رواية بقلم زينب سمير
المحتويات
ما يوجد داخله وحالته تلك كانت معاكسه لحالته قبل الذهاب فمن وقت الذهاب لوقت العودة تبدلت احواله
وأحوال العالم من حوله
هتف امير الذي سار خلفه
_نروح الشركة يابية
هتف بصوت قاطع
_لا الشركة خلي معتز يدير امورها دلوقتي في عندي مقابلة لازم تحصل
أمير
_طيب وبالنسبة لعماد باش...
قاطعه بحدة
_متقولش عليه باشا لأنه من النهاردة ينسي أنه كان في سوق العمل ازاي اصلا ياخد قرار زي دا ويرفع الااسعار للمنتجات للضعف من غير ما ياخد رأينا...امير انا عايزه يندم علي حاله قبل ما يفلس يعني خسره بالبطئ
جاء ليمشي لكن توقف فجأة وهتف بخبث
_ولا اقولك نزل اسعار منتجاتنا احنا للنص وخلي شركات ........ وشركات .......... تقللها برضوا
نظر له امير بعدم فهم وهو يقول
_كدا هيأثر علي الميزانية
بلال
_لا كدا المنتجات هتخلص خلال الأسبوع دا والشركات أنا متأكد أنهم هيقللوا السعر من غير ما يسئلوا ليه
ثم تركه وذهب
جاء ليتحدث امير قاطعه بيده عندما توقف
في منزل حسان ابو عوف
هتف بصوت جهوري بعد أن عرف بأمر مغادرتها
_لا دي الهانم اټجننت علي الاخر وكمان بقيت بتنزل في انصاص الليالي ماشي يافريدة لما تيجي ماشي
فيروز محاولة أن تهدئه
_اهدأ ياحسان هي بس رايحه اتفسح مع اصحابها مش اكتر
حسان پغضب
_انتي لسة قايله انها هتروح لروحها...وعلي كدا بقي الهانم سافرت فين
_كمان مش عارفة راحت فين... ماشي يافريدة ماشي
ثم أمسك هاتفه واتصل برقم وبعد ثواني هتف الطرق الآخر
_عايز فريدة هانم تكون قدامي خلال ساعتين انت سامع تقلب مصر كلها وتجيبها
ثم اغلق الهاتف
ونظر لفيروز وهو يقول
_لولا عندي شغل مهم انا كنت هتصرف معاكي تصرف تاني ادعي بقي فريدة ترجع قبل ما اجي علشان مطلعش عصبيتي فيكي
بأحد الغرف في المنزل
كان يجلس فارس علي فراشه يمسك بيده أحد الكتب الخاصة بالتنمية الذاتيه ليجد فجأة هاتفه يرن
أجاب سريعا وهو يقول
_ايوة ياياسر ....اخبارك.....انا تمام الحمد لله.....ايوة بابا وافق وقال هيظبط الأمور......ممكن علي نهاية الأسبوع.....طيب يعني اسم مدرستك كدا.....اوك اوك انا هخلي بابا يقدملي هناك.....انا اللي بشكرك انك حمستني علي الموضوع دا.....يلا سلام نتكلم بعدين
عودة لفيروز
ظلت تتحرك حول نفسها بالغرفة وهي تمسك بالهاتف تنتظر أن تتصل بها فريدة وهي تقول بعتاب وكأنها تحادثها
قالت كلماتها تلك وهي ترفع الهاتف علي اذنها مرة أخري تحاول أن ترن عليها مرة أخري
وكالعادة لم ترد
تنفست وهي لا تعرف ماذا عليها أن تفعل ثم سرعان ما اخذت قرارها وارسلت لها رسالة محتواها
فريدة حاولي ترجعي بسرعة ياحبيبتي بابي متعصب اووي ومش عارفة هيتصرف معاكي ازاي وكمان حاليا الحرس بيدوروا عليكي يعني تعالي قبل ما يجبوكي هما من شعرك ....
في مجلس يجمع الوزراء جميعا ومنهم مساعد رئيس الوزراء حسان التف الجميع حول طاولة واحدة طويلة جدا والرسمية في التعاملات هي ما كانت مسيطرة علي المكان هتف رئيس الوزراء كلمته كتحية ولكنه لم يبدأ الاجتماع
فيوجد شخص لم يأتي حتي الان ...
ولم تمر دقائق قليلة الا ودخل هو بجمود خطوات زلزلت المكان حوله فهو كان يسير ويضغط علي الأرضية بقوة وكأنه يعزبها لا يسير عليها كان غاضب وهذا ظاهر جدا لكن السبب مجهول
تقدم ليصافح رئيس الوزراء هاتفا
_اهلا اهلا معالي الوزير
قال الاخر بابتسامة
_اهلا بلال باشا نورتنا
ابتسم ولم يجيبه وأشار له الاخر بالجلوس
ليجلس علي رأس الطاولة من الناحيه الاخري
بينما قال الاخر
_اليوم سنفكر من أجل مستقبل اخر من أجل ابنائنا وشبابنا سنفكر لنحقق إنجازات اقوي حان وقت تغيير مسيرتنا لآخرين اكثر رقي هذا الكلام تجمع بعد ترتيب عظيم أردنا فقط أن نقوم بالخطوة معا أن نحقق معا إنجازات عظيمة لمرجع ثقة الشعب بنا مرة أخري لا أحد الان يثق بقراراتنا لذلك سنجعلهم يثقون بأفعالنا.... فهل انتم مؤيدين!
مع آخر كلماته علي ثقفات منهم وهتف أحدهم
_اي نوع هيكون الإنجاز ولا الخطة اللي بنسير عليها هتتغير لكل حاجة
اؤما بنعم مجيبا عليه
_بالظبط كله هيتغير
هتف حسان
_غلشان تقنعوا الشعب لازم تحققوا اللي عايزينه من غير ما تطلبوا منهم حاجة...ولازم يوافق أفكارهم وأحلامهم ...لازم علي الأقل يقتنعوا أن كلنا واحد...دا اول انجاز حققوه
رئيس الوزراء
_الخطط بتدرس حاليا وبنحاول نظبط الأمور وفي موعد قريب نتلاقي
ثم أشار لبلال قائلا
_تحب نقول حاجة بلال باشا
اشار بلا وهو يقف وكذلك وقف الجميع وبدأوا بالخروج ليهتف حسان وهو يسير خلف بلال
_بلال باشا لو مش هشغلك عايزك في موضوع مهم
في ذلك المكان السري
كان عبارة عن خمسة عشر غرفة عشرة منهم للسكن والنوم وكل ما يخص المعيشة والخمسة الاخرين يوجد بها أجهزة يريدونها وأدوات أخري كثيرة بينما في غرفة من الغرف كان يوجد شاشات تظهر فيها اماكن خطره بشدة كانت صعبه بشدة عليهم أن يضعوا هناك كاميرات لكن فعلوا ذلك وفي الغرفة المجاورة كان يوجد الشخص الذي يعتبر كبيرهم الان ولكن ليس هو الأساس فهناك الشخص الأساسي الذي يحرك الجميع ولا احد يعلمه
كانت فريدة تقف معه وهي تتحدث قائلة
_يعني مش هينفع نسافر
قال بهدوء
_لا يافريدة لسة واصله ليا حالا معلومات بتقول أنه هيكون خطړ وهما مفتوحين عيونهم اوي وممكن يخلصوا عليكم لو روحتوا وانا معنديش استعداد اخسر حد ابدا
فريدة
_بس احنا مستعدين
قاطعها بحدة
_مش معني انك بتضحي وتقديم خدمات لينا انك تضحي بحياتك كمان دا مستحيل اقبله ومستحيل حد يتخيل يخسرك يافريدة انتي اقوي حد فينا انتي العميل اللي الكل منتظر ظهوره وعنده فضول يعرف مين المجهول
فريدة بتعجب
_انتوا رافضين أظهر ليه ! صح
أجابها بهدوء
_مش انا اللي رافض أو باقي الفريق ...لكن القائد هو اللي مانع
فريدة
_طيب انا مش هقابله بقي
قال بابتسامة
_قريب اووي عايزك بس وقتها تعرفي أن الحړب هتكون بدأت بجد
قالت بقلق لأول مرة
_تفتكر احنا كدا بنعرض مصر للخطړ
أجابها سريعا
_طبعا.. بس هي لازم تواجهه
فريدة
_امشي انا بقي صح
اؤما بنعم لتصافحه وتغادر وتسلم علي الجميع
وتختفي من المكان نهائيا....
بعد مرور ساعة كاملة
وصلت للقصر هبطت وهي تتنفس الصعداء ولكن لا تعرف كيف سيكون رد فعل والدها فهي تعتقد أن اليوم لن يمرر ما يحدث مرار الكرام ابدا
دخلت المنزل ومن تصعد السلالم قبل أن تجد والدتها التي قالت
_كويس انك جيتي كدا انا اترحمت من اللي كان هيحصلي...استقبلي بقي اللي هيجرالك لما بباكي يجي
هتفت بمرح
_كدا بتبعيني بالسرعة دي يافيري
فيروز
_بنت اتأدبي... انا مليش دعوة بقي مش انتوا تغلطوا وابوكوا يطلعهم عليا...بس المرة دي يافريدة اعتقد هيكون في عقاپ ...وشديد كمان
فريدة وهي تصعد الدرج
_طيب دعواتك بقي يامامي أنه يجي ناسي اللي حصل
فيروز بسخرية
_حسان ونسيان في كلمة واحدة يابنتي بباكي ذاكرته جبارة مستحيل ينسي خاصة المصاېب بسم الله ماشاء طبعا
فريدة وهي تقف وتقول بحالمية
_تصدقي كلمتين حسان
متابعة القراءة