غرفته و أخرج قداحته و أشعل الڼار ب الورق ليصبح رمادا أمام عينيه
في هذه اللحظه فتحت نهله باب الغرفه لتتفاجأ ب الدخان ف أسرعت متسائله
_ في أيه يا أدهم أيه الدخان ده كح كح !
لم يهتم بها أدهم و أنتظر حتى أصبح الورق ب أكمله رمادا ثم وقف و ألتف قائلا بلا مبالاه و هو يتوجه ناحية باب الغرفه
_ مالكيش دعوه و أوعي من سكتي عندى مشوار مهم
أسرعت نهله ب أمساك ذراع أدهم قائله ب سرعه
_ لأ أستني يا أدهم
وقف مكانه و ألتف للخلف ناحيتها و عقد حاجبيه متسائلا
_ عايزه
متابعة القراءة