رواية بقلم زينب سمير
المحتويات
وهو عارف أنه بيحب غيرها للمرحلة المچنونة دي
تدخلت ريما هذا المرة وهي تقول
_هو متقدمش يافريدة ياريته اتقدم كنت اعرف ألومه.. كل ما احس أنه بيحب التانية اكتر.. لكن انتي عارفة اني انا اعترفت ليه بحبي الاول ..وهو قالي علي حبه دا.. وأنا قلتله موافقه.. مهما يحصل انا معاك علشان تنسي.. مكنتش لسه ضاعت منه.. لكن للاسف كانت مستحيل تكون ليه.. قالي هتتحملي.. وانا قولت اعتبرني جبل ..قالي هناديكي باسمها ..هشتريلك هدايا بالوانها المفضلة.. هعملك كل حاجة هي بتحبها.. هعتبرك مكانها.. وبرضوا قالي انه للأسف مش هيقدر يخليني اسكن في البيت بتاعها هي ..اللي معمول بتصميم بتحبه.. وبالوان بتفضلها
لكن كنت بضحك علي نفسي
لأني مهما البس بيقولي لو كنتي لبستيه باللون كذا هيبقي حلو ..تعرفي بقي اللون دا لون مين لون حبيبته المفضل ..هو ميقدرش يشوف مميزات.. لأنه اصلا شايفها لكن في نفس الوقت.. شايفها حاجات عادية ..ملهاش اي قيمة أو فايده.. انا بعترف أن أمير عاشق مچنون لواحدة للأسف متعرفوش
_كفاية كلام طيب علشان شوية وهشتم عليها وعليه..Sorry يعني يابنات
ابتسمت ريما بارتعاش وهي تقول
_عمره ما اتصل بيا يطمن عليا.. تعرفي كدا يافريدة
فريدة
_متظلمهوش انتوا عارفين شغله ازاي
ريما بضحكة مليئة بۏجعها
_حتي قبل الشغل دا
صمتت ثم قالت
_انا عايزه ابعد.. واسيبه ..واشوف حد يحبني زي ما بتقولي ..وأحاول احبه ..حد يشوفني زي ما هو بيشوف حبيبه.. حد يحسسني اني قمر واحد بس علي الكوكب.. انا عايزه اتحب.. زي ما امير بيحب البنت دي
_انا عايزه اتحب پجنون لكن منه هو وبس
ادمعت عيون فريدة وهي تقول
_طيب انا اقدر اساعدك ازاي ياريما قوليلي وانا مستعدة اعملك اي حاجة والله
نظرت لها أميرة وريما ولم يتحدث اي منهن بشئ ايخبروها انها سر عڈابها
ايخبروها أنها تلك الحبيبة التي تشتمهت دوما وتسبها دون سبب
ايخبروها انها هي ادمان وجنون امير منذ زمن طويل
لكنهم مع الوقت وتجاربهم ليوقعوه في حب ريما اكتشفوا أن قلبه مقسم لجزئين أحدهم يملك اسم فريدة واخر تصرفات و وجنون فريدة وكل ما يخصها
فكل شى رسم علي قلبه وليس فقط في عقله
ايخبروها أنهم عرفوا أن الجنون بالنسبة لأمير له عنوان واحد ولم يكن سوي فريدة
بينما في منزل الشيطان
كان يجلس هو علي الفراش ويمسك بهاتفه بينما يمسك بيده الاخري جهاز أخري يري به ما يحدث الآن معاها وخطواتها
حتي تركه من يده وقام بالاتصال عليها
وبعد ثواني
جاء الرد عباره عن
_نعم
هتف بصوت غاضب حاول أن يسيطر عليه
_الهانم مش ليها جوز تستأذن منه قبل ما تنزل ولا ايه
فريدة
_واهو انا كل ما أنزل لازم اقولك
_دا المفروض
فريدة
_لا انا بكره الحوارات دي
بلال
_معاكي حق بكرة تبقي في بيتي ومتعرفيش تنزلي منه اصلا
فريدة
_في احلامك
بلال بضحكة خبيثة
_يوم الاربع الساعة تسعة بالليل هتكوني في بيتي يافريدة وهتكوني ملك ايديا ودا وعد من الشيطان يعني قدامك بس يومين..يومين وتدخلي عرين الشيطان ومش هتطلعي منه تاني
ثم صمت ثم قال بخبث
_وبعدها وريني ازاي هتطلعي وتخرجي براحتك يامدام ...
كادت ظلمات الليل تبتلع القمر بضوءه وهي تعلن عن نهاية ذلك اليوم ونهاية نشاط بعض الأشخاص والانتظار ليوم جديد كان في تلك اللحظة حفيف الهواء يلف المكان من كل جهة بينما انت لا يمكنك أن تري اي شى مما يحدث هنا
بينما في ذلك المكان كانت الجبال المرتفعة تصف بجوار بعضها البعض علي الناحية الشماليه بينما الاسلاك توجد علي حوافي الجبال وتلتصق علي طول الجبل أيضا كانت اسلاك ممېتة بينما علي الناحية الشرقية كانت توجد بعض المتفجرات الارضية لا يعلم عنها أحد سوي من وضعها فقط ومن حفظوا ذلك المكان تلك الأشياء لا توجد سوي بين حدود دولتين فقط
ذلك الخطړ والهدوء يوجد في مكان لا يمكن أن تدخل به ابدا بينما كان الظلام يلفح المكان ظهر فجأة ظل لشئ ما وظل يتحرك هنا وهناك بخطوات وسرعة لم تستطيع انت أن تدركها
وكأنه يلفت الأنظار ويشتتها رغم أنه لا يوجد احدا من الاساس بينما فجأة توقفت الحركة لتجد الظل ما هو إلا انسان يرتدي ملابس سوداء تماما وفجأة تجده يصعد تلك الجبال غير مهتما لتلك الأسلاك وكأنها ليست موجوده بينما بيده كان هناك شئ صغير بيده كان يوجد به اسرار هامة قد تودي بحياتي وحياتك الي الهلاك
وفجأة سقط علي الجهة الاخري ليقف وينفض الأتربة عنه وينظر نظره أخيرة لتلك الحدود الذي خرج منها توا
قبل أن يخرج كاميرا صغيرة يعلقها بثيابه غير ملموسة تماما وكشاف ينير له طريق ووجهه
ليظهر فقط قناع اسود من القماش يخفي ملامحه الا عيونه المضيئة بوميض غريب ...غريب جدا
كانت تقف في شرفتها تنظر للحديقة بالمنزل ويظهر علي ملامحها الشرود حزينة علي هذا التشتت الذي تمر هي به قلبها حزين علي ريما صديقتها والحزن الاكبر علي امير فهو ايضا يعشق فتاة ببساطة لا تبالي به هل تلك الفتاة حمقاء الي تلك الدرجة
أن يكون أمامها احدا يعشقها الي تلك المرحلة المچنونة وهي لا تدرك ذلك
حقا تلك الفتاة مچنونة أو بلهاء
فهي اتمني أن يعشقها أحدهم نصف عشق امير لتلك الفتاة هي تتمني أن تعشق لحد الجنون وان يعشقها أحدهم لحد الهوس لكن الان هي وقعت بيد الشيطان تعرف جيدا انها الان بعقله
تعرف انها الان بين يديه
تعرف انها لن تستطيع أن تهرب من براثنه
تعرف انها اصبحت رهن سجنه
تعلم جنونه بالتملك كما يعلم الجميع ذلك
تعلم أنها قريبا لن تخرج من سجنه
لكن ستحاول أن تنفد من جنونه
ستحاول أن تسرع بالهرب
ستقف أمامه
ليست هي من تستلم ..ليست هي من تضعف
عزيزتي حواء انتي ليست لعبة بين يده
بل انتي تستطيعين أن تجعله هو لعبة بين يديكي
هي تريد عشق كعشق امير
ولا تدري ان هناك من يعشقها عشق تعدي عشق امير وتعدي الجنون.. وتعدي الهوس.. لا تدري انها بالنسبة لاحدهم العالم بأسره
هي تملك عشق امير ولا تعلم
ولكن هي أيضا تملك عشق يدمي القلب من جماله وألمه وايضا لا تعلم
هي أصبحت غافله عن مرارة الحب والعشق
هي فقط تتمني ولكن عليها أن تفتح أهدابها لتري ما اتمنته أمامها
ليعلم الصباح أنه كان دواء يمنع البعض من جنون التفكير ليعلم أنه شعاع أمل.. وليعلم أنه بدايه حياة للبعض
الليل سکينة وراحة
بينما الصباح كان دوما يتولد فيه امل جديد
في احد المدارس الحكومية
كان خبر وجود أحد أبناء الأكابر بالمدرسة قد انتشر اخيرا رغم أنه لم يكن يفضل هذا وكان يحب أن يظل هكذا ليري كيف سيعامله الناس وكيف يتعاملوا الأشخاص مع بعضهم لبعض
وفي أحد الفصول
كان يدخل للفصل بعد انتهاء طبور الصباح وجاء ليتجه نحو مقعده الذي دوما يجلس به برفقه ياسر صديقه لكن وجد شاب اخر يجلس مكانه ويبده علي ملامحه بعض الإجرام وكأنه ليس شابا في الثانوية ابدا بل وكأنه من ضواحي مصر
توجه نحوه وتحدث بهدوء قائلا
_هيي انت المكان دا بتاعي انا
نظر له الفتي بسخرية وقال
_والله... بس انا مش شايف اسمك عليه
نظر له
متابعة القراءة