رواية نيران الهوى بقلم هدير دودو
معه كانت سعيدة وقد اعتادت على وجوده في حياتها
انتهت من إعداد ذاتها للحفل كما طلب منها وسارت معه وهي شاعرة بالتوتر شدد من احتضانها وأضاف بهدوء
زي القمر ياحبيبتي مالك متوترة ليه
أجابته بخفوت وهي لازالت تشعر بالتوتر والخجل
م مفيش بس عشان اول مرة أحضر حفلة وكدة فحاسة أني متوترة شوية
ابتسم بهدوء وطبع قبلة رقيقة فوق وجنتها
اومأت برأسها أماما وبدأت تنفذ حديثه وهي شاعرة بالسعادة لوجودها معه
توجهت نحو غرفته في المساء وتمتمت بتوتر وخجل
فريد لو فاضي عاوزة اتكلم معاك
اعتدل سريعا في جلسته وأشار لها نحو الفراش لتجلس عليه مغمغما بهدوء
اه طبعا تعالي قولي اللي عاوزاه
جلست بجانبه وأردفت متسائلة بقلق
اسرع يجيبها نافيا بهدوء
لا طبعا ايه اللي بتقوليه دة انتي مراتي عمري ما اتجوزتك شفقة
رمقته بعدم فهم وتسائلت مرة أخرى
طيب طالما كدة اتجوزتني ليه يافريد مش فاهمة
حاول الهروب من سؤالها
خلاص ياجميلة ملوش لازمة الكلام دة مش هينفعنا بحاجة أنا عند كلامي هنفذلك كل اللي عاوزاه حتى لو عاوزة تبعدي عني
لا مش حوار ابعد أنا بس عاوزة افهم ليه اتجوزتني
وجه بصره بعيدا وغمغم بعدم تصديق ولهفة
يعني أنتي عاوزة تفضلي معايا مش عاوزة تبعدي بجد
اكتسى اللون الأحمر وجنتيها وتمتمت تخبره الحقيقة بتوتر
ا ايوة يافريد مش عاوزة ابعد انا مرتاحة معاك بس عاوزة اعرف ليه اتجوزتني
عشان بحبك يا جميلة بحبك من زمان أنا جيت جري اول ما عرفت اللي حازم ناوي يعمله واستغليت
كل دة عشان اتجوزك انا بحبك يا جميلة
شعرت بالصدمة بعد اعترافه لها بالحقيقة التي لم تتخيلها يوما أن يقول لها ذلك الحديث وجدته يسألها
عاوزة تسيبيني ياجميلة لو مش مرتاح
حركت رأسها بنفي وخجل
نهضت مسرعة قبل أن تجعله يستوعب ما قالته وأسرعت منطلقة نحو غرفتها غالقة الباب خلفها بإحكام وضحكاتها ترتفع بسعادة
حاول الإلحاق بها ودق فوق الباب معترضا بتذمر
بقى كدة يا جميلة فينا من كدة بعد الكلام المهم دة تجري وتسيبيني
وصل إليه صوت ضحكاتها المرحة مؤكدة حديثه
ايوة انا كدة بقى ان كان عاجبك
عاجبني طبعا بس افتحي يا جميلة يلا
نفذت ما يريده وفتحت بوجه خجل يملؤه اللون الأحمر القاني وتمتمت بضعف
ن نعم عاوز ايه
احتضنها بشدة وسألها مرة أخرى بسعادة
بتحبيني بجد يا جميلة
اجابته بصدق وفرحة
ايوة يا فريد بحبك بس بقى متكسفنيش
ضحك بسعادة وشدد من احتضانه عليها ملتقط شفتيها في قبلة عاشقة واجابها بمرح
لا مكسفكيش ايه دة هو دة وقت الكسوف كله
جعلها تنسى كل شئ لم تتذكر سوى حبه لها
بعد مرور فترة طويلة كانت جميلة تقف بسعادة بعد علمها بخبر حملها مقررة أن تفاجئ فريد بذلك الخبر الذي لم يعلمه لكن قبل أن تفعل شي وجدت دقات قوية فوق الباب فتحت بدهشة لكنها تفاجأت بحازم أمامها عادت الى الخلف مسرعة كادت تغلق الباب وهي تصرخ لكنه دفع الباب ودخل
ارتعشت پخوف عندما رأته
ا أنت عاوز ايه مني ايه اللي جابك
أجابها ضاحكا بمكر وشړ
انتي فكراني هسيبك هخليكي متنفعيش ليه اللي معرفتش اخده زمان هاخده دلوقتي بطريقتي
صړخت پصدمة متوسلة إليه بضعف
أ انت عاوز ايه ل لا ابعد عني
ضحك بحدة وجذبها من شعرها بقوة وڠضب
انتي نسيتي اللي بعمله فيكي زمان ولا ايه ماتفوفي لنفسك وتفتكري انتي قدام مين
شعرت بالخۏف من حديثه وغمغمت پخوف
ا ابعد عني انا معملتلكش حاجة عشان تعمل فيا كدة
لكن فجأة وجدت من يفتح الباب تفاجأت بعودة فريد مبكرا عن موعد عودته تفاجأ
بذلك المنظر فاسرع يبعده عنها پغضب وهو يسدد له عدة ضربات مپرحة كان سيق تله اسرعت تحاول تبعده بضعف
خلاص يافريد عشان خاطري سيبه
استمع الى حديثها وطرده خارج المنزل بعدما هدده بعصبية
اياك تقرب من هنا تاني لو شوفتك هق تلك
اهدي ياحبيبتي متقلقيش انتي معايا عمري ما هسمح لحد ياذيكي ادخلي ارتاحي وانا جنبك
ظلت متمسكة به پخوف وحاولت الهروب سريعا بالنوم وهو بجانبها احلام عديدة تطاردها في نومها تذكرها بما كان سيحدث لها لولا وجود فريد بجانبها
ظلت عدة ايام مستمرة على حالتها تلك لكنها حاولت أن تتجاوز كل ما حدث لها وذهبت الي فريد بهدوء جلست داخل حضنه فطالعها بشغف وعشق
أنا بحبك اوي يافريد
غمغم يجيبها بحنان عاشق
وأنا بمۏت فيكي انتي حياة فريد كلها يا جميلة
ضحكت بسعادة وخجل ثم مسكت يده وضعتها فوق بطنها ومررتها عليها بحنان ثم اضافت معقبة بسعادة
بس أنا مش لوحدي اللي بحبك أنا وابننا اللي جوة بنحبك
طالعها بعدم تصديق ومعالم الصدمة على وجهه
انتي بجد حامل ياجميلة بجد
اومأت مؤكدة برأسها أماما فأجابها بسعادة بعدما شدد من احتضانها
دة احلى خبر سمعته في حياتي حلم كنت مستنيه من زمان واهو اتحقق
ابتسمت هي الأخرى معه بسعادة لحياتها الجديدة التي منحت لها بعد عناء شديد لكنها وجدتها معه في النهاية