شيخ فى محراب قلبي بقلم رحمه نبيل
المحتويات
يا زيدي يا زيدي ....ملاحظ إن اخر فترة مودك بقى رومانسي زيادة حبتين .
خجلت فاطمة من نظرات الجميع لها لتهرب سريعا صوب باب الخروج وتبعها سريعا زكريا وهو يشير لرشدي
_ هات اللاب بتاعك وحصلني على بيتي يا رشدي .
أنهى حديثه وهو يتبع فاطمة سريعا بينما نظر اتجه هادي سريعا صوب شيماء وهو يمسك يدها مرددا بينما يتجه للباب
لكن قبل أن يخطو هادي خطوة واحدة لشيماء كان رشدي يمسكه من ثيابه من الخلف وهو يهمس بحنق شديد من بين أسنانه
_ رايح فين كده يا عسل
نظر له هادي بتعجب مصطنع وهو يجيبه
_ هخلص حاجة على السريع واحصلكم ...متخافش مش هتأخر عليكم
_ يا خويا ما تتأخر ولا متجيش خالص ... إنت واخد البنت ورايح فين
_ ايه ده بسم الله الرحمن الرحيم ايه اللي جاب دي هنا
رفع رشدي حاجبه بسخرية كبيرة وكأنه يقول له حقا ....تحدث هادي رافضا نظرات الاتهام في عين رفيقه
_ لا متبصليش كده ...انا اساسا معرفش ايه اللي جابها معايا دي يمكن شبطت فيا من غير ما اخد بالي .
_ والله
نظر لها هادي وهو يغمز لها بأنه يخدع اخيها لكن رشدي زفر بضيق وهو يشير له بتحذير
_ متتحركش لغاية ما اشوف اللاب توب
دخل رشدي لغرفته وتبعته ماسة وهي تغمز لهما
_ هعطله خدوا راحتكم .
ابتسم لها هادي بامتنان بينما تخضبت وجنتي شيماء بشدة بسبب تلميحات هذان الاثنان .
لحق زكريا بفاطمة على الدرج وهو يمسك ذراعها بسرعة مرددا بحنق شديد
_ استني يا آنسة هنا رايحة فين دلوقتي لوحدك
توقفت فاطمة وهي تتنفس بسرعة بسبب ركضها على الدرج ومازالت وجنتها حمراء بسبب ما تعرضت له من احراج في الاعلى لتبتلع ريقها وهي تجيبه
_ هرجع البيت و.....
توقفت عن الحديث وهي تجد فجأة زكريا اقترب منها دون مقدمات وهو يطبع قبلات صغيرة على وجنتيها ثم همس دون أن يبتعد عنها بحب شديد ولم يقاوم مظهرها هذا وبهذه الحالة
كانت فاطمة في عالم آخر وهي تحاول أن تتحدث بكلمة لكن وكأن أحدهم قد ربط لسانها فلم يسعها سوى أن تتحدث بكلمة واحدة
_ زكريا ....
_ قلبه
ابتلعت فاطمة ريقها وهي تنظر حولها تخشى أن يراهم أحد في هذا الوضع رغم تأخر الوقت نسبيا ....كان قلب زكريا يطرق بشدة يشعر وكأنه سيخرج من محله ليسمع همستها وهي تسأله سؤال لم يتوقعه منها في هكذا لحظات
رفع زكريا نظره لها بتعجب يحاول معرفة سبب هذا السؤال المفاجئ في هكذا وقت لكنه رأى خوف في عينيها وقد علم من عينيها أنها تعرضت للكثير والكثير مما أفقدها الثقة في الجميع وهي الآن تريد طمئنة قلبها بوجوده دائما جوارها وهو لن يقصر ابدا في طمئنتها لذا ابتعد عنها قليلا وابتسم بسمته التي أضحى يخصها بها مرددا
_ لا يسعني القول سوى أن هذا القلب أضحى كطفل يحبو صوبك طوال الوقت ... وأن الاشواق أضحت في بعدك اشواك .
ابتسمت له فاطمة من بين دموعها ثم همست له
_ تعرف إني بحب لما تتكلم بالفصحى اوي .....
ابتسم زكريا وهو يداعب وجنتها بحب شديد
_ وانا احبك عندما تتحدثين فقط ...لا يهم بأي لغة أو بأي كلام تتحدثين....فقط كل ما يهمني أنك تتحدثين هذا كاف لسړقة ذلك المسكين الذي يخفق بين جنبات صدري .
ابتسمت له فاطمة ليضيف هو بمزاح
_ لاحظي اني مغرقك دلع الايام دي وأنت.......
تنهدت فاطمة بخجل وهي تستمع لحديثه ثم ابتعدت قليلا تود الذهاب قبل أن تلقي بنفسها بين أحضانه الان وترفض تركها للابد لكن بمجرد تحركها توقفت مجددا وهي تلتفت بتردد شديد لزكريا تتحدث
_ هو زكريا يعني ....هو ايه وضعنا دلوقتي يعني هو احنا المفروض يعني كده ...
كانت ترغو دون كلمة واحدة واضحة لكن زكريا ابتسم لها وهو يمسك يدها متحركا بها للخارج
_ حسنا جميلتي إليك الوضع بالتحديد ...نحن الآن زوجان برتبة خطيبين .
ابتسمت له فاطمة ليتوقف زكريا بمجرد وصوله للبناية الخاصة بها ليهمس لها بحب شديد
_ بلغي والدتك إن بكرة هاجي مع الحاج والحاجة زيارة والمرة دي نبدأها صح .
_________________________
_ لا ما هو انا مش متخانق من اخوك ومصرفه بالعافية عشان تقفي ليا مقموصة كده .
كانت شيماء تربع ذراعيها على صدرها وهي تعطيه ظهرها بحنق شديد تجيب حديثه
_ والله مش انا لازقة وشبطت فيك بالغلط ..غور بقى .
فتح هادي عينه پصدمة لحديثها ليندفع لها وهو يديرها له پعنف شديد مغتاظا
_ لا مش عشان بهزر معاك يبقى تسوقي فيها ...ايه غور دي
خاڤت شيماء من نظراته لتتحدث بتوتر شديد
_ قصدي اتفضل غور .
ابتسم هادي وهو يحاول كبت ضحكاته
_ الاهما أنت طلعتي بتهزري اهو ودمك سم
لوت شيماء فمها بحنق من حديث هادي ليقترب منها هادي وهو يهمس لها بخبث شديد
_ طب ايه نبدأ
نظرت له شيماء بعدم فهم ليغمز لها هادي وهناك بسمة وقحة ترتسم على وجهه ...خرجت شهقة فزعة من فم شيماء وهي تصفع هادي بصڤعة صغيرة قبل أن تتركه وتركض لغرفتها
_ انت واحد ساڤل وانا هقول لرشدي على قلة ادبك دي
لوى هادي فمه بتشنج وهو يلوح بيده عاليا بحنق
_ قلة أدب ايه يا عنيا اللي هتقولي عليها لاخوك ما الاستاذ جوا اهو وأكلها والعة..إنما أنا حظي قليل انا عارف جاتك البلا في معرفتك الهباب عيلة فقر .
________________________
_ يعني أنت عايزة ايه دلوقتي يا ماسة بس عشان مشغول .
_ بقولك انت مش عاجبني يا أباظة ....مش زي أباظة بتاع زمان ابدا .
توقف رشدي عما كان يفعل ثم تحدث بتفكير
_ مش فاهم يعني زمان كنت ابيض واسود دلوقتي بقيت بالالوان ولا ايه
ابتسمت ماسة بسخرية وهي ټضرب كتفه بخفة
_ ما انت لذيذ اهو وبتقلش امال ايه الوش الاسمنتي اللي لابسة ده
تنهد رشدي ثم اقترب من ماسة وهو ينظر بعينها نظرة غامضة
_ طب بس أنت لان احنا لسه متكلمناش في اللي حصل يا خفيفة الډم .
_ وهو ايه اللي حصل يعني يا أباظة
ابتسم رشدي وهو يحمل حقيبة الحاسوب الخاص به
_ تعرفي ايه احلى حاجة فيك يا ماستي
ابتسمت ماسة وهي تضع يدها حول رقبته غامزة
_ دلعي وجمالي .
_ تؤ تؤ استهبالك...
ابعد رشدي يده ثم تحرك جهة الباب وهو يتحدث بسرعة
_ عايز خط الفون بتاعك اللي كسرتيه يا ماسة لان المرة دي انا اللي هتصرف بنفسي مش هستنى غيري لغاية
متابعة القراءة