روايه للكاتبه اسراء عبداللطيف
المحتويات
و أنت بتقولي إنك لسه بتحبيه !
سحبت نور كفها من يد جاسر قائله ب ڠضب ممزوج ب البكاء
_ ما اهو أنا إنسانه مش بالساهل أنسي و كمان مش جبل علشان أتحمل كل الكلام اللي قاله أدهم علشان كمان أتحمل كلامك ده !
أغمض جاسر عيناه محاولا كبح غضبه و أخذ نفسا طويلا و زفره على مهل ثم فتح عيناه و مد يده ليمسك بيد نور مرة ثانيه و حاول رسم البسمة علي ثغره و هو يقول
ضحكت نور علي تعليق جاسر ف أبتسم هو أيضا متابعا
_ أيوه كده أضحك علشان وشك يبقي منور يا نور
ثم رفع كفها ناحية فمه و قبله ب هدوء و هو مثبت نظره عليها
توترت نور بشده من فعلة جاسر هذه و سحبت يدها و ظلت تفركهم ب توتر ملحوظ
_ إن شاء الله بعد الرحله دي هتقدملك رسمي بس حاولي تتجاهلي أدهم خالص و أنا هعرفك على أهلي دلوقت ماشي
أبتسمت نور و لكن كانت مجرد أبتسامه فقط ف داخلها محطما نهائيا
وقف جاسر و نظر إليها و هو يمد كفه ناحيتها قائلا ب أبتسامه
وقفت نور و أمسكت كف يده قائله ب أيجاز
_ طيب !
و خرجا كلاهما ليعودا إلي الفندق بعد أن أتفقا علي أول خطوه !
ب الفيوم
في فيلا معتز
دخل معتز إلي المنزل و لم يجد زينا ب الصاله و لكنه شم رائحة طعام فأبتسم و توجه ناحية المطبخ ليجدها تقوم بتحضير الطعام ف أحتضنها من الخلف و أسند ذقنه على كتفها قائلا ب أبتسامه
أبتسمت زينا و وملأت الملعقه التي بيدها ب الطعام و ألتفت لتكون في مواجهة معتز قائله بأبتسامه
_ دوق كده
فتح معتز فمه لتذوق الطعام و ظهرت ملامح الأعجاب على وجهه قائلا
_ الله جميل أوي ياحياتي
ثم أبتعد عنها متوجها للخارج قائلا بجديه
_ زينا خلصي اللي في ايدك و تعالي عايز اتكلم معاك ضروري
كان عاصم جالس مع زوجته صفاء يتحدثا سويا حتي تفاجأ بجاسر قادم بصحبة فتاه غريبه ووقف قبالتهم قائلا بأبتسامه
ثم أمسك بكفها و نظر إليها مبتسما بينما عقد عاصم حاجبيه و نظر إلي أيديهم ليجدهم ممسكين ب أيد بعض ثم أعاد النظر إلي كلاهما و عقد ذراعيه أمام صدره و هو يريح ظهره للخلف و حرك رأسه مستفهما بينما أدركت صفاء أن هناك مصېبه علي وشك الحدوث فهي تعرف حق المعرفه أن عاصم لا أحد يستطيع الوقوف بوجهه أيا كان من و ظلت تدعو الله أن يمر هذا الموقف علي خير !
أدرك جاسر نظرات والده المستفهمه فأستجمع قواه محاولا أخفاء الربكه ب داخله ليقول
_ دي نور كنت قولتلكوا عليها قبل كده وإن شاء الله
هتكون خطيبتي !
في غصون ذلك لمح أدهم نور تقف عند الطاوله التي تجلس عليها عائلته فصدم تماما كيف لنور أن تتجرأ و تذهب لعائلته فوضع ذراعه حول كتف نهله قائلا و هو يدعي الهدوء
_ تعالي نرجع !
بدون أي كلمه هزت نهله رأسها ب الموافقه و تحركت مع أدهم ليعودا إلي الطاوله
كل ما تقدم أدهم خطوه من الطاوله يدور ب باله الف سؤال و سؤال حتي وصل و لقطت أذنه جمله ظل صداها يتردد ب داخله
_ دي نور كنت قولتلكوا عليها قبل كده و إن شاء الله هتكون خطيبتي !
تفاجأت نور ب حضور أدهم في هذه اللحظه و هو يضع ذراعه حول كتف نهله و يبدو عليه البرود و عدم المبالاه ف أحترقت هي تماما من الداخل و جاهدت ألا تظهر عبراتها حتي لا يفضح أمرها أمام عائلة جاسر و لكن لمعان عيناها الدال علي كم من العبرات المخټنقه ب داخلها فضحتها و الذي لم يلاحظها سوي أدهم الذي سرعان ما أبعد ذراعه عن كتف نهله
صدم عاصم عندما سمع جملة ابنه و أدعائه الخطبه فوقف و أتجه ليقف قبالته و هو يبتسم ب سخريه متسائلا ب تعجب
_ مين دي يا بابا !
_ خطيبتي إن شاء الله
مسح عاصم طرف أنفه بأصبعه و هو ينظر أرضا و تلك الأبتسامه المستفزه ترتسم علي ثغره و لكن تفاجأ الجميع ب عاصم يرفع كفه لتهوي علي وجه جاسر بقوه
صدم الجميع مما فعله عاصم حتي أن نور شهقت و وضعت كفيها علي فمها وكادت عيناها أن تخرجا من مقلتيهما مما رأت
لم يختلف وضع نهله وصفاء كثيرا عن نور رغم أن فعلة عاصم هذه ليست بالجديده و لكنها مصدمه أن يرفع يده علي أحدا منهم علي الملأ هكذا
كاد جاسر أن يعتصر قبضة يده من الڠضب و أغمض عينيه حتي يمتص غضبه و لا يفعل أي شيئا متهورا و أعاد نظره إلي والده ب أعين مشتعله ڠضبا قائلا ب ببركان مكمون
_ ده قراري يا عاصم بيه و أنا لا يمكن أرجع فيه أنا مش هتجوز غير نور !
هذه المره صدم أدهم ب شده ف جاسر كان أقوي منه و لم يتخلي عن حبه لنور حتي لو كلفه هذا عمره
أحتقن وجه عاصم ب الډماء ڠضبا لم يقوله ابنه و أمسك ذراعه ب قوه صائحا به ب ڠضب
_ أنت مچنون جايبلنا واحده من الشارع و عايز تتجوزها !
وقعت هذه الجمله علي نور ك الصاعقه ف ها هي تهان للمره الثانيه اليوم و لكن هذا يكفي لم تتحمل أكثر من هذا و صاحت ب ڠضب قبل أن تركض للخارج
_ كفايا بقي كفايا أنتوا فاكرين نفسكوا مين !
كاد أدهم أن يركض خلفها ف هو لا يتحمل هذه الأهانه لها و لكن أسرعت نهله ب أمساك ذراعه قائله بتحذير
_ ما تتدخلش أنت يا أدهم !
بينما كاد جاسر أن يركض خلفها و هو ينادي عليها ولكن أزدادت قبضة عاصم على ذراعه بقوه محذرا ب
_ أوعي لو فكرت تلحقها هتبقي الحړب بيني و بينك يا جاسر وأنت مش قدي !
أبعد جاسر يد عاصم عنه ب قوه قائلا ب ڠضب
متابعة القراءة