شيخ فى محراب قلبي بقلم رحمه نبيل
المحتويات
ولو لثانية واحدة فقد كان يضمها بشدة وأمام الجميع حتى تحدث ابراهيم بحنق كبير لابنه
_ مش معقولة قلة الأدب دي ...يابني احترم أننا واقفين .
تنحنح رشدي بخجل وهو ينظر لوالده قليلا قبل أن يقول
_ والله يا حاج كويس انك فتحت الموضوع لاني كنت محرج افتحه ....
نظر له الجميع بعدم فهم ليكمل هو ببسمة محرجة
فتح الجميع أفواههم ما بين مستنكر وخجل حيث ركضت شيماء للخارج بخجل ...تحدث رشدي بضحك وهو ينظر لرحيل شيماء
_ شوف اهي شيماء طلعت ذوق وفهمت انا عايز ايه ومشيت يلا بقى جر شوية العواجيز دول معاك وسيبنا .
اقتربت ماسة من رشدي تهمس في أذنه بحنق شديد
نظر لها رشدي بحنق شديد ثم همس لها بنفس النبرة
_ فين قلة الأدب دي ما انا بمشيهم عشان ميبقاش قدامهم .
_ لو مش بقاطع حاجة يا استاذ رشدي ممكن تخليك معايا شوية .
ألتفت رشدي لوالده بتعجب ليسمعه يردد بحنق شديد وتهكم
_ كنت بقول نعمل فرحكم وكده كده شقتك جاهزة ونلمكم بدل الفضايح دي .
تحدث رشدي بحنق شديد
_ الله ما أنت زي القرود اهو امال مين اللي كانت بتطلع في الروح من كام ساعة بعدين يا عديمة الډم أنت المفروض تتكسفي على دمك شوية وتتمنعي.
رمقته ماسة بحنق شديد ثم هبطت من الفراش وهي تتجه صوب امها تمصمص شفتيها بسخرية
ضحكت سحر بفرحة شديدة لعودة ابنتها مرة أخرى بينما كان رشدي يرمق ماسة بغيظ شديد لوقاحتها تلك
_ ياربي مش معقولة اتجوز واحدة بالشكل ده ..
كانت ماسة تتحرك نحو الخارج وهي تتمتم بأغنية تتمايل يمينا ويسارا
_ طلي بالابيض طلي يا زهرة نيسان .
راقب رشدي طريقة تمايل ماسة حتى خرجت من الغرفة ليتشنج وجهه بسخرية لاذعة
________________________
كان يقف مع هادي أمام باب منزل فاطمة وبيده كل ما قال عليه هادي يبتلع ريقه بخجل شديد متردد من طرق الباب أو التقدم إليه ليشعر بهادي يدفعه للباب لكنه يرفض ذلك وكل ثانية يعود للخلف حتى كاد يركض من هادي في أحد المرات .
زفر هادي بضيق وهو يترك زكريا يقف أمام الباب ثم سريعا اتجه صوب جرس باب منزل فاطمة وطرقه ثم ركض لمنزله سريعا وتبعه زكريا الذي أراد الدخول معه للاختباء لكن هادي اغلق الباب سريعا قبل أن يصل له وهو يفتح النافذة الصغيرة في الباب صارخا في وجهه بحنق شديد
_ امشي ياض أقف قدام الباب امشي يا حيوان .
احتدت نظرات زكريا وما كاد يتحدث صارخا به حتى سمع صوت خلفه يقول بتعجب
_ مستر زكريا
________________
_ بكرة !
فزعت شيماء من حديث رشدي الذي أتى يخبرها أن غدا خطبتها على هادي والذي رفض أن يأتي يوم للتعرف قائلا أنهما بالفعل يعرفان بعضهما البعض لذا لينتقلوا لمرحلة الخطبة مباشرة .
_ ايوة يا شيماء بكرة ...فيه عندك اي اعتراض صدقيني لو مش مستريح ه.....
قاطعت شيماء رشدي سريعا ودون أن تنتبه للهفتها
_ لا يا رشدي مفيش اعتراض بس ...هو يعني
صمتت بخجل بعدما استوعبت ما قالته منذ قليل ..ابتسم لها رشدي وهو ينتقل للجلوس جوارها ثم جذبها لاحضانه بحنان شديد يربت عليها بحب
_ حبيبتي صدقيني انا لو كنت لفيت الدنيا دي كلها مكنتش هلاقي ليك واحد زي هادي ....سيبك من إن هو صاحبي بس والله الواد راجل يعتمد عليه وطيب واهبل وفيه كل الصفات اللي ممكن ست تتمناها .
ابتسمت شيماء بخجل ثم صمتت وهي تنظر لرشدي بريبة
_ هي خطوبة بس صح
ضحك رشدي بصخب شديد على خجل أخته ليقول لها بكل صراحة
_ بصي يابنتي هو حتى الآن هي مجرد خطوبة بس انا عن نفسي مضمنش هادي ممكن تلاقيه بكرة جايب زفة وياخدك معاه وهو ماشي .
______________
ابتلع زكريا ريقه بصعوبة وهو يستدير واضعا وجهه ارضا يتجه للباب بخطوات صغيرة متحدثا بصوته الهادئ الرخيم
_ السلام عليكم ...فاطمة موجود
نظرت منار له پصدمة مما يحمل لا تصدق أن هذا الذي يقف أمامها يحدثها واضعا وجهه ارضا وحاملا لكل تلك الأشياء هو نفسه معلمها ذو الهيبة الشديدة ...
_ ايوة فاطمة جوا في اوضتها اتفضل .
تحرك زكريا صوب الباب ليشير لها بالتنحي جانبا حتى يمر لتفعل هي ذلك مبتعدة عن الباب ...
تحرك زكريا للداخل وهو يتنحنح حتى يعلم الجميع بقدومه ...قابل في طريقه منيرة التي خرجت من المطبخ تحمل في يدها ملعقة كبيرة ترمقه بعدم فهم ليتحدث هو بحرج شديد يلعن في سره هادي وما فعله به
_ السلام عليكم ...بعتذر لو جيت بدون ما استأذن بس كنت عايز فاطمة و...
قاطعته منيرة بسرعة ولهفة شديد تتخلل صوتها مشيرة لغرفة ابنتها التي تركتها منذ ساعة تقريبا شاردة بشكل مخيف
_ البيت بيتك يا حبيبي تيجي وقت ما تحب...ادخل الاوضة دي فاطمة فيها .
نظر زكريا للغرفة بتردد شديد ثم ابتسم بحرج وهو يتجه صوبها بخطوات بطيئة بعض الشيء يتمنى لو يطول به الطريق لها ...لكن ها هو يقف أمام الباب وهو يطرقه بهدوء شديد ينتظر الاذن بالدخول ....ثواني وسمع صوت فاطمة يأذن له بالدخول .
كانت تتسطح على فراشها بتعب شديد ليس تعب جسدي بل نفسي ...تخشى ان يتراجع زكريا في حديثه تخشى أن يتركها بعدما حصلت منه على أمل في أن يقف جوارها فما مرت به وما رأته من جميع من حولها جعلها تفقد الثقة في العالم كله .
خرجت فاطمة من شرودها على صوت طرقات بابها لتتعجب بشدة من ذلك فمنذ متى كان سكان المنزل يحترمون خصوصياتها فعمتها ومنار يقتحمون الغرفة كما لو كانوا أحد أفراد فرقة المكافحة .
فتح الباب ببطء شديد وكأن الطارق يخشى أن يخرج له وحش من خلفه ...ثوان قليلة حتى وجدت فاطمة دبدوب كبير زهري اللون مختلط باللون الابيض يدخل من الباب يتبعه بعض البالونات ...فتحت فاطمة فمها ببلاهة شديد وهي تقف على ركبتها في فراشها تراقب ما يحدث جيدا حتى واخيرا أطل ببسمته البشوشة من خلف الباب يحمل كل تلك الأشياء المبهجة .
دخل زكريا للغرفة ثم اغلق الباب بهدوء ووقف خلفه وهو يجلي حلقه محاولا التفكير في شيء لقوله بينما يحمل في يده العديد والعديد من البالونات وهناك دبدوب أسفل ذراعه ويده الأخرى يحمل بها بعض الزهور البيضاء وعلبة حلوى
متابعة القراءة