روايه للكاتبه اسراء عبداللطيف

موقع أيام نيوز

!
تركت نهله الملعقه من يدها و وقفت قائله ب ضيق 
_ أنا تعبانه شويه و عايزه أستريح عن أذنكوا
و توجهت ناحية الداخل لم يعبأ بها أدهم و نظر ناحية صفاء و الطعام يملئ فمه و أشار علي أحد الأطباق قائلا 
_ و حياتك يا مرات عمي ناوليني طبق الجبنه اللي قدامك ده !
أمسكت صفاء الطبق و أعطته لأدهم و أنتقلت ب نظرها ناحية عاصم و هي تتعجب كثيرا من طريقة أدهم ف بادلها الأخر ب نظرات تعجب و ظل مسلطا نظره علي أدهم و يدور ب تفكيره أن هناك شيئا مريبا وراء هذه التصرفات 
بينما كان أدهم منهمك ب تناول الطعام ب شهيه مفتوحه و لكنه شعر ب نظرات عمه مثبته عليه دون أن يرفع وجهه و يتأكد ف ألتوي فمه ب أبتسامه ساخره قائلا دون النظر إلي أي أحد منهم 
_ أيه يا عمي بتبصلي كده ليه شكلك مش مسامحني في اللقمتين اللي كلتهم !
ضحك عاصم ب سخريه لكن سرعان ما أختفت و تحولت معالم وجهه للجديه قائلا 
_ أبقي شوف نهله مالها يا أدهم حاسس إن فيها حاجه مش طبيعيه 
ترك أدهم ما بيده و أستند ب ظهره علي خلفية المقعد و لمعت عيناه ببريقا غريبا و هو ينظر إلي عمه و ألتوي فمه ب أبتسامه خبيثه قائلا ب نبره تمحل في ثناياها كل ما يكنه أدهم تجاه عمه 
_ بس كده أنت تؤمر يا يا عمي !
و لكن لم يشعر عاصم ب ما يدور ب خاطر أدهم بصرف النظر عن شعوره ب الريبه من تصرفات أدهم الغريبه ف أبتسم قائلا الثاني ب خبث يفهمه أدهم جيدا 
_ شاطر يا يا ابن أخويا 
ف ضحك أدهم لأنه يفهم كل هذه النظرات و أعاد النظر ب طبقه لأكمال تناول طعامه و تلك الأبتسامه الساخره تعلو ثغره 
وصلت الحافله إلي الفندق الذي سيمكث به الطلاب خلال الراحله و ما أن دخلت نور و مها غرفتهن ب الفندق حتي أستلقت كلاهما علي الفراش الخاص بها وظلتا يضحكن وقفت مها و أمسكت ب أحدي الوسائد لټضرب بها نور قائله ب ضحك 
_ قمي يا نور نلعب و ننزل نتمشي و ننزل البحر يلا قومي و بطلي رخامه ههههه 
أمسكت نور ب الوساده و ألقتها ناحية مها قائله 
_ يا رخمه ماتعبتيش من المشوار ده أنا أتهديت أتخمدي بقي عايزه أرتاح و بكره ننزل نتفسح و نلعب براحتنا 
تركت مها الوساده من يدها و عقدت ذراعيها أمام صدرها و لوت فمها ب ضيق قائله 
_ اوووف أما أروح أتصل ب عمر و ننزل أنا و هو 
_ روحي ياختي يلا 
أمسكت مها الهاتف و وضعته عل أذنها حتي جاءها رد عمر قائلا ب رومانسيه 
_ أيه يا حبيبتي لحقت أوحشك بسرعه كده !
_ بس يا عمر بطل بقي 
_ ههههه ما أنت طلعتي بتتكسفي أهو هههههه
_ عمر و الله هزعل بجد !
_ هههه طيب خلاص خلاص بتتصلي ليه بقي !
_ عم عمر أنا زهقانه و عايزه أنزل أتمشي !
_ نعم ياختي تنزلي دلوقت !
_ اه يا عمر لسه الليل ماليلش و بعدين أنا زهقانه تعالي ننزل سوا نتمشي 
أدعي عمر النعاس و تحدث ب نبره منهكه 
_ مش عارفه ليه حاسس إني تعبان أوي و نعسان مها يا حبيبتي أتغطي كويس و نامي و بكره ناخد اليوم من أوله 
_ اوووف لأ يا عمر أنا عاي
_ بطلي جنان يا مها و روحي نامي يلا أنت مش بتتهدي يلا تصبحي علي خير 
_ عمر أستن عمر الو عمر 
و لكن قد أغلق المكالمه ف أشتعلت مها ڠضبا و ألقت الهاتف علي الفراش لكنها سمعت صوت نور الضاحك قائله 
_ هههههه يا حرام الواد تعبان و عايز ينام 
ألتفت مها ناحية نور و أمسكت الوساده لتضربها بها قائله ب مزاح و ضحك 
_ ما أنت السبب يا نحس هههههه 
توجه أدهم ناحية غرفة نهله و طرق علي الباب طرقات خفيفه حتي فتحت هي و عقدت ذراعيها متسائله ب فتور 
_ خير يا أدهم عايز أيه !
عقد أدهم حاجبيه و هو ينظر إليها ب غرابه قائلا 
_ نهله هو في حاجه حصلت ضايقتك !
نفخت نهله ب ضيق و رفعت كفها و فركت جبينها و هي مغمضت العينان ثم أخذت نفسا قبل أن تقول 
_ مفيش يا أدهم أنا مضايقه شويه و تعبانه و عايزه أستريح 
أبتسم أدهم ب سخريه و أشار بيده لها قبل أن يتوجه لأسفل قائلا 
_ ألبسي هننزل من غير أعذار أنا مستنيك تحت !
لم يترك أدهم مجالا لنهله حتي ترفض و توجه إلي أسفل بينما نفخت نهله في ضيق محدثه نفسها ب ڠضب قبل أن تدخل و تصفع الباب خلفها
_ أصلي ناقصاك أنت كمان يا أدهم !
نزل أدهم علي الدرج حتي يتفاجأ ب عاصم أمامه
فتوقف مكانه و هو ينظر إليه نظرات غير مفهومه
قطب عاصم جبينه متعجبا من نظرات أدهم و تحدث ب هدوء 
_ مالك يا أدهم حاسك مش طبيعي 
ضحك أدهم ب سخريه و مسح طرف أنفه ب أصبه و أقترب من عاصم ليقف قبالته مباشرة قائلا ب برود و هو يسلط نظره ب عيني عاصم 
_ مالي !
ما أنا كويس و زي الفل زي ما أنتوا عايزين أصلي من الأخر كده فكرت كده كده مش هعرف أخلص منك فقولت أعيش حياتي بقي و أتبسط برضايا بدل ما كده كده هعيشها بس ڠصب عني بنكد 
رفع عاصم كفه و وضعه علي كتف أدهم قائلا ب خبث 
_ أتمني إن يكون ده اللي بتفكر فيه !
ألتف أدهم برأسه قليلا لينظر إلي كف عاصم الموضوع علي كتفه و أعاد النظر إلي عينيه و هو يبعد يده قائلا ب سخريه رغم الڠضب المكنون ب أعماقه 
_ بعد أذنك أيدك كده لأن القميص نضيف و مكوي لامؤاخذه خاېف ليتوسخ !
لم ينتظر أدهم رد عاصم و توجه إلي الخارج بينما ظل عاصم مكانه و هو عاقد ذراعيه أمام صدره محدثا نفسه ب 
_ يا تري ناوي علي أيه يا أدهم دا أنا عارفك كويس أوي !
ظل أدهم جالسا ب الحديقه في أنتظار نزول نهله و لكنه لمح جاسر يخرج و يتوجه ناحية سيارته و يطلق صفيرا ف عقد حاجبيه و قف و توجه ناحيته قائلا 
_ أيه يابن عمي الشياكه و روقان البال ده علي فين العزم إن شاء الله !
كاد جاسر أن يركب سيارته و لكن ب مجرد أن سمع جملة أدهم حتي ألتف و أستند ب ظهره علي السياره قائلا ب أبتسامه 
_ أحنا جايين نتفسح و نغير جو مش نقعد في الشاليه هنا فقولت أنزل أفرفش عن نفسي شويه في أي كباريه شيك
تم نسخ الرابط